روايه ل انجل
ما انتي عارفه الدكتوره نوال ساعدتني برده مقدرتش اوصل للعنوان
قالت جنه طب طليقك اكيد يعرف عنوانهم
قالت سماح للاسف كان خرج من السچن لانه حصلت مخالفه في طريقة القبض عليه و افرجوا عنه و اتعذبت لما قدرت اطلق منه لانه اختفي و محدش عارفله طريق
شعرت جنه بالحزن الشديد على حال صديقتها و تمنت لو أن باستطاعتها فعل شيء لمساعدتها و لكن من أين تبدأ
قالت سماح يعني هنعمل ايه
قالت جنه نرجع ندور من البدايه عند جارتك
قالت سماح مش عايزه اتعبك معايا
قالت جنه و بعدين تعب ايه بس يا عبيطه وان شاء الله هنلاقي حد يدلنا عل حاجه
قالت سماح راجيه يارب يا جنه يا رب
بقي إياد منزعجا بقية الحفل و حتى بعد انتهائه فمن جهه أزعجه موافقة نسرين على الارتباط برائد فنظرة الفرح المرسومه على وجهها كانت مجرد قناع و لكن عليه أن يؤجل محادثته معها حتى تكون قد أدركت تماما طبيعة قرارها
موقف غير مريح بالمره موقف يضطر فيه للدخول في المنافسه مع أعز أصدقائه
لم يستطع الخلود إلى النوم أحضر هاتفه و كتب بعض الكلمات و ضغط ارسال ثم تدثر في فراشه
شيء واحد بقي عالقا في ذهن جنه من أحداث هذه الليله فلم يفاجأها اڼهيار سماح فلقد عرفت السبب عندما قرأت تلك الكلمات كلمات تبث فيها حبها و اشتياقاها لصغيرتها التي لم تراها يوما أما عن إياد فلديه عذره في تصرفه الليله فعليه الحفاظ على اسمه و مركزه و أي تصرف سيء من قبلها ربما عرضه للمساءله من قبل الشرطه نعم عليها التماس العذر له ففي النهايه هو من ساعدها و صدق روايتها بدون أي دليل ملموس
كريم حسن ثابت
أهو مجرد تشابه أسماء أم
قطع عليها تفكيرها صوت هاتفها معلنا وصول رساله
فتحت الهاتف و قرأت لولا إن عبدالله طمني إنك وصلتي كنت هدايق جدا شكلك نسيتي اتفاقنا عموما تصبحي على خير و
أحلام سعيده
أعادت الهاتف إلى مكانه و تدثرت في فراشها مبتسمه و بالفعل كانت أحلامها سعيده
إنها هنا اذن فليصمت صوت العقل
أصيبت سماح بنزلة برد حاده أدت إلى تأجيل مخططهما للعوده و البحث عن عنوان زوجة طليقها
قالت جنه و هي في طريقها إلى المكتبه انهارده هاقبض أول راتب ليا
القمر يحب أجبله ايه معايا
تسلميلي يا حبيبتي عايزه سلامتك
قالت جنه برقه و إنشاء الله سلامتها لو احتجتي حاجه كلميني على طول
ودعت جنه صديقتها و انطلقت إلى المكتبه عاقدة العزم على تسديد القسط الأول من ثمن الهاتف كما اتفقت مع إياد
و بالفعل بعد انتهاء دوامها بالمكتبه توجهت إلى مقر شركة الحداد في الاستقبال سألت عن مكتبه ثم ركبت المصعد للطابق الثالث حيث يتواجد قابلتها السكرتيره
افندم أي خدمه
ممكن أدخل أقابل البشمهندس إياد
في معاد سابق
لا بس ضروري أقابله
اسفه هو عنده اجتماع حاليا و مش عايز حد يزعجه
طب متعرفيش هو هيخلص الاجتماع امتى
معرفش ممكن ساعه ساعتين حسب!
طيب ممكن أقعد استناه هنا
براحتك بس مضمنش بعد كده أنك تدخلي تقابليه
أومأت جنه برأسها و جلست تنتظر ريثما ينتهي من الاجتماعو بعد ما يقارب الساعه خرج بعض الرجال من مكتبه و تعللت السكرتيره بأنه يتلقى مكالمه خارجيه و من ثم حضر أحد رجال الأعمال لتقوم بادخاله فورا
لم تستطع جنه الانتظار أكثر من ذلك نظرت لساعتها و غادرت المكتب و عندما وصلت إلى ردهة الاستقبال استوقفها أحدهم مناديا آنسه جنه
استدارت لتجد عبدالله
آنسه جنه ممكن دقيقه من وقتك
اتفضل
انا كنت عايز اطمن على الآنسه سماح بقالها يومين مش بتيجي المصنع
أصلها تعبانه شويه بس الحمد لله دلوقتي أحسن
رن هاتف عبدالله و تلقى المكالمه ثم قال ده البشمهندس إياد خلص شغل هاروح احضر العربيه و أرجوكي تبلغي سلامي للآنسه سماح
انطلق عبدالله إلى وجهته أما جنه بقيت في الردهه فبعد قليل كما سمعت من عبدالله سيغادر إياد ستنتظر لتعطيه المبلغ المخصص لاول قسط كما وعدته
قالت دنيا بتأفف ايه لحد دلوقتي مفيش أي خبر عنها
قال جميل للأسف دي فص ملح و دابت
قالت دنيا طب ما نطلعلها شهادة وفاه و تصرف الميراث
قال جميل بتهكم اللي بيعجبني فيكي يا زوجتي العزيزه هو ذكائك دي مكملتش سنه
قالت دنيا اها مش يمكن راحت عند أخوها
قال جميل يعني دي حاجه تفوتني ما أول ما اختفت كلمت المحروس و كان فامريكا و بعدين هو ميعرفش بوجودها اصلا فاساسا مسألتوش لكن من كلامه معاايا كان عاادي جدا زي كل مره
قالت دنيا مش انت بتقول انه على طول بيجي زيارات
قال جميل ايوه بس هي هتعرف طريقه منين و بعدين أنا مفهمها من زمان ان اخوها و ابوه مش بيحبونا و لا بيطيقوا مامتها فايه اللي يخليها تفكر تدور عليه اصلا
قالت دنيا و الله ما انا عارفه صحيح جنس نمرود تاكل و تنكر مش كفايه صرفت عليها السنين اللي فاتت دي كلها
قال جميل يعني هتروح فين مسيري اعتر فيها و ساعتها
خرج إياد من المصعد ليجدها جالسه أمامه على أحد المقاعد في الاستراحه تلك التي حاول مرارا و تكرارا أن يخرجها من تفكيره في الأيام الماضيه و لكن بمجرد رؤيتها أعلن قلبه رفع حظر التجوال تقدم بخطى مسرعه نحوها وقفت هي الأخرى و سارت باتجاهه ليتقابلا في المنتصف بادرها قائلا ايه اللي مقعدك هنا
أجابته بحرج ازيك يا بشمهندس أنا جيت عشان ادفعلك أول قسط
سأل إياد قسط ايه مش فاهم
قسط الموبايل زي ما اتفقت مع حضرتك
اه طب ليه قاعده هنا كنتي طلعتي عندي فالمكتب
ما انا طلعت و السكرتيره قالت حضرتك عندك اجتماع و بعدين فضلت مشغول فاضطريت امشي لان الوقت اتأخر
المفروض ادتني خبر وبعدين انتي كنتي قاعده مستنياني لما اروح !
لا انا كنت همشي و بعدين عبدالله قال إن حضرتك هتروح فقلت استنى عشان اديك الفلوس
سأل إياد منزعجا و انتي كنتي بتتكلمي مع عبدالله ليه
أجابته أبدا ده كان بيسألني عن سماح أصلها تعبانه شويه
ثم و قامت باخراج النقود من حقيبتها قائله اتفضل يا بشمهندس
قال إياد پعنف ايه اللي بتعمليه ده
أجابته دي فلوس اول قسط زي ما اتفقنا
لم يشأ إياد أن يأخذ النقود و في نفس الوقت لاحظ الاصرار في عينيها لذا حاول التهرب من احراجها و قال كده ميصحش الموظفين هيقولوا عني ايه بياخد فلوس من واحده ست !
قالت جنه بحزم حضرتك لو مخدتش الفلوس يبقى تاخد الموبايل تاني
قال إياد بخبث و مين قال إني مش عايز الفلوس بس قصدي مش قدام الموظفين
قالت جنه امال فين
قال إياد على الفور تعالي اوصلك و هاخدهم فالعربيه
هزت جنه رأسها و قالت مقدرش
قاطعها إياد الوقت متأخر و الدنيا بتمطر و مش هتلاقي مواصله بسهوله شكلك عايزه تعيدي اللي حصلك ليله راس السنه
بالفعل الوقت تأخر جدا و لن تجد مواصله بسهوله و إن وجدت هل ستضمن أنها آمنه!
فلم تخاطر بالركوب مع شخص لا تعرفه
قالت جنه
بس اوعدني إنك هتاخد الفلوس
أومأ إياد موافقا و قال اتفضلي اوصلك
في الطريق انشغل إياد بإجراء اتصالات على ما يبدو خاصه بالعمل و كأنه تعمد تجاهلها حتى لا تجد فرصه لاعطاءه المبلغ
كانت تحاول ايجاد طريقه ما لاعطاءه النقود عندما أوقف عبدالله السياره أمام أحد المطاعم الراقيه
قال إياد معلش أنا مېت من الجوع والسكه طويله هننزل نتعشى و بعدين أوصلك
قالت جنه معلش حضرتك اتفضل اتعشى و انا هاخد تاكسي و اروح
قال إياد يعني انتي مش عايزه تدفعي فلوس القسط
قالت جنه على الفور مين قال كده اتفضل الفلوس اهي
و قامت بفتح حقيبتها لاخراج النقود
فتح إياد باب السياره و ترجل منها قبل أن تتمكن جنه من إعطائه النقود لحقت به بسرعه و قالت لو سمحت استنى خود
الفلوس
قال إياد بعصبيه برده هتديني الفلوس قدام الموظفين
قالت جنه باستغراب بس مفيش موظفين هنا احنا فالشارع!
قال أياد و عبدالله يبقى ايه
قالت جنه بحرج أنا آسفه مش قصدي احرج حضرتك
قال إياد خلاص
تعالي نتعشى و هآخدهم فالمطعم
قالت جنه مش هقدر اتعشى مع حضرتك بس هادخل المطعم و اديك الفلوس
قال اياد براحتك بس كده هتذنبي عبدالله بدل ما يقعد يتعشى هيضطر يوصلك و يرجع تاني عشان يوصلني !
قالت جنه لا مفيش داعي انا هاخد تاكسي
قال إياد كده ميصحش انا وعدتك هوصلك و قام باستدعاء عبدالله آمرا عبد الله معلش مفيش عشا هتضطر دلوقتي توصل الانسه جنه
قاطعته جنه بعد ان رأت الضيق باد على محيا عبدالله فلربما كان يأمل بأن ينهي يومه بعشاء مجاني في هذا المطعم الفاخر و قالت انا هدخل استنى جوه مع حضرتك
ابتسم إياد و هنأ نفسه لقد نجحت مناوراته كان يعلم جدا أنها سترفض اصطحابه لها للعشاء فاضطر لاستخدام الحيله و ها هي حيث أرادها على الأقل حاليا حتى يقرر ما هي ماهية مشاعره نحوها
جلست أمامه مضطربه تلتفت تاره لليمين و تاره لليسار إلى أي شي عداه هل هو الاحراج أم الخۏف من يحركها ربما الاحراج فلقد علت الحمره وجنتيها
و عندما قدم النادل لأخذ طلباتهما رفضت إبداء رأيها مدعيه الشبع حتى التخمه مما اضطره لطلب عدة أصناف عل أحدها يحوز على استحسانها
ثم عاد الصمت سيدا للموقف مره أخرى من ناحيه يبدو أن القطه قد أكلت لسانها و من جهته كان مستمتعا بالنظر إليها و لكن لم تدم متعته طويلا فقد عبثت مره أخرى بحقيبتها و أخرجت النقود ثم قالت دلوقتي تقدر تتفضل تاخد الفلوس
قال إياد متأففا تاني انتي مش شايفه عبدالله قاعد فالطربيزه اللي جنبنا
مظنش هياخد باله
قال إياد بحزم استنى اما نخلص و يروح يشغل العربيه
تنهدت جنه فقد سئمت من المجادله المستمره معه بهذا الخصوص بعض