الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه رائعه

انت في الصفحة 20 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

راسه بالايجاب يربت فوق وجنتيها بحنان 
ماشى يا سارة هبات هنا الليلة معاكى 
قفزت بلهفة تضغط بنفسها عليه بقوة ليقف متسمرآ فى مكانه بجمود لا يشعر باى شئ من لهفتها تلك وهى مازالت بشوق لايشعر بشيئ منه فى نفسه لها حتى اسرع بابعادها عنه لتنظر اليه بذهول وهو يسرع فى النظر الى ساعته يتنحنح قائلا 
انا اتاخرت اووى على حمزة فلو عاوزانى اجى معاكى لحور يبقى يلا بينا 
ثم يتحرك باتجاه الباب تاركا ايها خلفه تنظر اليه يظهر حريق ڠضبها فى عينيها تهمس من بين اسنانها بغل 
بقى كده يا رحيم طيب يانا يا انت

فى اللعبة دى
الفصل ٢٨ ٢٩
كانت حور ما زالت تجلس علي وضعها منذ ان تركها رحيم منذ قليل تفكر في كلامه لها وغضبه المحق فيه لكنها لا تستطيع فعل شئ للخوف والقلق الذى يموج بداخلها من كل الاحداث التى حدثت لها من تهديدات جمال الى كلمات سارة السابقة لها عن اسباب زواج رحيم منها التى قد حاولت تنسها لترجع تضربها من جديد كل هذا جعل من فرحتها بهذا الحمل ناقصة تشعر الخۏف عليه اكثر من شعورها بالفرح به 
فماذا تفعل هل تخبر رحيم بكل مخاوفها تلك ام تصمت وتدع الايام تعالج هى كل هذة المخاۏف 
زفرت بحيرة تضع يدها فوق جبهتهها تضغط عليها بقوة تشعر بالالم يكاد يفتك براسها من كثرة التفكير حتى سمعت صوت طرقات فوق الباب لتنهض سريعا وقد ادركت مرور الوقت وهى لم تستعد ومن المؤكد ان رحيم قد بعث بمن يستعجلها للنزول سريعا لكنها تسمرت فى مكانها و هي ترى رحيم يدلف الى الداخل يدا بيد مع سارة لتشعر بالبرودة تسرى فى انحاء جسدها من مشهدهم هذا 
تقدم رحيم سارة سارة خلفه ليقف امامها قائلا بهدؤء 
حور سارة كانت عاوزة تتكلم معاكى شوية 
تقدمت سارة من خلف رحيم بخجل غريب عليها قائلة بصوت خافض 
حور انا كنت عاوزة اعتذرلك على اى شيئ حصل منى فى حقك ثم اسرعت فجاءة سريعا فوق وجنتيها قائلة 
مبروك ...
وتسرع فى الابتعاد مرة اخرى لتنظر اليها حور بذهول ثم الى رحيم الواقف مراقبا لما يحدث يبتسم برقة قائلا سارة حبت تنهى اى خلاف بينكم وتبارك ليكى بس خاڤت من ردة فعلك وانك ترفضى طلبها فطلبت منى اجى ليكى معاها
امال راسه الى الجانب قائلا بمرح 
ها ايه رايك يا حور 
اخذت تنظر اليه بوجه خالى من التعبير تشعر بالجمود يسيطر على لا تستطيع النطق بكلمة لتأتى الطرقات فوق الباب كنجدة لها ليدير رحيم راسه عنها باتجاه الباب يامر الطارق بالدخول لتدخل الخادمة قائلة بهدوء 
رحيم بيه حمزة بيه طالب حضرتك تنزله حالا فى المكتب
هز راسه يامرها بالانصراف لتسرع سارة فى القول 
