الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه رائعه

انت في الصفحة 21 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

ان خروج من البيت مش هيحصل اهلك وحشوكى يتفضلوا يجوا هنا ليكى يزوروكى غير كده معنديش وبصراحة انا جبت اخرى معاكى ومبقتش عارف انتى عاوزة او بتفكرى فى ايه فمتلوميش غير نفسك على اللى هيحصل بعد كده 
ثم انطلق مغادرا الغرفة يصفق الباب خلفه بشدة ارتجت لها ارجاء القصر تاركا حور ترتحف بشدة تشعر بالبرودة تسرى فى جميع تعلم انها تقف على حافة الهاوية معه ولا تراجع بعد الان فما حدث بينهم فاما ان تعيش معه لتظل فى الظل دائما بالنسبة له او تنبتعد تماما تاركة كل شئ فهى لم يعد لديها القدرة على المحاربة فى كل تلك الجبهات من حولها لا ترى ابدا املآ لتحارب من اجله سوى طفلها القادم تحارب من اجله 
استلقت فوق الفراش تشعر بحزنها ويأسها يسيطران على روحها حتى سقذت فى النوم مكانها تهرب به عن كل ما بها
ده انتى طلعتى استاذة كبيرة وانا معرفش
تحدث جمال بتلك الكلمات الى سارة الجالسة تنفرد به فى احدى غرف القصر بعيد عن اعين ساكنيه بعد رؤيتهم لدخول رحيم العاصف منذ قليل لتبتسم سارة بذهو وغرور قائلة 
مش قولتلك متخفش عليا وهقدر العبها صح واظن رجعت من جديد سارة الطيبة فى عيون رحيم ومن شكلهم وهما راجعين اقدر اقولك انى نجحنا فى اللى عاوزينه وان الهانم منطقتش بكلمة لرحيم 
ضحك جمال بشدة قائلا
لا من الناحية دى انا مطمن بس قوليلى عملتى ايه فى اللى اتفقنا عليه 
متقلقش كله تمام وهنبدء فى تنفيذه من بكرة بس عاوزة اقولك الست خاېفة المرة دى ومصممة تعرف احنا ناوين على ايه 
هز جمال راسه بلا مبالاة 
سيبك منها زوديلها الفلوس شويتين وهى هتنسى حتى اسمها بس اوعى تعرفيها اى حاجة يا سارة مهما حصل هى عليها تنفذ المطلوب منها وبس 
هزت سارة راسها تطمئنه قائلة متقلقش من الناحية دى بس من هنا ورايح نحاول نقلل من مقابلتنا لحد ما اللى عاوزينه يحصل انت فاهم ان القصر هنا فيه الف عين وعين تشوفنا 
جمال 
اتفقنا و اهو اسلى نفسى انا هنا بحور حبيبتى وانا بلعب معاها واشوف نظرة الړعب فى عينيها منى ورحيم بيه مش دارى بحاجة من اللى بتحصل 
ضحكت سارة بشدة تقول بخبث 
ده انت شيطان ملهوش حل 
جمال قائلا بنفس الخبث 
من بعض ما عندك يا بنت يا عمى
الفصل التاسع والعشرون
في أحدي الأماكن العامة جلست سارة ومعها نرجس التي اخذت تتلفت حولها لتقول سارة لها پغضب
في ايه يا نرجس خاېفة من ايه الموضوع بسيط مش محتاج منك الخۏف ده كله 
نرجس بقلق وريبة
طيب ما كان اي حد من اللي شغالين في البيت عملها اشمعنا انا يا ست سارة
تقدمت سارة في جلستها تسند بذراعيها فوق المائدة 
قولتلك قبل كده علشان دول اغبية وممكن يتكشفوا وكمان انا مش عاوزة حد من اللي في البيت يدري باللي هيحصل 
اعتدلت مرة اخري في جلستها قائلة
وبعدين دي مش اول مرة نتعامل فيها سوا يا نرجس ولا ايه 
تنهدت نرجس باستسلام قائلة 
ماشي يا ست سارة بس انا هاخد ضعف الفلوس اللي طلبتها قبل كده ولو حصل واتعرف اللي هيحصل انا ماليش دعوة هنكر اي حاجة اتفقنا يا ست سارة
زفرت سارة بغيظ قائلة 
اووووف خلاص يا نرجس انتهينا المهم انتي اكيد هتروحي تزوري الزفتة تطمنوا عليها تبركولها عاوزكي تتحججي بأي حاجة وتطلعي عندها اوضتها هتخبي الحاجات اللي اديتهالك ده في مكان يبان انها هي اللي مخبياها و اوعي حد يشوفك يانرجس 
هزت نرجس راسها تقول سريعا 
متقلقيش ياست سارة بس هي بتاعت ايه الحبوب دي !
