الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه رائعه

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

لهفته الشديدة علي غريمتها ولكنها حاولت عدم اظهار اي من هذا فوق ملامحها وهي تستمع الي الطببية تحدث رحيم بنبرة عملية
اطمن يا رحيم بيه احنا قدرنا نسيطر علي الامور بس احب اعرفك اننا لازم الايام الجاية ناخد حذرنا 
رحيم بلهفة وقلق 
يعني مفيش اي خطۏرة عليها دلوقت 
لترد عليها الطبيبة مطمأنه اياه 
ابدا متقلقش بس بلاش توتر ولا انفعال اليومين الجايين لاني لاحظت ان ضغط ډمها مرتفع عن معدله الطبيعي فياريت نحرص شوية 
هز رحيم راسه بالموافقة قائلا بجمود ان شاء الله هيحصل 
استأذنت الطبيبة بالأنصراف
ليلتفت رحيم الي ندي قائلا 
ممكن يا ندي توصلي الدكتورة وتخلي حمزة يوصلها
وقبل ان تتحرك ندي من مكانها اسرعت سارة قائلة بلطف 
خليكي انتي يا ندي انا هوصلها
وافقت ندي رغم دهشتها من عرضها هذا لتخرج سارة بالطبية وما ان ابتعدت عن جناح حور حتي التفتت الي الطبية تسألها بلهفة
يعني يا دكتو ممكن ان الحمل ميكملش 
قالت الطبية بعمليتها المعتادة 
والله يا مدام دي حاجة بامر الله كل اللي في ادينا اننا نعمل اللي علينا ونسيب الباقي لربنا 
اغتاظت سارة من رد تلك الطبيبة الحمقاء ترغب في هزها بشدة حتي تستخلص منها كل المعلومات التي قد تشفي غليلها ولكنها قامت بالسيطرة علي تلك الفكرة قائلة بهدوء حاولت اظهاره 
اصل انتي متعرفيش اد ايه انا قلقانة عليها
ردت الطبيبة بهدوء 
متقلقيش هي بخير اهم حاجة تبعد عن التوتر والانفعال غير كده كل امورها بخير 
ضغطت سارة فوق اسنانها بغيظ من ټحطم امالها من كلمات تلك الطبية الغبية لتشير اليها ان تتقدمها حتي وصلت الي حمزة الواقف بقلق اسفل الدرج ومعه جمال يسألها بعينيه عن اخر الاخبار لتوجه حديثها الي حمزة قائلة 
حمزة يا ريت توصل الدكتورة علشان رحيم فوق مع حور 
اسرع حمزة يسالها بلهفة وقلق 
طيب الاخبار ايه طمنوني 
ردت سارة وهي تجعد فمها 
متقلقش هي كويسة وامورها تمام 
تنهد حمزة براحة قائلا بفرحة 
الحمد لله
ثم يلتفت الي الطبية قائلا 
اتفضلي حضرتك انا هوصلك 
ليتحرك خارجا يرافق الطبية وما ان اصبحوا خارج القصر حتي اسرع جمال يسألها 
انتي اللي عملتي كده صح 
ليمسكها من ذراعها بقسۏة ضاغطآ عليه
ايه الي خلاكي تتصرفي من نفسك مش قولتلك متحركيش الا باشارة مني 
هزت سارة راسها بالتفي قائلة بالم سيب دراعي انا معملتش حاجة ولا جيت جنبها كل ده حصل لوحده من غير ما ادخل
اخذ جمال ينظر اليها بشك لثواني ثم ترك ذراعها يتنفس براحة 
كويس اوووي كده شكلها هتحصل لوحدها من غير ما ندخل 
الټفت سارة اليه بحدة
يعني ايه ياسي جمال لا احنا متفقناش علي كده احنا لازم نتخلص من الحمل ده وباسرع وقت انا مش هستني تجي لوحدها فاهم 
همس جمال يتلفت حوله بقلق 
واطي صوتك انتي عاوزة تفضحينا 
قالت سارة بانفعال 
انت اللي بتنرفزني وتقولي تيجي لوحدها لتصيح مھددة 
جمال انا مش عايزة اي حاجة تربط البت دي برحيم بعد طلاقهم 
اقترب جمال منها قائلا بهمس محاولا اقناعها 
فكري فيها كويس اللي عاوزينه هيحصل وهيطلقها وهي لسه في شهورها الاولنية يعني ممكن ينزل في وقت من غير ماندخل ولا نعرض نفسنا للخطړ وننكشف في كل مرة نحط ليها الدوا .اعقلي كده وفكري في كلامي كويس هتلاقيني بتكلم صح ثم تحرك مغادرا ليتركها وحيدة وسط افكارها السوداء التي تعصف بداخلها پجنون 

صباح الخير عاملة ايه دلوقت احسن 
ردت بصوت هامس تحاول النهوض من الفراش
الحمد لله احسن كتير عن امبارح اسرع رحيم بالامساك بها يجعلها تستلقي مرة اخري قائلا بلهفة 
رايحة فين خليكي نايمة مرتاحة وبعدين لسه بدري اووي 
مالك يا رحيم بتبصلي كده ليه ! 
لم ينطق حرفا مبتعدا عنها انفاسه تتسارع بشدة كما لو كان خرج لتو من ماراثون طويل لتسرع حور بالجلوس فوق الفراش تمسك بزراعه تساله بقلق رحيم متقلقنيش عليك كلمني وقولي مالك ارجوك 
اسرع رحيم بمغادرة الفراش يتجه الي الحمام دون كلمة لتجلس حور بصمت يتاكلها القلق عليه لا تدري ما حدث له ليصبح علي هذة الحالة 
وقف رحيم تحت رزاز الماء البارد المنهمر فوق راسه يستند بكفيه فوق الحائط امامه محاولا تصفية ذهنه حتي يستطيع ترتيب افكاره لكن لم يجد في نفسه القدرة علي ذلك ليظل واقفا مكانه علي حالته هذة لمدة طويلة اخذ فيها يهمس لنفسه بما اعترف به منذ قليل .احقا فعلها واحبها ضاربا عرض الحائط كل تحذيرات عقله له واقعا في حبها عاشقا مچنونا لها كما لو كان لم يعرف للحب طريقا من قبلها زفر بخشونة يسأل نفسه اهو حقا سعيدا بهذا امستعدا لتكرار تجربته مرة اخري مع سارة ليصدم من جديد 
هز راسه پعنف رافضا لتلك الفكرة فحور ليست سارة انها حتي لاتشبيها بشئ فحور رقيقة ذو طبيعة طبية تفكر في الجميع قبل نفسها او ليس قبولها الزواج به كان لاجل عائلتها دليلا علي هذا فهو يعلم انها لم تتزوجه طمعا به او في مكانة عائلته بل ليكون صادقا هو اجبارها حرفيا علي الزواج به فلم يجعل لها اختيار سوي بالموافقة به 
سطع الضوء فجأة امامه تتسع عينيه پصدمة ايكون هذا حقا هو كل احساسها به الاجبار علي الحياة معه 
ايكون هذا هو سبب تعاستها منذ معرفتها بحملها منه احساسها بزيادة قيوده عليها في حياتها معه 
ضړب الحائط امامه پعنف يفرغ فيه ما يشعر به في تلك اللحظات من ڠضب وخيبة امل واحباط مما توصل ايه تفكيره لا يدري ما هو بفاعل 
اوقف رحيم تدفق المياة وقد قرر ان لا شيئ يحل بينهم سوي بالحديث يجب ان يتحدث اليها يعلم منها كل ما تشعره به في حياتها معه ويجب ان يخبرها هو بكل ما يعتمر في نفسه من اجلها لن يستمر الصمت بينهم ابدا بعد الان 
خرج رحيم من الحمام يلف خصره بمنشفة شعره مازال يقطر ماءآ دون

