هوس من اول نظرة الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
البرد
و يلاقونا تمثالين جليد...
يارا و هي تفرك يديها بتوتر..
أنا كنت عاوزة أقلك إن أنا حامل..
إندهشت أروى لكن عندما شاهدت توتر يارا
لم تشأ أن تحرجها أكثر لتردف يارا مكملة..
أصل أنا و صالح تجوزنا بقالنا أكثر من شهر..
إحتضنتها أروى و هي تهمس لها..
ألف مبروك..داه خبر حلو اوي و لازم نحتفل
بيه .
إرتبكت يارا و هي تجيبها
نزيد أسبوع و إلا إثنين كمان.. مش عاوزة
حد يفهمني غلط... بس و الله العظيم أنا
و صالح بقالنا اكثر من شهر متجوزين...
ربتت يارا على كتفها قائلة بابتسامة صادقة..
و الله مصدقاكي و فرحت جدا عشانك...
أكيد صالح مدلعك آخر دلع عشان ولي العهد...
تحدثت و هي تحرك حاجبيها لتخفي يارا
أروى بتذكر..
يعني هو داه الخبر الخطېر اللي إنت
عاوزة تقوليلي عليه
حركت الأخرى رأسها بنفي لتشهق أروى
و هي ټضرب صدرها بحركة شعبية قائلة..
يا لهوي.. إوعي تقوليلي إنك عاوزة تنزلي
البيبي زي البنات اللي في الروايات لا ياختي
أنا مليش في الكلام داه...دي چريمة و هتحاسب
الدكاترة اللي بيدعوا عليا في الجامعة..
قاطعتها يارا برجاء..
يا أروى بليز إرحميني...أنا مش حمل جنانك
دلوقتي مين قلك إني عاوزة أنزله..
أروى بتفكير..
مدام قلتيلي بليز... ماشي قدامك دقيقة
عشان تكملي الحكاية... اصلي مش بعرف
أسكت
اكثر من دقيقة عاملة زي قناة النيل
إتفضلي .
حدقت فيها يارا و هي تحرك رأسها بيأس قبل
أن تتحدث..
أصل أنا من شوية كنت واقفة في البلكونة
وشميت ريحة حلوة اوي..
أروى بضحك..
بتتوحمي يا بطة..
يارا بإيجاب..أه الظاهر كده...
أروى بحماس..
أنا بحب الحاجات دي أوي.. ها بتتوحمي
على إيه قوليلي عاوزين نطلع عنين صالح
يارا بإرتباك.. أنا عاوزة... سجاير..
أروى بذهول..س... س. إيه ياختي بقى
أنا بقلك نطلع عنين صالح تقوليلي سجاير
إنت عاوزة تودينا في داهية .
يارا..
مش بإيدي انا كنت واقفة في البلكونة
و شميت ريحة السجاير..سېجارة واحدة بس
مش هتأثر..
أروى بتفكير..
طب بعيدا عن إن السجاير بتضر بصحتك
نبعث حد من الحرس يجبلنا علبة من برا..
نظرت نحوها و هي تضيق عينيها مضيفة..
دي تبقى ڤضيحة بجلاجل..صح... اصل
إحنا السجاير عندنا عورة هنا .
يارا بملل..
عورة إيه إنت الثانية دي طنط
إلهام پتدخن و مامي ... و انا كمان
لما كنت في الجامعة جربت كذا مرة بس
معجبنيش طعمه وحش..
أروى بسخرية..
و دلوقتي بقى طعمه حلو.. إمشي من
يا بت أنا مش فاتحة كشك هنا... شوفي
جوزك يمكن تلاقي معاه.
حركت قدمها لتسير للأمام عائدة نحو
غرفتها لكن يارا جذبتها لتعيدها قائلة..
بس صالح مش بېدخن...
أروى..أمال انا اللي بدخن... يابت متخلينيش
أشتم اللي جابك أنا ماسكة نفسي بالعافية .
يارا بإلحاح..لا بس جوزك بېدخن روحي
هاتيلي منه سجارة و إلا إثنين بس من غير
ما يحس بليز.
الناس بتسرق ذهب و فلوس و انا أسرق
سجاير...عاوزاهم يقولوا عليا حرامية السجاير..
أنا ماشية و أوعي ترنيلي ثاني أنا من النهاردة
معرفكيش .
يارا بتوسل..
بليز يا أروى.. أرجوكي عشان البيبي
يرضيكي يطلع مرسوم على ظهره سېجارة.
رمشت بعينيها و هي تكرر بإلحاح..
بليز يا أروى بليز إنت صاحبتي الوحيدة
في المكان داه .
أروى و هي تقلب شفتيها..
غلطة و ندمانة عليها...لحظة ما فكرت
أبقى صاحبتك .
يارا.. يلا روحي بسرعة أنا هستناكي...بس
متتأخريش عليا الجو برد...
أروى باستسلام
ماشي بس تعالي أدخلي إستيني تحت في الصالون
عشان الجو برد اوي هنا و إنت حامل..
إبتسمت لها يارا ثم سارتا نحو الداخل دون
أن ينتبها لهانيا و فاطمة اللتين كانتا
تقفان خلف إحدى الأشجار في مكان مظلم
و تستمعان لهما...
شهقت فاطمة پقهر و هي تهمس لهانيا..
إنت سمعتي اللي أنا سمعته دي طلعت حامل..و كمان متجوزين بقالهم أكثر من شهر..
هانيا و هي تربت على كتفها بشفقة
إهدي يا فاطمة إنت عارفة إن داه كان
هيحصل دلوقتي أو بعدين..
فاطمة پغضب ووعيد..
بس انا مش هسيبهم حتى لو بقى
عندهم عشر عيال.. صالح ليا أنا و هاخذه
منها بأي طريقة..
إلتفتت نحو هانيا و قد بدأ عقلها يحيك
خيوط خطتها الشريرة قبل أن تتحدث
بتحريض..
و إنتي كمان لازم تستعجلي و تنفذي خطتك
قريب جدا... عشان العقربة اللي أروى دي مصرة
إنها تطردك من هنا...
أومأت لها هانيا لتضحك فاطمة بشړ و هي
تكمل..
تعالي عشان مهمتك هتبتدي من دلوقتي..
في الأعلى..
دلفت أروى الجناح لتجد فريد مازال يلعب
مع لجين...رآها ليبتسم و هو يرفع ذراعيه نحوها
قائلا..
تعالي..
واحشاني...
أروي بسعادة..بالسرعة دي..
فريد مقبلا رأسها.. دايما و على طول..أشار
نحو القطار الذي كان يسير فوق السكة مصدرا صوتا عاليا ليعرض عليها أن تشاركهما اللعب..
بصي لوجي مبسوطة إزاي...الظاهر عجبتها اللعبة
دي جدا..
إستندت أروى بذقنها فوق صدره و هي تقول..
اه فعلا حلوة اوي...
شعرت بالنعاس لأن فريد كان يلعب بخصلات شعرها
بعد أن أزاح حجابها .. تنهدت قبل أن تنتفض
فجأة وهي تتمتم بإسم يارا مما جعل فريد يستغرب
مالك يا حبيبتى...
تلعثمت و هي تجيبه..لا و لا حاجة...أنا هروح
الحمام...
وقفت تلتفت حولها بحثا عن علبة السچائر
الخاصة به و هي تكاد تبكي بداخلها شاتمة
يارا بكل الشتائم التي تعرفها...
لمعت عيناها عندما لمحت العلبة فوق
الكومودينو و فوقها القداحة وراء ظهر فريد مباشرة...
رفعت عيناها نحو فريد الذي لم يكن
منتبها لها...
إختطفتها ثم خبأتها في صدرها بسرعة
ثم سارت نحو باب الجناح قائلة..
حبيبي خمس دقائق و راجعة..
لم تنتظر حتى إجابته و هرولت خارجا حتى
وصلت ليارا التي كانت تنتظرها..
تحدثت بصوت لاهث و هي تنظر حولها..
بقيت حرامية بسببك..خذي يا أختي
على الله ينفع...
إلتقطت يارا العلبة و القداحة لتشعل إحدى
السچائر و تبدأ في تدخينها بشهية و كأنها
تأكل وجبتها المفضلة..
اخذتها أروى نحو الصالون الخشبي الموجود
في الحديقة لتجلسا عليه و من حسن الحظ
أنه كان في مكان مظلم.
في الأعلى..
كانت فاطمة تقف في بهو الطابق الذي
يقع فيه جناح فريد تراقب المكان و هي
تحث هانيا حتى تنجز مهمتها...
طرقت باب الجناح ليفتح لها فريد بطلته
الساحرة و رائحة عطره الرائعة و التي جعلت
هانيا تبتسم تلقائيا و هي تكاد تلتهمه بنظراتها
الشغوفة...
هانيا..مساء الخير يا فريد بيه..
فريد..مساء النور..
هانيا..أنا كنت جاية عشان آخذ لوجي
أصل داه وقت نومها.. بعد إذنك طبعا .
فريد بنفي لوجي هتبات معانا النهاردة..
هانيا بإيجاب.. اوكي فريد بيه... تصبح
على خير و سوري لو ضايقت حضرتك...
أصلي شفت أروى هانم تحت
و كنت هسألها بس..
سكتت قليلا ثم إلتفتت نحو الجهة التي
كانت تقف فيها فاطمة ثم عادت لتنظر أمامها
لتهتف بخبث..
أصلها كانت بتشرب سجاير مع يارا هانم
فمحبيتش أضايقهم..
تأملت ملامح فريد المندهشة بإستمتاع
و هي تقول في نفس الوقت..عن إذنك
يا فريد بيه ...
دلف فريد مرة أخرى نحو الجناح ليبحث
عن علبة سجائره بعد أن تذكر أروى عندما خرجت
مسرعة منذ قليل دون أن تخبره وجهتها..
ضحك عندما لم يجد العلبة مكانها ليحدث
لجين بمزاج..
مامتك دي إنحرفت رسمي...حسابها معايا
لما ترجع...
في الحديقة...
إنتهت يارا من تدخين أول سېجارة ثم
فتحت العلبة لتخرج سېجارة أخرى لكن أروى
إختطفت العلبة من يدها هاتفة بحنق
نهارك إسود...يا بت إتهدي كفاية.. هتأذي البيبي اللي في بطنك بالقرف ده..
يارا برجاء..
واحدة ثانية بس...بليز.. أوعدك إن دي
هتكون آخر مرة.
هو اصلا طعمه وحش و أنا مش بحبه .
أعطتها أروى العلبة على مضض لتضيف
يارا و هي تلتقطها بلهفة مثل قط جائع وجد
سمكة أمامه.. قوليلي يا أروى هو إنت
ليه بطلتي تروحي الجامعة.
أرويعشان لجين... .
يارا.. ماهي عندها مربية..
أروي پغضب طفيفلا..انا طردتها بس فريد
قلي خليها تقعد لغاية ما يلاقيلها شغل مناسب
في مكان ثاني..
هزت يارا رأسها عدة مرات قبل أن تتحدث..
طيب كلمي أي مكتب تشغيل و هو هيبعثلك
غيرها...الاهتمام بالأطفال صعب جدا و مش
هتقدري عليها لوحدك..
أروى.. يعني عاوزاني أسيب البنت أربعة
و عشرين ساعة مع المربية...لا مقدرش طبعا
دي يتيمة و محتاجة حب و حنان مش إهتمام
بس.. المربية مهمتها إنها تحميها و تغيرها لها
هدومها و تأكلها و تنيمها..و تلعب معاها بس
هي هتعمل كل داه عشان واجبها مش عشان
بتحبها..لجين دي بنتي و أنا لا يمكن أخليها
تحس في يوم من الايام بأنها يتيمة و ملهاش
أم..الاحساس داه وحش جدا و أنا أكثر حد
عانيت منه رغم إني امي كانت عايشة..
يارا بتأييد..فعلا معاكي حق..بس بردو
خسارة إنك تسيبي جامعتك و إنت فاضلك
سنة واحدة..
أروى.. مش قبل ما أطمن على لجين...حطي
نفسك مكاني إنت لو خلفتي هتأمني على
إبنك مع واحدة ثانية متعرفيهاش
يارا بعدم إهتمام..
لا أنا هسيب البيبي مع ابوه عشان هنطلق
بعد ما أخلف على طول.. إحنا متفقين على كده .
شهقت أروى لما سمعته لكنها لم تصدق
ظنا منها أن يارا تمزح لتهتف بسخرية
باين إن السجارة لحست دماغك... أنا
بقول كفاية كده.
أخذت السېجارة من يدها ثم رمتها نحو الأمام
لتقع تحت قدمي صالح الذي توقف عن السير
و إنحنى ليمسك ماتبقى من السېجارة و يرفعها
للأعلى قائلا..
إيه دي
فزعت أروى من حضوره المفاجئ لتتمسك
بيارا التي ذهلت أيضا من مجيئه...
تحدثت أروى بتأتأة و هي تضحك ببلاهة في
نفس الوقت..
ههه ههه ص... صالح..
أجابها صالح و هو يرمي عقب السېجارة من
يدها..أيو صالح..ممكن أعرف إنتوا بتعملوا إيه هنا
تنحنحت أروي و هي ترسم الجدية المزيفة
التي لا تليق بها على الإطلاق قائلة..
قاعدين بنتكلم في مواضيع خاصة بالستات...
هنكون بنعمل إيه يعني
صالح باستهزاء و هو يرفع حاجبيه بشك
و أنا قلت كده بردو...ماهو مش معقول هتقعدوا
برا في البرد داه و الظلمة دي عشان تشربوا
سجاير مثلا...
نفت أروى برأسها لتبدو مضحكة و كأنها طفلة
صغيرة و هي تراقب خطوات صالح الذي
تحرك نحو أحد الاعمدة و ضغط على
رز لينير المكان..
أعوذ بالله سجاير..هو إحنا بتوع الكلام داه .
ضحك صالح ثم جلس بجانب يارا قائلا..
لا طبعا..
أشار نحو العلبة التي كانت فوق الطاولة
قبل أن يضيف..
مش دي علبة السجاير بتاعة فريد... أصله
مش بېدخن غير النوع داه...
أروى بنفي.. لالا... إحنا لقيناها واقعة على
الأرض هناك ...
نظر نحو يارا ليقول محاولا إخفاء ضيقه منها..
متهيألي كفاية كده و خلينا ندخل جوا
الدنيا برد و ممكن تمرضي..
أجابته أروى بمزاح بعد أن لاحظت عدم رغبة يارا
في الذهاب معه
ما تهدى يا عم الۏحش...البت سفروتة مش
قدك و إنت كل ما تشوفها تاخذها ورا مصنع
الكراسي...وفر صحتك لسه العمر قدامكوا طويييل ...
قهقه صالح بينما ظلت يارا تنظر لهما بعدم
فهم لتميل أروى ناحيتها هامسة قاعدة
و بتبحلقي في إيه.. ما تقومي تسبقيه عشان
تغسلي إيديكي و وشك من ريحة السجاير اللي
مالياكي دي قبل ما يعرف ... بقيتي شبه عم صبري صاحب القهوة اللي في حارتنا..
كانت يارا ستقف لكن يد صالح منعتها الذي
هتف من بين ضحكاته
خليكي و بلاش تسمعي كلام الهبلة دي
عشان هتوديكي في داهية...
أجابته أروى و هي تمط شفتيها..
كلكوا ظالميني كده... طب و الله أنا أكثر
واحدة غلبانة في البيت داه..
صالح بوقاحة و هو يحتضن يارا التي كانت تفرك
كتفيها بعد شعورها بالبرد.. يلا يا غلبانة
إطلعي لجوزك زمانه مستنيكي ورا مصنع
الكراسي...
وقفت أروى من مكانها و هي ترتب حجابها قائلة بغرور..
تؤ... أنا و فيري أركى أرقى من كده... يلا
تشاو.. تصبحوا على خير .
ما إن غابت أروى حتى تجهمت ملامح صالح
ليستقيم واقفا من مكانه و يجذب يارا من ذراعها
هاتفا بحدة
وصل بيكي الاستهتار و الأنانية...
إنك تشربي سجاير و إنت حامل..عاوزة
تقتلي البيبي...
ضغط على ذراعها أكثر مضيفا بټهديد..
نسيتي أخوكي...
لمعت عينيه بشراسة تحت أنوار الحديقة
مما جعل يارا تغمض عينيها پخوف قبل
أن ترد بصوت ضعيف
داه.. داه وحم...
كتفيها و يحثها على السير نحو القصر..
وحم... و إلا وحشتك عمايلك بتاعة
زمان...حسابك فوق.. أقسم بالله لربيكي
يا يارا عشان تبقي تفكري قبل ما ټأذي إبني
ثاني..
إبتلعت المسكينة ريقها بصعوبة و هي
تسير إلى جانبه و كأنها آلة...لم تعد تفكر
في نفسها
فهي قد تعودت على عقابه
و عڈابه...لكن شقيقها الصغير الذي
لاذنب له لاتستطيع توريطه مع هذا الۏحش
الذي لايرحم...سوف تظل تعتذر له حتى
الصباح إذا لزم الأمر لكنها ان تدعه يؤذيه...
في غرفة كامل و إلهام..
كانت إلهام تجلس أمام تسريحتها تنزع
مجوهراتها و تزيل طن مواد التجميل التي
كانت تضعها فوق وجهها...
بينما كان كامل منشغلا بالعمل على حاسوبه
كعادته..إلتفتت نحوه قائلة..
