الأحد 24 نوفمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 11 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

براحتهم على العموم أنا لازم امشي علشان تعبت جاتكم القرف شلة فقر
بسمة طب استني بس متزعليش
سمر بالله عليكي يا بسمة أنا مخنوقه لواحدي امي حددت معاد الخطوبة ورأسها والف سيف يا اتجوز الي اسمه جمال ده أو هتعتبرني من النهارده مش بنتها وهتقطع علاقتها بيا وأنا اهون عليا المۏت ولا اتجوز ڠصب عني بس دي كمان امي مش هستحمل ڠضبها عليا أنا خلاص والله العظيم تعبت
جهاد طيب اهدي وهنلاقي حل كلمي والدك وهو اكيد هيسمعك
سمر بحزن واسف بابا ده اطيب خلق الله بس هو مش في ايده حاجه ماما اقسمت قدامه
يالا الي فيه الخير يقدمه ربنا أنا لازم اروح البيت سلام
غادرت وهي في أقصى مراحل اليأس كيف لها ان تتزوج من شخص لا تشعر تجاه با اي مشاعر كانت تتماشى في الطرقات شاردة الذهن والفكر قطع شرورها جذب أحدهما قبل أن تودي تلك السيارة المسرعة بحياتها ابتعدت عنه وهي تنظر الى ملامحه حتى تعرفت عليه هتفت بنبرة حادة تحمل معاني الڠضب أبعد عني مين عطاك
الحق تقرب مني بالشكل ده 
كريم هو أنا عملت ايه سيادتك ماشية سرحانة وكان في سايق بسرعه كنتي مستنيه مني اسيبه يخبطك بالعربيه
سمر وأنت مالك يا اخي حد طلب منك المساعده كانت خلصت عليا احسن مليون مرة من الحالة دي ياريت متتصرفش من دماغك وتساعد حد بعد كده جمعت اغراضها التي سقطت منها وانصرفت وهي في أقصى مراحل الڠضب من نفسها كيف تتعصب على شخص لم يفعل لها شئ سوى أنه انقذ حياتها
أما هو فقد كان شارد في صاحبه العينين البندقية التي رآها للمرة الثانية ولكن ماذا حدث معها ليجعلها غاضبة هكذا 
فقد رآها تمشي بلا هدي عندما أتت تلك السيارة في اتجاهها فلم يكن منه إلا أنه أسرع إليها حتى ينقذها تنهد بأسي وغادر هو الأخر متجه الى منزله 
أما هي انقضي يومها بالعمل أعدت اشيائها وخرجت من الشركة متجها الى منزلها تفكر في ما سوف تفعله بالغد 
وصلت الى البناية وصعدت الي شقتها بحثت بعينيها عن شقيقتها لم تجدها فعلمت اين هي الان دلفت إلي غرفتها والقت بجسدها فوق الفراش حتى تريح رأسها من التفكير الذي ارهقها كليا
في شقه ليلي جلست هي ورهف يشاهدون البومات الصور القديمه لعائلة ليلي ومن بينهم صور إسلام وهو صغير ف منذ عودتها من المشفي قد اصبحت علاقتها بليلي مثل علاقة الأم بابنتها حتى اسلام أصبحوا اصدقاء يأتي من عمله يجدها بمنزله يجلسون مع بعضهم
ليلي خدي يا رهف شوفي دي صورة اسلام وهو لسه في الحضانة كان شكله متغير اوي عن دلوقتي
رهف ايه ده هو كان حد ضربه ولا ايه
ليلي اصله كان شقي اوي ودائما كل يوم يضرب عيل معاه أو بالأحرى هو الي كان بيضرب
انطلق الاثنين في نوبة ضحك متتالية ولم يعلموا بأن هناك من يتابع تلك الضحكات 
انتبهت ليلي علي ابنها الشارد في تلك الصغيرة الجالسة بجوارها ولكن شروده ليس إلا دليل على شئ واحد إلا وهو العشق انتشالته من شروره وهي تنادي عليه حتى يجلس معهم فاستجاب لهم 
رهف ده انت طلعت مقطع السمكه وديلها وانت صغير بس ايه كنت وش اجرام صراحه
اسلام وهو ينظر
إلي والدته بعتاب ديما ڤضحاني بالصور دي تصدقي أني لازم اخلص منهم علشان ارتاح 
ليلي والله لو فكرت تعمل في الصور حاجه يمكن ازعل منك العمر كله يا اسلام دول مش مجرد صور دي حياة تانية كفايه عليا كل ما اشوفك كبير قدام عيني أفرح واعرف انه مش حلم الصور دي للزكريات يا ابني
اسلام اهااا علشان لم اموت تشوفيهم براحتك
وضعت يدها على فمه حتى لا يكمل حديثه ليلي بعد الشړ عليك يا حبيبي ربنا يديك طولة العمر ويفرحك يا اسلام يا ابن حواء و ادم 
رفع كفها الي وهو يتمتم داعيا الله أن يحفظ والدته من كل مكروه 
أما هي شعرت بالفراغ بداخلها تمنيت للمرة الأولى أن تشعر بهذا الإحساس فقد توفت والدتها وهي ابنة أربعة أعوام لم تشعر بحنانها فقد رأت صورت الأم في شقيقتها الكبرى التي تحملت فوق طاقتها كانت نعم الأم والاخت والصديقة حتى والدها لم يدوم لهم طويلا فقد ټوفي هو الآخر وهي في الحادية عشر من عمرها لم يتبقي لهم أحد سوي عمها ابراهيم الذي أصبح لهم اب وكل شيء حتى انتقل من العمارة التي يجلسون بها الي شقته الجديدة لتظل هي وشقيقتها بمفردهم استأذنت وغادرت الي شقتها وفي داخلها كما هائل من الفراغ دلفت إلي غرفة شقيقتها وجدتها نائمة صعدت بجوارها وقبلتها في جبينها شعرت بها مرام وعادت مجدد الي النوم من جديد
اتي الصباح يحمل معه اشياء كثيره كل منهما في داخله شوقا للاخر لم يعرف النوم طريقا الى عينيه فقد ظل طوال الليل مستيقظا كأنه سوف يؤدي امتحان بالثانوية ولكن اليوم سوف يحدد له اشياء كثيره 
دلف إلي المرحاض حتى يأخذ حماما ساخن ينعش به جسده 
وما أن خرج ارتدي ملابسه متجه للاسفل حتى الإفطار لم تكن له شهية كل ما يشغله كيف ستكون نهاية هذا الأمر هل ستأتي أم أنها سوف تتركه 
ركب سيارته واتجه مباشرا الي الشركة 
أما هي كعادتها تفيق من نومها على إحضار الإفطار لشقيقتها وابنة عمها وفي داخلها لا تعلم هل تذهب الى العمل وتعطيه فرصة ام تبتعد عنه فهي ليست مؤهلة لهذه العلاقة حائرة بين قلبها وعقلها الذي يخبرها بعدما الذهاب اخيرا انتصر القلب على العقل استيقظت رهف وسمر على صوت مرام وهي ترتدي ملابسها 
رهف ايه يا مرام انتي مفيش يوم بتيجي عليكي نومة حرام عليكي كده
مرام قومي وبطلي كسل عندك مدرسه
رهف قال يعني أنا ناسية وبتفكريني الله يسامحك امتي بقي تيجي الاجازه أنا زهت 
مرام بطلي زن وقومي افطري مع سمر وأنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وخدي العلاج 
اهاا نسيت الفلوس الي كنتي عايزها في شنطتك شوفي نفسك في ايه وهاتيه 
رهف ربنا يخليكي ليا يا احلي مرام في الدنيا
مرام انتي هتشحتي يا بت امشي
يالا معيش فكة
رهف پغضب انتي عيلة فصيلة
انتهت من ارتداء ملابسها و غادرت بعدما تأكدت أنها تريد أن تعطي له فرصة 
أما رهف حاولت إقناع سمر بالذهاب إلى الجامعة الي أنها رفضت قائلة مليش مزاج يا رهف والله مش قادره
رهف طيب مالك بس من شويه قولتي لمرام أنك هتروحي ليه دلوقتي مش عايزه تروحي حد مضايقك في الجامعة
سمر لا يا قلبي مفيش حد المهم امشي انتي علشان متتاخريش على مدرستك وانا كويسة والله بخير
رهف مش هقدر اسيبك كده
سمر يابت أنا بخير اهو روحي انتي يالا وأنا هقوم اكلم حد من البنات يجيلي هنا
رهف حاضر عايزه حاجه اجيبهالك وأنا جايه
سمر عايزه سلامتك يا قلبي
نهضت رهف وارتدت ملابسها وخرجت من باب شقتها في نفس
الوقت الذي خرج اسلام من منزله
اسلام احلي صباح ده ولا ايه صباح الخير
رهف بخجل احممم صباح النور
اسلام عامله ايه امبارح مشيتي بدري ليه
رهف الحمدلله بخير كنت عايزة أنام علشان كده مشيت
اسلام طيب يالا مش هتنزلي
رهف اهاااا نزلة
انطلق الاثنين مع بعضهم وهم يتحدثون كل واحد منهم يحكي مغامراته بالمدرسة الابتدائية حتى وصلوا أمام مدرستها ودعها وغادر الي جامعته
في الشركة قد وصل هو قبل الجميع صعد إلى مكتبه وظل يتماشى بكل توتر فحين يدق القلب يلتغي العقل تماما بدأ الموظفين بالتواجد في الشركة حتى شرين جائت ظل واقفا خلف النافذة يتابع الجميع وهي لم تظهر بعد وضع يده بين خصلات شعره يمررها بأسي فقد علم بأنها لم تأتي جلس على مكتبه بحزن ظاهر وهو يشعر بالاختناق لم يتحمل اكثر من ذلك نهض من مجلسه متجه الى الخارج وبمجرد أن فتح باب مكتبه وجدها تجلس بهدوئها المعتاد تنظر إلى الحاسوب الشخصي اغمض عينيه عدة مرات لا يصدق هل هي هنا حقا اما أن عقله قد جن
الحلقة التاسعة
ظل واقفا يتابعها بكل العشق الذي بداخله تمني للحظة أن يأخذها بعيدا عن هذا العالم ولكن مهلا سوف يهرب بها يوما بعيد عن كل هذا العالم تنهد بعشق واغلق باب مكتبه عائدا إلى عمله من جديد 
اما هي شاردة في قرارها الذي سوف يغير مجري حياتها بشكل كامل قطع هذا الشرود صوت شرين التي جلست امامها وهي تتمتم ببعض الكلمات يا صباح الخير يا عسلية سرحانة
في ايه ياجميل
مرام صباح النور يا شيرين عامله ايه
شرين الحمد لله انتي خلاص هتفضلي معنا هنا بجد
مرام اهاااا
شرين ده احسن قرار وأن شاء الله مش هتندمي عمار إنسان يستاهل كل خير
مرام ربنا يسهل المهم انتي كنتي عايزها حاجه
شرين اوبس كنت هنسي أنا لازم اروح ابلغ عمار علشان يروح الموقع الجديد العمال محتاجين يشفوه
مرام طيب ادخلي هو جوه 
شرين اوك سلام
دلفت شرين الي مكتبه وهي تجلس امامه وهي في كامل سعادتها
عمار في حد يدخل مكتب المدير كده
شرين لا يا رجل انت هتترسم عليا ولا ايه ده احنا دفنينوا مع بعض
عمار هو مين
شرين البرستيج الي انت بترسمه
عمار هو مش عجبك اني اتصلح حالي ولا ايه
شرين بجدية أنا اكتر واحدة مبسوطه بالتغيير ده بصراحه فرحت جدا لم شفت مرام النهارده وأنها وافقت تكون معاك
عمار وأنتي عرفتي منين الكلام ده
شرين بلهجة مرحة ايه يا عمنا انت ناسي اني سكرتيرة امجد بيه يعني لازم اكون بسمع دبة النملة المهم بقي سيبك من كل ده امجد بيه كلمني ونبه عليا علشان تروح الموقع الجديد العمال هناك عاملين اضراب مش عارفه مالهم
عمار اوبس أنا كنت نسيت يالا أنا هروح لهم دلوقتي الغي كل مواعيد النهارده 
شرين بمزاح والله شكلك حلوا اوي وانت عامل مدير بدل الطيش الي كنت فيه بركاتك يا مرام
عمار مرام صدقي بقي أنها احلي واجمل بنت عيني شافتها مش عارف من اول ما عيني جات عليها حسيت انها ليا ولازم تكون قصاد عيني أنا حاسس أنها جنة وعلشان أوصلها لازم استقيم علشان احس اني فعلا استحقها
شرين والله انت غريب جدااا ده في ناس بتاخد سنين علشان توصل لمرحلتك دي في الحب 
عمار ده اسمه العشق الي من اول نظره يا خربيت الي يتكلم معاكي الموقع الوقت أتأخر
خرج من مكتبه بعدما القي عليها نظرة أخيرة يملي عينه منها فلن يراها طوال اليوم اما هي ما أن رأته ارتفاع صوت خفقات قلبها مع كل خطوة منه وهو يقترب منها الي أن
وصل إلي اذنها هامسا صباح الخير المكتب نور بيكي 
قال تلك الجملة وانصرف الي الاسفل مغادر بسيارته الي وجهته الجديدة
في احدي المدارس الخاصة كانت تسير بمفردها فهي ليس لها اصدقاء بسبب انها من الطبقة المتوسطة أما عن الباقين فهم من الطبقة المخملية وفجأة سقطت على وجهها بسبب احدي الفتيات التي تعمدت ذلك اعتلي اصوات ضحكات الجميع عليها لتنهض هي پغضب ظاهر 
رهف في حد يقف بالطريقة بتاعتك دي يا جرمين
چرمين اهااا أنا عندك مانع 
رهف اهاا عندي ياريت تبطلي الرخامه و الساذجة الي انتي فيهم دي
جرمين شوفوا مين الي بتتكلم بلاش انتي بالذات يا قطة
ده انتي سيرتك بقت اشهر من الڼار على العلم بالاخص
بعد المشهد الرومانسي بتاع الصبح مع حبيب القلب الجديد 
رهف انتي بتقولي ايه حبيب مين 
جرمين احناا هنضحك على بعض كل المدرسة شافتكم قال عاملة فيها عيانة وھتموت وايه مبتكلمش شباب فعلا بنات 
رهف انتي انسانه مش محترمه وأنا مش محتاجة اشرح حاجه لحد
فارس اتلمي يا بت واعدلي لسانك ده وإلا أقسم بالله اعرفك ازي تتكلمي مع اسيادك
رهف بت في عينك لم تبقي رجل الاول وتحترم نفسك ومتددخلش بين البنات
انهت كلمتها سقطت على الأرض بسبب تلك الصڤعة التي سقطت على وجهها
فارس احترمي نفسك يا روح امك ميغركيش الشكل ده أنا ممكن اخفيكي انتي واهلك وره الشمس 
نهضت من الأرض بعدما نظفت ملابسها ونظرات الڠضب تتطاير من عينيها ثم هتفت قائلة قال يعني لم رفعت إيدك عليا بقيت رجل بتعمل عليا سبع رجاله في بعض أنت إنسان ژبالة وهي الژبالة احسن منها وكل المدرسة عارفه كده كويس لم تستطيع چرمين الصمت جذبت رهف من شعرها وضړبتها بقوة حتى استطاع الطالبا ابعادهم عن بعض وصل الأمر لمدير المدرسة فقام باستدعاء الجميع الي مكتبه 
المدير ممكن افهم ايه الي حصل بالتفصيل 
چرمين أنا كنت واقفة مع صحابي وهي جت قالتلي أني ژبالة وحتى فارس قالت عليه أنه مش رجل 
رهف بدفاع عن نفسها اقسم بالله ابدا دي كدابة ده هي وقعتني على الأرض وبيعدين قالت عليا كلام مش كويس والي اسمه فارس ده ضړبني بالقلم ولسه ايده معلمة على وشي
فارس دي كدابة حضرتك محصلش انت عارف اني متربي واخلاقي ما تسمحش بكده حضرتك عارف أنا ابن أخوك مستحيل اكون بالاخلاق دي 
المدير خلاص يا فارس حصل خير وانتي يا رهف اعتذري لهم 
رهف أنا مغلطش علشان اعتذر لحد حضرتك كده متحيز معاهم علشان فارس ابن اخو حضرتك
المدير انتي بنت قليلة ادب وأنا هعرفك ازي تردي عليا فصل اسبوع من المدرسة واستدعاء ولي امرك اتفضلي من هنا يالا 
خرجت باكية وسط نظرات الشماتة من فارس وچرمين غادرت المدرسة مڼهارة كيف تخبر شقيقتها بما حدث وتحملها فوق طاقتها كانت تسير وهي لا تري أمامها من اثر الدموع بعينيها الي أن قطعت سياره طريقها ونزل منها شاب في مقتبل العمر نظرت إليه حتى تذكرت من هو 
رهف أنت
عمار مالك يا رهف أنا شفتك بالصدفة وانتي بټعيطي مين مزعلك كده 
مسحت اثر الدموع من على وجهها مبتسمة مفيش حاجه أنا بس وخدة دور برد 
لمح اثر اصابع علي وجهها ثم نظر إلى هيئتها كيف وثيابها المبهدلة
عمار مين عمل فيكي كده انتي مين ضړبك وبهدلك كده مش المفروض انك في المدرسة
هنا نزلت دموعها وقصت له كل ما حدث فلم يكن منه إلا أنه جذبها من يدها و وضعها في سيارته وصعد بجوارها
عمار مدرستك فين
رهف هو احنا هنروح فين
عمار پغضب اخافها سالتك مدرستك فين
املت عليه العنوان فلم يبعد كثيرا سار بها إلي المدرسة دلف بسيارته من الباب الرئيسي واوقف السيارة في منتصف
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 75 صفحات