الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه يا سمين رجب

انت في الصفحة 17 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


انا مليش راي بس امشي وراء قلبك هو الوحيد الي هيريحك
مرام حاضر يا رهف بس قلبي ده ممكن يتوجع وانا مش حمل ۏجع صدقيني
رهف  ليه حاطة الاحتمال السلبي مش يمكن هو الوحيد الي يفرحك بس الاهم انك تتمسكي بيه متتخليش عنه علشان اي سبب ان كان وقتها قلبك هيفرح اوعي في يوم تضحي بحبك علشان اي حد
مرام انا مش بضحي علشان حد من امتي وانا بعمل كده

رهف انتي طول عمرك بضحي الاول هملتي دراستك علشاني ډخلتي كلية مش بتحبيها بتشتغلي علشاني انتي ببساطة مش عايشة لنفسك انتي عايشة لغيرك
مرام  انتي نفسي يا رهف حتة من قلبي انتي بنتي مش بس اختي الحاجة الوحيدة الي ليا في الدنيا ولو اطول اديكي روحي مش هستني دقيقة
رهف عرفتي بقي انا ليه خاېفة عليكي انك بتحطي نفسك ديماا الاخر اهم حاجه الشخص التاني فكري شوية في نفسك و الغي الكل فكري في كلامي كويس تصبحي على خير
اهاااا وابقي اشكري عمار بالنيابة عني 
تركتها وانصرفت الي غرفتها اما هي ظلت على حالها هرب النوم من عينيها لا تعلم هل ما تشعر به هو انجذاب ام شيء عابر
أمسكت هاتفها وهي تتصفح الانترنت لا تعلم لم خطړ على بالها صفحته الشخصية قامت بتصفحها وهي تبتسم كلما رأت صورته ظلت تنظر اليه للمرة الأولى تنتبه إلى وسامته وجمال عينيه لم تشعر بالوقت الذي مر بها وهي علي هذا الوضع حتى غلبها النوم لتستيقظ على صوت سمر التي أوشكت على الخروج من المنزل
مرام بتعجب  ايه سمر خارجة على فين دلوقتي
سمر حابة اتمشي شويه وأنا ريحه الجامعة
مرام  طيب استني نمشي مع بعض
سمر  لا خليكي انتي براحتك محتاجه امشي لواحدي
مرام  نفسي تحكيلي مالك يا سمر
سمر  أنا كويسة يا مرام متقلقيش عليا يالا باااااي اهاااا بالمناسبة احنا هنروح النهارده نجيب الشبكة و رهف هتخلص مدرستها وتروح معانا لو عرفتي تخلصي شغل ابقي تعالي على البيت عندنا
مرام حاضر يا قلبي ربنا يسعدك ويوفقك
سمر يارب يا سلام
خرجت وأغلقت الباب خلفها وهي تمسح دموعها التي أنسابت على وجهها تنهدت بحزن قائلة يارب أنا مش قادره خلاص والله صعب عليا الوضع ده 
انهت جملتها وسارت في الطرقات تأمل أن تزيح تلك الهموم عن قلبها
نهضت من مجلسها ودلفت الي المرحاض ثم ابدلت ملابسها واعدت الإفطار لشقيقتها وهي تنادي عليها يا رهف انجزي علشان أنا هنزل واسيبك 
رهف  اوف لابست خلاص والله العظيم أنا خاېفة أروح المدرسة احسن تحصل مشاكل
مرام مټخافيش الي زي المدير بتاعك ده مستحيل يسمح بالمشاكل تحصل علشان هيخاف على سمعة المدرسة المهم ملكيش دعوة بحد وخليكي في حالك أنا ماشية بقي وانتي افطري وانزلي يا سلام
ظلت تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه وهي تلملم بعض بقايا الطعام جمعت اغراضها وهمت بالانصراف وهي تغلق باب شقتها مبتسمة الي اسلام الذي خرج للتو من شقته
رهف صباح الخير يا اسلام عامل ايه
لم ينظر إليها حتى علامات الجمود هي الشئ الظاهر فقط رد عليها باقتضاب  صباح النور 
كادت أن تتحدث ولكن هو قد غادر كالبرق كأنها لم تكن موجودة تعجبت من أمره وظنت أنه متأخر اكملت سيرها شاردة عقلها في مكان آخر الي أن وصلت إلى المدرسة وهي تري نظرات الدهشة في عيون الجميع فمن يتخيل بأنها قريبه الوسيم الذي أثار جدلا بين الفتيات
وصلت الى مكتبها وهي تتجول بعينيها باحثة عنه فلم تأخر اليوم قطع هذا الشرود صوته الذي اتاها من داخل مكتبه 
عمار ايه سرحانة في مين
مرام  أنت كنت في المكتب
عمار  اهاااا أنا هنا من بدري في حاجه ولا ايه
مرام بتعلثم اهاااا في أقصد لا مفيش
عمار مبتسم اهدي مالك في ايه
مرام عايزه أشكرك على الي عملته مع رهف
عمار امممممم اوك بس ده مش طريقه شكرا أنا عايزك تعزميني برة
مرام بعدم فهم نعم
عمار بتوضيح اقصد فنجان قهوه في المطعم الي جنب الشركة 
مرام بتفكير بس الشغل وهنروح امتي
عمار  بعد ما نخلص وأنا هروح وانتي هتلاقيني هناك
مرام  خلاص تمام بس مش هتاخر علشان الوقت
عمار تمام
الحلقة 1011
تركها وانصرف إلى مكتبه حتى ينهي عمله ويقابلها كام اتفق معها كانت السعادة تغمره كأنه للمرة الأولى التي يقابل بها فتاة نعم هي الوحيدة التي سلبته قلبه وعقله تنهد بعشق وانهمك في عمله 
في كلية سمر
ظلت شاردة طوال اليوم الي ان أنهت محاضراتها وغادرت إلي منزلها ولكن كأنها مجردة من الروح 
سميرة انتي جيتي يا سمر ادخلي غيري هدومك واطلعي علشان خالتك على وصول 
سمر بحزن يعني خلاص عملتي الي في دماغك على العموم حاضر خمس دقائق واكون موجوده
انصرفت الي غرفتها وهي لا تعي اي شيء فقط تنفذ ما تطلبه والدتها دلفت إلي المرحاض حتى تنعم جسدها بالماء الدافئ 
أنهت حمامها وخرجت و ابدلت ملابسها إلي بنطال جينس وتيشرت ابيض
انتي هتروحي كده قالتها سميرة التي دلفت إلي الغرفة تعلم ابنتها بوصول العريس
سمر ماله ده لابسي لو مش عاجبكم خلاص بلاش منها الجوازة دي
سميرة  بتلوي دراعي يا سمر ماشي اخلصي واخرجي خالتك وبناتها بره
سمر رهف جات
سميرة ايوة مرزوعة برة معرفش انتي جايبها ليه 
سمر علشان دي الحاجة الوحيدة الي عملتها وأنا راضية مش مڠصوبة عليها يالا أنا خلصت لبس
خرجت مع والدتها الي الصالون حيث السچن المؤبد بالنسبة لها سمعت همسات خالتها وبناتها الاثنين
كريمة والدت جمال  ايه الي هي عملته في نفسها ده هو ده شكل عروسه
منار ابنت كريمة  أنا مش عارفه جمال بيحبها على ايه
ايه  لا هي سمر حلوة وجميلة جدا يعني جمال معاه حق يحبها المهم إحنا ملناش دعوه بالموضوع ده
كريمة  منها لله كفاية انها السبب الي خلي جمال رح عمل ريچم وخس يا حبة عيني النص بعد ما كان طول بعرض
ايه ماما على فكرة ده احسن قرار بالنسبة لجمال علشان ميبنش اكبر من عمره ده لسه عنده 25 سنة لازم يعيش شبابه سيبي كل واحد على راحته
رحبت بهم وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تبكي وتصيح بهم أنها لا تريد هذه العلاقة ولكن والدتها دائما تنظر إليها بنظرات ڼارية
اتي جمال هو وابراهيم من الخارج فكان شاب في الخامس والعشرين من العمر مفتول العضلات بعينين عسليه اللون ملامحه هادئه مثل اي رجل شرقي كان منذ طفولته ثمين وبسبب عشقه لابنة خالته انقص وزنه حتى يليق بها حاصل على دبلوم التجاره يعمل مكان والده في محلات الجزارة الخاصة بهم
نظرت في اتجاه والدها الذي دلف وخلفه السجان بالنسبة لها ولكن ذاك الوسيم الذي دلف معه لم تستطيع تحديد ملامحه الي ان صاحت سميرة مرحبة به
اتفضل يا جمال تعالي يا ابني قالتها سميرة وهي ترسم ابتسامة رضا على شفتيها 
هنا علمت هويته فكانت متعجبة

كيف انقص وزنه بهذا الشكل انتشالها من هذا الشرود صوته الهادي المتزن بعض الشيء
جمال ازيك يا سمر عامله ايه
ردت عليه باقتضاب  كويسة 
ابراهيم  طيب يالا نمشي علشان الصائغ مستني أنا كلمته واتفقت معاه
كريمة اهااااا يالا يا ابني حكم القاعدة هنا باردة جدا
شعرت سمر بفتور خالتها كادت تبكي ولكن رهف ضغت على يدها تطمئنها فابتسمت لها وانصرف الجميع الي محل الصاغة كان الجميع يختار لها وهي واقفة لا تدري اي شيء فقط تشعر بالاختناق تريد الهروب علهم يفهمون أنها ترغم على الزواج فاقت على صوت والدتها التي تمسك بيدها احدي دبل الخطوبه
سميرة جربي دي كده يا سمر لو عجباكي
سمر  هي دي الي هتفرق في الموضوع يا ماما على العموم عادي هاتي اي حاجه
كان طوال الوقت عينيه لا تفارقها وهو ينظر إليها بعشق كم تمني من الله ان تكون من نصيبه فهي بالنسبة له حلم لم يكن يحلم ان يتحقق يوما
سمع حديثها مع والدتهافأجاب عليها ازي اي حاجه انتي الي هتلبسي الشبكة ولازم تكون على ذوقك 
سمر  صدقني مش بتفرق كتير طلما في قلبك شعور مختلف عن احساس الموقف نفسه
جمال  يعني ايه مش فاهم
سمر  ولا أنا فاهمه حاجه المهم اختاري يا ماما الي يعجبك انتي سبق وقرارتي كل حاجه بالنيابة عني 
شعر للمره الاولي بغصة في قلبه تمزقه فهل هي مجبرة على هذا الامر
همست رهف في أذن سمر التي تكابر بكل قوتها إلا تصرخ بهم وتخبرهم أنها مجبرة على هذا الأمر
رهف  علشان خاطري اهدي حاولي تمسكي نفسك
سمر  مش قادره حاسة اني مخنوقه قوي يا رهف ھموت هنا
رهف بعد الشړ عليكي بلاش الضعف ده يا سمر علشان خاطري اهدي دقيقتين ونمشي من هنا
اغمضت عينيها بأسي وتنتظر على احر من الجمر انتهاء هذا الوضع بأسرع ما يمكن 
اخيرا انتهت سميرة من اختيار الشبكة ولكن ازداد الامر سؤ حينما عرض جمال أن يصطحب خطيبته للعشاء بالخارج وقع الخبر على رأس سمر كالصاعقة لم تتخيل أنها سوف تخرج معه بفردها حاولت أن ترفض ولكن والدتها لم تفسح لها المجال للرفض فوافقت على الفور 
اصطحب جمال سمر في سيارته وصعد بجوارها و انطلق بأقصى سرعة ممكنة إلي أحد المطاعم المشهوره بالقاهرة
جمال النهارده اسعد يوم في حياتي استنيت اليوم ده من وانتي لسه صغيرة كبرتي قدام عيني يا سمر مش عارف لو كنتي بتحبيني زي ما بحبك او لا بس لم خالتي قالت انك وافقتي على خطوبتنا متتخيليش السعادة والفرحة الي ملت قلبي انتي اول حب في حياتي يا سمر اتمني تكون مشاعرك نحيتي زي مشاعري ليكي انتي بجد بتحبيني 
حاسس انك مش مبسوطة لو الموضوع ده انتي مجبورة عليه بسسب خالتي انا مستعد انهي الخطوبة دلوقتى اهم حاجة تكوني مبسوطة
لا تعلم بما تجيب عليه فهو حقا طيب القلب ولكن هو بمثابة اخ ليس اكثر من ذلك اغرقت الدموع عينيها وهي تحاول اخفائها فنسابت رغما عنها ليهتف هو بنبرة تحمل كل معاني الخۏف
جمال مالك يا سمر فيكي ايه انا ضايقتك بحاجة
اومت راسها بالنفي قائلة پبكاء لا بس انا تعبانه قوي محتاجة اروح البيت ارجوك
جمال  حاضر حاضر يا حبيبتي تحبي تروحي عند مرام احسن يمكن انتي تعبانة من المذاكرة 
سمر  ياريت انا برتاح هناك
انا اسفه يا جمال اسفة قوي
جمال  على ايه الاسف ده
سمر  على حاجات كتير 
جمال  طيب يالا نمشي علشان تروحى ترتاحي وبعدين نتكلم
في مكتب مرام
انهت عملها بتوتر فهي الان اصبحت في حصار له اليوم سوف يخرجون للمره الاولي خارج نطاق العمل جمعت اغرضها واتجهت الي المطعم الذي شهد على اول لقاء بينهم وجدته جالس عن الطاولة التي كان يجلس عليها الشاب في المرة الأولى تقدمت منه بخطوت هادئه و متوترة 
نظر اليها بعشق و الابتسامة لا تفارق شفتيه وقف يستقبلها بسعادة بالغة وهو
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 103 صفحات