قفزت سارة واقفة تصرخ بها پغضب 
تاني يا نرجس مش قولتلك ملكيش دعوة واخلصي يلا خلينا نمشي من هنا قبل ما حد يلمحنا
قفزت نرجس علي قدميها قائلة بلهفة وهي تلملم اشيائها
حاضر يا ست سارة قمت اهو لتهمس قائلة بخفوت 
وربنا يستر ف اللي جاي و الا وقعتك هتبقي سودا يا نرجس 
جلست ندي حور الصامتة كحالها منذ ايام منها ترتب فوق يدها قائلة بحنان 
مالك يا حور عاملة ليه كده !
هزت حور راسها قائلة بخفوت 
مفيش يا ندي كل الحكاية اني تعبانة شوية من الحمل 
ندي بشك 
متاكدة ان دي كل الحكاية !
هزت حور راسها اليها بالايجاب دون كلام لتزفر ندي بقلة حيلة لا تدري كيف تخرجها من حالتها تلك التي لا تعلم لها سببآ
استمر الصمت بينهم لدقائق حتي دخلت احدي الخادمات قائلة 
ست حور اهل حضرتك وصلوا والست الكبيرة طلباكي في المضيفة
نهضت حور سريعآ فرحة بقدوم عائلتها لتسرع في خطواتها حتي وصلت الي داخل الغرفة تقف تلتقط انفاسها تدير عينيها بين الموجودين لتري اختيها

تبتسمان لها بسعادة وفرح زوجة ابيها والتي وللغرابة تبتسم هي الاخري لها بسعادة منهما اخوتيها بشدة تستنشق رائحتهم بعمق واشتياق تمتلاء عينيها بالدموع حاولت مدارتها عنهم وهي تبتعد عن قائلة بصوت اجش متحجرش بالعاطفة 
وحشتوني اوووي يا بنات متعرفوش كان نفسي اشوفكم اد ايه 
ضحكت سمر قائلة بفرحة
وانتي كمان يا ابلة متعرفيش وحشتينا ازاي اول ما رحيم بيه كلم بابا اننا نيجي نشوفك ونباركلك وانا وسحر كنا عاملين زي المجانين 
سحر بهدوئها المعتاد 
انتي بس اللي كنت زي المچنونة دي مقعدتش لحظة واحدة مكانها من ساعة ما عرفت الخبر 
الټفت اليها سمر قائلة بغيظ 
يا سلام ياست العاقلة ومين اللي جري زي العبيط وهو بيتنطط ويقول هبقي خالة هبقي خالة 
نكزتها سحر في ذراعيها بغيظ لتردها سمر اليها في نفس اللحظة لتضحك حور بقوة علي مشحانتهم المعتادة تتمني الا تفارقهم ابدا 
سالتهم حور باهتمام 
طيب بابا يا بنات مجاش معاكم ليه همت سمر بالرد عليها ليقطعها صوت زوجة ابيها قائلة برقة زائفة 
ايه يا حور مش هتسلمي عليا وانا موحشتكيش زي اخواتك 
الټفت اليها حور تتقدم منها قائلة برسمية 
لا ازاي يا خالتي ازيك عاملة ايه 
اسرعت نرجس بين تبالغ في حتي تمللت حور بين ذراعيها تبتعد عنها لتضحك نرجس بمبالغة لتستمر بيهم الجلسة مابين مزاح اختيها والتي جعلت يضحك بسعادة حتي مالت عليها نرجس قائلة بهمس 
حور يا بنتي كنت عوزاكي في كلمتين كده بيني وبينك 
الټفت حور اليها بدهشة قائلة بارتباك بس ياخالتي...
ونظرت في اتجاه والدة رحيم المنشغلة في حوارها الضاحك مع سمر لتهمس نرجس قائلة 
مش هاخرك يا بنتي بس الكلام يخص ابوكي كنت عاوزة اكلمك كلمتين عنه 
اسرعت تسالها بلهفة 
ماله بابا في حاجة حصلتله 
قالت نرجس 
ماهو ده اللي عاوزة اكلمك فيه بس مش هينفع هنا 
هزت حور رأسها بالايجاب تلتفت الي الحاجة وداد قائلة بخجل 
ممكن يا ماما اطلع مع خالتي نرجس ثواني لاوضتي ونرجع علي طول 
انتقلت نظرات الحاجة وداد بين حور الواقفة بخجل وبين نرجس التي تمللت في وقفتها من نظراتها لها لتقول اخيرا طبعا يايبنتي اتفضلي انتي مش محتاجة تستاذني مني ده بيتك 
ضحكت نرجس بتملق قائلة
اكيد يا حاجة بس الاصول برضه لتخرج هي وحور متجهين الي جناح الاخيرة وما ان دخلوا الي الغرفة حتي اڼفجرت نرجس في البكاء بشدة افزعت حور لتسرع في القول پخوف 
في ايه يا خالتي بابا ماله متقلقنيش اكتر من كده 
مسحت نرجس عينيها قائلة بحزن مصطنع 
ابوكي من يوم ما اتجوزتي وهو ولا بياكل ولا بشرب وحاله مايسر كل يوم عن التاني 
