الأحد 24 نوفمبر 2024

رحيل

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


يبلغها بمۏت طفلها بعد ولادته مباشرة نظرا لضعفه الشديد حتى انه اضطر للاتصال بإسماعيل هاتفيا واسمعها حوارهم ليؤكد لها هو الاخر مۏت الطفل فور ولادته مباشرة الا ان رحيل لم تصدق ايا منهم 
كانت سيدة قد ابلغت رحيل اثناء هذا الوقت بحاډثه جاد وسفره للخارج وعدم عودته وبراءته الاكيدة من خطڤ الطفل 
مرت ثلاث شهور

عاد جاد على كرسى متحرك كان سويلم معه طوال رحله الشفاء
دخل قصره فوجد جميع رجاله القدامى قد تم تغييرهم
حتى القصر نفسه كانت فاطمة قد غيرت فيه الكثير بعدما القت بأشياء رحيل واحرقت ملابسها وخصصتها لطفلها والذى اسمته اسماعيل على اسم اخيها
قابلت جاد بفتور وهى تراه امامها على كرسيه المتحرك 
علم جاد بأن اسماعيل قد صرف جميع
رجال جاد القدامى واتى برجال جدد كما استحوذ على اراضى جاد ومخازن والبضاعة فيه بعدما طلب من جاد ان يوقع له على توكيل عام بالتصرف فى املاكه 
قبل ان يبلغه بأن هو من سيتولى مسؤلية كل شئ بدءا من الان رضخ جاد لكل كلامه فى اذعان تام قبل ان يطلب منه ان يترك سويلم لخدمته مؤقتا قبل ان يسافر لاخته فى اسوان بعد فترة
ذهب جاد لزيارة
قبر ابيه وامه بمساعدة سويلم وعاد ليلا 
مكث بعد ذلك فى حجرته لايام دون ان يخرج منها حتى انهم قد كلفوا امنة بخدمته ووضع الطعام له طلب منها ان تبعث له بفاطمة فصعدت له على مضض
نظرت لجاد على كرسيه المتحرك وهى تحرك اساور امه الذهب فى يدها وخاتم رحيل فى اصبعها بعدما استولت عليهم قائله فى كبر
فاطمة نعم فى ايه 
جاد انا
هروح المزرعه يافاطمة وقلت اقولك لو عاوزة تيجى معايا 
فاطمة بكبر اجى فين انت بتهزر انت عاوزنى اسيب بيتى وبيت ابنى واجى معاك فين لاء روح انت معاك ربنا
جاد يعنى هتسيبينى وانا محتاج لك فى ظروفى دى 
فاطمة وانت هتعوزنى فى ايه يعنى ديتك خدامة تخدمك وخلاص انما انا هفضل هنا مع اخويا كبيرنا وكبير عيلتنا
جاد طيب والولد
فاطمة اسمه اسماعيل على اسم اخويا مش ولد
جاد ماشى يافاطمة انا همشى بس خليكى فاكرة ده كويس جدا
فاطمة لاء فاكرة يااخويا وفاكرة كويس
ليتلها صړخت امنة وهى تتفقد اسماعيل الصغير بحجرته ليخرج اليها جاد بكرسيه المتحرك فورا متسائلا عما يحدث لتبلغه بحاله الطفل المتدهورة وانقطاع نفسه اتصل جاد بسويلم مسرعا كى يصعد اليه ليأخذ الطفل للمشفى صعدت فاطمة على مهل بعد وقت لتستفسر عما يدور قبل ان يأخذ سويلم الطفل ويغادر مسرعا للمشفى 
فى الفجر اتصل بجاد وابلغه پوفاة الطفل وبعودته لدفنه فأومأ جاد برأسه فى حزن وهو يبلغ الجميع
غادر للمزرعه بعد ډفن الطفل مباشرة خاصة مع انشغال اسماعيل مع رجال عائلته فى امور تخص شغلهم
كان اسماعيل تحت ضغط شديد ومشاكل لاتنتهى ومستمرة بسبب عدم درايته بالعمل فى تجارة وتذمر اقاربه من فشله فى ادارة اعمالهم مقارنة بجاد خاصة
مع الاخفاقات المتتالية التى كان يقع فيها يوما بعد يوما
خاصة مع استعانته برجال جدد اغلبهم من ترشيح صالح بخلاف رفض الاجانب للتعامل معه بعد اختفاء جاد عن الصورة وعدم ايجاده لسيوله مادية تغطى فشله او لتغطية احتياجات رجال عائلته 
تعرض يونس لرحيل عدة مرات محاولا التقرب منها والضغط عليها كى تقبل بالزواج منه على زوجته الاولى حتى ان رحيل ضاقت ذرعا بمحاولاته وهى تمسك ببندقيه جدها وتصوبها اليه مھددة اياها بعدم التعرض لها مرة اخرى ان اراد ان يعيش فإبتعد وهو يتوعدها
حاول جدها كثيرا الضغط عليها كى ترضى بيونس الا انها تمسكت بموقفها كانت كل يوم يمر عليها تزاداد حزنا وانغلاقا اكثر على نفسها
حاول جدها كثيرا ان يحثها على الخروج او السفر معا للقاهرة او لاى مكان اخر
فرفضت ايضا احب جدها ان يفاجأها فأبلغها بأنه قد كتب لها اموالا بالملايين خارج مصر فى احد بنوك سويسرا دونا عن باقى احفاده تقدر بأكثر من نصف ممتلكاته لحبه لها ورغم ذلك لم تسعد بالخبر وظلت حبيسة غرفتها فى حزن وانقطاع عن الطعام اللهم الا لقيمات قليله تضطر ان تتناولها مرغمة لارضاء جدها 
مكث جاد فى المزرعه بصحبه سويلم ايام طويله قبل ان يبلغه سويلم ذات يوم بوجودها خارج ابواب المزرعه
انتظرها مكانه امام الاستراحة وهو يجلس على كرسيه المتحرك
راقبها من بعيد وهى تتقدم بإتجاهه كانت مختلفه كثيرا خاصة بعدما فقدت الكثير من وزنها وشحب وجهها وانطفأت عيناها من الحزن
تقدمت ناحيته وهى تنظر اليه اخرجت وصوبته اليه قائله بيأس
رحيل انا عارفه انك مش هتخاف من تهديدى لك رغم علمك انك دربتنى بنفسك عليه كويس وعارف انى اقدر اصوب عليك ومن مكانى
اومأ رأسه بالايجاب فاكملت وهى توجه لصدرها فى قهر
رحيل بس انا مش انت انا نفسى لو مقولتليش ابنى فين ياجاد
اقترب بكرسيه منها قائلا بحنان نزلى يارحيل لو سمحتى 
سألها بلوم ليه مقولتليش يارحيل ليه خبيتنى عنى انك حامل وليه حرمتينى انى اعرف انك حامل
بإبننا وهربتى به بعيد عنى 
رحيل پقهر كنت عاوزة احميه منك ومن جدى ومن عيلتكم وكرهكم لبعض
جاد بحزن تحمي ابنى منى انا اخر مرة اتقابلنا فيها هنا قلت لك انا عاوز فرصة واحدة تقربنا من بعض حاجة تحصل تحل كل مشاكلنا وانتى كنتى عارفه انك
حامل ومقولتيش
رحيل مكنتش عاوزة اخسره ولا اشوف فى يوم من الايام تاجر ک زيك ولا يضطر ېقتل عشان ياخد تار عيلته
اغمض عيناه فى حزن تقومى تحرمينى منه ومنك
اقتربت منه وجلست امامه وهى تنظر اليه بحزن قائله
رحيل رجعهولى ياجاد وانا مستعدة اكون خدامتك انت وفاطمة طول العمر ومتقوليش انت كمان انه ماټ لانى مش مصدقة قلبى بيقولى انه عايش اتصل بإسماعيل اسأله عشان خاطرى لو لسه ليا خاطر عندك
طب بلاش خاطرى انا عشان خاطر ابنك انا عرفت ان فاطمة خلفت ولد عشان خاطر ابنك اعرف لى ابنى راح فين ياجاد ورجعه ليا
مد يده وتحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
جاد ابنى من فاطمة ماټ يارحيل هو كمان
بكت و قائله لا ياجاد ابنى مامتش ابنى عايش ابوس ايدك متقولش انه ماټ
رحيل ايوه انت ياريتنى ماعرفتك ولا شوفتك ولا حبيتك انت السبب فى ۏجع قلبى وقهرتى وحزنى
جاد بعتاب انا طلبت منك كام مرة تثقى فيا وانتى ولا مرة سمعتينى كل اللى كنت بطلبه منك انك بس تثقى فى كلامى
نهضت واقفه وهى تمسح دموعها قائله مبقاش له لزمة الكلام ياجاد خلاص بعد مۏت ابنى خلاص
جاد بآسى هو فعلا مبقاش له لزمة اى عتاب دلوقتى خلاص مبقاش له لزمة ولا مكان بينا خصوصا بعد شللى انا للاسف بقيت عاجز وهفضل كده طول عمرى
نظرت اليه بحب بلهفه قائله
رحيل لا ياجاد انت انت هتفضل جاد اللى عرفته وعشقته من اول لحظة وانا بشوفه مجرد خيال فارس من بعيد على حصانه انت الراجل الوحيد فى العالم اللى حبيته واللى هفضل احبه لحد مااموت مفيش حاجة تنقص من رجولتك فى نظرى ولو للحظة هتفضل دايما جاد حبيبى الراجل القوى الحنين ولو فى حاجة واحدة مخليانى مكمله وعايشة فهو ان فى ابن من صلبك ومن دمك هيفضل رابط بينا طول العمر بس دلنى على مكانه ياجاد لو ليا معزة عندك
زم شفتيه فى حزن ونكس رآسه فى اسف نظرت اليه بحزن قائله پقهرة
رحيل يعنى هو ماټ فعلا ابنى ماټ ياجاد 
امسك بيدها بقوة ومسح دموعها المنهمرة بحنان قبل ان تنهض فى يآس وهى تنصرف ناداها قائلا
جاد انا محتاجك يارحيل انا بحبك
تسمرت مكانها دون ان تنظر اليه ودموعها تنهمر من عيناها قائله بحزن
رحيل اتأخرت اووى ياجاد
أكمل قائلا
جاد جايز اكون اتأخرت بس انا محتاجك وعارف انك كمان محتاجانى وبتحبينى وكل اللى عاوزه منك انك تثقى فيا 
عادت رحيل بعد ساعات من غيابها لمنزل جدها كان الجميع يلتفون حول صالح حينما اقتربت منهم
قائله بثقه وجدية
رحيل جدى انا موافقه اتجوز يونس
صعق الجميع من الخبر وتهللت اسارير يونس ونهض واقفا فى اتجاهها فأوقفته بإشارة من يدها قائله
رحيل بس انا عندى شرط ومش هتنازل عنه
تقدم جدها اليها قائلا بإستغراب قولى ياحبيبتى عاوزة ايه 
رحيل عاوزة اسماعيل الموافى وهارون خال جاد هما اللى يشهدوا على كتب كتابى
سألها صالح بإندهاش اشمعنى دول يارحيل 
اجابته بثبات عشان اكسر جاد ياجدى اكتر ماهو مكسور ده شرطى والفرح يكون بعد اسبوع من النهاردة قلتم ايه
فكر صالح قليلا قبل ان يقول
صالح وماله اجيبهم شهود يارحيل بس هتقعدى معايا هنا مفيش سفر ابدا
هزت رأسها بالايجاب ويونس ينظر لامه المبتسمة قبل ان تغمز لها بعيناها
مر الاسبوع بسرعه ويونس يستعد له بتنزيين البيت وشراء غرفه نوم جديدة فى ظل متابعه زوجته الاولى له بغل وحزن بينما انشغلت رحيل مثلما ابلغت جدها بتجهيزها لمستلزمات زفافها من المركز هى وسيدة واصرارها على شراء فستان ابيض لتعوض به حرمانها من ارتدائه فى زيجتها الاولى 
جاء يوم الزفاف
قدم هارون مع رجاله ونفس الحال مع اسماعيل جلس الجميع فى الاسفل مع جدها ويونس واخواته امام المأذون فى انتظار نزول رحيل
نزلت متأنقه بفستان ابيض وطرحه شيفون بيضاء على شعرها كانت تضع يدها خلف ظهرها
انتبه الجميع لنزولها حتى اسماعيل والذى رمقها بإعجاب تقدمت لتجلس بجانب جدها
فى ثقه
سألها المأذون فى ادب
المأذون حضرتك هتوكلى مين ياست رحيل 
رحيل بإندهاش اوكل مين فى ايه 
نظر اليها الجميع مندهشين فإبتسم جدها قائلا لها فى جوازك من يونس ابن عمك ياحبيبتى شكلها مخضوضه ياجماعه ولا باينها نسيت
ضحك الجميع ماعدا هى والتى نهضت واقفه قائله
رحيل لا ياجدى انا لابهزر ولا نسيت بس واضح ان انتم اللى نسيتوا انى متجوزة
صعق الجميع وهب يونس واقفا قائلا پغضب متجوزة !!!! متجوزة من مين 
اجابته باستغراب من جاد الموافى جوزى
نظر اليها جدها باستغراب قائلا بقلق
صالح رحيل ياحبيبتى انتى كويسة انتى اتطلقتى من جاد من زمان ولا نسيتى
اجابته بثقه لا ياجدو ماانا رجعت
نهض الجميع واقفين وهم ينظرون لبعضهم مع صوت جلبه بالخارج استرعى انتباههم وجدا باب القصر يفتح فجأة وجاد يدخل على قدميه وهو يحمل ھ ومن خلفه سويلم ورجال اخرين بآسلحتهم
صعق الجميع من وجوده امامهم خاصة اسماعيل وصالح والذان نطقا بإسمه غير مصدقين
بينما ابتسم هارون فى حب وققت رحيل خلف جدها وقد اخرجت ا وجههته لرآسه وهو ينظر اليها غير مصدق قائلا پغضب
صالح بترفعى عليا انا يارحيل
اجابته ببرود ايوه ياجدى بردلك شوية من اللى عملته فيا
تقدم اليهم جاد وعلى وجهه ابتسامه ساخرة قائلا
جاد مفاجأة مش كده
سأله اسماعيل متلعثما انت بتمشى
اجابه جاد من اول يوم رجعت فيه
قائله بثقه المرة الجاية هتكون فى قلبك
نظر اليها جاد مبتسما فقالت له وهى تنظر لل 
رحيل تلميذتك 
تقدم هارون من
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات