السبت 23 نوفمبر 2024

روايه رائعه

انت في الصفحة 8 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجته بما قرر فعله.
عادت غزل من عملها مساء لتجد والدها في إنتظارها لينهض واقفا فور أن فتحت الباب و يتمتم شاكرا الحمدلله.
نظرت إليه غزل بإبتسامة وقالت إيه يا بابا مالك قلقان كده ليه!
أردف بعتاب قلقان عليكي يا آنسه غزل إيه مش من حقي إني أقلق!
لا يا حبيبي من حقك بس إتطمن يا بابا بنتك بمية راجل و ميتخافش عليها وبعدين ما البركه في الصاعق اللي إنت ممشيني بيه ده والله ده محسسني بالخۏف أكتر ما مطمني.
نظر إليها يائسا وقال المهم يا لمضه إيه الأخبار!
زفرت براحه و قالت الأخبار زي الفل الحمدلله مدام كاريمان اللي حكيتلك عنها في التليفون دي قمررررر و كلامها جميل و ست طيبه و بشوشه كده ميتشبعش من قعدتها.
قال مازحا الله.. طب ما تجوزيهالي!
ضحكت قائلة أجوزهالك إيه يا برهومي دي قد أمك الله يرحمها.
إرتفعت ضحكاته ليقول طيب يلا أنا مجهز العشا و قاعد أستني سيادتك بقالي ساعه.
جلست برفقته حول طاولة صغيرة يتناولون طعام العشاء ليردف قائلا طنط سارة جارتنا كانت هنا هي و جوزها من شويه.
نظرت إليه بتعجب وقالت كانوا هنا بيعملوا إيه!
_عايزة تخطبك لإبنها!
ألقت بالمعلقه من بين يديها وقالت متذمرة يادي العكننه عالمسا و حضرتك قولتلها إيه!
نظر إليها مغتاظا وقال هقول إيه يعني لا إله إلا الله قولتلها لما غزل تيجي و أشوف رأيها إيه!
طالتته بحنق قائلة تشوف رأيي في إيه! ما حضرتك عارف رأيي من غير ما تسألني لزومه إيه بقا تعشمهم!
زفر بضيق قائلا ماهو إسمعي أما أقوللك بقا مش كل مره هتاخديني في دوكه و تقفلي الموضوع أنا المرة دي مش هسمحلك تمشي اللي في دماغك و تضيعي كل مره من إيديكي فرصه أحسن من اللي قبلها.
قالت بضيق فرصة إيه يا بابا بالله عليك هو إنت شايف إن اللي زي إسلام ده فرصه!! ده عيل من اللي بيتلقحوا عالناصيه و يسقطوا البنطلون و يوقفوا شعرهم ب چل.. بذمتك إنت لسه حد بيسقط البنطلون! لسه في حد بيحط چل!
نظر إليها بتحدي وقال طب ما إنتي إتقدملك مية واحد كلهم أحسن من بعض اللي مهندس و اللي دكتور واللي مدرس و غيرهم كتير مكانش فيهم واحد عينه بتوجعه...
قاطعته قائلة آااه و كل واحد من دول عنده عله جاي يداويها عندي أنا الدكتور مطلق و عايز خدامه لعياله و المهندس وحيد أمه و عايز خدامه لأمه و المدرس باعتلي أمه اللي عاملالي فيها ماري منيب و جايه عشان تعاين البضاعه و كان تكه كمان و هتخليني أكسر لها البندق بإسناني....
قاطعها قائلا مش هتقلبيها هزار زي كل مره يا غزل.
زفرت بقلة حيلة لتنساب دمعاتها علي وجنتيها پألم داخلي يملؤها وقالت عشان خاطري يا بابا متضغطش عليا أنا مش عايزة أتجوز ولا أتنيل أنا مرتاحه كده.
نظر إليها و قلبه يكاد ينفطر لرؤية دمعاتها وقال لحد إمتا يا غزل! لحد إمتا هتفضلي عايشه في الوهم ده! الأول كنت بقول مسيرها هتفوق و ترجع لعقلها لما تشوفه سعيد مع مراته و عياله لكن دلوقتي!! دلوقتي يحيي مبقاش موجود أصلا عشان تعلقي نفسك بيه و تربطي مصيرك بمصيره فوقي بقا يا بنتي!
أردف بالأخيرة بصوت جهور ليتمتم بعدها مستغفرا ثم نظر إليها وهي تنتحب بشدة وقال بيأس أنا مش هغصبك عالجواز يا غزل بس اللي لازم تعرفيه إني مش هسيبك تضيعي شبابك و عمرك يروح من بين إيديكي عشان وهم و أقف أتفرج!