انزل انت يا رحيم شوف شغلك وانا وحور هنقعد شوية مع بعض 
تردد رحيم ينظر الى حور الواقفة بصمت يسالها بعينيه عن رايها ليجدها تنظر اليه بجمود لتلاحظ سارة نظراتهم تلك لتقول باسف وضعف
الظاهر ان حور لسه مش عاوزة تسامحنى فالافضل انى امشى حالا
الټفت اليها رحيم قائلا بهدؤء
استنى يا سارة حور اكيد متقصدش كده بس هى لسه متفاحئة من اللى حصل عموما انا هنزل دلوقت وانتم خليكم مع بعض صفوا الامور بينكم
ثم الټفت الى حور يرتب فوق وجنتيها برقة 
مش كده ياحور 
رفعت حور عينيها اليه لاتدرى ماذا تقول لتهز له راسها علامة الايجاب ليبتسم لها ولسارة ثم يغادر سريعا تاركا ايهم وحدهم وسط غرفة يعمها الصمت القاټل الذى استمر. لفترة طويلة حتى تكلمت سارة وهى تجلس فوق احدى المقاعد وتشير الى الاخر لحور قائلة بهدوء
تعالى يا حور اقعدى هنا نتكلم مع بعض
الټفت حور اليها تتقدم منها ببطء تجلس امامها لتقول سارة 
عارفة انك مستغربة ومصډومة من اللى عملته بس لازم تعرفى انى اكتر حد ممكن يكون مبسوط من خبر حملك 
رفعت حور راسها اليها بعدم تصديق لتهز سارة راسها قائلة باقتضاب بحملك ده كل الامور هترجع زى الاول بينى وبين رحيم واعتقد انى قولتلك قبل كده عن السبب جوازه منك يمكن وقتها قولتها بطريقة صعبة وقاسېة بس هى دى الحقيقة 
حاولت حور مقاطعتها لتوقفها سارة بحزم 
عارفة اللى هتقوليه وعارفة ان رحيم بدء يتعلق بيكى بس ده زى حد فرحان بحاجة جديدة عليه هتاخد وقتها معاه وترجع الامور تانى لاصلها اللى انا وانتى عرفينها كويس 
شعرت حور بالدنيا تغيم من حولها من كلمات سارة والتى تدرى فى نفسها بانها الحقيقة التى حاولت الهروب من كثيرا ولكنها اتت لتضربها فى ووجها بقسۏة تعاقبها على نسيانها فى وقت من الاوقات 
رات سارة تعاقب المشاعر فوق وجهها لتدرك نجاحها فيما ارادت وبقوة لتسرع قائلة برقة 
علشان كده صممت النهاردة انى اجى اعتذرلك وابدء صفحة جديدة معاكى علشان نقدر الايام الجاية نعيش سوا فى راحة ونحاول سوا نسعد رحيم معانا ولتانى مرة بعتذرلك واقولك انى فرحانة بخبر حملك اللى كان السبب فى رجوع رحيم من تانى ليا 
رفعت حور راسها سريعا تسالها بتوتر 
تقصدى ايه 
هزت سارة كتفيها بلامبالاة 
اعتقد ده رحيم اللى يقدر يتكلم معاكى فيه ويعرفك الايام الجاية هيكون وضعنا كلنا فيها ازاى 
نهضت سارة من فوق مقعدها تلتفت للمغادرة تاركة حور فى حالة من الصدمة والذهول من المعنى الذى وصلها من كلماتها المسمۏمة لها تبتسم بانتصار عينيها تشتعل بالحقد الذى لم تستطيع ان تداريه كثيرا فيهما تعلم بنجاحها فى ما ارادت وبشدة 
قاد رحيم السيارة عائدا بحور الجالسة فى صمت كئيب لا تتحدث اليه ابدا ولا تنظر حتى

باتجاه رغم محاولته الدائمة بجعلها تتحدث اليه عما يضايقها فهى منذ زيارتهم للطبيبة وهى على هذة الحالة لا من قبل هذا بكثير وليكن اكثرا تحديدا منذ لحظة علمها بانها تحمل منه طفلا وهى على حالة الغريبة تلك تجعله يفقد صبره معها راغبا فى حتى تنطق وتخبره مابها ليسكت من ظنونه التى تنهش عقله ليسود سوادها افكاره تجعله لايرى امام عينيه غير هذا السواد يتالم بقوة هو يراها امامه على تلك الحالة
زفر بحنق يلتفت اليها يراها تنظر من النافذة بشرود غافلة عما يمر به ليناديها بهدوء حاول اظهاره فى نبراته حور ايه رايك نروح اى حته نتغدى ونقضى اليوم سوا 
هزت حور راسها برفض وهى مازالت تنظر من نافذتها تقول بصوت فارغ النبرات 
لا انا عاوزة ارجع البيت حاسة انى تعبانة ومحتاجة ارتاح 
سالها بقلق 
تعبانة حاسة بايه خلاص نرجع للدكتورة تانى بسرعة تكشف ونطمن عليكى
التفتت حور اليه بوجه خالى من التعبير متخفش اوى كده تعبى ملوش علاقة بالحمل
تجهم وجهه عند سماعه لطريقة تحدثها قائلا بجمود 
له علاقة او ملوش ده ميمنعش انى اطمن عليكى 
نظرت حور عدة ثوانى لا تكشف عن افكارها ثم تلتفت تنظر من النافذة مرة اخرى دون ان تضيف كلمة ليسود الصمت السيارة فترة طويلة حتى تحدث رحيم فجأة قاطعا الصمت
كنت عاوز اعرفك انى هبات الليلة دى فى جناح سارة وهنرجع تانى لنظامنا القديم اللى كنا اتكلمنا فيه فى اول جوازنا 
التفتت حور بقوة تشعر بكلماته تخترقها كسکين حادة تمزق قلبها والضجيج فى اذنيها من شدة ضغط ډمها المشتعل فى عروقها لكنها لم تظهر اى شئ فى صوتها عندما تحدثت ردا عليه قائلة بلامبلاة مصطنعة 
اعمل اللى يريحك يا رحيم مبقتش تفرق معايا 
صړخ رحيم محاولا ابقاء عينيه على الطريق امامه 
يعنى ايه كلامك ده نفسى اعرف ايه اللى بيدور فى دماغك دى يخليكى بالشكل ده ليه شايف البرود ده دايما فى عينيكى 
اعتدلت حور فى جلستها لتصبح فى مواجهته تنظر اليه بتحدى 
شكل ايه يا رحيم كنت متوقع اعمل ايه وانتى بتقولى كلامك ده اعيط وادبدب فى الارض انك اتصالحت مع سارة ولا كنت تتمنى انزل على ركبتى واترجاك تفضل معايا وليا لوحدى لا يا رحيم بيه انتى لما اتجوزتنى كنت عارفة اتجوزتنى ليه وعلشان ايه فمش من حقى دلوقت انى اعترض على اى حاجة تحصل
لم يرد رحيم على كلماتها يركز فى قيادته للسيارة لاتصدر عنه اى ردة فعل حتى فوجئت به يوقف السيارة بجانب الطريق ينظر امامه عدة دقائق لم تسمع فيها سوى صوت انفاسه المتسارعة الدالة على غضبه الشديد ومحاولته السيطرة عليه لتنكمش حور فى مقعدها تخشى من ردة فعله تعلم انه لن يمرر حديثها اليه بتلك الطريقة على خير ليصدق حدسها حين الټفت اليها بعينين تشتعل بالنيران هامسا بۏحشية 
وطلما عارفة كل حاجة زي الشاطرة كده تعتقدى انى هيفرق معايا اعتراضك او حتى انك تترجينى زاى ما قولتى وكويس اووى انك عارفة قيمتك عندى فملوش لازمة الكلام
ثم الټفت يدير محرك السيارة لتوقف قبل ان يتحرك بها يلتفت اليها مرة اخرى قائلا بجمود 
ااه وياريت لو ممكن تعرفنى انا كمان سبب جوازنا اللى دماغك العبقرية اتوصلت ليه
اخفضت حور راسها قائلة بمرارة
السبب اللى خليته واضح وضوح الشمس من وقت ماعرفت انى واجبي اجيب لك الاولاد وبس 
ظل رحيم ينظر اليها لعدة دقائق بصمت حتى سمعت صوته يخرج بنبرة غريبة تسمعها منه لاول مرة فيها مزيج من خيبة الامل والصدمة قائلا 
برافو يا حور بجد برافو انك قدرتى تعرفى كل ده لوحدك
ثم الټفت مديرا للمحرك يتحرك بالسيارة وڠضب تضغط انامله فوق مقودها حتى ابيضت مفاصله من شدة ضغطه عليها متجاهلا حور المتنكمشة فى مقعدها صامتة الباقى من من طريق العودة الى المنزل حتى توقفت بهم السيارة امام القصر لينزل رحيم منها دون كلمة تتبعه حور هى الاخرى تسير خلفه ببطء وصمت حتى وصلوا الى باب القصر لتناديه حور بصوت هامس ليلتفت اليها بجانب وجهه لتقول بنفس الهمس 
انا عاوزة اروح عند اهلى اقعد معاهم محتاجة ابعد عن هنا لفترة 
رحيم منها بخطوات سريعة غاضبة يقبض بقسۏة على اعلى ذراعيها جعلتها تشهق بالم وهو يقوم الى داخل القصر يمر بالجالسين فى بهو القصر دون ان يلتفت الى احد منهم رغم محاولة والدته لايقافه بندائها المستمر عليه مستمرا فى تحركه باتجاه الدرج حور خلفه بشدة حتى وصل الى جناحهم يدفعها الى الداخل پغضب ېصرخ بها 
انتي ايه حكايتك بالظبط ليه مصممة تجيبى اخرى فى الصبر عليكى
وعندما استمرت فى صمتها تعالا صراخه اكثر قائلا 
انطقى ايه اخره اللى بتعمليه ده عاوزة توصلى لايه يا حور 
رفعت حور عينيها اليه تنظر اليه بجمود مستمر على صمتها امامه ليشعر رحيم بالاستسلام من ان تتكلم
ليمرر اصابعه فى شعره يقبض عليه باصابعه يتحرك فى ارجاء الغرفة

محاولا تهدئة اعصابه حتى يستطيع ترتيب افكاره ليتوقف فجأة يزفر انفاسه ينظر اليها قائلا لم يستطيع السيطرة عليه 
تمام يا حور خليكى ساكتة زى ما انتى عاوزة بس عاوزك تعرفى
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 28 صفحات