الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه رائعه

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

ان لهم كل الحق في القلق من عودته مرة اخرى حتى ولو كانت بدعاء العمل افاقت من افكارها على ندى وهى تنهض من جوارها تقول 
انا هقوم اشوف ماما وداد بتعمل ايه وانتى خليكى مع ادم تابعيه 
هزت حور راسها بشرود تراها تتجه الى المنزل لتظل بمكانها لعدة دقائق قبل ان تنهض من مكانها لتلهو مع ادم لا ترى فائدة من افكارها تلك
رحيم سمع صوتها مناديا باسمه بصوت هامس ليدير راسه بلهفة يجدها تطل براسها فقط من باب مكتبه تبتسم بخجل ورقة ليضع ما بيده من اوراق مشيرآ اليها بالدخول لتدخل مكتبه بخطواتها الرقيقة فينهض من خلف مكتبه لملاقتها لتقف امامه بابتسامتها الرائعة فلم يستطيع ليظل محتفظا بها بين ذراعيه لعدة دقائق ليرفع راسه بعدها يبتسم هو الاخر اليها قائلا
مالك فى حاجة حصلت اوعى تقولى انى وحشتك! 
اسرعت حور تنفى بسرعة
لالالالا خالص
رفع حاجبه بدهشة من نفيها السريع لتصحح كلماتها بتلعثم 
اقصد مفيش حاجة حصلت 
اشتدت ذراعيه حولها قائلا بعبث 
اه يعنى افهم من كده انى وحشتك !
تخضبت وجنتيها بالاحمرار تخفض عينيها عنه قائلة بارتباك 
انا كنت عاوزة اطلب منك طلب مد انامله رافعا وجهها اليه قائلا بهمس و ايه هو الطلب ده
حور بأمل كنت عاوزة اروح ازور اهلى واقعد معاهم يومين 
زفر رحيم بضيق لتقول برجاء
علشان خاطرى يا رحيم انا مش بخرج خالص وهما وحشونى اووى 
ابتعد رحيم عنها ناحية مكتبه يجلس مستندا عليه قائلا بحزم 
لا يا حور مفيش بيات بره البيت وبعدين يومين كتير 
ضړبت حور الارض باقدامها بغيظ لتطل من عينيه نظرة تسلية عند رؤيتها لحركتها هذة مستمتعآ وهى تقول پغضب 
بس انا مبخرجش خالص وبصراحة انا زهقانة 
اعتدل واقفا من يدها اليه قائلا بحنان 
خلاص متزعليش ليكى عليا بعد زيارة ضيفنا نسافر انا وانتى اى مكان نقضى فيه يومين لوحدنا 
قفزت من فرحتها تهتف بسعادة 
بجد يارحيم !
بوجهها بين يديه يقول بهمس اجش 
بجد يا عيون رحيم
اتفقنا خلاص 
هزت راسها بالايجاب وهى مازالت مغمضة العينين ترد بنفس الهمس اتفقنا
لو تحبى انا ممكن اجيب اهلك يجوا كلهم يقضوا معاكى يوم هنا توسعت عينيها بفرحة قائلة بلهفة 
ياريت يا رحيم انت متعرفش اد ايه هما وحشونى
لتنطفئ تلك الفرحة من عيونها سريعا وهى تتذكر سارة واهانتها الدائمة لعائلتها خائڤة من ان تهينهم اثناء زيارتهم لها
لاحظ رحيم تغيرها المفاجئ ليسألها بقلق 
فى ايه يا حور اتغيرتى فجأ ليه 
خائڤة من التحدث معه عن مخاوفها خاشية من ردة فعله ليدرك رحيم افكارها تلك بوجهها بين يديه ينظر فى عينيها بثبات قائلآ بحزم 
حور اسمعى وافهمى كلامى ده كويس انتى مرات رحيم الشرقاوى البيت ده بيتك تستقبلى فيه اللى تحبى ويتقابلوا احسن مقابلة واللى يفكر يعمل غير كده يبقى حسابه معايا وساعتها ميلومش غير نفسه فهمانى ولا اتكلم تانى
نظرت اليه بعيون امتلئت بدموعها من روعة كلماته اليها فلم تدرى الا وهى بقوة دون محاولة منها للكلام ليتفاجئ من ردة فعلها لثوانى قبل ان يبادلها يهمس بين خصلاتها 
مچنونة وكل دقيقة بحال بس بمۏت فى جنانك ده 
ضحكت حور بخفوت حتى سمعت دقات على الباب ليفتح بعدها ليطل حمزة من خلاله لتنحنح بحرج عند رؤيته لهم مخفضا رأسه لأسفل قائلا باعتذار 
اسف يا رحيم كنت فاكرك لوحدك 
ابتعدت حور سريعآ عن رحيم بارتباك تتمنى لو انشقت الارض وابتلعتها من حرجها عكس رحيم الذى لم يتحرك من مكانه

وهو مازال بيده رغم كل محاولاتها لابتعاد قائلا بثبات 
تعالي يا حمزة ادخل 
ما ان خطى حمزة داخل الغرفة حتى ظهر من خلفه رجل غريب يماثل رحيم فى العمر ذو شعر بنى قاتم وقامة متوسطة تترتسم فى عينيه نظرة ذات خبث وهو ينظر الى يد رحيم حور ثم يرفع عينيه بابتسامة اكثر خبثا مقابلا نظرات رحيم الذى ما ان راى هذا الغريب حتى شعرت بالتحفز والتوتر يسيطر على خطوط لتنتقل نظرات ذلك الغريب فوق حور متفحصآ اياها بنظرات لا تستطيع تسميتها باعجاب بل نظرات اصابتها بقشعريرة باردة ونفور منه وهى تمر فوقها لتشعر باصابع رحيم تضغط فوق بشدة لدى ملاحظته لتلك النظرات قائلا بصوت بارد 
اهلا يا جمال مكنتش اعرف انك وصلت 
رد جمال بصوت ساخر وهو مازل عينيه على حور 
لا ما واضح 
انتفض رحيم فى وقفته پغضب حور اليه بحماية تنطق عينيه پغضب بارد لتستمر حرب النظرات بينه وبين جمال تنطق بالكثير حتى تنحنح حمزة محاولا تهدئة الاجواء قائلا بارتباك جمال صمم انه يقابلك اول ما وصل ده لسه حتى ما سلمش على حد من البيت عموما نقدر نخلص شغلنا عما يحضروا الغدا وجمال يقدر وقتها يقابل الكل ثم تبادل نظرات ذات مغزى بينه وبين اخيه ليزفر رحيم محاولا الهدوء ثم ينحنى الى حور هامسا فى اذنيها روحى انتى دلوقتي عرفى امى بوصول جمال وغطى شعرك ده بأى حاجة 
الټفت اليه حور بدهشة تفتح فمها للحديث لينبها بعينيه انه ليس الوقت المناسب لأى حديث لتومأ له براسها و تتحرك مغادرة ولكن ما ان خطت خطوتين مبتعدة حتى تسمرت مكانها حين سمعت جمال يقول بخبث 
مش تعرفنا ببعض الاول يا رحيم حتى علشان اقدر ابارك لعروستك 
ثم بدون اى مقدمات تحرك عدة خطوات حتى وقف امامها يمد يده بالسلام قائلا وهو مازال على نظراته تلك لها لتشعرها بالخۏف 
انا جمال ابن عم رحيم واكيد انتى حور عرفتك على طول من الوصف اللى اتقالى عنك وبصراحة اللى وصفك ليا ظلمك وظلم جمالك
هدر صوت رحيم قائلا حور اليه 
جمال حاسب على كلامك واعرف انتى بتتكلم ازاى وبتكلم مين ثم يوجه حديثه الى حور بجمود 
حور اعملى زى ما قولتلك حالآ انتفضت حور تسرع فى مغادرة الغرفة غير راغبة فى البقاء لو لدقيقة واحدة مع ذاك المدعو جمال بنظراته النفرة لها لتتنفس بعمق فور مغادرة الغرفة تتمنى انتهاء زيارته باسرع وق
الفصل ٢٥ ٢٦ ٢٧
فور مغادرة حور المكان تزايدت شرارت التوتر فى الاجواء يقف كل من رحيم وجمال فى مواجهة بعضهم نظراتهم مليئة بالتحدى والعداء حتى تنحنح حمزة قائلا بحزم
اعتقد اننا نقعد نشوف شغلنا علشان نخلص بدرى وجمال يقدر يرجع لأشغاله فى القاهرة بسرعة ليوجه انظاره الى جمال يقول باقتضاب 
مش كده ولا اية يا جمال 
جمال وعينيه لا تحيد عن رحيم 
بالعكس الظاهر زيارتى هتطول عندكم ياحمزة متعرفش اد ايه انتم وحشنى 
رمقه رحيم بنظرات مشټعلة ليقول محذرا ضاغطآ پغضب على كل حروف من كلماته 
انا سمحتلك تيجى هنا علشان الشغل وبس انما جو الأهل والقرايب ده انساه اللى بنا شغل وبس يعنى نخلص شغلنا وبالسلامة وياريت متكررش الزيارة دى تانى
اڼصدم حمزة من كلمات اخيه الفظة وهو يراه يتخلى عن بروده وهدوءه المعتاد اما استفزاز جمال الدائم له ليزيد الاخير من الامر ضاحكآ ضحكته الساخرة الصفراء قائلا بخبث 
ياااااه لدرجة دى يا رحيم بيه عمومآ هنشوف الأمور هنا هتوصل بينا لفين ثم الټفت الى حمزة يقول بسخرية 
نشوف بقى شغلنا اللى مستعجل عليه يا حمزة ولا ايه رايك 
ساد جو من التوتر طوال اليوم يسيطر الوجوم على الجميع بعد استقبالهم لجمال والترحيب به بفتور يسود الصمت على الجلسة التى شملت الجميع ماعدا الحاجة وداد لأستاذنها لشعورها بالتعب حتى تكلمت بثينة تسأل جمال 