اجلستها حور لتجلس تسالها بقلق 
طيب ليه كل ده ايه اللي حصل يخليه بشكل ده
نظرت نرجس اليها بحزن
ظخاېف يكون ظلمك لما جوزك الجوازة دي ده حتي رفض يجي معانا النهاردة علشان يباركلك
شردت حور للحظات في كلماتها لتستانف نرجس حديثها 
اعمل ايه يا حور يا بنتي غلبت اقوله انك مبسوطة في بيت جوزك وهو يقولي ابدا دي راضية علشان خاېفة عليا من رحيم بيه 
قالت حور باهتمام 
طيب ايه العمل يا خالتي اخليه يطمن ازاي اني مرتاحة ومبسوطة مع رحيم 
اڼفجرت نرجس بالبكاء تشهق بشدة والله مانا عارفة نعمل ايه
لتستمر في بكاءها الهستيري لتشفق حور لحالها تنهض من جوارها ترتب فوق كتفيها في محاولة لتهدئتها وعندما فشلت اسرعت باتجاه الباب قائلة 
اهدي يا خالتي ثواني انا هروح اعملك حاجة تهديكي وراجعة بسرعة 
نرجس من بين شاهقاتها 
لالا يا حور متتعبيش نفسك 
لم تنتظر حور واسرعت خارجة من الباب تاركة نرجس التي ما ان خرجت حتي توقفت عن بكاءئها فجأة لتسرع باخراج اشرطة الدواء من حقيبتها تتجه الي خزانة الملابس تفتحها تنظر بداخلها حتي وجدت التي تخص حور تدس ما بيدها في احدي ادراجها الداخلية لترجع بسرعة مكانها تتنفس بخشونة قائلة اديني نفذت كلام المخفية سارة بس كان نفسي اعرف هي ناوية علي ايه للبت حور
لتهز كتفيها بالامبالاة 
وانا مالي ان شالله يولعوا في بعض المهم اني طلعت بقرشين حلوين من الحكاية دي 
وقفت حور تودع اسرتها بعد زيارتهم لها علي وعد منها لزوجة ابيها بان تاتي لزيارتهم والحديث الي ابيها رغم علمها بصعوبة تنفيذها لهذا الوعد في ظل التوتر الدائر بينها وبين رحيم في هذة الايام لتتجهه افكارها الي رحيم الذي ذهب بنفسه لايصال عائلتها بسيارته بعد استقباله لهم بحفاوة وترحاب شديد جعلها تنسي وتغفر له كل ما يوجعها منه تنهدت بحيرة من تضارب مشاعرها تتجاهل المها الذي تشعر به اسفل ظهرها منذ حديثها المتوتر مع زوجة ابيها تتجه الي الداخل تجلس الحاجة وداد التي اسرعت بين لتريح حور راسها فوق كتفيها لتقول وداد بابتسامة 
اكيد مبسوطة انك شوفتي اخواتك النهاردة بصراحة بنات زي العسل 
رفعت حور راسها قائلة بتعب 
جدا يا ماما متعرفيش كانوا وحشني اد ايه 
تاملت وداد في ملامحها المتعبة قائلة بقلق 
_مالك
يا حور انتي تعبانة ولا ايه 
قالت حور پألم 
مش عارفة يا ماما حاسة اني ضهري وجعني شوية 
نهضت وداد سريعا برقة
طيب قومي يا بنتي بسرعة اطلعي نامي علي ضهرك الحركة الكتير غلط عليكي 
ما ان نهضت حور حتي شهقت بالم لتسرع وداد اليها بلهفة تسندها قائلة بقلق 
لا انتي تطلعي حالا وانا هتصل برحيم يروح يجيب الدكتورة ويجي حالا 
ردت حور بصوت مټألم خاڤت 
ملوش لزوم يا ماما انا هتحسن لما ارتاح شوية 
هزت وداد راسها برفض قاطع قائلة 
اسمعي الكلام واطلعي اوضتك
لتعالي صوتها مناديا لندي التي اتت مسرعة قائلة بقلق 
في حاحة يا ماما 
لتشهق پخوف وهي تري حور المنحنية علي نفسها بالم 
مالك يا حور ايه حصل 
قالت وداد بنبرة لا تحتمل اي جدال خديها حالا ياندي طلعيها فوق لحد ما اتصل برحيم 
اسرعت ندي باسناد حور تصعد بها الدرج 
لتقول الحاجة وداد وهي تتصل برحيم برجاء و قلق
عديها علي خير يارب ويطمنا عليكي يا حور
الفصل ٣٠٣١
وقف رحيم يتحدث الي الطبية بعد انتهائها من معاينة حور المستلقية بتعب فوق الفراش يحيط بيها ندي والحاجة وداد يشعران بالقلق الشديد بجانبهم سارة الواقفة بلا اي تعبير علي وجهها عينيها ترتسم فيهما القسۏة وهي تري
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 28 صفحات