روايه للكاتبه حنان اسماعيل
اللحظة دي
لقيت عابد بيستأذن عشان يمشي
بحجة انه جالة تليفون مهم
فا خرجت امي تودعة علي الباب
وبعدما عابد غادر بيتنا
اخدت امي علي جنب
وسالتها...
قلت...في اية
والبت سعدية كانت بتزغرط لية
فا ردت امي
وقالتلي..
اصل عابد
كان جاي عشان
يحدد ميعاد ...كتب الكتاب
واسترسلت امي في كلامها
وقالتلي..
اه بالمناسبة...
ان كتب الكتاب هيتم بكرة في الجامع ...
فا لازم تيجي معايا نشتري فستان محتشم
عشان احضر بيه كتب كتابي
في اللحظة دي
انا فقدت استيعابي تماما
وحواسي كلها هنجت
وبعد شوية
رجعت سالت امي تاني
وقلت...
لا معلش وضحي اكتر
عشان انا مش فاهمة حاجة
كتب كتاب مين
علي مين
فا ردت امي
وقالت...كتب كتابي انا
علي عابد جارنا
فهمتي ولا لسة يا حمارة
انتي عايزة تتجوزي عابد
لية ....حرام عليكي
هو عملك اية
عشان تتجوزية
وتقضي علي حياتة
دا شاب صغير ولسة في عز شبابة
في اللحظة دي
قبضت امي بكل قوتها علي شعري
وقالتلي...بت انتي
اياكي اسمعك بتعترضي علي اي قرار انا باخده
والا هتشوفي مني رد فعل قاسې
يخليكي تتمني المۏت
انتي سامعة ولا لا
في اللحظة دي
يمكن تعفو عن عابد
وتطرد فكرة الزواج من دماغها
فا قلتلها...
علي فكرة يا ماما
انا بحب عابد...
وهو بالنسبالي الهواء الي بتنفسة
ارجوكي يا ماما
تخرجي فكرة الجواز من دماغك
فا ابتسمت امي بسخرية
وقالتلي...
يعني انتي يا غبية...
عايزاني اصرف نظر
عن الثروة
الي
هورثها من ورا عابد
عشان لعب العيال بتاعك ده
وفعلا...تركت امي ورجعت لغرفتي
بعدما اتأكدت ان مفيش فايدة من توسلاتي لها
وروحت علي اوضتي
وانا بعيط
وفضلت طول الليل افكر في اي وسيلة
امنع بيها جواز عابد من امي
وفكرت اني اصارح عابد بالحقيقة كلها عشان احذرة من الجوازة دي
لكن..
ورجعت افكر في حل تاني
واخيرا
جتني فكرة شيطانية
وهي...
لغاية ما تساعدني
وتمنع امي من الجوازة دي
وبسرعة مسحت دموعي
و اتسللت من غرفتي
وروحت علي شقة خالتي مرصودة
واول ما شافتني
سالتني
وقالتلي...مالك يا بت عنيكي متورمة لية
قلت...اصلي خاېفة علي امي اوي وحاسة انها هتفارق الحياة قريب
فا ردت خالتي مرصودة
وقالتلي...لية بتقولي كده
قلت.. اصل امي اليومين دول بتحب
وهي دايبة دوب في العريس الجديد
فا ردت مرصودة بتعجب
وقالتلي..
واية الي يخوف في كده
قلت...
هو مش انتوا بتقولوا
ان لو امي تمت ...
اوغلطت غلطة كده ولا كده
ممكن تفقد حياتها
فا ردت خالتي مرصودة
وقالت ....ايوه طبعا
امك ساعتها ھتموت
و هتتسبب في موتنا انا واختها كمان
فا بصيت لخالتلي
وقلتلها...
انا بقي دخلت علي امي من شوية
لقيت عريسها عندها والموضوع كان هيتطور
والديك كان قرب ينقر الفرخة
لولا دخولي عليهم فجاءة
خلي العريس اتكسف ومشي
فا اتعصبت خالتي مرصودة
وسالتني
وقالت...لية يعني هي امك اټجننت ولا اية
قلت...
يظهر ان الحب خلي امي نسيت نفسها
في اللحظة دي
مسكت خالتي اللئيمة الموبيل بتاعها
واتصلت بسعدية الشغالة
وسألتها
وقالتلها...
هو العريس جه النهاردة يا سعدية
فا ردت سعدية
وقالت...ايوه كان هنا من شوية... ومشي
فا قفلت خالتي موبيلها
وهي بتقولي ...
دا باين امك ناوية تقصف عمرنا بدري
فا استغليت الفرصة
وقلت ..اشعللها اكتر
وقلت ..
امال هتعملي اية يا خالتي
لما اقولك علي الي سمعتة عن العريس
قالت..سمعتي اية
قلت ....
بيقولوا ان العريس الجديد
علية قضايا واحكام
ومن ضمن الاحكام دي
يعني الراجل مش مظبوط وملوش امان اصلا
يعني الوضع كده يقلق
عرفتي لية بقي بقولك اني خاېفة علي امي
فا ردت خالتي
وقالت..
طيب والحل
قلت
الحل دلوقتي يا خالتي
انك تقنعيها انها تفكها من العريس الهم ده....
وتنسي موضوع جوازها منه خالص
فا ردت خالتي
وقالتلي...
امك عنيدة ومش هتسمع لحد
قلت..خلاص بقي ..
خليها تتجوزة ...
ونهايتكم كلكم تيجي علي ايدة
فا بصتلي خالتي
وقالتلي...اسمعي يا بت
مفيش حد يقدر يمنع الجوازة دي.... غيرك انتي
قلت...ازاي
قالت...تتجوزية
قلت....نعم
فا كررت خالتي كلامها مع التوضيح
وقالت...
احسن حل انك تتجوزي العريس
وساعتها امك هتتحرم علية تحريم ابدي
لان عريسها هيبقي زوج بنتها
قلت...لا طبعا انا مقدرش اعمل كده
دا امي ساعتها كانت تاكلني بسنانها
وبعدين يعني هو العريس هيسيب امي القمر
و هيتجوزني انا
فا ردت خالتي
وقالتلي..ملكيش دعوة
انا هتصرف
قلت...هتتصرفي ازاي
فا غمضت خالتي عنيها
وقالتلي....
قولتلك ملكيش دعوة
وزغدتني في كتفي
وقالتلي ..
بقولك قومي حالا روحي للعريس
واطلبي منه الجواز
بس حاولي تكتبي كتابك علية قبل طلوع النهار
لان حالة هيتبدل اول ما يطلع علية النهار
في اللحظة دي
فهمت ان خالتي ... ناوية ...
تعمل سحر او عمل لعابد
عشان يقبل يتجوزني
وطبعا انا كنت مستعدة اعمل اي حاجة
عشان انقذ عابد من المۏت
وقلت ...بعدها ابقي اسيبة مش مشكلة
وفضلت منتظرة رجوع عابد من الشغل علي ڼار
واول ما شوفتة من العين السحرية
وهو بيفتح باب شقتة
جريت علية
وقلتلة...
ممكن تتجوزني
فا وقف عابد يبصلي شوية
وبعدها رد عليا
وقالي...ده حلم حياتي
فا بصتلة بدهشة
وسألتة
وقلت...دا الي هو اية
قال..حلم حياتي
اننا نتجوز انا وانتي
في اللحظة دي
اتأكدت ان مفعول السحر اشتغل
فا اخدتة من ايده
وقلتلة...
يبقي يلا بينا بسرعة ع المأذون
لاني لازم اتجوزك حالا
وفعلا...روحنا علي المأذون
وكتبنا الكتاب
وبعدها...
رجعنا علي بيت عابد
و هناك اتصلت علي خالتي...
وطلبت منها انها بمجرد ما يطلع النهار
لازم تعرف ماما اني اتجوزت عابد
وتفهمها انة خلاص اتحرم عليها للابد
وبعدما ما خلصت مكالمتي
مع خالتي
بصيت حواليا
لقيت نفسي في بيت عابد
بصراحة بيتة كان جميل
وزوقة راقي جدا
واثناء ما كنت بتأمل البيت الي عايش فيه احب الناس لقلبي
سمعت صوت عابد
وهو بيقولي ...
هتفضلي سايبة جوزك وواقفة عندك كتير
فا رديت بعد ما فوقت من شرودي
وقلت....
نعم
انت كنت بتكلمني
فا اقترب مني عابد
وبدء يلامس شعري با اناملة
الرقيقة
وبعدها ..
همس في وداني
وقالي....
علي فكرة احنا اتجوزنا
قلت ..اه منا عارفة
قال..وعارفة كمان ان الليلة
قلت...
اية ده.... فعلا
هي الليلة
قال...اه وربنا
قلت...علي بركة الله
بس بص يا اخ عابد
انت دلوقتي
واجل
اي كلام دلوقتي
لغاية لما
النهار يطلع
فا اقترب عابد اكتر
وقالي... بس انتي الليلة جميلة اوي
وانا قفلت معايا بقي...
ومصمم
انت دلوقتي شايفني جميلة اوي
لكن بكرة الامر
هيختلف معاك تماما
عشان كده لازم نأجل كلامنا لبكرة الصبح
فا بصلي عابد بتعجب
وقالي...انا مش فاهم حاجة
وعشان مكنتش اقدر افهمة حاجة
غيرت الموضوع
وقلت...
بصراحة كده انا مش
قبل ما تعملي فرح كبير
وقبل ما يرد عليا عابد
خرجتة من الغرفة
وانا بنهي الحوار معاه
وقلتلة...
يلا بقي تصبح علي خير
وبعد الفرح نبقي نتمم ډخلتنا
وفعلا...نجحت في التملص من عابد
وبعدما ما عابد خرج من الاوضة
روحت قعدت علي السرير
وانا بفكر ...
في امي ...وفي رد فعلها المنتظر... وعقابها ليا
يلهوي... دا انا امي هتشلوحني
وفكرت كمان في عابد
الله اعلم عابد هيعمل اية لما هيقوم الصبح
ويكتشف اني غفلتة
واتجوزتة بدون ما يدري
ولقيتني بائنب نفسي
وبقول...
ياربي....
بقي انا كنت بعاني
من احساس الحب من طرف واحد
واديني دلوقتي هعاني من كره عابد ليا
ايوه ..
مهو اكيد هيكرهني بعد ما يفوق من السحر
وفضلت طول الليل مش
جاي ليا نوم
وخاېفة من الي هيحصل الصبح
لكن بعد شوية
غلبني النوم
فا حطيت راسي علي المخدة ونمت
ومصحتش غير الصبح
علي صوت الجرس
وواضح ان عابد سمع الجرس قبل مني
وراح يفتح
لاني اتفاجئت با امي
وهي جاية تصرخ في وجهي
وبتقولي...
بقي انتي بتتحديني يا بت
و رايحة تتجوزي عريسي عشان
تحرمية عليا
طب ورحمة ابويا لاربيكي من الاول وجديد
وهجمت امي عليا
وكانت ناوية تفترسني
لولا ان عابد وقفلها وبعدها عني
وقالها ...
ابعدي عن مراتي
ومن هنا ورايح
حذاري تلمسيها ولا تأذيها
وفعلا ابتعدت امي ورفعت ايدها عني
بعدما خاڤت من انفعالة
وكل الي عملتة
انها رمقتني بنظرة ڠضب...
وتركتنا بعدها
وغادرت الشقة خالص
في اللحظة دي
اخدني عابد
وقالي...
مټخافيش من اي حد طول منا جنبك
في اللحظة دي
انا كنت ببص لضؤ النهار الي طالع
وانا مندهشة
ولقيتني بقول لنفسي
اية ده
هو مش النهار طلع
امال لية
مفعول السحر
مازال واضح تاثيرة
علي عابد
وكان لازم اتأكد
ان كان عابد مازال تحت تأثير السحر ولا لا
فا استأذنت من عابد
وقلتلة ...
اني هدخل الحمام
واتصلت بخالتي مرصودة
وسألتها
وقلتلها ...
يا خالتي احنا بقينا الصبح...
وعابد عرف اننا اتجوزنا
لكن...
الغريبة انه لسة متعصبش عليا
فا اية....
هو مفعول السحر لسة شغال ولا اية
فا ردت خالتي مرصودة....
وصدمتني بجوابها
وقالتلي ....
لو عايز باقي احداث الرواية صلي علي رسول الله
ليلة العمر
الجزء الثالث
بعدما اكتشفت ان