آدم كلمني النهاردة... و قالي إن سيف لسه
بيدور عليه و مش ناوي يسيبه المرة دي..
أجابها كامل ببرود..
يستاهل... محدش قله ېتهجم على بيوت الناس..
إلهام پغضب
دلوقتي بقت بيوت ناس...مش داه سيف
عدوك اللي عاوز تتخلص منه و تأخذ كل ثروته...
و إلا هما القرشين بتوع الورث اللي هو رجعه
عموا عنيك...
كامل بعدم إهتمام..
أيوا بالضبط..ثروة أبويا كلها رجعت ليا أنا
و أمين... و داه اللي انا كنت عاوزه...
إلهام..طب و إبنك.. هتخلي سيف ېقتله
تنهد كامل بصوت مسموع قبل أن يجيبها..
اه.. عشان غبي و متهور..هو ھجم على
فيلة سيف مش عشان الفلوس بس عشان حاطط
عنيه على مراته... طول عمره
رمقته إلهام بنظرات مشمئزة قبل أن تنطق
مدافعة عن إبنها..
هذا الشبل من ذاك الاسد يا حبيبي و لو
إنك محصلتش حمار ۏحشي.. و إلا فاكرني
هبلة و نايمة على وذاني و مش حاسة
بنظراتك الژبالة لميرفت مرات ماجد عزمي..
أغلق كامل الحاسوب ثم رماه جانبا هادرا بحدة..
إنت إتجننتي..إزاي تتجرئي و تكلميني بالطريقة
دي..
إلهام..
قبل شهر كنا متفقين و بنخطط عشان
نوقع سيف و ناخذه ثروته
نرفع على أبوك قضية حجر
عشان تقدر تتصرف بكل حرية في ثروته
بدل ماهي ملكك على الورق و بس...إيه اللي
غيرك دلوقتي...للدرجة دي كلت عقلك بجمالها
و دلالها..و نستك مصالحك..
تلعثم كامل و هو يجيبها متهربا من نظراتها
المسلطة عليه..
إنت باين عليكي إتجننتي...مافيش حاجة
من اللي إنت قلتيها حصلت... و إذا كان
على سيف أنا قلتلك مية مرة هو رجع نصيبه
في ورث أبويا و داه كفاية ثروته و فلوسه
كلها عملها بنفسه هو تعب و إشتغل لحد
ما بقى سيف عزالدين . زهقت من
الخطط و المؤامرات و لو على إبنك فأنا
مليش دعوة بيه خليه يتحمل نتيجة تصرفاتك..
إلهام بشك..طب و قضية الحجر..
كامل بمراوغة.. هبقى أشوف الموضوع داه
مع أمين و أقلك...و سيبني دلوقتي أركز عشان
عندي صفقة مهمة لازم أدرسها .
أجابها باقتضاب ثم إنشغل بحاسوبه..تاركا
إلهام تكاد ټنفجر من شدة ڠضبها متمتمة بداخلها
بتوعد..ماشي يا كامل...أنا هعرف إزاي أرجعك
خاتم في صباعي زي ماكنت..بقى فاكرني
هبلة و غبية عشان أصدق كلامك داه..مش
إلهام الدسوقي اللي جوزها يسيبها عشان واحدة
ثانية.. و إبني أنا هعرف إزاي أخليه ياخذ حقه..
يتبع
الفصل الرابع
فتح صالح باب الغرفة و دفع يارا أمامه برفق
لتفرك ذراعها پألم مكان أصابعه التي كانت تضغط
على ذراعها....سارت نحو الحمام حتى تغسل
يديها و وجهها من رائحة السچائر التي كانت تعبق
منها لكن صوت صالح الغاضب أوقفها..
رايحة فين
أجابته باقتضاب..هدخل الحمام.. رواية بقلمي ياسمين عزيز
صالح پغضب..بسرعة عشان هطلبلك الدكتورة
تيجي تطمن على البيبي.....
إبتلعت ريقها بصعوبة و بدأت دقات قلبها
تتسارع قبل أن تهتف بنبرة بدت واثقة
مفيش داعي...البيبي كويس...
قاطعها بصرامة و نظراته تدل على إشمئزازه
محدش خد رأيك و يلا غوري من قدامي عشان
ريحتك بقت تقرف ...
ضغطت على أسنانها پغضب و هي تشتمه بداخلها
قبل أن تدلف الحمام و تغلق الباب وراءها پعنف....
غسلت أسنانها ووجهها و يديها جيدا ثم خرجت
لتجده يجلس أمام