حور احنا لازم نتكلم مع بعض مبقاش ينفع نكمل كده وكل واحد فينا جواه كلام كتير لتاني .
اخذ يدها التي يمسك بها يضعها ناحية قلبه هامسا
انتي لازم تعرفي هنا فيه ايه ثم مد يده هو يضعها فوق قلبها يحس بخفقاته الشديدة اسفلها قائلا بصوت اجش مرتعش 
وانا كمان اعرف ايه اللي ليا هنا
توقف للحظات ينظر الي عينيها بعينين تشتعلان شوقا قائلا بصوت لا يكاد يسمع 
اتفقنا يا حور 
استمرت في النظر اليه تاسرها عينيه لتهز راسها ببطء بالموافقة حتي ابتعد عنها متنهدا يقف ويوقفها معه قائلا 
انا عندي مقابلة شغل مهمة جدا مقدرش اعتذر عنها و الا كنا قعدنا و اتكلمنا بس اوعدك مش هتاخر و اول ما اوصل مفيش حاجة هتعطلني اننا نبقي مع بعض ونتكلم اتفقنا 
هزت حور راسها بالموافقة وقد قررت مصارحته بكل ما يحدث معها ولن تتراجع عن قرارها ابدا فقد اتي وقت المصارحة لتجيبه بحزم 
اتفقنا وانا موافقة
رحيم وقد سعد بوافقتها 
خلاص انا عاوزك ترتاحي في السرير متجهديش نفسك ابدا ولو عوزتي حاجة انا هكلم ندي تكون معاكي ومتسبكيش 
حور قائلة بتردد
بس انا كده هزهق من القاعدة هنا ممكن بس انزل اقعد معاهم تحت و اوعدك اني هخلي بالي كويس 
واقتربت منه و.
موافق علشان خاطر الحركة دي بس 
ابتسمت حور بخجل تبتعد عنه بارتباك ناحيه خزانته قائلة بمرح
طيب ممكن تسيبني انا اختارلك تلبس ايه النهاردة 
تقدم رحيم يقف خلفها قائلا بلذة انا تحت امر حورتي اي حاجة تطلبها مني النهاردة انا موافق عليها
ردت بصوت خافض قائلة بشك لم تستطيع اخفاءه في صوتها 
بجد يا رحيم اي حاجة هطلبها هتتنفذها ليا 
ادارها بين ذراعيه يرفع وجهها اليه قائلا بهمس 
اي حاجة يا حور حتي ولو كان فيها عمري 
رفعت يدها قائله بفزع 
بعد الشړ عليك متقولش كده تاني 
لدرجة دي خاېفة عليا حتي من كلمة بقولها 
لم تشعر سوي وهي تحذبه اليها لا تريد ابعاده عنها ابدا تشعرها كلماته بالخۏف والرهبة لا تستطيع تصور حياتها من دونه
الفصل الواحد والثلاثون
وقفت سارة تراقب رحيم يعطي لمن حوله الوصايا العشر ليهتموا بفتاته المدللة تشعر بالنيران تتأجج بداخلها فمنذ رؤيتها له نازلا الدرج حاملا تلك الفتاة بين ذراعيه كأنها كنزه الثمين و هي تتمني غرز اسنانها في عنقها تسحب منها الروح ضاربة بعرض الحائط كلمات والدتها اليها قبل مغادرتها صباحا عائدة الي منزلهم لظرف طارئ بمحاولة ضبط النفس وعدم الانسياق وراء مخططات جمال لكنها لم تعد تحتمل رؤيتهم معا بتلك الطريقة لم تعد تحتمل دلاله لها امام الجميع وهو من كان دائما متحكمآ في عواطفه معها رافضا اظهارها علي الملأ ها هو يظهر كمراهق صغير واقعا في الحب لاول مرة .لم تعد تحتمل فكرة ان من الممكن ان تكون تلك الفتاة ام لطفل رحيم لتنتزع مكانتها الي الابد في هذا القصر وهذة العائلة وقلب رحيم نهائيا انتفض بداخلها رافضا لتلك الفكرة فلا و الف لا لن احتمل بعدا الان يجب ان تنتصر حتي ولو تحالفت مع الشيطان لذا يجب ان تتحدث الي جمال لينهي هذا اللعبة سريعا فهي قد بدات تشعر انه قد بدء يلعب لصالحه هو وحده مبعدا ايها عما ينتويه فهي لن تنتظر دقيقة اخري لتتخلص من هذا الحمل وليحدث ما يحدث وقتها
افاقت من افكارها علي تحرك رحيم مغادرا لتسرع باللحاق به تناديه امام الموجودين ليتوقف ناظرا اليها لتذهب اليه تتدلل في خطواتها باتجاهه تقف امامه غير مراعية لعيون من حولهم المراقبة لهم قائلة بدلال تعبث اناملها بياقة قميصه 
مش انت مشافر القاهرة 
هز رحيم راسه بالايجاب شاعرا بالضيق من تصرفها ذلك يراها تستأنف حديثها بصوت مائع 
طيب ممكن اجي معاك انت عارف ان ماما سافرت علشان بابا تعب فجأة فممكن تاخدني معاك اطمن

عليه ونرجع سوا 
هز رحيم راسه رافضا فهو يعلم جيدا ان عمه بخير ولا يوجد شئ مما قالته قد حدث
معلش ياسارة مش هقدر انا متاخر فعلا خليها يوم تاني ولو مستعجلة تقدري تاخدي السواق يوصلك 
اهتزت ملامح وجهها بحدة من رفضه لكنها لم تظهر له هذا لتقف علي روؤس اصابعها تطبع مفاجئة ليبتعد رحيم عنها سريعا قاطعا تلك پعنف لتنحنح سارة تتصنع السرور 
لا يا قلبي مش مشكلة هبقي اطمن عليه بالتليفون ولما تفضي نبقي نروح سوا
نظر رحيم الي ساعته بعبوس قائلا اعملي اللي يريحك يا سارة انا همشي دلوقت لاني اتاخرت جدا ثم ذهب في اتجاه حور الجالسة فوق اريكة غرفة المعيشة تراقب ما حدث بعينين تشتعل غيرة لم تستطع السيطرة عليها ليراها رحيم علي هذة الحالة ليجلس علي عقيبيه امامها هامسا بحنان
عوزك تاخدي بالك من نفسك كويس واستنيني لما ارجع اوعي تنامي مهما اتاخرت اتفقنا 
هزت حور راسها بالايجاب قائلة بنفس الهمس 
اتفقنا بس علشان خطړي خلي بالك من نفسك 
ابتسم رحيم بسرور قائلا برقة عند ملاحظته لقلقها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات