لم يعد
وجلست تعمل بجد وبين حين وآخر تنهض لتطمأن علي طفلها وتعود لتكمل حتي غفت من التعب وبعد عشر دقائق استيقظت سريعا علي صوت بكاء طفلها ظلت حياتها هكذا تعب وكفاح و جهد في أن تهتم بأطفالها وترعي عملها حتي
مر خمسة أعوام تحقق في هذه الأعوام حلمها في أن يصبح لديها شركة من أكبر الشركات في مجال الديكور أطلقت عليها اسم Y T في شرم الشيخ في فيلا تارا علي سفرة الإفطار يقين بطفوله مامي هو بابي كلمك امبارح تارا بإبتسامه أيوة ياحبيبتي كلمني بليل عشان انت عارفه ان بابي مسافر والساعه هناك غير هنا يوسف بتذمر طفولي طيب مش صحتينا نكلمه ليه تارا بحزن عشان انتم ياحبايبي كنتم نايمين وصعبتم عليا بس بابي سلم عليكم كتير وبيقولكم أنه هيبعتلكم لعب كثير اووي بكره يوسف ويقين بفرحه هيه هيه يحيا بابي نظرت لهم تارا بإبتسامه وقلبها مفتور من الحزن عليهم قامت تارا لتنده الخادمه وتخبرها أنها سوف تذهب وان تهتم بأطفالها وتوصيها إذا حدث شئ أن تحادثها في شركه Y T في مكتب تارا جاء يوسف ودخل لها وهو يبتسم بسعاده ولكن انمحت سريعا عندما رأي حزنها يوسف مالك يا تارا تارا بحزن تعبت يايوسف تعبت من سؤال الولاد كل يوم عن باباهم تعبت من كڈبي عليهم أنه مسافر وأنه بيسأل عليهم كل يوم تعبت من اني اروح اخر كل شهر اشتريلهم لعب كتير واقول من بابا عشان ميزعلوش تعبت و أنا شايفة فرحتهم خاېفة يكرهوني لما يكبروا يوسف بحزن علي حالها طيب مش شايفة ان جيه الوقت عشان تقولي لادهم الحقيقة تارا پبكاء خاېفة أنا صحيح عدي 5 سنين بس
في القاهرة
شركة الكيلاني
في مكتب ادهم
ادهم بحزن وهو يضع وجهه بين يديه مش عارف انساها ولا عارف الاقيها وحشتني اووي يا احمد مش قادر اكمل حياتي من غيرها !
احمد هو صديق ادهم المقرب تعرفا منذ 5 سنوات
احمد بحزن لو ليك نصيب معاها هتوصلها يا ادهم
ادهم بحزن أشد تعبت من بعدها ندمان علي كل ثانيه بعدت عنها فيها
ادهم بلا مبالاة شوف اكبر شركة في شرم وامضي معاها عقد وخلاص
احمد ليحاول إخراجه من هذه الحاله بس انت عارف انا طول عمري شغلي في الشركات والفيلات عمري ما اشتغلت في منتجع عشان كده لازم تسافر انت وانا هاجي معاك عشان اخد خبره في مجال المنتجعات
احمد بحماس تمام بعد بكره السفر
في شرم الشيخ
في فيلا تارا
في غرفة أطفالها
كانت تارا تقوم بتغيير ثياب اطفالها من أجل الذهاب لزيارة يوسف و يارا ف بالرغم من أن لديها أكثر من خادمه في المنزل إلا أنها تفضل كونها تهتم بنفسها بإطفالها
تارا بإبتسامه يلا ياحبايبي
نزلوا سويا إلي الأسفل واركبتهم تارا بالخلف وجلست هي في الامام لتقود سيارتها
في منزل يوسف
كان يوسف رافض فكره ان تقوم يارا بأي شيء في المنزل حتي لا تتعب فقام بجعل الخادمه تحضر كل شئ حتي الطعام
رن جرس المنزل لتفتح الخادمه وتذهب يارا ويوسف لاستقبالهم
بعد سلامات وترحيب دخل الجميع للجلوس في الحديقة الملحقة بالمنزل
يارا بإبتسامه الله يبارك فيكي يارب
كانت يارا في بدايه معرفتها بيوسف تغير من تارا بشده وتتضايق منها ولكن بعد أن قص يوسف عليها ما حدث معها شعرت بالحزن لأجلها واصبحا صديقين
مد يوسف يده بحب ليارا ليمسك يدها بإبتسامه
يوسف بحب لولاكي يا تارا مكنش الحب ده اتولد أنت اللي فضلتي تقوليلي روح كلمها واعترفلها برغم اني كنت فاكر أنها مخطوبه وكنت ببعد عنها بس انت ميأستيش وفضلتي تقنعيني لحد ما عرفت انها كمان بتحبني !
تارا بإبتسامه وبساطه اولا أنا معملتش حاجه هي من نصيبك وانت من نصيبها وربنا كان كتابكم لبعض حتي لو أنا مش تدخلت ثانيا بقي أن احنا اخوات والاخت لازم تحب لأخوها الخير
ابتسم يوسف لها هو و يارا ثم استأذنت هي لتذهب لتري أطفالها فهم منذ مجيئهم وهم يلعبون مع الكلب روكي لحبهم للعبه ومرحه
وقفت تنظر لهم وهم يلهو ويضحكون ضحكات بريئه بشرود فبالتأكيد كانت فرحتهم ستكون أكبر إذا كان والدهم معهم وبالتأكيد كانت هي ستكون سعيدة أيضا فهو حبها الاول والأخير لم تعشق سواه لم تستطع كرهه يوما كان قلبها دائما رافض الفكره
مسحت دمعه فرت منها دون شعور وذهبت بإبتسامتها المعهوده لأطفالها لتلعب معهم
مر وقت وجاء وقت الغداء
ذهبت تارا هي واطفالها بعد أن قاموا بغسل أيديهم إلي السفرة لتناول الغداء
كانت تارا تقوم بأطعام يوسف ويقين ولم تأكل هي سوا القليل فهي هكذا منذ أن تركت القاهره تأكل بلا شهيه فقط ما يحتاجه جسدها للصمود لأجل أطفالها
بعد مرور يومين
وصلت سيارة ادهم إلي فيلته في شرم الشيخ و كان احمد قادم معه دخل ادهم الفيلا وجلس علي أحد المقاعد بضيق
ادهم بضيق أصبح لا يفارقه شوفلي اكبر شركات في شرم الشيخ ايه عشان ناخد معاهم معاد
احمد پصدمه انت بتهزر صح ده انا لسه داخل البيت و كنا في طريق سفر طب سيبني استريح حتي
ادهم بضيق مفيش وقت للدلع لازم نخلص في اقل وقت وبسرعه عشان نرجع القاهرة
احمد بحزن وتعب حاضر
ثم خرج ليفعل ما أمره به وهو مغلوب علي أمره
بعد حوالي ثلاث ساعات
دخل احمد و هو يبدو عليه التعب الشديد ثم ألقي نفسه علي اقرب مقعد
ادهم بزهق انت لسه هتقعد قول يلا
نظر له احمد بغيظ مهو مش انت اللي فضلت تلف علي رجلك للمكاتب في درجه حرارة 47
ادهم طيب هديت قولي بقي خلينا نخلص !
احمد نظر له پغضب ثم قال عرفت ان اكبر الشركات هي شركة Y T وشركه المهدي وشركه My moon
ادهم بجديه شركه المهدي اتعاملنا معاها قبل كده و بتاخد وقت كتير في التسليم وغير منضبطين خلينا نشوف الشركتين التانين اتصل مع الاتنين وخد معاد بكرا
احمد بغباء في نفس الوقت
ادهم وهو يلقي مخده ما في وجهه هو انت غبي علي طول ولا صدف
في صباح ثاني يوم
علي سفرة الإفطار
احمد بإبتسامه صباح الخير
ادهم بإيجاز وجديه صباح النور خدت المعاد أمتي
نظر له احمد بقرف مصطنع ثم قال شركه My moon الساعه 11 وشركه Y T الساعه 1
ادهم تمام وهنحدد الافضل من العروض اللي الشركتين هتحددهم
احمد بجديه تمام يلا نفطر
عشان نتحرك
في شركه My moon
دخل ادهم وأحمد لغرفة الاجتماعات ليجتمع بمدير الشركه و نائبته التي لم يرتاح لمظهرها ابدا
سلم
ادهم علي المدير بينما تجاهل تلك الفتاة مما رسم الڠضب علي وجهها ولكن دارت ذلك ببراعه
ادهم بجديه استاذ احمد عرفك كل التفاصيل عن المنتجع الجديد
لم يرد المدير ولكن الفتاة ردت بدلع اكيد يا ادهم اوبس اسمحلي اقولك يا ادهم
ثم غمزت له
قام ادهم پغضب وقال انتم شركه مش محترمه متستهلوش اصلا أن يتكتب اسمكم علي اكبر منتجع في شرم الشيخ
ثم غادر هو وأحمد سريعا نحو الخارج پغضب
بينما الفتاه كادت ټموت من الغيظ فهذه الطريقة قد نجحت مع جميع العملاء عدا هو
في الخارج
ادهم پغضب اتصل بالشركه وقدم المعاد أنا اصلا غلطان اني مدتش المشروع لحد من القاهره او شركه اجنبيه
احمد بهيام فيها ايه لما تقولك يا ادهم أنا مشوفتش عينيها الزرقا ولا شعرها الاصفر
ادهم بقرف هستفاد ايه من جمالها بدون تربيه أو خجل
ثم ذهب يركب السياره
في شركه Y T
دقت سكرتيرة تارا باب مكتبها فسمحت لها تارا بالدخول
سكرتيرة تارا مدام تارا اجتماع المنتجع معاده اتغير وبقي بعد نصف ساعة
تارا وهي تركز في اللاب توب الخاص بها تمام لما يوصلوا قوليلي
أومأت لها السكرتيرة و استأذنت وذهبت
بعد نصف ساعة
في مكتب تارا
سكرتيرة تارا مدام تارا العملاء وصلوا
اومأت لها تارا ثم تحركت نحو الخارج تبعتها سكرتيرتها وهي تحمل اللاب توب الخاص بها
وقفت تارا أمام غرفه الاجتماعات لتقف بجانبها مساعدتها مي
لا تعلم تارا ما ذلك الشعور الذي تملكها كل ما تعرفه انها شعرت برجفه في قلبها لا تعرف سببها
الفصل الثاني والعشرون
في شرم الشيخ
في شركه Y T
في غرفة الاجتماعات
دخلت تارا بتوتر لا تعرف سببه ألقت السلام وجلست بعدم انتباه و بدأت برفع عيناها لتتحدث مع من امامها لتصدم مما رأت
تارا پصدمه وصوت يكاد يسمع ادهم !
ادهم پصدمه لا تقل عنها وفرحه تارا !
لحظات مرت عليهم لا يشعرون بعددها ولكن مرت عليهم كأطول لحظات كانت عينان تارا تفيض بالعتاب وعينان ادهم تفيض بالشوق
والفرحه والحب لها بينما كانت عيناها تقول له هل هنت عليك هل استطعت أن تتركني كل هذا وحدي هل استطعت فعل هذا بي كل هذه الأعوام بينما عينان ادهم كانت تقول لقد ارهقني اشتياقي لك ولم استطع نسيانك خلال تلك الأعوام
من شده اندماجهم مع بعضهم لم ينتبهو لأحمد وهو يخرج الجميع ومن ضمنهم هو
تارا بقوة اتفضل يا فندم خلينا