اخبارك ايه يا جمال وشغلك احواله ايه 
جمال بهدوء 
الحمد لله كله تمام والشغل ماشى عال اوى 
بثينة بفضول 
طب ومش ناوى تتجوز بقى 
انتقلت نظرات جمال الى حور الجالسة رحيم يقول بغموض 
اكيد بس مش لما الاقى اللى بدور عليه
تجهم وجه رحيم عاقدا حاجبيه قائلآ
وايه هو بقى اللى بدور عليه 
جمال بخبث
الجمال يا ابن عمى وشكلى كده الاقيه
نهض رحيم واقفا حور اليه بتملك واضح قائلا بنبرة جليدية 
طبعآ وانت هدور على ايه غيره 
ثم الټفت الى الجميع بتجهم
اعذرونا يا جماعة انا محتاج ارتاح يلا يا حور وتحرك حور خلفه مغادرآ الغرفة ليهب حمزة هو الاخر مستأذنآ ليغادر هو ندى الغرفة فلم يتبقى سوى سارة والدتها وجمال الذى اخذ بالضحك بسعادة لتسائله سارة عابسة 
انت جاي ليه يا جمال عاوزة الحقيقة حكاية الارض والشراكة دى تخليها لرحيم واخوه انما انا ما بيدخلش عليا الكلام ده 
جمال وهو يضع قدمآ فوق الاخرى مريحا ظهره للخلف غامزا بعينة بخبث دايما انتى اللى فهمانى يا بنت عمى 
سارة بنعومة 
حلو اووى يبقى تفهمنى اللى فى

دماغك واحدة واحدة 
ابتسم جمال قائلا بدهاء 
هقولك واكيد المصلحة واحدة ولا ايه يا بنت عمى 
ضحكت سارة تلتمع عينها بفرحة وخبث اكيد يا بن عمى اكيد
دخل رحيم وحور الى جناحهم وهو مازال على حالته من التجهم المرتسم فوق وجه متجهآ الى الاريكة يجلس فوقها لتجلس حور تسأله بخشية 
فى ايه يارحيم مالك ايه حصل يخليك بالشكل ده 
لم يلتفت او يرد عليها تتلبسه حاله من الڠضب الأعمى فماذا يخبرها ايقول لها انه كاد ان يلكم ابن عمه بين عينيه لملاحظته نظرات الأعجاب التي يرمقها بها او انه قد كاد ان ېقتله بالفعل لتجرءه بالنظر اليها بتلك النظرات وانه يغار نعم يغار عليها بمشاعر لم يختبرها من قبل كمراهق احمق زفر بحنق پغضب لتراه حور على تلك الحالة التى جعلتها تبتلع ريقها وتلتزم الصمت حتى فوجئت به يديها يقبض عليها ويهمس من بين اسنانه 
حور عاوز علاقتك بجمال تبقى فى اضيق الحدود يعنى مش عاوزك توجهى ليه اى كلام ومتقعديش معاه غير وانا موجود فاهمنى 
نظرت حور اليه بدهشة قائلة 
وانا هيكون ليا معاه كلام ليه اساسا وبعدين انا استحالة هقعد معاه لوحدنا صمتت لثانية تفكر لتساله برهبة 
رحيم هو فيه حاجة انت مخبيها عليا
نهض رحيم معطيا لها ظهره يقول بارتباك غاضب 
هيكون في ايه ياحور المهم كلامى يتنفذ......
ثم الټفت اليها يرفع اصبعه محذرا 
اه وشعرك ده اللى ظهراه للكل يتفرج عليا يتغطى واظن انا قولتلك الكلام ده قبل الغدا 
نظرت حور اليه بقلق قائلة 
طيب ما انا سمعت كلامك وغطيته بالطرحة 
اسرع مقتربآ منها يقف امامها خصلاتها الشاردة من تحت الوشاح قائلآ بخشونة
طيب وشعرك اللى ظاهر بلونه اللى يخطف اى عين من جماله مش محسوب ليزداد صوته خشونة وعينيه تتابع حركة اصابعه وهى تعبث فى خصلاتها تعرفى ان شعرك ده اول حاجة لفتت انتباهى ليكى بلونه اللى سحرنى وخلانى مش قادر انساكى ابدآ
رفعت حور عينيها اليه تشعر بذهول من كلماته لترى عاصفة من المشاعر تعصف بها تسمعه يهمس بصوت اجش مثقل بالعاطفة
شعرك .. عنيكى.. ابتسامتك.. لون الفراولة فى خدودك كل ده سحرنى وخلانى زى المچنون مش عاوز حد غيرى يشوفك عاوزك ليا وبس بتاعتى انا وملكى انا............ 
صرحت بثينة بتوتر تنظر اليهم قائلة طيب ممكن افهم انا كمان وبلاش تتكلموا بالألغاز ادامى
الټفت اليها جمال قائلا
طيب ركزوا معايا واسمعوا
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات