الوتين
اللى أسف .. حضرتك مقامك عندى أكبر من أنك تعتذر.. معاش ولا كان اللى يخلى معالى المستشار احمد الشاذلى يعتذر له .
وأخذ يتنفس بصوت عالى وانفاس حاره وتحدث قائلا _ أنتم اغلا عندى من روحي وحياتى وحضرتك عارف دا بس كنت محتاج ابعد كنت محتاج وقت اعيد حساباتي فى حياتى اللى دمرتها بايدى ..
دمعت عيني أحمد أنت عارف ليه انا خفت بس اللى ماتعرفوش ان لو كان حصل كنت روحت فيها .
رتب احمد علي ظهره وهو يدعو له بصلاح الحال
وهتف مازحا معه ليخفف عنه و يخرجه من الحال التى هو عليها ليقول _ عقبال ما افرح بيك واشيل عيالك واشوفهم مليين القصر عليا ..
ابتعد عنه راكان وهو يضحك هاتفا _ أتجوز ثاني انا حرمت من الجواز يا معالي المستشار لحد كده وكفايه قوى عليا .
مش ناوى اتنازل عن دسته أحفاد ويالا بقى عشان تطمن علي والدتك .
أوما له والده ودخل معه لوالدته باستحياء .. أقترب من الفراش وجثى امامها يناديها ... والقلق يتملك منه علي هيئة والدته الراقده في الفراش يظهر علي ملامحها المړض...
هتف ينادى أمي وهو يمسد علي رأسها بقلق وتجمعت دموعه وهو يقبل رأسها ..
كان صوت بكائها يختلع قلبه وهو يقبل كل انش من وجهها ليهتف أنا اللي اسف يا أمى سامحنى .
رفعت يدها أمام عينه وهى تبكى ياريتها كانت أنقطعت قبل ماتتمد عليك.. انا مش عارفه عملتها ازى
استرسل كلامه يقول _ أمى انا من غيرك ولا حاجه الجنه تحت اقدامك يا أمى وحضرتك جنتى في الدنيا والاخرة..
حضرتك اللى لازم تسامحينى على انى وصلتك لدرجه انك تمدى ايدك عليا ...
أنا اللى أسف انى اتجوزت من غير ما اقول لحضرتك .. بس حضرتك عارفة ان مش سالى هي اللي عايز اكمل عمرى معاها...
كان يتحدث وهو يشير الى قلبه الذي اصبح كتله ڼار مشتعله...
حضرتك عارفه أنها هنا وطول ما هى هنا مستحيل هقدر اعيش.. يارتنى أموت وأخلص... ملعۏن القلب اللى يخلينى استحمل اهانتها ليا ..
انا مش مصدق الأهانه دى تطلع منها هيا..
أمى أنا بمۏت لو حد غيرها
دخلت عليهم وتين لكى تطمئن علي والدتها... عند هذه الجملة تصنمت مكانها وهى تقترب منهم ووقفت أمامهم..
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت بسخريه لتقول _ ټقتلنى انا ليه عشان كشفتك .. مش كنت عايش معاها أسبوع وسيبنا لوحدينا... ومسألتش علي أمك وهى تعبانه ومرميه
غبيه متهوره متسرعه كان يحدث نفسه بهذه الكلمات يحاول ان يكون هادئ امامها .. ولكن يكفى هذا القدر من الاهانه .. كرامتى خط احمر .. بزياده مهترات كلاميه هى لا تفهم ولا تعى معنى كلامها ..
في لمح البصر كان يقطع المسافه بينهم وامسكها من زراعها ودفعها علي الحائط بقوه وهتف بعصبيه قائلا _
أخرسي مسمعش صوتك... ايه محدش مالى عينك .. وانتى بتتكلمى قدمنا كده ولا في بنت متربه تقول الكلام الفارغ اللى بتقوليه دا طول عمرك غبيه ومتسرعه وانا فشلت في تربيتك ليه طبعك غير طبعنا كلنا انتى عايزه إيه ليه مش بتشبهى حد فينا..
ما عندك يونس و يعقوب عرفوا و محدش أتصرف بغباء غيرك يعنى هم بيحبونى ويحترمونى أكتر منك .. يعنى التصرف اللى اتصرفتيه ده كان تصرف بنت مسؤله ولا اسميه تهور..
كانت تسمعه ودموعها تتجمع
بداخلها تأبى الهبوط...
كبريئها كان يمنعها ان تبكى بسبب أمراه أخرى وهتفت بعناد يفوق حد التوقعات قائله _
سيب ايدى يا ابيه مش مسموح لحضرتك تتصرف معايا كده وبابى موجود أخر مره هسمحلك فيها تتعامل معايا بالطريقه دى وياريت تتفضل تعيش معاها ما هو أنا مش طايقه سيرتها...
ويا ريت تمشى من المجموعة بدل ما أنا أتصرف تصرف هيزعلك منى..
نفضت يدها منه تحت زهوله من تصرفها وكلامها وتركتهم وغادرت .
كان احمد يسمعهم في صمت .. كان يريد ان يعرف ما الذى اصابها .. هل اخطاء في حقها حينما انشغل بالقضايا و ترك تربيتها لاخوها ..
فاق على صوت الباب وهو يغلق وهى تغادر بنفعال وعصبيه مفرطه مبالغ فيها ...
نظرت ابرار الى ركان الذى كان يضرب الحائط بيده وهو يغمض عيونه لتهتفت قائله_ حقك عليا يا راكان بس انا عارفه ازى وتين هتتربي روح يا حبيبي ارتاح وأعمل حسابك كلنا هنفطر مع بعض.
أقترب منها وقبل رأسها تصبحى علي خير يا أمى.
هتفت ابرار بحب بكره علي الفطار لازم تبقى موجود .
أوما لها براسه طبعا يا أمى وأقترب من احمد قبل راسه ويده وغادر الغرفه.
أقترب احمد وجلس بجوارها بتفكرى في ايه أكيد في حاجه في دماغك .
اشارت بعيونها علي هاتفه هاته عايزه اعمل مكالمه من فونك .
أبتسم لها انا عرفت انتى عايزه تعملى إيه بس انتى حاسبه تصرفات بنتك ولا هتعملى إيه.
نظرت له بتحدى وهتفت تقول _
انا عارفه هربى بنتى ازاى و هرد كرامه ابنى ازاى بردو..
راكان تعب فى تربيه اخواته واحنا كنا بنسافر من بلد لبلد عشان شغلك ورمينا عليه مسؤليتهم..
صمتت تلتقط انفاسها وهى تعبث بتليفون احمد وتقوم بارسال رساله لمن كانت تريد محادثته.
انقضى الليل علي جميع ابطالنا واتى الصباح بنوره ليعلن عن بداية جديده تحمل مفاجات للجميع ..
فى قصر قاسم وشغف
كان جلال و كريمه على موعد لقضاء اليوم معهم يجتمع الجميع علي مائده الطعام ابتسمت شغف بسعاده لتهتف تقول _
ايه يا كريمه هتفضلى سرحانه اتفضلى يا حبيبتى ووضعت أمامها طبق فيه طعام..
ابتسمت كريمه بحزن تسلمي يا حبيبتي واخذت قطعه جبنه تحاول مضغها لكى لا تثير الانتباه اكثر من ذلك ...
هتف جلال ل قاسم يتحدث بود و محبه_ الحجه بعتلكم السلام وحبه انها تكلمكم .
هتف قاسم بحب الله يسلمها دا شرف ليا طبعا ..
عارف يا جلال والدتك دى بركه ربنا يخليهالك يارب .
قطعت حديثهم كريمه لتهتف بتوتر مافيش أخبار يا قاسم ..
انا عايزه اعرف هفضل
لحد أمته كده .. انا بمۏت كل يوم .. مرت سنين وانا عمرى ما قطعت الأمل واڼهارت في البكاء .
ارتسم الحزن علي وجه قاسم ليتحدث قائلا _
ربنا كبير يا كريمه واحنا بنعمل اللى علينا ..
المجموعة كلها محدش ساكت وفي معلومات هتوصلنى قريب بخصوص الموضوع دا ..
انا مكنتش حابب اقولكم الا لما أتاكد منها .
ابتسمت تهتف بفرحه _ بجد ولا بتضحك عليا عشان اصبر .
هتفت شغف تعرفي ان قاسم بيهزر فى الشغل ان شاء الله أخبار تريح قلوبكم يا رب.
صدح صوت هاتف كريمه كان شات جماعى من بناتها صبا و صفا
فتحت فيديو كول كانت الشاشه على الحجة فردوس لتهتف بسعاده ازيك يا كريمة وازاى جلال وقاسم وشغف
ابتسمت كريمه صباح الخير والرضا والسعاده والعافيه عليكى يا أمى كلهم كويسين واتفضلى كلمى قاسم واعطت له الهاتف.
أخذ الهاتف ليرد عليها صباح الخير يا ست الكل.. يا بركه مش كنتى تنورينى وبيتى تحل عليه البركه بدخولك عندى.
ابتسمت الحجه فردوس ان شاء الله يا حبيبي أنتم اللى هتنورنا احنا هننتظركم تنورنا .
ابتسمت شغف واستندت علي كتف قاسم يا ماما فردوس انا عايزه اكل بط و فطير وعسل وان شاء الله هجيلك قريب .
أبتسم الحاج محمد تنورنا وتشرفونا يا زينه البنات انت و صقر المخابرات والولاد .
تحدث قاسم بحب طبعا يا حاج قريب ان شاء الله ربنا يباركلنا في حضرتك .
اعطى الهاتف ل جلال ليكلم بناته صبا وصفا هتفت البنات بحب وحشتنا قوى يا بابا .
ليهتف بحنان انتم كمان وحشتونى اوى ان شاء هنوصل البلد النهارده خلي بالكم من جدو وتاتا .
اخذت كريمه الهاتف وتحدثت الى بناتها بشتياق تقول _
وحشتونى يا قلب ماما خلى بالكم من نفسكم وابعتولى تفاصيل شغلكم علي الواتس لو فى اى مشكله نحلها سوا .. انهت كلامها واغلقت الهاتف معهم... لتستدير تكمل حوارها مع شغف و قاسم
قصر احمد الشاذلي
فى الصباح كان يجتمع الجميع حول مائده الافطار .. يترأس المائده المستشار احمد وعلي يمينه ابرار وعلي يساره راكان وبجوارهم باقي افراد العائلة.
هتف يونس ليه مش بتاكلى يا أمى اتفضلى كلى عشان انا أكل.
ابتسمت بحب اتفضل انت يا حبيبى انا منتظره ضيفه علي الفطار هى خلاص على وصول ..
فجأة ظهرت سالى وفي يدها شنطه ملابسها .
انتفضت وتين وتجمد راكان مكانه ونظر الى والدته وملامحه متشنجه وعلامات الاستفهام
علي وجهه.
نظرت ابرار الى الجميع بجديه وهى تهتف _
سالى من النهارده فرد من العيله وانت يا راكان هتعمل حفله وتعلن فيها انها مراتك
اعترضت وتين پعنف وتكلمت بعصبيه وضړبت المنضده بيدها.. بس انا مش موافقه .. يا انا يا هى في الفيلا هنا .. انا مش هقعد في مكان هي فيه .
حلقه طويله عشان محدش يقولى حلقه قصيره
يتبع
الحلقة السابعة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
نعم اشتقت لك والله اشتقت لك اشتقت لطلتك البهية اشتقت لابتسامتك اشتقت لكلامك افتقدتك وأشعر أن الدنيا قد فرغت من كل ما هو جميل من حولى ..
فيلا المستشار احمد الشاذلي.
هذا اليوم يوم تعاستهم الأجواء متوتره قلقه الأنفاس تتصاعد مخټنقه يضيق من حولهم المكان تمر عليهم الدقائق ساعات كلا منهم يبكى بمشاعر مختلفه ولكن يبقى البكاء منصب على شخص واحد وهو الأقرب الى قلوبهم الركن والضلع الاساسى لعائلة الشاذلى الأرواح كلها متعلقه به راكان اسم من خمسة حروف ولكن له مفعول السحر فى قلوب الجميع ...
كانت ابرار تسمعه تبكى في صمت هي تشعر بإن صدرها ېتمزق الى أشلاء وأن هناك كف قاسيه تمسك قلبها تعتصبره بلا رحمه...
هو ابنها البكر أول من لقبها بأغلا لقب علي قلب كل ست وهى ماما
انهمرت دموعها ټحرقها في صمت لوعتا علي بكراها....
هو يعلم علم المعرفه أنه ڤيروس لعين لا يرحم من يصاب به ...
كان يدعو الله ان ينجيه ويحفظه
هتف قائلا مش قادر يا أم راكان وكانت هذه من المرات العزيزة عليها حين يناديها بالاسم الأقرب لقلبها.. .
وضعت زوجتة أبرار يدها في