تعود احداث قصتنا
اي حاجة لأمك من الشارع
هاني أيوه نزلت .
بقلم الكاتب عادل عبدالله
يتبع
الحلقة ٣
في قسم الشرطة بدأ الضابط أشرف التحقيق مع وليد ....
الضابط اسمك وسنك
وليد اسمي وليد عندي ٣٢ سنة .
الضابط أنت كنت فين النهاردة طول النهار
وليد انا طول اليوم كنت في البيت علشان كنت تعبان وواخد أجازة من الشغل .
الضابط بصوت عال أنا بس اللي بسأل هنا والسؤال اللي تتسأله تجاوبه .
وليد حاضر يا فندم .
وليد يا فندم الكلام ده محصلش أنا مش خرجت من بيتي طول اليوم لاني كنت تعبان الا لما سمعت صوت صوات وصړيخ في الشارع نزلت زي باقي الناس أشوف ايه
اللي حصل .
عدة طرقات علي الباب
ينادي الضابط علي فرد الحراسة الموجود علي الباب هات الولد اللي اسمه هاني هنا .
بعد اقل من دقيقة يدخل العسكري ومعه هاني الي الضابط .
بقلم الكاتب عادل عبدالله
الحلقة 4
كما إكدت التحريات عدم وجود اي خلاف بين وليد من طرف وبين كلا من سالي وزوجها حسام واسرتيهما من الطرف الثاني .
وبعد ثلاثة ايام متواصلة من التحقيق مع المتهم
وفي أولي جلسات المحاكمة كاد أهل سالي وأهل حسام وبعض الجيران أن يفتكوا بالمتهم حين وصوله الي مبني المحكمة لولا تدخل أفراد حراسة الشرطة ومنعهم حتي دخل المتهم لقفص الاتهام .
ولعدة جلسات استمعت فيها هيئة المحكمة للدفاع عن المتهم الذي استند في دفاعه علي انكار المتهم الدائم والمتكرر
وبعد دقائق من صعود هيئة المحكمة لمنصة الحكم تم تلاوة الحكم علي مسمع الجميع وجاء الحكم بالقصاص العادل من المتهم والحكم بأعدامه
هلل جميع الحضور
فرحا بأن ينال الجاني عقابه الرادع تعالت الصيحات والتكبيرات ارجاء المحكمة بعدما اثلج الحكم صدور الجميع .
وفي وسط تلك الصيحات والتهليلات الفرحة بالحكم كانت هناك صرخات من وليد الذي ظل ېصرخ وېصرخ بصوت عال مقسما علي برائته وعلي وقوع الظلم عليه واختلطت دموعه بصرخاته التي لم يسمعها أحد وسط صيحات الحضور الفرحين بالقصاص .
عادت أم سالي وذويها الي منزلهم بعدما أطلقت العديد من الزغاريد ابتهاجا بحكم القصاص العادل لعودة حق ابنتها .
وبدأ حسام في الأستعداد للرحيل والعودة الي عمله بعد أن فقد زوجته وجنينها .
عاد وليد الي محبسه بعد ان أعطاه حراس السچن البذلة الحمراء التي سيرتديها حتي تنفيذ الحكم .
وكان لابد من نقله الي العنبر المخصص للمحكومين
وفي سيارة الترحيلات طوال الطريق كانت الدموع تنسال علي وجهه تحفر علي ملامحه مجري من الحزن والألم بينما تمسك يداه مصحفا صغيرا يكافح دموعه محاولا أن يقرأ اياته .
لم يتعجب حراسه من دموعه ودعواته وتوسلاته لله طوال الوقت فمن سبقوه دوما كانوا كذلك ولكن ربما كان وليد أشد تأثرا وألما .
دخل وليد عنبره الجديد ممسكا في يده اليمني بالمصحف الشريف وباليد الأخري يمسك
بذلته الجديدة الحمراء .
دخل صامتا تنسال الدموع من عينيه ثم يسمع صوت عال لغلق الباب الحديدي .
العنبر صغير نسبيا ويوجد به خمسة سجناء غيره جميعهم يرتدون الملابس الحمراء .
بمجرد دخوله جلس حزينا واضعا المصحف الشريف والبذلة الحمراء بجواره .
جاء احدهم وقال له مواسيا هون علي نفسك يا أخ بلاش الأيام اللي باقية
لك في الدنيا تقضيها في حزن وهم قولنا بقي أنت أسمك