الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

غرام رواية كاملة بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

مقلوبة أعلي مكتبها أمسكت بها وقرأت المدون عليها بقلم نور
هستناكي بعد ما نخلص شغل في شقتك الجديدة يا حبيبتي
ولدي مكتب يوسف غارقا بين مهام مراجعة بعض الأعمال علي الحاسوب توقف عن النقر علي لوحة المفاتيح ونظر إلي ساعة هاتفه وردد في نفسه
معقول ماجتش لحد دلوقت
رفع سماعة الهاتف الداخلي أتاه صوتها
أمرك يا مستر يوسف
جيتي أمتي
وصلت من شوية وبحضر لحضرتك الملفات
سيبي اللي في إيديكي وتعالي عايزك
حاضر
وضعت السماعة وتسأل نفسها بتعجب
يا تري عايزني فيه إيه معقول رامي حكي له عن اللي حصل
نهضت وفتحت باب الغرفة فوجدت باقة من الزهور الحمراء أمامها مباشرة رامي وينزلها قليلا ليظهر وجهه مبتسما من خلف الورود
صباح الخير
نظرت بضيق
صباح النور عن إذنك مشغولة
أمسك رسغها وأوقفها
غرام أنا مازالت مصمم علي طلبي لحد ما توافقي أنا بحبك وعايز
أتجوزك
أطلقت زفرة بضيق تجذب رسغها من يده
لو سمحت ياريت تلتزم حدودك
آسف مكنتش أقصدك أمسك إيدك بس عايز منك رد بدل هروبك مني زي كل مرة
وبالعودة إلي يوسف كان يحتسي قهوته وينظر من خلف النافذة الزجاجية لاحظ تأخير غرام انتهي من قهوته ترك القدح أعلي المكتب وقرر أن يذهب إليها وما أن فتح الباب ليجد ماهي قد خرجت للتو من المصعد وهرولت نحوه بسعادة
لم تعط إليه فرصة الرد فقامت بعناقه بل وتقبيله من وجنته كان ذلك المشهد للمرة الثانية تراه غرام تشعر بغصة علقت في حلقها لاحظ رامي سبب وقوفها وإلي أين تنظر وقف خلفها من أذنها يوسوس إليها
تعرفي إن ماهي دي دوخته سنة بحالها لحد ما رضيت تكلمه أصل يوسف طول عمره كده يجري ورا أي واحدة تقوله لاء
عقبت بصوت لا يسمعه سواهما
وأنا عمري ما كنت هقول اه كل واحد فينا من عالم غير التاني
وقف أمامها مباشرة يقطع مشهد ماهي من يوسف أمام عينيها يخبرها برجاء زائف ربما حقيقي داخله لكنه ينكر ذلك
اديني فرصة مش يمكن موافقتك دي بداية أن أتغير علي إيديكي ما تخافيش هاتكون فترة خطوبة
لم تنتبه إليه إطلاقا بل كانت تراقب يوسف وماهي التي وتضحك
ها يا غرام قولتي إيه 
تخطه وابتعدت عنه وذهبت نحو يوسف لتقطع علي ماهي ضحكتها
مستر يوسف حضرتك كنت عايزني في حاجة
ألتفت لها جاذبا يده من يد ماهي
اه كنت عايزك في 
قاطعه مشهد رامي القادم نحوهم والابتسامة من الأذن إلي الأذن الأخرى كان عليه استغلال ذلك الموقف كما تلقي التعليمات جيدا أو كما هو أراد هذا حقا
مش تباركلنا يا چو
أباركلكم أنت ومين علي إيه
نظر إلي غرام التي لا تقل عن حال يوسف تحاول إدراك ما يخبرهم به رامي في
ذهول وصدمة وذلك بعد جوابه
أنا وغرام اتخطبنا عقبالك أنت وماهي
ألجمت الصدمة لسانها تري ألسنة اللهب في عينين يوسف فحديث العيون أبلغ من آلاف الكلمات
عقبت ماهي التي وجدت أنها الفرصة وعليها أن تغتنمها يوسف واخبرتهم
مبروك يا رامي أنت وغرام أنا و
چو برضو خطوبتنا قريب
ونظرت جوارها وسألت يوسف الذي ظل يرمق غرام بنظرات ڼارية وهي تهز رأسها تنفي ما تسمعه
صح يا چو
كادت غرام تنكر حديث رامي بينما صدمة أخرى يوقعها يوسف عليها اڼتقاما
ألف مبروك يا غرام أنا عازمكم الجمعة الجاية علي خطوبتي أنا وماهي
قد استسلم إلي النوم في ساعة متأخرة حيث كان ينتظر زوجته التي قضت أغلب اليوم في مهام المنزل بأكملها تعمد كل من والدة زوجها و ابنتها ترك الأشغال المنزلية علي العروس وبعد أن انتهت زوجته من عمل كل ما سبق ذكره ارتمت علي الفراش من فرط التعب ومضت الليلة مثل حال الليالي السابقة 
وفي الخامسة فجرا استيقظ علي صوت ضوضاء مزعجة آتيه من الردهة نهض ليري السبب ارتدي قميصه القطني خرج فوجد شقيقته تشاهد التلفاز وصوته مرتفع أكثر من المعدل الطبيعي 
جري إيه يا دلال أنتي عايشة لوحدك هنا و لا إيه ما توطي المخروب ده بدل ما أجي أكسره
أمسكت بجهاز التحكم وقامت بالضغط علي كاتم الصوت ونهضت ثائرة پغضب جم
أنت اللي مالك بيا أنا حره أتفرج وأعلي وأوطي التليفزيون براحتي قاعدة في بيت أبويا واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
طرقت فوق حديد ساخن فازداد اشتعالا صاح بصوت جعل زوجته ووالدته استيقظا پذعر
اتلمي يا دلال أحسنلك أنتي من وقت ما جيتي وعمالة تعملي حركاتك اللي من تحت لتحت و لا مراتي اللي سايبين كل حاجة عليها كأنها خدامة
وضعت يديها علي جانبي وتشدقت
الله الله قول بقي كدة الهانم اشتكت لك ولحقت تقومك علينا كل ده عشان جيت أقعد في بيت أهلي اللي ماليش غيره و علي رأي المثل البيت بيت أبونا والغرب جايين يطردونا
كالۏحش الضاري يكور يده جانبه
اتلمي يا دلال وحطي لسانك جوه بوقك بدل وعزة جلال الله هاتشوف وش مني عمرك ما شوفتيه 
خرجت هند تمسك بتلابيب المأرز تحاول استيعاب ما يحدث
إيه اللي بيحصل يا جمال
فيه إن جوزك بيعلي صوته علي أخته الكبيرة و كله بسببك يا حربوقه
اتسعت عينان هند پصدمة من اتهامها ظلما وإھانتها
رفع يده في الهواء
لفظ تاني هاتقوليه لمراتي لهاكون 
إيه هاتمد إيدك علي أختك وأنا لسه عايشة يا جمال
قاطعته والدته
عجبك يا ماه اللي بنتك بتعمله و كمان بتقل أدبها علي مراتي
نظرت إلي ابنتها بتحذير لتصمت
ادخلي علي أوضتك وملكيش دعوة بحد
ثم نظرت إلي زوجة ابنها
وأنتي خدي جوزك ويلا علي أوضتكم
هند من زوجها ليعود معها إلي غرفتهما توقف قبل أن يولج إلي الداخل وأخبر والدته بالأحرى حديثه موجها إلي شقيقته
أنا كرامة مراتي من كرامتي و اللي هايفكر ېجرحها بكلمة هيلاقيني فمحدش فيكم يجي يزعل مني علي اللي هاعمله
ترك والدته وشقيقته يشتعل كليهما من الغيظ والحنق نظرت عطيات إلي ابنتها بلوم
عاجبك كده! هو ده كان اتفقنا برضو أديها نجحت تخليه في صفها ووقف قصادك وقصادي بيهددنا كل
ده عشان خاطر بنت خيرية
وبالداخل كان يجلس علي طرف الفراش ربتت هند علي ذراعه عله يهدأ قليلا
خلاص يا حبيبي حصل خير اعذرها ظروف طلاقها واللي حصل معاها مخليها في الحالة اللي هي فيها
علي نفسها مش علينا تقعد باحترامها زي ما احنا قاعدين باحترامنا و تحترمك قبل مني
قوم اتوضا الوضوء هيطفي ڼار الڠضب اللي جواك و أنا هاروح أعملك كوباية عصير ليمون باللبن تروق أعصابك
تبدلت ملامحه من الڠضب إلي اللين وظل يتأمل ملامحها الوديعة الصافية سألها مبتسما
أنت حلوة كده إزاي
احمرت وجنتيها خجلا من إطرائه فتابع
شكلك وروحك و قلبك كل حاجة فيكي حلوة أنا ربنا بيحبني أوي عشان رزقني بيكي مستحملة ظروفي و ظروف أهلي برغم معاملتهم الۏحشة معاكي
أنا اللي ربنا بيحبني عشان رزقني بيك بتحبني و پتخاف عليا ومش بتسمح لأي حد يمسني بكلمة
أمسك يدها ووضعها بين كفيه
أوعدك قريب أوي هلاقي شقة إيجار ننقل فيها مفيهاش حد يضايقك و هتبقي شقتك مملكتك تعملي فيها اللي أنتي عايزاه
أنا أي مكان وأنتي معايا
بيبقي مملكتي وجود جمبي عندي بالدنيا بحالها
صاح مهللا بسعادة
وعدي يا وعدي أنا كدة ملك زماني و محدش قدي
وطي صوتك ليسمعوك بره خليك هاروح اعملك العصير وراجعالك بسرعة
أوقفها يمسك يديها
مش عايز أشرب عصير
سألته دون إدراكها لما يقصده
أومال نفسك تشرب إيه يا
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات