روايه رائعه
الكلام اللى هقوله كويس اوى
ليستمر فى حديثه الذى كلما توغل فيه اتسعت عينين بثينة بذهول وتبتسم سارة بسعادة وخبث مما ينتويه هذا الداهية وما ان فرغ من حديثه حتى هبت بثينة بړعب قائلة
ده جنان اللى بتقوله ده رحيم لو عرف هيولع فينا كلنا لتتوجه بحديثها الى ابنتها
سارة اعقلى انتى بتلعبى پالنار و رحيم مش هيسكت ولا هيسيبك لو عرف ان ليكى يد فى اللى هيعمله المچنون ده
ايه الجنان فى اللى هعمله كل الحكاية انى هاخد حاجة واحدة من رحيم قصاد كل اللى اخده منى طول عمرى والكل يعرف ان عروسة رحيم بيه العظيم سابته علشان ابن عمه اللى طول عمره كان بيقول عليه حرامى شوفتى بقى انا طيب ازاى
بثينة بذهول
يعنى انتى عاوز تشاغل مراته قصاد عينيه ومتوقع يسكتلك ده قليل اما قټلك وبعدين قولى هنا انت ايه اللى مخليك متاكد كده ان البنت هتجاريك فى اللى فى دماغك ده
هزت لبثينة راسها بنفاذ صبر قائلة بتعجب
انتم بتقولوا ايه والله هتيجى على دماغكم وبكرة تقولوا بثينة قالت
ثم غادرت الغرفة وهى تبرطم بكلمات غير مفهومة لينظر جمال فى اثرها بعدم اكتراث ثم يلتفت الى سارة قائلا طيب وانتى معايا فى اللى هعمله ولا ايه
طبعا انا معاك و زى ما قولت مصلحتنا واحدة المهم عندى اخلص من بنت ال...... دى
السادس و العشرون
جلست حور فى حديقة القصر كعادتها صباح كل يوم فى حديقة القصر مع ندى تتابعان مرح وصخب ادم المعتاد اثناء لهوه فى الحديقة لكنها تشعر بعدم قدرتها على مشاركته اللعب كعادتها معه فهى منذ ان نهضت من الفراش وهى تشعر بالدوار فى العودة الى النوم مرة اخرى كم كانت تتمنى ان تمضى يومها كله مستلقية فى فراشها ولكنها عندما استيقظت من النوم ولم تجد رحيم بجووارها وعلمت بمغادرته الغرفة دون ان تشعر حتى به قررت النهوض سريعا علها تستطيع رؤيته قبل مغادرته لمتابعة اعماله ولكنها للأسف لم تستطيع اللحاق به وها هى تجلس وتشعر بالشوق لرؤيته تنتظر عودته بلهفة وفروغ الصبر
ايه يا بنتى بقالى ساعة بكلمك وانتى مش هنا ايه اللى واخد عقلك يتهنى به
اعتدلت حور
جالسة فى مقعدها قائلة بضعف
ابدا يا ندى بس حاسة بشوية تعب النهاردة
ندى بقلق
فعلا انا ملاحظة انى وشك شاحب بقالك كام يوم مالك فى حاجة وجعاكي
هزت حور رأسها تنفى
ندى بلهفة وقلق
طيب قومى ارتاحى شوية لحد ما رحيم يرجع
حور وهى تحاول ان تداري تعبها
لا انا هقعد هنا يمكن هوا الصبح يقدر يضيع من تعبى شوية
نهضت ندى سريعا قائلة
طيب خليكى براحتك وانا هاخد ادم اوديه لدادة واعملك كوباية عصير فرش تظبط ليكى الامور
خلى ادم معايا يسلينى
ندى وهى تحاول الامساك بادم الذى اخد يحاول التملص منها بمرح
يسليكى ايه قولى يتعبك لا خليكى انتى ارتاحى فى مكانك وانا و شوية ورجعالك بسرعة
فور مغادرة ندى اغمضت حور عينيها تريح راسها فوق ظهر مقعدها تغيب لثوانى فى النوم لتفيق منه لدى شعورها رقيقة وجهها لتبتسم برقة تفتح عينيها ظنآ منها بعودة رحيم لتشهق بړعب فور رؤيتها جمال هو من يجلس ملاصقآ لها انامله مازالت على وجهها بجراءة لتهب فورا من مكانها قائلة بفزع
انت بتعمل ايه هنا و ازاى تتجرء وتمد ايدك عليا
اسرع جمال من يدها يعيدها الى مكانها مرة اخرى اكثر منها يقول بهمس كالفحيح
مقدرتش اقاوم وانا شايف كل الجمال ده ادامى الجمال اللى راح لواحد ميستهلش واحدة بكل جمالك ده
حاولت حور يدها من بين يديه تصرخ به
اخرس خالص ومتتكلمش معايا بالطريقة دى
ليزداد ضغطه عليها بقوة قائلا بلهجة ارعبتها
افضلى فى مكانك متتحركيش واسمعينى كويس انا عمرى ما عوزت حاجة ومختهاش بالذوق بالعافية باخد اللى انا عاوزه وانا بصراحة كده عاوزك ليا ملكى يعنى تخليكى عاقلة كده وطوعينى وانا هعيشك فى دنيا غير الدنيا هخليكى ملكة بس تسيبى رحيم وتبقى ليا
كانت حور اثناء سماعها لحديثه تتسع عينيها پصدمة لا تقدر حتى على مقاطعته من ذهولها حتى نطق بكلماته الاخيرة لتصرخ به
انت اكيد مچنون استحالة تكون طبيعى وانا هقول لرحيم على جنانك ده
اشتدت قبضته اكثر حول يديها لتصرخ بالم ترى ملامحه كلها تتغير امامها لتصبح ملامح شيطانية وهو يقول
انا مش مچنون انا كل الحكاية انى عوزك وانا مش متعود مخدش الحاجة اللى عاوزها فكرى فى كلامى كويس واحسبيها صح واعتقد مكاسبك معايا هتكون اكتر من وانتى مع رحيم
حاولت حور الكلام ليقاطعها قائلا بجمود محذرا اياها
ومتحاوليش تتكلمى مع رحيم فى كلامنا ده اعتقد انك متحبيش تشوفيه بيخسر صفقة بالملايين ده غير طبعا الڤضيحة اللى هتحصل ماهو انا اكيد هنكر كل كلمة قلتيها ومش بعيد كمان اقول انك انتى اللى بتشغلينى ولما رفضتك قولتى الكلام ده عنى وبعيد عن رحيم هيصدقك ولا يصدقنى الموضوع كله هيبقى ڤضيحة فى العيلة كلها مانا مش هسكت ولازم ادافع عن نفسى
رفع يده يرتب فوق وجنتها الشاحبة وهى تنظر اليه كما لو كانت مغيبة لا تستطيع حتى الكلام لينهض واقفا امامها ينحنى اليها قائلا بخبث
فكرى فى كلامى كويس واحسبيها صح وازاى ما قلتلك انا عمرى ما بخسر
اعتدل واقفآ سريعآ عند ملاحظته لعودة ندى تحمل فى يدها كوب من العصير منهم حتى وقفت امامهم تنظر بريبة وشك خاصا لدى رؤيتها لحور الشاحبة بشدة تجلس بجمود فوق مقعدها لتقول له
عاوز ايه يا جمال واقف هنا ليه
ابتسم جمال بلطف خبيث
ابدا يا بنت عمى كنت بتعرف على حور مش اكتر ماهى بقت من العيلة برضه
تجاهلت ندى كلماته لتلتفت الى حور التى مازالت على حالها تقول لها بحنان وقلق
حور انتى كويسة هو التعب زاد عليكى ابعت اجيبلك الدكتور
هزت حور رأسها بضعف ترفض عرضها تخفض رأسها غير فى الحديث بنفور فور جمال منها مرة اخرى يسألها بخبث
انتى حاسة بالتعب يا حور تحبى اتصل برحيم يجى فورا
رفعت عينيها اليه تراه ينظر اليها بدهاء لتخفض عينيها مرة اخرى هازة راسها بالرفض تحاول النهوض للمغادرة لتشعر بانسحاب الهواء من حولها والدنيا تغيم امام عينيها ليكون اخر ما تسيمعه صړخة ندى باسمها بړعب قبل ان تسقط ارضا تحت اقدام جمال
انا عاوز افهم هى مغمى عليها لحد دلوقت ليه
افاقت حور على صوت رحيم الغاضب يسال هذا السؤال لياتيه الرد الهادئ
اطمن يا رحيم بية انا عطيت لها حقنة وكلها شوية وهتفوق وعاوز اطمنك ان ده شيئ طبيعى فى حالتها
زفر رحيم فى محاولة منه للهدوء حتى سمع همهمتها باسمه ليسرع اليها يسألها بلهفة
حور انتى كويسة عاملة ايه حاسة بحاجة
لتقول والدته تحاول تهدئته
براحة يا بنى عليها اهدى كده وخليها تفوق الاول
جلس رحيم فوق الفراش يقوم بابعاد خصلات شعرها عن وجهها بحنان قائلا
الحمد لله انك بخير انا كنت هتجنن عليكى لما ندى كلمتنى وقالت انك تعبانة
تكلمت حور بضعف
هو ايه اللى حصل
ابتسم رحيم بحنان لها قائلا
ابدا ياستى بس شكلك
كنت عاوزة تعرفى غلاوتك عندى انتى والضيف اللى جاى فى السكة
بهتت ملامح حور قائلة پصدمة
ضيف مين انا مش فاهمة
اسرعت الحاجة وداد تقول بسرور وفرحة شديدة
مبروك يا حور يا بنتى الحمد لله ربنا كرمنا واخيرا هشوف ولاد رحيم قبل ما اموت
الټفت حور الى رحيم بعدم تصديق قائلة تقصدوا انى حامل
انخفض رحيم جبينها برقة وحنان قائلا بفرحة
ايوه يا حور اخيرا حقتتى ليا حلمى وهكون اب انا حاسس ان الدنيا مش سيعانى من فرحتى
تنحنح الطبيب لينتبه اليه الجميع ليوجه حديثه الى حور التى مازالت على حالة الجمود والصدمة
الحمد لله يا مدام حور كل الامور طبيعية وماشية كويس بس لازم تتابعى مع الدكتور الخاص بيكى وان شاء الله كله هيبقى تمام
نهض رحيم مصافحآ اياه بحرارة شاكرا له ثم يتجه به الى الخارج مودعآ ليعود سريعا اليها يتطلع اليها والسعادة تطغى على كل ملامحه لتسرع الحاجة وداد قائلة بمرح
اسيبكم مع بعض وانزل احضرلك الاكل لازم تتغذى كويس من هنا ورايح
لتخرج سريعا من الغرفة ليتجه رخيم اليها رحيم بعد سماعه صوت اغلاق الباب بلهفة وشوق يعبر عما ينوج بداخله من مشاعر جياشة فى تلك اللحظة
مبروك يا حور انتى متعرفيش انا فرحان اد ايه بالخبر ده
نظرت اليه حور بملامح شاحبة تسأله بصوت خفيض
لدرجة دى يا رحيم انت فرحان
جدا يا حور جدا ده حلم وكان بعيد وانتى خلتيه حقيقة بين ايديا
اخفضت حور عينيها عنه لينتبه رحيم الى حالتها الصامتة لاول مرة ليسالها بقلق
فى ايه ياحور مالك حاسس انك مش فرحانة ولا مبسوطة بالخبر
رفعت حور عينيها اليه قائلة بتلعثم
لا ابدا انا فرحانة بس كل الحكاية انى لسه مش مصدقة لحد دلوقت انى فعلا حامل
ضحك رحيم بسعادة قائلا بمرح
عندك حق انا نفسى مش مصدق لحد دلوقتي اللى حصل ثم اخذ يحدثها بفرحة عما سيفعله لطفلهم القادم من اشياء كثيرة ينبها بين الحين والاخر على الاهتمام بنفسها وبطفله غافلا عن حالة حور الصامتة وافكارها تاخذها بعيدا جدا عن السعادة
طلعت حامل يا ماما حامل
صړخت سارة بتلك العبارة كالمچنونة تشعر بعالمها كله ينهار من حولها فاسوء كوابيسها تحقق امام عينيها فلقد خسړت امام تلك الفتاة و خسرته الى الابد ولا شئ يستطيع ارجاعه لها مرة اخرى
صړخت تتهالك على الرض باكية باڼهيار لتسرع امها اليها تحاول تهدئيتها واخراجها من تلك الحالة ولكن لم تستطيع قول شيئ لها وهى تراها امامها تبكى بمرارة تردد اڼهيار
خلاص خسرته خسړت رحيم مبقاش ليا خسرته ومبقاش ليا
لينقبض قلب بثينة من رؤيتها بتتالم بهذا الشكل وهى من فعلت هذا بنفسها ولكن لم تستطيع البوح بافكارها هذة وهى فى حالتها تلك لتقول لها
اهدى ياسارة كل حاجة فى ايدينا لسه وتقدرى ترجعيه تانى ليكى
صړخت سارة بالم
ازاى ياماما ازاى
بانك تكونى ام لأولاده انتى كمان وتبطلى العند بتاعك وترجعى جوزك تانى ليكى
رفعت سارة اليها راسها قبل ان تحاول الرد فتح باب الجناح فجأة ليدخل جمال متسللآ بهدؤء لتقول له بثينة بجمود عاوز ايه يا جمال دلوقتي هى مش حمل كلام مع حد
وضع جمال يديه فى جيب بنطاله ينظر الى سارة المڼهارة بين يدى امها ليقول بهدؤء
اللي هقوله ده هيرجع كل حاجة من تانى زى الاول واحسن كمان رفعت سارة راسها