الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه يمني منقوله

انت في الصفحة 19 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

حسن الذي هو ايضا كان يقف مذهولا مما يحدث ولكنه أبتسم حينما فهم كل شئ علي الفور حين قال له جلال مسبقا 
متخافش انا واثق انكم هتنجحوا لان دايما هتلاقي اللي يساعدكم في النهايه احنا لينا رجاله في كل مكان وعامل حسابي علي كل حاجه 
عندما تلقي حسن اشاره ميكيس فهمها علي الفور واتي بأصفاد لكي يكبل بها باسل ولكن باسل فاجئهم سريعا
صعد رجال الامن الي سطح اليخت وكان اول ما عثرو عليه بعد چثه باسل هي روفا علي
قيد الحياه ولكن في حاله خطيره 
لهفه مرام وشوقها اليه لم يكن من الصعب عليه فهم مشاعرها اليه التي يصعب عليها اخفاؤها ببرائتها ظل يحدث نفسه وهو يفكر عما سيحدث بعد ذلك كان ينوي الرحيل ولكن تلك المشاعر التي نمت بداخله وداخلها ايضا لا يريدها ان تنتهي الي ذلك الحد قرر الذهاب اليها بعد الانتهاء من ضماده 
حمدالله علي السلامه للمره التانيه يا عبدالله 
قالها جلال وهو يدخل غرفته وانتشله من افكاره والذي اجابه بأبتسامه وهو ينهض للترحاب به معانقا اياه 
الله يسلمك يا باشا 
يبتسم له جلال في حنان قائلا
في فخر
الدور اللي عملته مش ممكن اي حد ينساه يا عبدالله ذكائك ومهارتك وشجاعتك هيفضلوا دايما جوانا 
عبداللهعلي اي يا فندم انا مأدتش غير واجبي واظن دلوقت كل حاجه انتهت 
ليزفر جلال في ارتياح
اااااااه فعلا كل حاجه انتهت في
كمان موضوع نبقي نتكلم فيه بعدين 
ليفاجئهم دخول حسن ومعه ميكيس الي غرفه عبدالله 
حمدالله علي سلامتك يا عم عبدالله
قالها حسن وهو يضحك ممازحا عبدالله 
الله يسلمك يا عم حسن 
ليستكمل حسن في مرح لا بس عملت شويه اكشن ولا الف ليله وليله 
ليجيبه عبدالله بضحك اكبر 
هو اللي شفته في الجيش شويه يا ابو علي دا انا طلعت روحي علي ما خلصته وكمان أنا متدرب علي أسلحه كتير وكان نفسي أشتغل في الحراسات الخاصه 
حسن بإعجاب حلوه الحراسات ولو مشيت في الموضوع ده متأكد انك هتنجح بس بجد والله يا عبدالله انا بحييك علي شجاعتك وافكارك وكل اللي عملته عشان مرام 
ليتذكر عبدالله مرام ويقول في الهام وهدوء
اهي دي الوحيده اللي محدش يشكرني علي حاجه عملتها عشانها كفايه اللي هي شافته في حياتها 
ثم نظر الي ميكيس وقال في مزاح اكبر
بس الاخ ده اللي طلعلي من حيث لا ادري والله مكنتش اعرف من غيره هعمل ايه ! 
ليبتسم ميكيس قائلا بالانجليزيه 
نعم الفضل يعود لي فلو لم اكن هناك لمتم جميعا اشكروني اكثر من ذلك رجاءا 
ضحك الجميع علي فكاهته ويباغته عبدالله قائلا 
ما خلاص يا عم متحورش علينا دا انت طلعت من شبرا 
قهقه الجميع في ضحك واضاف حسن في تساؤل
طيب بما اني الوحيد اللي كنت ابيض في الليله دي فهموني بقه اي اللي كان بيحصل وازاي 
فلاش بااك
عندما استفاق عبدالله ووجد نفسه بمكان لا يعرف هويته وجد من يرغمه علي الوقوف في مكانه والذي لم يكن سوي ميكيس فقال له عبدالله
انت مين ! عايز ايه 
اندهش عبدالله عندما وجد من يرد عليه بالانجليزيه 
ستعرف الان 
ثم دفعه الي الخارج وهما في الطريق مال الي اذنه قائلا في حزم متقلقش واوعي اي حد يلاحظ عليك حاجه انا الرائد أدهم من المخابرات المصريه لو
حصلك اي حاجه هتلاقيني في دهرك علي طول 
اندهش عبدالله مما سمع ولكن بداخله فرح كثيرا وازدادت ثقته بنفسه وهدت اساريره واطمئن اكثر علي مرام
خرج ميكيس وباسل بصحبه مرام ورجاله الاخرين بعد ان وضع ميكيس ذلك المفجر بداخل الكوخ تاركين كل من عبدالله وفاروق وهما مقيدين 
نظر باسل الي ميكيس وجده يصلح شيئا بسيارته فقال له 
اسرع ميكيس لنغادر 
مبكيس اجل سيدي قادم خلفك 
ثم استدار ميكيس الي الكوخ سريعا وذهب باتجاه عبدالله واخذ يفك اسره وبالفعل حرره في مده لا تتجاوز العشر ثوان وسط دهشه وذهول فاروق مما يري حقا لا يصدق عينيه حين قال ميكيس علي عجاله 
يلا يا عبدالله اخرج بسرعه قبل ما ينفجر انت عارف انت هتروح فين 
قال له عبدالله وهو يستوقفه 
معلش في حاجه لازم اعملها ضروري 
ثم اتجه الي فاروق وبكل القوه والكراهيه والشماته التي وجدت به لكمه علي خده لكمه قويه جدا ادت الي اسنانه قائلا
دي عشان الدكتوره فيروز عرفت دلوقت الصايع ده عمل فيك اي !! علم عليك بقلم ھتموت بيه 
ثم بنفس قوه اللكمه الاولي لكمه مره اخري مما ادي الي اضطراب رأسه من شده اللكمه وڼزفت اسنانه بشده اكثر وهو يقولاما دي عشان فكرت تقرب من مرام وتأذيها 
ولم يرحمه حيث باغته بلكمه قاسيه أشد إيلاما طرحته أرضا وهو يردد ودي عشان خېانتك لبلدك 
ثم بصق عليه في كراهيه وڠضب 
ارجو انك تستمع پالنار اللي هتتشوي فيها دلوقت غير ڼار جهنم
ان شاء الله 
ميكيس عبدالله يلا بسرعه مفيش
وقت 
قالها ميكيس وهو ينظر الي ما يحدث بينه وبين فاروق ثم رأي ابتعاد سياره باسل فأزداد قلقه نظر عبدالله الي فاروق وابتسم في انتصار وشماته وخرج مسرعا
اڼفجر الكوخ انفجارا هائلا موجته الانفجاريه دفعت عبدالله وميكيس دفعه قويه علي الرغم من انهم كانوا قد ابتعدوا عن محيطه ونظر الاثنين نحو الانفجار مذهولين غير مصدقين اللحظات القليله التي فصلت بينهم وبين المۏت وقف ميكيس بسرعه واعان عبدالله علي النهوض واسرع به الي السياره وانطلق مبتعدا 
قالها ميكيس وهو يقود سيارته وبجواره عبدالله الذي تفهم الامر جيدا وشكره ثم نزل بالفعل من سيارته وذهب الي المكان الذي اخبره به جلال 
باك
يااااااااه انتو بجد انكتب لكم عمر جديد حمدالله علي سلامتكم 
قالها حسن وهو متأثر بما حكي له عبدالله وميكيس ما حدث بينهم وبين باسل وكيف تم التعارف بينهم ليجيبه ميكيس وعبدالله في ود الله يسلمك 
ثم اكمل حسن في تساؤل 
لكن انت اسمك ميكيس ولا أدهم !!
ليجيبه جلال بدلا منه في جديه
لا اسمه الحقيقي ادهم الشريف دراعنا اليمين بره من خلاله قضينا علي عمليات كتير زي باسل وغيره قدر لحد دلوقت انه يدخل
ويبقي فرد منهم بأسم ميكيس وجنسيه روسيه لحد ما عجب باسل وطبعا كل ده بتدبير مننا وخطه ورا خطه وعمليه بعد عمليه بقي دراعه اليمين والحارس الشخصي هو اللي قالنا عن السويسريه روفا صديقي وسهل علينا حاجات كتير 
نظر له الجميع بفخر وأضاف حسن
علي كده يا باشا هو مش هيفضل في مصر وهيسافر تاني !
ليجيبه جلال في حيره 
والله يا حسن هو نفذ لنا اللي احنا عايزينه وطبعا مننكرش اننا لسه محتاجينه لكن بنسبه اقل عن اللي فات ودلوقت القرار في ايده لو عايز يستني هنا ويستقر في عمله ك رائد وفي حياته احنا تحت امره 
أجابه أدهم انت عارف يا باشا انا مليش في هنا انا مكاني هناك هي بس فتره راحه شهرين كده ولا حاجه وهرجع تاني انا اتبهدلت أوي ومحتاج ارتاح
قالها ميكيس مسرعا لينفي كلام جلال حول بقائه في مصر لليتحدث جلال ويخبر الجميع 
دلوقت كلكم معزومين عندي بكره في البيت وانت يا عبدالله تجيب مرام طبعا معاك هي هتخرج النهارده من المستشفي
عبدالله بموافقهاكيد يا باشا تحت امرك 
وجه جلال حديثه لحسنيلا يا حسن انت وادهم تعالوا معايا 
حمدالله علي سلامتك يا ميمه 
سمعت مرام ذلك الصوت وهي تفتح عينيها ببطئ لتجد عبدالله جالسا بجوارها علي مقعد بجانب السرير وممسكا بيدها في حنو وهو يبتسم نظرت حولها محاوله التعرف علي المكان ليجيبها عبدالله حيث فهم علي الفور 
انتي في المستشفي متقلقيش وهتخرجي النهارده بعد ما المحلول يخلص 
عبدالله بإيماء انا كويس يا بابا متقلقيش عليا 
مدت يدها الي يديه المطبقه عليه ومسحت عليها في رفق وضعف ثم أضافت بتنهيده اقولك حاجه بس تصدقني 
قبل يداها مبتسما في حب جارف قائلا قولي يا ميمتي 
انا مكنش ليا غير بابا وماما معرفتش غيرهم في الدنيا بابا ماټ وكنت عارفه ان عمي
ابتسمت في رقه واخفضت عينيها واكملت
لما خدني كنت
حاسه اني مش هشوفك تاني كنت مفكره انك سايبني عشان زعلان مني ومكنتش عارفه انت زعلان من ايه حتي بس كان نفسي متسبنيش 
تنهد عبدالله في عمق ثم قال في تأثر
ڠصب عني والله بس انا مسبتكيش مقدرتش اسيبك انا مشيت وراكي وخالفت اوامر جلال بيه ورحت كل مكان ورا مروان واستنيت بس اللحظه المناسبه عشان اجيلك 
امسكت يديه ونظرت الي عينيه في حب لم تعرفه بعد وعيون مازالت تدمعلما باسل فجر المكان وعرفت انك انك 
ثم اخفضت عينيها في بكاء مره اخري واكملت 
مقدرتش استحمل مش قادره اوصفلك احساسي لحظتها كان عامل ازاي ! يمكن مكنش ده احساسي لما ماما ماټت اللي حسيته كان اصعب بكتيير اوي 
ظل يستمع لها وقلبه يبكي و هو يشعر بكل حرف تنطق به 
عشان خاطري متبعدش عني تاني انا مش عايزه غيرك انا كنت بمۏت من الخۏف وانت بعيد عني مش هتحمل يحصلك حاجه تاني عايزه نرجع ونعيش مع بعض أنا عايزاك جنبي 
بتعلمي اي يا ميمه !
قاطعها صوت عبدالله الذي وجد باب غرفتها مفتوحا ووجدها
تقف صامته بجانب النافذه التفتت له وقالت في هدوء وهي تبتسم مفيش بس كنت بدعي لبابا وماما ربنا يرحمهم 
عبدالله بحنان ربنا يرحمهم ويغفرلهم جميعا خلصتي صلاتك
نظرت له في استياء وقالت هو لازم نروح قوي يعني هو مينفعش تتحجج وتقولهم اني عندي مذاكره انا فعلا عايزه اذاكر عدي نص شهور المذاكره يعني فاضل 5 شهور علي الامتحانات المذاكره ولسه قدامي كتير مذاكرتهوش 
عبدالله طيب معلش يا بابا النهارده بس ومحدش هيزعجك تاني 
مرام بابتسامه ساحره هوافق عشان خاطرك انت بس 
عبدالله بحب تسلملي يا قمر يلا اجهزي ووريني اللي انتي هتلبسيه قبل ما تخرجي 
مرامحاضر 
وبالفعل ارتدت فستانا باللون الاصفر به تطريز من الاعلي وحزام من المنتصف وشيميز ابيض اسفله وحجاب باللون الابيض كانت تبدو جميله للغايه ثم ذهبت اليه وقالت في دلالاي رأيك كده حلو يا عبده !
نظر لها في انبهار فهي تبدو اجمل في كل ما ترتديه قال في هيام واعجاب اي القمر ده بس لا انا شكلي هغير رأيي ومش هنخرج 
مرام ليه بس !
عبدالله اخاڤ تتعاكسي مني وانتي كلك علي بعضك كده حاجه متتوصفش 
ضحكت في دلال اكثر وقالت بأبتسامه تجعله يذوب اكثر بها
طب يلا عشان منتأخرش يا عبده
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 117 صفحات