ثم نهض عن مقعده و دخل إلي غرفته بينما إنفجرت هي بالبكاء وقد علت شهقاتها وهي تتذكر ملامحه المحفورة بذاكرتها و بقلبها إن أردنا الدقه ثم نهضت هي الأخري و دخلت إلي غرفتها و ألقت بجسدها إلي الفراش تنتحب بصمت.
صعد سليمان إلي شقته و دلف ليجد صافيه تتحدث إلي غزل عبر الهاتف ليشير إليها مبتسما وقال سلميلي عليها و قوليلها إني مخاصمها.
إبتسمت صافيه وقالت ل غزل عمك سليمان بيقوللك إنه مخاصمك.
ثم نظرت إلي سليمان وقالت بتقولك متقدرش علي زعلك بس الشغل الجديد لخمها.
أومأ موافقا لتقول صافية ماشي يا حبيبتي علي العموم خلي بالك من نفسك و إسمعي كلام بابا هو عارف مصلحتك وأنا هبقا أكلمك وقت تاني!
أنهت المكالمه لتتقدم من سليمان و تجلس إلي جانبه مبتسمه بلطف وقالت إيه يا حبيبي أعملك تتعشي
تصنع الضيق و زفر مطولا ثم مسح وجهه پغضب لتتسائل بقلق وقالت مالك يا سليمان فيك إيه!
نظر إليها كثيرا ثم تمدد علي الأريكه و يقول بنبرة حزينه أتقن صنعها تعبان يا صافيه.
تسائلت بلهفه و أسي وقالت مالك يا حبيبي تعبان من إيه كفي الله الشړ.
_أبويا مخاصمني و مش راضي يكلمني من إمبارح جيت دلوقتي أتكلم معاه مرضيش يكلمني و قاللي مليش كلام معاك غير لما تنفذ اللي قولتلك عليه.
قطبت جبينها بتعجب وقالت طيب ما تعمله اللي هو عايزه يا سليمان ما إنت عارف عمي الحج طيب و أكيد مش هيطلب منك غير الصالح يعني.
زفر متهكما وقال أصلك متعرفيش هو عايز إيه!
ضيقت بين حاجبيها بإستفهام وقالت هيكون عايز منك إيه يعني!
باغتها قائلا عايزني أتجوز يسر!
إصفر وجهها و شحب لونها كالمۏتي ليبتلع هو لعابه بتوتر قبل أن تقول هي مستفهمه تتجوز يسر!
_شوفتي المصېبه اللي أنا فيها!. قالها مصطنعا الڠضب لتعاود هي السؤال مرة أخري فقالت ليه يعني مش فاهمه! تتجوز يسر ليه!!
نهض معتدلا بجلسته وقال بيقول إنه خاېف إنها تتجوز و تاخد العيال معاها.
لأ طبعا هي لو إتجوزت ساعتها العيال مش هتبقي من حقها.
أومأ قائلا قولتله كده قاللي هيروحوا ل جدتهم أم أمهم و هي ظروفها متسمحش إن زياد و نور يعيشوا هناك و هيتبهدلوا و كلام زي كده.
نظرت صافيه أمامها بشرود وقالت طيب و.. و أشمعنا إنت اللي تتجوز يسر! ليه مش قدورة اللي يتجوزها!
_قال إيه بيقوللي عشان أنا مفيش ورايا مسئوليات و أقدر أصرف عليهم كويس إنما قدورة عنده عياله و يادوب شايل شيلته.
إبتسمت پألم داخلي يملؤها وقالت أااه.. يقصد يقوللك إنك يا حرام مفيش عندك عيال فإنت أولي واحد بعيال أخوك عشان يعوضوك عن الحرمان م الخلفه.. مش كده!
صافيه أنا مش عايزك تاخدي الكلام بحساسيه عشان خاطري متضغطيش عليا أنا اللي فيا مكفيني.
قال الأخيرة وهو يضع رأسه بين كفيه لتنظر إليه بشفقه و قالت طيب و إنت رأيك إيه!
قال دون أن ينظر إليها رأي إيه و زفت إيه يا صافيه إنتي مش شايفه حالتي عامله إزاي! أنا بين نارين يا صافيه و مش عارف أعمل إيه من جهة مش قادر علي خصام أبويا و زعله مني و من جهه تانيه مش قادر أتقبل ولا أتخيل إني آخد مكان يحيي الله يرحمه.
ثم أردف مستاء أنا دماغي هتشت مني يا صافيه دليني إنتي أتصرف إزاي!
نظرت إليه صافيه بأسف وقالت مش عارفه أقوللك إيه يا سليمان!! إزاي عمي الحج يضغط عليك في حاجه زي كده وهو شايفك مش هتقدر تتجوز أرملة أخوك و بعدين هو مش عارف إن يحيي و يسر كان روحهم في بعض!! و هي أصلا إزاي هتوافق تتجوزك! دي كانت بتقولك يا عمو سليمان!
إنتابه الضيق ليردف بحدة إحنا هنسيب الموضوع المهم دلوقتي و نمسك في الهيافات دي يا صافيه بقولك دليني علي حل أعمل إيه مع أبويا اللي مش راضي يتكلم معايا ده و أتصرف معاه إزاي إنتي عارفه أبويا بالنسبه لي إيه يا صافيه ده أنا مقدرش أخطي خطوة من غير مباركته و دعاه ليا أنا مبنامش الليل بسبب زعله مني أرضيه إزاي
_نفذ اللي قاللك عليه يا سليمان!
نطقت بها صافيه وهي تنظر للأمام ب تيه و ألم ليقول سليمان مصطنعا الدهشه بتقولي إيه يا صافيه!! عايزاني أتجوز أرملة أخويا الله يرحمه! لأ طبعا مقدرش.
_مفيش حل غير كده يا سليمان أبوك مش هيرجع عن اللي في دماغه و لو منفذتلوش طلبه هيفضل مقاطعك و زعلان منك.
طب و العمل! قالها وهو يسحب منها أمرا صريحا لزواجه من يسر و قد كان فقالت العمل إنك تطيع أبوك و تنفذ اللي هو عايزه و تتجوز يسر.
أفتر ثغره عن إبتسامه منتصره قبل أن تنقشع عنه مجددا عندما أردفت يسر بقوة قائلة بس أنا عندي شرط!
قطب حاجبيه متسائلا بتعجب شرط إيه!
_يبقا جواز عالورق بس!!
نعم! أردف بها حانقا ليتنحنح متراجعا و يردف بنبرة أكثر لطف فقال عالورق إزاي مش فاهم وضحي كلامك.
نظرت إليه بضيق وأردفت جرا إيه يا سليمان! مش محتاجه فهلوه دي يعني ببقا جواز عالورق بس يعني متدخلش بيها ولا تقرب منها مش أبوك عاوز يضمن إن العيال يفضلوا في حضنه و يتربوا في خيره إذا كان هيبقا مرتاح و راضي عنك ماشي إتجوزها بس متلمسهاش.
رفرف بعينيه كثيرا يريد إثناءها عن رأيها ذاك لتردف هي بحدة قائلة أظن كده عداني العيب أوي يعني لو واحده مطرحي إستحاله كانت هتقبل بوضع زي ده!
علم أنها قد حسمت أمرها ولا سبيل للنقاش فأومأ موافقا ثم إنحني ليطبع قبلة عميقه علي جبينها وقال معاكي حق يا حبيبتي إنتي حلتيها الحل المناسب لجميع الأطراف فعلا منها نرضي أبويا و منها أنا مضطرش أعمل حاجه أنا مش عايزها.. بس في نقطه هنا!
نظرت إليه متسائلة ليقول هو بتلعثم نقطة إن الجواز يبقا عالورق بس....
قاطعته قائلة إيه عندك رأي تاني ولا إيه!
أسرع نافيا لالالا مش قصدي عليا أقصد إن أبويا مستحيل يوافق إننا نحط عليه شرط زي ده! ف مش هينفع نعرفه بالإتفاق ده.
_مش فاهمه و ده يخصه في إيه! هو مش أهم حاجه إنك تتجوزها عشان العيالالباقي يخصه ف إيه بقا!
زفر يائسا وقال منتي عارفه دماغ أبويا يا صافيه مۏته و سمه اللي يشرط عليه.
تنهدت بقلة حيلة و أردفت ماشي يا سليمان مش لازم يعرف بالإتفاق ده.
ليستطرد حديثه قائلا بس كده هضطر أبات في الشقه فوق عشان ميشكش في حاجه لإني لو مطلعتش فوق هيعرف.
قالت صافيه بنفاذ صبر يعني نعمل إيه أكتر من كده يعني!
قال بهدوء وهو يضمها إليه إحنا نتصرف عادي ولا كإن في إتفاق ولا حاجه أنا هبات هنا ليله و فوق ليله بس الليله اللي هباتها فوق هنام في أوضة العيال و العيال يناموا مع أمهم.
نظرت إليه مطولا ليقول إيه يا صافيه بتبصيلي كده ليه
_خايفه!. قالتها صافيه پخوف حقيقي يملأها ليردف هو متعجبا خاېفه من إيه!
أشاحت بوجهها بعيدا وقالت خاېفه أرجع أندم إني وافقت

انت في الصفحة 8 من 53 صفحات