روايه عشقت قوتها للكاتبه مريم مصطفى
في مستشفي
لمي س تمام انا جايه دلوقتي
لتغلق معه الخط وتتمني من قلبها ان تكون مريم من نصيب اخوها
عند لينا
لينامش عارفه مهتم بيها ليه
كارمنفكك يالينا انتي مضايقه نفسك بيها ليه
كارمن بنت غنية جدا اهلها مسافرين وهي عايشه لوحدها ولكن عكس لينا في كل حاجه هي متواضعه ولبسها كويس ومبتحبش ټأذي حد
لينايعني ايه افكني لأ طبعا انا لازم يتعملي الف حساب
ليناماهو البلوة اني عارفه بس انا لازم اعمل أي حاجه عشان اخده منها
كارمني ابنتي هما مفيش بينهم حاجه اصلا عشان تخديه منها
لينامش عارفه بقا المهم انتي عامله ايه
كارمنانا تمام الحمد لله
ليناوأهلك مش راضين ينزلو برضو
كارمن بيأسمش راضين خالص ومصرين اني اسافرلهم
لتبدأ كارمن في البكاء انا بجد مش عيزاه ومش بحبه
ليناطب اهدي هما مي قدروش يغصبوكي علي حاجه
عند أدهم
خرجت الممرضه
الممرضهأدهم باشا هي فاقت
وبقت كويسه لو عايز تدخلها
أدهم تمام
دلف أدهم الي الغرفه ليجدها تنظر الي لاشيئ
أدهم الف سلامه عليكي
مريم وقد انتبهت لوجودهالله يسلمك
أدهم كدا تقلقينا عليكي
أدهم ياستي تعبك راحه المهم انتي كويسه
مريم انا الحمد لله هو انا ممكن اطلب منك طلب
أدهم اكيد
مريم ممكن متقولش لحد علي اللي حصل
أدهم بصي هو انا كدا كدا مش هقول بس ممكن اعرف ليه
مريم انا مش عايزة حد يعرف
أدهم تمام براحتك
ليقاطعهم دخول لمي س
لمي س السلام عليكم
مريم وعليكم السلام
مريم الله يسلمك
أدهم كويس انك جيتي انا هروح الشركة بقي هشوف حاجه وراجع
مريم لأ مفيش داعي حضرتك ممكن تروح تستريح وانا كدا كدا ماشيه هروح عند ماما
أدهم مي نفعش تروحي مكان لحد ماتخفي وانا مش هأخر
كاد أدهم ان يمشي ولكن لمي س اوقفته
لمي س أدهم حسين اتصل وقال انه جاي علي اخر الأسبوع
ليشعر أدهم بفرحة ظهرت علي وجهه لاحظتها مريم ليزيد فضولها لمعرفه من هو حسين
وبعد ذهاب أدهم
مريم هو انا ممكن اسأل سؤال
لمي س اكيد طبعا
مريم مي ن حسين
لمي س ياستي حسين دا يبقي صاحب أدهم من أيام الطفولة ومتربيين سوا وكل حاجه في حياة بعض
وبعد قليل
مريم لمي س انا هدخل الحمام ممكن تكلمي مالك وعرفيه انا فين عشان مي قلقش
لمي س بس انا مش معايا رقمه
مريم خدي تليفوني
قامت لمي س بالإتصال علي مالك ليأتيها الرد سريعا
مالك انتي فين يااستاذة ومبترديش علي تليفونك ليه
لمي س بتوتر واحراج انا لمي س مش مريم
مالك پخوف ممزوج بقلقمريم كويسه
لمي س اه هي الحمد لله بقت احسن هي بس تعبت شويه وقالتلي اكلمك عشان اطمنك عليها
مالك طب انتو في مستشفي ايه
لمي س في مستشفي
ليغلق معها الخط
نجلا بتعبمالها مريم
مالك ملهاش تعبت بس شوية
نجلا وديني عندها
مالك بس انتي تعبانه
نجلا ملكش دعوه انا عايزة اروح عند بنتي
لينصاع لها مالك فهو لايستطيع مناقشتها حاليا
عند مريم
خرجت مريم من الحمام
مريم كلمتيه
لمي س اه وسألني علي المكان وقلتله
مريم تمام
لتمر ساعه تقريبا وهم يتحدثون ليدخل مالك وهو يسند نجلا
مريم ماماا ايه اللي جابك وانتي تعبانه بس
نجلا وقد بدأت بالبكاء كدا تخبي عليا انك تعبانه ومتقوليش
نظرت مريم الي مالك مبتعرفش تمسك لسانك
مالك والله هي اللي اصرت
نجلا وكمان كنتيش عيزاني اجي
مريم والله ابدا بس انا فعلا خاېفه عليكي وبعدين انتي تعبانه
ليدخل أدهم
أدهم السلام عليكم
الجمي عوعليكم السلام
نجلا انت أدهم صح
أدهم صح ياست الكل
نجلا ماشاء الله عليك يابني زي القمر
أدهم حبيبتي ياأمي
قاطعهم دلوف الطبيب الذي لم ينظر للموجودين
الدكتورأدهم باشا استاذ أحمد لازم ياخد جلسة كيماوي حالا
نجلا پصدمه أحمد
ياتري هتلين وهتبقي عكس بنتها ولا هتقسي قلبها زيها البارت الجاي مليان مفاجأت
انتظروا
لفصل التاسع
نجلا أحمد
الدكتورحضرتك تبقي مي ن
في هذا الوقت نظرت نجلا الي مريم لتري ردة فعلها وجدتها تنظر اليها ببرود مماجعلها تظن ان مريم لن تحزن اذا اطمئنت عليه
نجلا انا مراته وعايزه اشوفه
صدمت مريم مما فعلته أمها ايعقل ان تكون نسيت ماحدث وستسامحه لا والف لا هو لن يدخل الي حياتهم مرة أخري يكفي مافعله
مريم انتي بتقولي ايه
نجلا وهي توجه حديثها للطبيبوديني عنده
الدكتوراتفضلي معايا
لتذهب نجلا ويلحق بها مالك
اما مريم فكانت حالتها سيئة للغايه لا تعلم ماذا يجب عليها ان تفعله مشاعرها مشتته مابين
كره وعطف وحنان لتستقر أخيرا انها لن تضعف
عند أحمد
فاق أحمد وهو يشعر پألم شديد ليراها أمامه
أحمد وهو لايصدق نفسهنجلا
نجلا تبكي فقط ولا ترد
أحمدانا آسف علي كل اللي عملته انا غلطت بس ربنا اهو بيخلصلكم حقكم
مازالت تحتفظ بصمتها
ليكملمتزعليش وياريت تسامحيني انا مبقاش قدامي وقت عايز اقابله وانا مرتاح
لتزيد من بكائها مهما فعل فهو حبيب قلبها وعشقها الوحيد
نجلا بعد الشړ عليك متقولش كدا تاني
أحمدمسمحاني يانجلا
نجلا مسمحاك ياأحمد ربنا يقومك بالسلامه
أحمدعايز اسألك سؤال لو ربنا طول في عمري هترجعيلي
صمتت نجلا فهي لاتستطيع الرد حاليا
أحمدسكتي ليه
نجلا سيبها علي الله المهم انت تقوم بالسلامه
أحمدلأ يانجلا انا عايز اعرف
ليأتيهم صوت مريم من الخلف
مريم اه لازم تقولي
نجلا مريم
مريم قوليلو اننا بنكرهو ومش عاوزينو في حياتنا
نجلا پحدهبس
مريم لا مش بس هو لازم يعرف اننا مش متقبلينه ومش عايزينه خليه يمشي بقا
لتشعر بصفعه قوية علي وجهها
نجلا انا معرفتش اربي انتي قليلة الأدب متنسيش انه ابوكي
مريم پصدمه منساش انتي اللي الظاهر انك نسيتي هو عمل فينا ايه نسيتي انتي عانيتي اد ايه نسيتي
نجلا ملكيش دعوة بيا
مريم ماشي ياماما عن اذنك
لتذهب مريم وهي تشعر بأن من كانت تتحمل الألم من أجلها تركتها شعرت شعور صعب لم يعد لها أحد أمها سامحته بسرعه رغم ماتعرضت له بسببه لتذهب الي المنزل لاتريد ان تري احد تريد ان تكون لوحدها
عادت الي المنزل وجلست لتأبي دموعها ان تنزل شعور بالخنقه يجتاحها تريد ان تشعر بالحنان ولكن دمعه أبت ان تنصاع لعقلها ونزلت ليلحق بها الكثير والكثير من الدموع
مريم پبكاء يارب انا تعبت اتحملت كتير أوي بسببه مبقتش قادرة لتستغفر ربها ودخلت لتتوضأ تريد ان تخرج مابداخلها لتناجي ربها وتخرج مابداخلها وتقف أمامه تبكي بشدة ياالله شعرت براحه شديدة وهي تتحدث مع ربها
اما عند أحمد
أحمد بتعب شديدليه كدا يانجلا
نجلا معلش هي عصبية بس قلبها طيب والله
أحمدانا مكنتش عايز كدا انا مش عايز غير انها تسامحني قبل مااموت
نجلا بعد الشړ عنك
أحمددا مش شړ انا مش باقي ليا وقت كتير انا عايزها تسامحني عشان اموت وانا مرتاح
ليشعر پألم شديد
أحمدااااااه
نجلا مالك
مالك نعم
نجلا هات دكتور بسرعه
لينادي مالك علي الدكتور الذي أتي سريعا وأمرهم بالخرج من الغرفه
وبعد ان خرجو
نجلا مالك روح جيب مريم
مالك مش هقدر اجيبها واسيبك
نجلا ملكش دعوة بيا اعمل بس اللي بقولك عليه
مالك حاضر
وكاد ان يذهب ولكن سرعان ماأوقفه صوت أدهم الذي شاهد معاناة هذه الآسر ة
أدهم خليك انت معاها وانا هروح اجيبها
مالك مفيش داعي
أدهم مالك انا قلت ايه خليك انت هنا جنبها وانا هروح اجيب مريم
مالك تمام
أدهم وانتي يالمي س روحي عشان الوقت اتأخر
لمي س حاضر
خرج أدهم من المستشفي وقرر الذهاب الي منزلها ليري اذا كانت هناك ام لا
وبعد قليل وصل الي المنزل ليدق الجرس
لينتظر قليلا وبعد قليل فتحت الباب ووجهها واضح عليه علامات البكاء بشدة من أنفها الأحمر وعينيها المنتفختين وشفتيها ووجهها بالإضافه الي الإسدال الذي ترتديه لتظهر قمة في البراءة والجمال
مريم أستاذ أدهم ايه اللي جابك هنا
أدهم ممكن اتكلم معاكي
مريم اه اكيد اتفضل
ليدخل أدهم ويجلس علي كرسي مقابل لها
أدهم انا عارف كويس ان اللي حصلك مش سهل ومش هتقدري تنسي والظاهر انك كنتي بتصلي والدك حالته حرجه وخليني ابقي صريح معاكي وضعه صعب جدا
مريم والمطلوب مني
أدهم إذا كان ربنا بيسامح انتي مش هتسامحي
مريم ربنا هو اللي بيسامح مش انا انا مجرد عبدة ليا مشاعري ومقدرش اتحكم فيها
أدهم بس دا والدك مش اي حد دا القرءان وصانا بالوالدين مرة واتنين وتلاته وبالوالدين احسانا وبعدين لو مش عشانه عشان خاطر والدتك اللي تعبانه جدا
مريم ماما مالها
أدهم متتخضيش أوي كدا هي تعبانه من الزعل عليه بس
صمتت مريم قليلا
أدهم يعني بردو مش هتيجي
وقف أدهم وذهب الي باب الشقه
وعندما فتحه اوقفه صوتها
مريم بجموداستني انا هاجي معاك
فرح أدهم لقرارهاطيب هستناكي تحت خلصي وانزلي
مريم تمام
وبعد قليل نزلت مريم وركبت السيارة بجواره وانطلق بسيارته من دون ان ينطقو حرفا وعندما وصلو
أدهم يلا بينا
صعدت مريم معه لتفاجئ بوالدتها تبكي بشدة بعد ان أخبرها الطبيب ان حالتها سيئة للغاية ومتأخره
مريم ماما
مريم اهدي مي نفعش كدا
نجلا انا آسفه متزعليش مني
مريم مقدرش ازعل منك
نجلا برجاءادخلي كلمي ه وقوليله انك مسمحاه
مريم حاضر بس هدخل لوحدي
نجلا ماشي
لتتركها مريم وتذخل لوالدها
أحمد بعدما انتبه لوجود احد معه بالغرفهمريم
مريم خليك عشان انت تعبان
أحمدمريم انا آسف
مريم خلاص انسي كل اللي حصل
أحمديعني انتي مسمحاني
مريم اذا كان ربنا بيسامحنا وبيغفرلنا واحنا عاملين افظع الكبائر انا ياعبد مش هسامح
أحمدياااه كان نفسي اسمعها منك
مريم بابا حضرتك تعبان استريح شويه
أحمدلأ سيبيني اشبع منكم الأول
مريم ماحضرتك ان شاء الله هتخف وهتقعد معانا زي مانت عايز
احمدكان نفسي اكمل اللي باقي معاكم بس قدر الله وماشاء فعل
احمدكان نفسي اكمل اللي باقي معاكم بس قدر الله وماشاء فعل
مريم متقولش كدا ان شاء الله هتخف
احمدانا مبسوط اوي انك مش زعلانه مني
مريم خلاص يابابا انسي اللي حصل انا هسيبك بقي عشان تستريح ماشي
احمدماشي
خرجت مريم من عند أحمد لتجد أدهم ونجلا في وجهها
نجلا عملتي ايه
مريم اتكلمت معاه
نجلا وهو عامل ايه
مريم كويس سيبته يستريح لتكمل حديثها
استاذ أدهم احنا تعبنا حضرتك معانا ومتشكرة جدا لحضرتك
نظر لها أدهم شرذا كأنه يقول كفي تخلفالا انا
معملتش حاجه دا واجبي
مريم شكرا
تسرع الأحداث ليأتي الليل محملا بأخبار سيئة
تجلس مريم مع والدتها في المستشفي بينما يركض في الداخل والدها ليمر قليل من الوقت ويأتي وقت الفحص
دخل الدكتور ليطمأن علي صحته ليجده قد فارقت روحه جسده وذهبت الي بارئها وخالقها
خرج الطبيب وعلي وجهه علامات الأسي لاحظت مريم هذا
مريم خير يادكتور
الدكتورالبقاء لله
مريم ونعم بالله
بينما لم تتحمل نجلا الصدمه وفقدت وعيها ليأمر الطبيب الممرضين بأخذها الي غرفة وتم اعطائها مهدئ حتي تستطيع استيعاب الصدمة
بينما عند مريم لماذا شعرت بالحزن والألم علي فراقه فمو لم يكن له وجود في حياتها من الأساس واعتادت علي غيابه
مريم ربنا يرحمه ويغفرله
وبعد مرور خمسة أيام علي ۏفاة أحمد كانت نجلا متأثرة
بۏفاته بشدة ولكنها مع الوقت بدأت تعود الي حياتها وأدهم الذي منع مريم من الذهاب الي التدريب بحجة البقاء مع والدتها ليأتي يوم جديد تستيقظ مريم من النوم مفعمه بالنشاط فاليوم قررت ان تعود للتدريب يكفي غياب
ارتدت بنطلون اسود وتيشرت احمر اظهر بياضها