الأحد 24 نوفمبر 2024

تزوجت بنت عمي الاميه سمعت ذات مرة زوجها يحادث نفسه

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أستطيع الحياة بدونك فأنت عندي أغلى من كل شيء 
حبيبتي وأنت كذلك 
في الغد سنقيم أنا ووالداي احتفالا بالذكرى العشرين لتأسيس شركتنا ودعونا إلى الحفل كل رجال الأعمال والمستثمرين وأهم مسؤولي الدولة ولأن أبي كان يود تعيينك بها مديرا تنفيذيا فأنا أدعوك للحفلة وأود أن يعلن والدي أمام الجميع خبر تعيينك تعبيرا عن اعتذاره منك عن إهانته لك عندما زرتنا وأريد منك أن تتأخر قليلا كي يصل الجميع وتلفت الأنظار بقدومك 
حلق قلبه من الفرح وهو يقول 
أشكرك عزيزتي أحبك كثيرا إلى اللقاء
لم يصدق ما سمعت أذناه من الفرحة مما جعله ينام من أول الليل كي يستيقظ بنشاط وحيوية 
وعند حلول موعد الاحتفال تأخر قليلا كما طلبت منه ثم ذهب بكامل أناقته لمنزل والدها وهو يمشي كطائر الطاووس عريض المنكبين 
كانت زوجته تنتظره عند الباب مما جعله يحلق فرحا خاصة عندما أمسكت بيده أمام الجميع ووقفا في المقدمة وقالت بصوت هادئ رقيق 
يشرفنا حضوركم جميعا فهذه الحفلة لم تكتمل لو لا وجودكم بها فأنتم من أنرتم المكان لكن ومع الأسف بهذا المكان شخصا قد جعل جزء منه معتما ويؤسفني أن أعرفكم به 
ثم أشارت لزوجها وأكملت 
زوجي يملك شهادة في الكذب والنفاق والخداع استطاع خداع زوجته الأولى والتي هي ابنة عمه بأنه ينجب ثم استطاع خداعي لأكتشف منذ أيام بأنه عقيم ولم يكتف بخداعي بل استمر على كذبه لآخر لحظة وبرأيي لا يجب أن تشعروا بأمان على مبانيكم ومزارعكم وقصوركم بين يديه 
كادت أن تتمزق جفونه من هول الصدمة مما جعله يهرول خارج المنزل بعينين مغرورقتين بالدموع 
في صباح اليوم التالي تلقى بلاغا من المحكمة يفيد برفع زوجته دعوى قضائية ضده تطالبه بها بالتعويض المالي عن الأڈى النفسي الذي سببه لها وبعد أن أردفت بالقضية تقرير الطبيب المختص الذي كشف تاريخ تحاليل القديمة التي أثبتت عقمه حكمت المحكمة لها بتعويض يعادل ثلاثة أرباع ما يملك بالإضافة إلى حصولها على الطلاق من الجلسة الأولى 
الجزء الخامس والأخير 
أمضى أياما يتحرك جسدا بلا روح ولا عقل مما جعله يقوم بتسليم المزرعة التي كان يعمل عليها بأردأ تصميم واقترف خطأ فادح لم يدركه إلا بعد فوات الأوان فلاقى ذلك سخط المالك عدا عن كلام زوجته عنه أمام أهم رجال الأعمال ومسؤولي الدولة في الحفل الذي جعل كل من فكر بتسليم أملاكهم له يتراجعون ويحذفون اسمه كمهندس معماري من قائمة أهم مهندسي الطبقة الراقية 
مع مرور الأشهر بدأ يضطر لبيع ما تبقى من أملاكه كي يصرف على نفسه وتدريجيا تدهور وضعه المادي وبرغم ذلك لم يعمل مساعد مهندس فقد اعتبر ذلك إهانة بعد أن كان مهندسا مشهورا
لم يجد أمامه سوى أن يلجأ لأبيه وأخبره بكل شيء حصل معه عن الإنجاب مع زوجته وبعد أن أنهى حديثه طلب منه مساعدة مادية فطرده دون شفقة وصړخ بوجهه قائلا
بعد أن ضاقت بك الحياة تذكرت أنه لديك أب كنت
أعتقد أنك أتيت لتطلب السماح وتخبرني بأني سأصبح جد اذهب فوالله لو نهشت الكلاب لحمك لن الټفت إليه 
برغم الرفض القاطع لأبيه لكنه تأمل أن يغير رأيه مما جعله يكتب عنوان منزله بورقة ويضعها على الطاولة 
كانت ابنة عمه تنظر إليه من خلف الباب بعينين حزينتين واعتصر الألم قلبها بسبب أنه لم يسأل عن حالها بعد سنتين وكأنها لم تكن زوجته يوما وبرغم ذلك شعرت بالشفقة لحاله مما جعلها
تأخذ الورقة التي كتب بها عنوان منزله وتذهب
إليه في صباح اليوم التالي 
كادت أن تتمزق جفونه عندما رآها وشعر بتأنيب الضمير لأنه لم يسأل عنها ولا لمرة واحدة دعاها للدخول فقالت له
أرجوك طلقني فمن حبي لك انتظرت كل هذه المدة أن تأتي وتقول لي اشتقت لك حتى بعد أن تزوجت لم أقطع الأمل أن تأتي إلي يوما لكن حديثك البارحة مع عمي عن أنك عقيم منذ سنوات وعن الكذبة والوهم الذي جعلتني أحيا به خلق مني امرأة أخرى لن تعود إليك لو كانت روحها معلقة بك لا أريد منك سوى أن نذهب في الغد للمحامي لأتنازل لك عن أملاك والدك وكل ذلك دون علمه ثم أريد أن تطلقني 
سآخذ الأملاك وأسافر لدولة أخرى وحالما أفتح مكتبي الهندسي وأبدأ بعملي سأعود لأخذك على الفور ولذلك لن أطلقك وسأنتظر لآخر عمري أن تسامحيني 
انهمرت دمعتها واكتفت بالصمت و بعد أن تم نقل الأملاك إليه وسافر لدولة أخرى اتصل بها وأخبرها بوصوله وبعد أن اطمأنت عليه أخبرت عمها بما فعلت وأخبرته بكلام ابنه عن أنه سيعود لأخذها  
ڠضب منها عمها في بداية الأمر لكن بعد أن هدأ قبل جبينها وقال 
إنك أصيلة وابني لا يستحقك لكن إن كنت لا تزالين تريديه فأنا لن أمنع عودتك إليه أما إن كنت تريدين الطلاق فسأرفع ضده دعوى طلاق غيبية من الغد 
أريد الطلاق 
سأعاتبها لأنها قطعت كل وسائل الاتصال بها فأنا أعلم أني لو ابتعدت عنها دهرا فهي لا تزال تحبني 
ما إن فتح والده الباب حتى قال له 
أبي أين ابنة عمي الغالية! 
فصفعه الأب قائلا
لقد تزوجت 
هرول لغرفتها وأقفل الباب على نفسه وبدأ بالصړاخ والبكاء لدرجة أن والده أشفق عليه 
إن المستوى التعليمي لابنة صديقي كالمستوى التعليمي لابنة
عمك وإن كنت تريدني أن أرضى عليك من صميم قلبي وأنسى كل ما جرى وافق على الزواج منها وعدني أن لا تعاملها بسوء كما كنت تعامل ابنة عمك لأنها نسخة عنها بكل
شيء وليست متعلمة 
عانق والده وانهمرت دموعه قائلا
أنا موافق وأعاهدك أمام الله أن أضعها بعيني فالزوجة الصالحة بحنانها وطيبتها وليست بشهادتها 
تم الزواج واعتبر ابنها ابنا له وسافر معهما للدولة التي أسس عمله بها وكرس حياته للعمل كي يؤمن حياة كريمة لزوجته وابنها ونسي كل ما يتعلق بحفلات وسهرات الطبقة الراقية حيث أنه لم يستلم إلا مشاريعا صغيرة تكفيه لأن يحيا مع عائلته بكرامة واكتفاء واستمر على العودة إلى الوطن مع زوجته كل سنة لمدة شهر واحد كي يزور والده وتزور والدها

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات