الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

غرام رواية كاملة بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 38 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

تتلفت يمينا ويسارا قبل
أن تتجه نحو سيارة نور لم تلاحظ سيارة رأفت القادمة علي بعد أمتار رآها سائقه
رأفت بيه سوزي هانم هناك رايحة ناحية عربية نور بيه
تعجب الأمر قليلا وأكثر ما أثار الشك والريبة لديه عندما رآها تتلفت من حولها بقلق أمر سائقه
أطلع وراهم
داخل سيارة نور انطلق بالسيارة كفها
ما تتصوريش مستني اللحظة دي قد إيه
أنت كدة خوفتني أوعي يا نور يكون اللي في بالي
أدرك أنها تظن يريدها في المنزل لإقامة علاقة غرامية كما يتوق شوقا لذلك فجعلها تطمئن حينما ظهر علي محياه ابتسامة هادئة
و أنا وعدتك كل اللي نفسك فيه هيحصل
وصل أمام البناء وهبط كليهما
أقف علي جمب وخليك هنا
كان أمر أخر من رأفت إلي سائقه بعد رؤية ابنه من زوجته اللعوب ولج
كليهما إلي داخل المبني 
استقل الاثنان المصعد و كل حين والأخر يقتنص من وجنتها فتبتعد بدلال يجعله يزداد لهفة وجنون إلي أن وصل إلي الطابق المنشود 
أعطي رأفت المال للحارس ليخبره أين تقع الشقة الخاصة بابنه و دقات قلبه تسبق خطواته لم يكن يتوقع خسة تلك السكرتيرة اللعوب لابد أن هناك أمر يجهله و سيعلمه الآن بنفسه و إذا صحت ظنونه سوف يجعلها قدميه ليرحمها
من العڈاب 
داخل الشقة تسمرت عندما رأت المأذون و برفقته اثنين للشهادة علي عقد الزواج سألها نور بهمس
إيه رأيك بقي في المفاجأة دي خلاص هتبقي ملكي
أخرج من جيب سترته علبة مغلفة بالمخمل الأسود
و دي شبكتك يا عروسة
قام بفتحها بداخلها خاتم مرصع بالألماس وحوله سوار يتبعه وكذلك مرصع بالألماس أيضا تابع حديثه
دي حاجة بسيطة ولسه هاشتريلك كل اللي نفسك فيه
نظرت إليه بتردد
بس يا نور ما ينفع 
صدح رنين الجرس
استني هاروح افتح شكله السكيورتي كنت قايله يشتري لنا شوية حاجات لزوم المناسبة الجميلة
غمز بعينه و ذهب يدير المقبض بتؤدة كانت السعادة ترقص علي ملامح وجهه وبمجرد أن فتح الباب تلاشت الفرحة وحل التجهم بدلا منها
بابا!
رأفت!
وكان الحال أسوأ لدي سوزي التي شهقت پخوف وكأن جاءها ملاك المۏت ولج رأفت بهيبته وعلم هوية الثلاثة الجالسين فأمر نجله
قول للناس بتوعك يقوموا يمشوا
نظر الثلاثة إلي نور لأنه يدرك جيدا من معالم والده ماذا سيحدث فأومأ إلي المأذون والشهود بأن يذهبوا تحركت سوزي لتلحق بهم فوجدت يد رأفت تمنعها من التقدم خطوة أخرى
رايحة علي فين يا هانم
رأفت استني بس هافهمك كل حاجة
رد بلطمة جعلتها تطلق صړخة فتقدم نور بدفاع عنها
إيه اللي حضرتك بتعمله ده
ابعد يا ولد الهانم اللي سيادتك واخدها في شقة عمرها ما تحلم بيها و جايبلها مأذون وشهود تبقي مرات أبوك
صعق نور من تصريح والده
إيه
أيوه متجوزين عرفي من فترة و لسه علي ذمتي طبعا رسمت عليك الشويتين بتوعها عشان مش عارفة تطول مني حاجة فتقوم عاملة إيه بكل وساخة ما يعملهاش غير واحدة شمال زيها تجمع ما بين الأب وابنه عقد عرفي و عقد رسمي
مستحيل إزاي!
جذبت يدها من قبضة زوجها ووقفت أمامهم بجرأة سافرة
أيوه للأسف أنا مرات أبوك مراته اللي في السر للمتعة وبس و المقابل مفيش أي حاجة غير شوية هدايا مالهمش لازمة كان لازم آآمن نفسي و معلش مكنش قدامي واحد ساذج وأهبل غيرك يا نور أصلك طالع زي أبوك رجالة خاېنة و مايملاش عينكم غير التراب أول ما يشوفوا واحدة زيي يجروا وراها علي طول
تحول نور من رجل هادئ الطباع إلي وحش كاسر اندفع نحوها وقبض علي خصلاتها في قبضة واحدة
الأهبل الساذج ده اللي كان عاملك قيمة و مكنش يعرف أنك واحدة رخيصة وژبالة للدرجدي
ألقاها أسفل قدمي والده اطلقت صړخة پألم رفعت رأسها وجدت وضعها مزريا بل الوضع الصحيح ملقاه كالخرقة البالية أمام حذاء رأفت يرمقها من قمته بازدراء أخرج من محفظته الجلدية ورقتين قام بتمزيقهما ثم ألقاهم عليها فتساقطوا علي وجهها
ده مقامك يا تحت جذمتي وأقسم بالله لو شوفت وشك في الشركة مش هقولك أنا ممكن أعمل فيكي إيه واحمدي ربنا أن هاسيبك ماشية علي رجلك وألا كنتي زمانك مكسحة مكانك
ابتسم ساخرا وألقي كلمته الأخيرة
أنتي طالق
نظر إلي ابنه الذي لم يتحمل استيعاب ما تلاقاه اليوم هز رأسه بسأم وغادر علي الفور من أمام والده
تقلب خيرية الطعام داخل الإناء ثم أطفأت الموقد ولج رمضان يحمل أكياس مليئة بالفاكهة والخضروات
يلا يا أم هند أنا واقع من الجوع
أديني خصلت الأكل وهاغرف خبط علي بنتك وجوزها وقولهم الغدا جهز يا عيني يا بنتي مالكيش بخت رضيتي بالهم و الهم مش راضي بيكي كان قلبي حاسس من الأول ان العقربة حماتها و بنتها مش هيرتاحوا غير لما ينكدوا عليها منهم لله
وطي حسك يا وليه ليسمعك جمال وأنتي بتدعي علي أمه وأخته احمدي ربنا أنه اتصرف صح و جم يقعدوا معانا علي الأقل كدة مطمن علي بنتي
ما أنا زيك يا حاج وفرحت لما شوفتها ورجعت حتي لو معاها جوزها بس كان نفسي يكون ليها بيت حتي لو اوضة وصالة
خاصة بيها وبجوزها زي أي بنت
هند بنتي مقامها عالي بس يا قلب أمها مالهاش بخت
يا شيخة استغفري ربك ربنا بيحبها وبيوقفلها ولاد الحلال و هابقي اقولك علي خبر حلو بس نتجمع علي الأكل كلنا الأول
اجتمع الجميع حول المائدة كان جمال يمضغ الطعام ويأكل بحرج أخذت خيرية قطعة لحم كبيرة ووضعتها أمامه
كل يا جمال يا بني أنت في بيتك ما تتكسفش
تسلم إيدك يا خالتي أنتي وعمي مش عارف أشكركم إزاي كفاية
انتم مستحملينا
ابتسم رمضان واخبره
ما تقولش كدة يا بني انت وهند واحد و البيت بيتكم
الله يخليك يا عمي أنا لاقيت شقة في منطقة جمبنا في فايدة كامل شقة محندقه و ايجارها حنين هانروح نعيش فيها أنا وهند
أنتم فعلا هاتعيشوا في شقة لوحدكم بس في شقة أوسع تقريبا زي شقتنا بس فوق
أشار بسبابته للأعلي
بجد يا بابا
سألته هند ابنته فأومأ لها
ايوه الشقة اللي في الدور اللي فوقينا صاحبها قرر انه يبيعها و الحاج إسماعيل صاحب المصنع اللي أنتي شغالة فيه اشتراها و كلمني النهاردة قالي عايز يأجرها لجمال بنظام عقد الإيجار القديم و من غير مقدم كمان
صاحت خيرية بتهليل
يا ألف نهار أبيض ربنا يباركله الحاج إسماعيل طول عمره راجل كريم ويحب الخير و أحلي حاجة هاتبقي بنتي ساكنة فوق
نظرت هند إلي جمال وتمسك بيده بسعادة
أخيرا يا حبيبي هيبقي لينا بيت لوحدنا
ربت علي يدها بيده الأخرى
ربنا يقدرني و أخليه لك مملكة و أنتي الملكة يا حبيبتي
جاء الليل وبدأت حفلات الرقص والمجون داخل أحد الملاهي الليلية هبط يوسف علي الدرج يبحث عن ماهي حيث قرر أن ينهي هذا الأمر سريعا أخذ ينظر من حوله فوجدها تجلس جوار شاب و تلتصق به يلتقطا الصور وسط ضحكات صاخبة وتلامس تجاوز الحدود و في غضون لحظات وجدته أمامها
قومي من القرف اللي أنتي فيه ده وتعالي عشان عايزك
نهضت من جوار الشاب الذي قال لها
ما تتأخريش يا ماهي
أومال لو مكنتيش مخطوبة كنتي عملتي إيه! 
كان سؤالا ساخرا من يوسف فأجابت الأخرى
ملكش حق تحاسبني من وقت خطوبتنا لا كلمتني و لا
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 40 صفحات