الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه رائعه

انت في الصفحة 12 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

بهدوء 
هرجعلك ع طول مش هتاخر عليكى ثم يذهب مغلقا الباب خلفه
جلس الجميع ف بهو القصر يسيطر عليهم الوجوم لتقول الحاجة وداد بعطف
يا عينى يا بنتى انا مش عارفة اللى حصلها ده حصل ازاى 
ردت سارة باستهزاء 
ياماما انتى بتصدقى الحركات دى دى عملت كده لما عرفت بسفرى انا ورحيم 
ندى برفض 
ازاى يا سارة الدكتور نفسه قال ان عندها مشاكل ف معدتها بسبب حاجة اكلتها او شربتها يعنى فعلا هى تعبانة 
سارة بقرف
تلاقيها رمرمت حاجة كده ولا كده هى وراها حاجة غير الاكل 
هبت الحاجة وداد واقفة تقول باستهجان 
سارة كفاية لحد كده ملوش لازمة الكلام ده كفاية اللى هى فيه 
تلعثمت سارة بالكلام تقول باسف مصطنع
انا مقصدش يا ماما انا بس بحاول افكر معاكم ع اللى ممكن يكون حصلها... 
ندى ممكن تكون معدتها حساسة لحاجة معينة اكلتها وهى ماخدتش بالها 
سارة بخبث 
ممكن كل شيىء جايز 
الحاجة وداد بنفاذ صبر 
_طب خلاص كفاية كلام ف الموضوع ده وربنا يقومها بالسلامة 
صمت الجميع عن الحديث كلا غارق ف افكاره حتى نزل رحيم يسال عن حمزة لتقول ندى 
موجود ف المكتب تحب اندهولك 
رحيم لااااا انا هروحله بنفسى 
ويهم مغادرا لتستوقفه والدته بقلق خير يارحيم حصل حاجة لحور 
تنهد بتعب 
لا الحمد لله احسن دلوقت انا بس كنت عاوزه علشان اعرفه انى مش هقدر اسافر واسيب حور بالحالة دى فيسافر هو 
هبت سارة من مكانها لتصرخ پغضب وصوت عالى
نعم يعنى ايه مش هتسافر طب وانا مش كنت هتودينى لاهلى والله عال ياسى رحيم بقى تفضل البت دى عليا انا وايه كمان مسبش حور دى عيلة صغيرة هى
وقف رحيم ينظر الى ثورتها ببرود ليقول بصوت صارم
صوتك ميعلاش وانتى بتكلمينى ولما تتكلمى تتكلمى بادب ولو ع السفر اتفضلى الباب مفتوح محدش منعك 
بهتت ملامح سارة لتقول كده
يارحيم بتطردنى من بيتى وعلشان مين حته البت الفلاحة دى 
رحيم پغضب بارد 
عاوزة تفهميها كده افهميها بس لكل شيىء اخر وانا بصراحة جبت اخرى معاكى 
ثم تحرك مغادرا المكان تاركا الجميع ينظر اليه پصدمة وخاشية مما هو أت
الفصل ١٧ ١٨
اڼهارت فى حديثها مع والدتها فى الهاتف وهى تقص عليها ماحدث بينها بين رحيم لتسمع رد والدتها فى الطرف الاخر 
انتى اللى عملتى كده فى نفسك بجنانك فى حد يعمل اللى عملتيه ده .
صړخت سارة بعصبية وهى تشهق ببكاءها
يعني انا كنت اعرف انه ما هيصدق وياخد الموضوع كرامة ويروح يتجوز لا ومين البت دى بالذات اااه ياماما ھموت .
حاولت والدتها تهدئتها تقول بهدوء
خلاص يا سارة اللى حصل حصل وشطارتك بقى تحاولى ترجعيه ليكى ده رحيم كان روحه فيكى .
سارة بغيظ وهستريا
الكلام ده كان زمان ياماما دلوقتي رحيم اتغير خالص ومبقاش طايق ليه كلمة وكله بسبب الفلاحة دى .
قالت والدتها بلؤم 
خلاص يبقى تخلصى منها ايه سارة انا برضه اللى هقولك .
وضعت سارة اناملها بين خصلات شعرها تشد عليها بغيظ تتحرك بتوتر ف ارجاء الغرفة 
.......انتى بتقولى فيها انا عملت معاها كل الحيل وكل مرة تفلت بنت ال
تنهدت والدتها بحنق مما تحكيه ابنتها 
خلاص يا سارة اهدى انا هحاول اجى كام يوم كده ازوك واعرف النظام عندك ايه وبعدين نبقى نشوف هنعمل ايه مع البت دى 
ماشى ياماما مستنياكى متتاخريش عليا انا هتجنن هنا .
بعد اغلاقها الهاتف مع والدتها جلست تبكى بحسرة على زوج تعلم انها اضاعته بغباءها ولكنها لن تستلم وتتركه لاخرى غيرها فحبه وحنانه حصرى لها هى فقط
مر اكثر من اسبوع على اصابتها بالاعياء لم يتركها رحيم لحظة واحدة ظل فيه يحيطها باهتمامه وحنانه يهتم بكل مايخص اكلها ومواعيد دوائها يقضى

معها معظم اوقاته محاولا التسرية عنها احست فى تلك الفترة بمدى تقربها منه وسعادتها بذاك الوقت سعادة ارتسمت ع ملامحها لتزيده جمالا وفى الوقت الذى يتحرك فيه لمتابعة اعماله كانت تاتى اليها ندى مع طفلها ادم لتمضية الوقت معها وكم اسعدها هذا فهى احبت ادم كثيرا واصبح الوقت الذى تمضيه معه من اسعد اوقاتها ليراقب رحيم تعلقها الشديد به بابتسامة حنون ترتسم فوق وجهه كلما تحدتث عنه وهى اصبحت تفعل هذا كثيرا لتتحول الى ضحكة صاخبة عند طلبها في احدى المرات ان تاخذ ادم للمبيت معهم
ليهمس لها بخبث مرح
اظن انك لو طلبتى من ندى طلبك ده هتخلى شكلى وحش اوي ادامها وانتى مايرضكيش كده ليا .
ليغمز لها متابعآ 
متنسيش اننا لسه عرسان
احمر وجهها بشدة عند ادراكها لمعنى كلماته ليزداد اقترابا منها هامسا بصوت اجش 
اهى فراولة خدودك دى كل ماتظهر بتخلينى عاوز اكلك .
اشتعلت وجنتيها اكثر من شدة خجلها فلم يستطيع مقاومة ان يميل فوق وجنتيها ممرا شفتيه فوقهم برقة وحنان ليذوب قلبها من اثر لمسته 
يا الهى كم تشتاقه تشتاق لوجوده لصوته للنوم بين احضانه فهى منذ سفره الى القاهرة منذ يومين ولم يغمض لها جفن فقد اعتادت النوم بين ذراعيه طوال الاسبوع الماضى فهو لم يتركها ليوم واحد ليثير هذا تعجبها خاصا انه قد قال انه سوف يقسم لياليه بينها وبين سارة ولكنها ارجعت ذلك الى مرضها واحتياجها للرعاية ولكن ما اثار قلقها ردة فعل سارة على ذلك لتجدها لم تحاول اثارتها بكلامها المسمۏم كعادتها 
افاقت من شرودها على ندى وهى تجلس بحوارها فوق احدى المقاعد الموجودة فى حديقة القصر والتى اصبحت تقضى فيها معظم اوقاتها 
اخذت ندى تتافف بضيق لتسالها حور بدهشة
مالك ياندى فى حاجة وفين ادم مش معاكى ليه 
ندى وهى مازالت ع ضيقها 
ادم نام وماما وداد اخدته معاها فى اوضتها
الټفت حور اليها تسالها بقلق 
طيب ايه اللى مضايقك كده فى حاجة حصلت من سارة 
ندى بغيظ
هى مش سارة هى مامت سارة .
قطبت حور جبينها بعدم فهم 
مش فاهمة قاصدك 
تنهدت ندى تسند على زراع مقعدها واضعة وجنتيها فوق خدها بحنق
مامت سارة هتشرفنا النهاردة كلها ساعة وتوصل .
حور بانتباه وقد انتقل لها قلقها 
طب انتى مضايقة ليه 
الټفت اليها ندى تقول بغيظ 
اصلها مش بيعجبها العجب وطول ماهى شيفانى تفضل تعلق على اى حاجة فيا ولازم طبعا كلامها يكون ادام حمزة وبتخلى شكلى وحش اووى ادامه .
حور بهمس
سبحان الله طالعة لبنتها
لم تنتبه ندى لهمس حور لتقول
ياريت بس مطولش فى الزيارة ومتعملش مشكلة زاى عادتها كل مرة .
همست حور بقلق 
لا متقلقيش دى اكيد قصدانى انا بالزيارة المرة دى .
جلست بثينة الشرقاوى تتأمل حور بتعالى واستكبار ترمقها من حين الى اخر بنظرات ڼارية تخبئ ورائها الكثير لم تتحدث سوى كلمات قليلة تجلس بجوارها ابنتها مقتضبة الملامح عابسة الحاجبين صامتة هى الاخرى بتكبر كما لو كانا ملكة واميرتها وهم من رعياهم 
رفعت بثينة انظارها عن حور لتوجها الى ندى التى تجلس بارتباك وقلق لتقول بلطف زائف 
عاملة ايه يا ندى ياحبيبتى وزاى ادم.
ندى بارتباك
الحمد لله يا طنط كلنا بخير .
بثينة بنفس طريقتها الملتوية في الحديث 
كويس ياحبيتى انكم بخير .
لتصمت قليلا ممررة نظراتها فوق ندى لتقول بلؤم خبيث 
بس مش شايفة انك تخنتى اووى عن اخر مرة شوفتك فيها لازم تخدى بالك من نفسك شوية احسن اكيد حمزةمضايق .
صدمت حور من جراءة تلك المراة وكلماتها الچارحة لتنظر الى ندى باشفاق التى احمرت وجنتيها من شدة احراجها لترد بكلمات متلعثمة 
اااابدااا....يا طنط....انا زى ما انامتغيرتش
بثينة وهى تنظر الى سارة ضاحكة بسخرية 
يمكن مع انى مش شايفة كده ابدا .
لتبادلها سارة ضحكتها الساخرة مما جعلت حور تتمنى صفع تلك المراتين على حقارتهم وقلة مراعتهم لشعور الاخرين لكنها فوجئت بالحاجة وداد تقول رد ع سخريتهم بحزم وشدة 
مش مهم اللى شيفاه يا بثينة المهم اللى احنا شايفينه وجوزها شايفه واللى هو اكيد ان ندى زى ماهى قمر وهتفضل قمر عيلة الشرقاوى 
ابتسمت ندى بائتمان لحماتها تشكرها بعنينها لدفاعها عنها لتهب سارة فى محاولة منها لتلطيف الاجواء بعد كلمات حماتها الغاضبة تقول بضحكة لطيفة مصتنعة
انتى عارفة يا ندى ماما متقصدش وانها بتحب الهزار معاكى 
لتأمن بثينة ع كلامها تقول باسف زائف وقد احست انها قد زادت من سخريتها 
طبعا دى ندى زى سارة عندى بالظبط دى من عيلة الشرقاوى مش اى واحدة مانعرفش ليها اصل من فصل 
فهمت حور من المقصود بكلماتها تلك ليحمر وجهها ڠضبا من اهانتها المبطنة اليها لتهب للرد عليها لتوقفها الحاجة وداد قائلة پعنف 
بثينة ملوش لازمة كلامك ده ولادى متجوزين اجمل البنات من احسن العائلات .
بثينة بلؤم 
فيه ايه يا وداد طبعا بناتنا بنات اصول وانا مقصدتش غير كده
نظرت اليها الحاجة وداد نظرات ڼارية تحذرها بها من استرسالها فى حديثها الفارغ لتخفض بثينة انظارها امامها تحاول تجاوز الحديث بسؤال سارة عن احوالها ومحاولة تمرير الوقت بينما حور ادراكت بالذى حدث امامها منذ قليل ان زيارة والدة سارة لن تمر ع خير ابدا بالنسبة لها على الاقل .
الفصل الثامن عشر
استمرت الجلسة يسودها جو من التوتر والانزعاج بعد حديث بثينة المسمۏم فهى لم تترك اى فرصة لمضايقة حور وندى خاصه بعد خروج الحاجة وداد للاشراف على العشاء لتزداد فى اهانتها المبطنة التى تشجعها عليها سارة بابتسامتها الساخرة حتى سمع صوت سيارة بالخارج لتهب ندى مسرعة ناحية النافذة تنظر من خلالها تهتف بسعادة وهى تصفق بيديها بفرحة 
حمزة ورحيم وصلوا .
ثم اسرعت خارجة من الغرفة لملاقة زوجها بخطوات سريعة فرحة تمنت حور وقتها لو كان باستطاعتها هى الاخرى فعلها فهى تشتاق اليه پجنون لاتكاد تصبر على رؤيته من جديد .
نكزت بثينة ابنتها بخفة فى ذراعها تحسها على فعل المثل قبل ان تسبقها غريمتها بفعلها لتنظر اليها سارة بخشية ترفض بعنيها فامها لا تعلم بحدة الخلاف بينها وبين رحيم تتصوره خلافا عاديا كما يحدث بينهم فهى مهما حكت لها عن جفاءه معها لن تتصور مدى تغيره فى معاملته لها بعد فعلتها الحمقاء تلك لتغير نحوها من النقيض للنقيض 
دخلت ندى وحمزة الغرفة متشابكى الايدى بسعادة نظراتهم الى بعضهم تنطق بالحب والاشتياق لتشاهدهم سارة بغيرة والحسد ياكلها تشتاق لمثل تلك النظرات من رحيم الذى دخل الغرفة تبحث عينيه بين الموجودين لتمر بعينى سارة للحظة عابرة لم ترى فيهم سوى البرود والجفاء لتتغير سريعا نظرة عينيه ترتسم فيها كل ما تمنت ان تراه ولكن ليس لها هى بل لتلك الفتاة التى وقفت تبادله نظراته المشتاقة والمتلهفة عليها تستقر نظراته فوقها ترسل الف رسالة ورسالة اليها وحدها فاحست سارة بان عالمها ينهار من حولها لتتوجه باتنظارها الى امها الواقفة بجوارها تتابع مايحدث بعينين تنطق بكل شرور العالم تهمس لابنتها تضغط على اسنانها حقد 
عندك حق البت دى خطړ وخطړ كبير كمان
استمر العشاء حتى وقت متاخر بعد ترحيب رحيم بوالدة سارة لتاخذهم الاحاديث عن احوال العائلةاثناء تناولهم

العشاء
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 28 صفحات