الأحد 24 نوفمبر 2024

الوصيه العجيبه

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


وأبلغوه بأن يخلي الدكان خلال أربعة وعشرون ساعة تمهيدا لبيعه الى تاجر آخر 
ذهل زيدون لما سمع وسألهم عن السبب فأجابوه أن عقد ملكية الدكان بحوزة القاضي الآن ومثبت فيه تنازل زيدون عن الدكان لمصلحة سمحون
اسرع زيدون يريد استخراج عقد الملكية من خزانة الدكان فلم يعثر عليه 
فصدق حدسه حول سمحون ونجاحه بسرقه العقد خلال زياراته المتكررة للدكان مستغلا لحظة غفلة واحدة فقط 

أخذ زيدون يلوم بنفسه بسبب طيبته الزائدة وعدم قدرته على طرد سمحون منذ أول زيارة له لدكانه 
فعاد الى منزله واتجه مباشرة الى غرفة المرآة دون أن يكلم أحدا جلس هناك والألم يعتصر قلبه فكيف سيخبرهم أنه سيخسر غدا مصدر رزقه الوحيد 
نظر الى المرآة ثم مسحها بكف يده ليحصل على رؤية أفضل وقال هل أنا فاشل حقا يا عماه أهذا ما تريد قوله لي 
وهنا وأمام ذهول زيدون سطع ذلك الوهج الغامض مجددا في المرآة 
ثم ظهرت صورة لوجه فتاة في المرآة 
ذعر زيدون وتراجع خطوتين الى الوراء فناداه الوجه قائلا لا تخاف مني أيها الأنسي الطيب
قال زيدون والخۏف يكاد يعقد لسانه ممضمممم من أنتي 
قال الوجه بتودد أنا جنية طيبة وألقب بسيدة المرايا وأنت من المحظوظين القلائل الذين أظهر لهم كي أحقق لهم رغباتهم
ارتاح زيدون لكلامها وانبسط وقال هل فعلا تحققين الرغبات
بلى لكني لا أحقق سوى ثلاث رغبات من أشد رغباتك إلحاحا على نفسك أي يجب أن تكون مستحقا فعلا لها كي أحققنننننها لك 
أطرق زيدون قليلا ثم قال أريد أن استعيد دكاني فأنا على وشك أن أخسره غدا
وهنا اختفت الصورة عن المرآة وظهرت مكانها صورة زيدون وهو يمسك بطاقية غطاء للرأس
نظر زيدون إلى يديه فوجد نفسه يمسك فعلا بطاقية فذهل وتعجب من أين أتت هذه الطاقية 
وضع زيدون الطاقية على رأسه فلم يعد يرى نفسه لا في المرآة ولا في الحقيقة لحسن التطواني خلعها فظهر من جديد وضعها فاختفى فعلم أن تلك التي بين يديه ما هي إلا طاقية الإخفاء تلك الطاقية التي كان يعتقد أنها مجرد اسطورة
في صباح اليوم التالي انطلق زيدون ناحية منزل
 

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات