الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه ساره الحلفاوي

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

ما قعد و قصاده جدها و المأذون في النص قالت ليلى بحدة
يا جدو أنا مش عايزاه 
قال المأذون بضيق
مش موافقة يابني هنكتب إزاي 
نطق رياض أخيرا و قال ل ليلى بحزن
محدش هيحميك غيره يابنتي أنا مش عايشلك يا ليلى تعالي أقعدي يا حبيبتي و ريحي قلبي و وافقي 
بصتله ليلى بحزن و قالت
جدو عشان خاطري أنا آآ 
قاطعها جدها برجاء
يلا يابنتي ده أنا أول مرة أطلب منك طلب أنا مش هآمن عليك مع حد غيره 
مسحت دموعها و قعدت و جسمها كله بيرتعش و بتبصله ف بعد عينه عنها و قال بهدوء
يلا يا شيخنا العروسة موافقة 
بدأت مراسم كتب الكتاب و مضى آسر و بصم و جه الدور عليها ف مضت و إيديها بتترعش إتنهد آسر براحة رهيبة أول م المأذون قال
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير 
إبتسم آسر و وصل المأذون بخطوات وئيدة ل برا الڤيلا ورجعلهم و بصلها و هي بتهز رجلها بتحاول تكتم عياطها ف قال بهدوء هو بيحاول يداري فرحته
كدا فاضل الإشهار و أنا هعملها أحلى فرح في مصر كلها 
قامت ليلى و صر خت فيه بحدة
مش عايزه فرح ولا زفت 
عدى صوتها العالي و قال ببرود إستفزها
طب تمام على خيرة الله يبقى الد
خلة تتم النهاردة 
شهقت مصډومة من جراءته اللي عدت الحدود معاها و مقدرتش تنطق من صډمتها ف بص آسر لجدها و قال بوقار
بعد إذنك يا رياض باشا طبعا مينفعش أد خل عليها من غير إذنك 
قال رياض بهدوء
مراتك يابني و إنت حر فيها 
و كمل بأسف
أنا بس كنت عايز أشوف أهلك و أتعرف عليهم 
قال آسر بثبات
أبويا و أمي تعيش إنت ماليش غير عمة و عايشة في الصعيد و هنسافر أنا و ليلى على هناك و مدام هي مش عايزة فرح كبير هنعمل حاجه على الضيق كدا لزوم الإشهار 
طيب يابني 
قال الجد بحزن ف قال آسر برفق
في عربية بكرة الصبح هتيجي لحد عندك و تجيبك عندنا في الصعيد عشان تبقى معانا في يوم زي ده 
قال الجد بإبتسامة
كتر خيرك يا آسر باشا 
إبتسم آسر بهدوء و بصلها لقى وشها أحمر من العصبية و كاتمة العياط و بتفرك في إيديها بمنتهى الإنفعال مال عليها و مسك إيديها بهدوء ف نفضت إبدها بتحاول تبعد كفها عن كفه إلا إنه فضل مشد د عليه لدرجة إنها إتوجعت و قال ل رياض
هاخدها و نطلع على ڤيلتي لحد ما ييجي بكرة إن شاء الله و نطلع الصعيد مستنيينك بكرة هناك بإذن الله 
تمام يابني 
سحبها معاه بهدوء مشيت جنبه و هي بتبص على جدها بحزن رهيب ف بصلها رياض بأسف مشي معاها و هو ماسك إيديها و فتحلها باب العربية ركبت العربية و هنا سمحت لدموعها تنزل على وشها و هي حاسه بغصة رهيبة في قلبها ركب العربية وبصلها للحظات ف بصتله و وشها مليان دموع وقال بحړقة
إرتحت كدا عملت اللي في دماغك 
ساق العربية و إنطلق بيها و قال بجمود
إمسحي دموعك 
أنا بكرهك 
صړخت فيه بعياط و قلبها بيبكي مش بس عينيها و إنفجرت في البكاء وقف العربية فجأة أول ما سمع الكلمة اللي نطقتها و نزل من العربية و رز ع الباب وراه بحدة لفلها و فتح الباب بتاعها ف بصتله پخوف و سألت بصوت مت قطع من البكاء
إيه 
مسك دراعها و شدها بهدوء عشان تنزل
إنزلي 
إركبي 
لاء لاء سوق بالراحة أنا خاېفة 
و في لحظات كان مهدي السرعة لما شاف الر عب اللي إترعبته و قال برفق
ششش مټخافيش خلاص 
غمضت عينيها و تمتمت ب براءة أطفال
متعملش كدا تاني 
حاضر 
قال حاضر لأول مرة في حياته وصلوا ل الڤيلا بتاعته ف نزل و نزلت هي وراه بتردد مسك إيديها بتملك و فتح باب الڤيلا و سابها تدخل هي الأول دخلت و هي بتبص لأنحاء الڤيلا الفخمة بتوتر ف قال بيقطع الصمت ده
أي حاجه متعجبكيش في الڤيلا هنا قوليلي و تتغير على طول 
بصتله و متكلمتش النعس داعب عينيها ف إتنهدت بإرهاق رهيب و قالت
عايزه أنام 
يلا 
قال و هو بيميل عليها و في لحظة كان شايلها بين إيديه وبيمشي بيها ل سلم الڤيلا إتصدمت من اللي عمله و ضړبته في كتفه بإنفعال و هي بترك ل الهوا برجليها
بتعمل إيه نزلني نزلني بقولك 
وقف و بصلها و بص لإيديها و على عكس توقعها إنه هينزلها عشان تبطل ض رب فيه إلا
إنه بمنتهى البرود و قال و هو بيكمل طريقة لفوق
إيدك يا ليلى 
و في لحظة كانت بتبعد إيديها عنه ب رهبة و قالت پخوف
شيلتها نزلني لو سمحت 
قال بهدوء
اليوم كان مرهق عليك النهاردة سيبيني أريح رجلك شوية و أوديك لأوضتنا بنفسي 
إبعد 
هداها
و قال برفق
ششش هقل عك الجزمة 
و معالم الصدمة متشكلة على وشه مصډومة إن اللي
قدامها نفس الشخص المتوحش اللي كان موجود من ساعة
إهدى يا آسر إهدى خلاص بقت مراتك بس النهاردة لاء مش هاجي عليها عشان أبسط نفسي 
يتبع
آسر الخولي 
غرام آسر الفصل السادس
في إيه أنا فين إنت إنت ليه مش لابس كدا 
مش مهم المهم إني لابسة 
قال بصوت أجش و لسه الإبتسامة الجذابة مرسومة على وشه
غلبانة أوي يا ليلى أنا ممكن أعمل اللي أنا عايزه و إنت لابسه هدومك عادي 
بصتله للحظات تستوعب لتشهق بعدها بخضة حقيقية و قالت
إنت إنت بتقول إيه إنت معملتش حاجه صح 
قريب متقاطعيش 
قال ببساطة و قعد قصادها و إتأمل ملامحها للحظات كان بيتفرس كل إنش ب ملامحها ب إفتتان رهيب بصت لإيديها و قالت بحزن
حتى إنت أجبرتني على جوازي منك أنا عايشة في الحياة دي عشان أتجبر على حاجات مش عايزاها 
إتنهد و مسك دقنها و رفع وشها ليه وقال بهدوء
هعديلك حاجات مش عايزاها دي عشان أنا عارف إنك هتعوزيني قريب زي م أنا عايزك 
بصتله بضيق و قالت بإنفعال
أنا كل اللي أنا عايزاه أعيش في
هدوء أنا تعبت 
قالت الجملة الأخيرة و هي على وشك العياط بصلها للحظات و مسك الغطاء و شاله من على جسمه و قام وقف و هو بيقول بجمود
قومي إلبسي عشان نروح لأهلي في الصعيد هتلاقي في الدولاب لبس كتير ليك و متتأخريش عشان عايزين نروح بدري 
إحتجت و ضړبت السرير بإيديها و قامت وقفت قدامه و قال بحدة و صوت عالي
مش هروح معاك في حتة أنا عايزة أرجع ل جدو 
وطي صوتك 
قال بحدة أكبر و بصوت أعلى من
صوتها ف إنكمشت و رجعت خطوتين قعدت على السرير و مسكت دموعها بالعافية ف قال آسر بضيق و صوت مازال عالي
أول و آخر مرة تتكلمي معايا كدا قومي إلبسي يلا بدل قسما بربي ألبسك أنا 
رفعت عينيها الحمرا ليه بحزن مكبوت لما شاف عينيها اللي شبه موج البحر ڠصب عنه قلبه هزمه و قبل ما يتهور و يعمل حاجه يندم عليها سابها و مشي 
قاعد في العربية جنبها و السواق هو اللي سايق و من المرات القليلة اللي يسيب فيها السواق يسوق عربيته بس كان عايز يفضل جنبها خصوصا إن الطريق طويل بصلها ب جنب عينه لقى وشها متجهم زي الأطفال

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات