ماريا كامله
جاي هيبقى في إيدك أنتي انا عاوزة أبوكي يرتاح في تربته عايزة الكل يعرف أنه مخلفش بنت عايزاكي راجل وتاخدي بتاره
نظرت لوالدتها كأن عيناها تتحدث وتقول الكثير حاولت مارية في نظراتها أن تمحي حبها له بدلت مشاعرها العاشقة بأخرى كارهة له كونه حرمها من والدها دمعت عيناها حينما
وقفت مارية تلتقط بعض الزهور من الحديقة وهي تدندن ببعض الأغاني تعبيرا عن سعادتها بعدما عادت من مقابلتها معه ووعده لها بأنه سيقبل بالصلح دنا والدها بطلعته السمحة منها ليقول بابتسامة مريحة
التفتت لوالدها سريعا وارتمت في احضانها وهي تردد بفرحة شاعرة خلالها بالأمان
فرحان يا بابا علشان الکابوس هيخلص بكرة
ابتسم بحزن فهو يخشى ما سيحدث في الغد شعر بالرهبة بأن سيترك زوجته وابنته الوحيدة دون حماية وربما اذلالها واجبارها على الخضوع لهم فهو علي علم برغبة ابنهم عمار بتمنيه لها شعرت مارية بجمود والدها وصمته المقلق ابتعدت عنه ونظرت لوجهه الطيب كما تراه سألته بحيرة
نظر لها والدها وهو يبتسم بصعوبة لمحت مارية الحزن في عينيه ولم تعرف سببه بينما قال والدها بهدوء اقلقها
ان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة وهنرتاح كلنا
عودة للوقت الحالي
تنهدت بعمق كبير لتردد في نفسها بحزن
يا حبيبي يا بابا كان حاسس بكل اللي هيحصله الله يرحمه
يلا قومي البسي فستانك الكل جاهز على اللي هيحصل
اومأت
مارية برأسها لتمتثل لطلب والدتها قالت وهي تنهض
حاضر يا ماما وأنا جاهزة لكل حاجة
هتف سلطان بصوت عالي مناديا عليه وهو يولج غرفة الضيوف استجاب عمار ليأتي خلفه ولج هو الآخر وهو يرد باكتهاء
جلس سلطان على الاريكة وهو يرمقه بنظرات قوية قاسېة هتف بامتعاض
ايه ضړب الڼار اللي انت مخلي الغفر في كل مكان ده كل دا علشان ايه الست بتاعتك هتتجوز النهاردة قد كدة الرجولة راحت وهتنخ علشان تخلي اللي يسوى واللي ما يسواش يتكلم عليك
ازدرد عمار ريقه بارتباك وفكر في تبرير سليم عله يتماشى معه دنا منه وهو يرد موضحا موقفه
قطب سلطان جبينه ليسأله بعدم فهم
ايه اللي بتفكر فيه وعايز تعمله
ارتبك عمار ورد بتردد
هخطفها يا حاج ما فيش غير كدة هما مفكرين بجوازها هيكسروني بس أنا اللي هكسرهم وهذلهم كلهم لما تبقى عندي هنا
ايوة كدة يا عمار عايزك على طول تخليهم تحت رجليك والكل لازم يعرف أنه سلطان خلف راجل بجد
زيف عمار ابتسامة وقال وهو يوافقه الحديث
انا ابنك يا حاج والليلة كل حاجة هتنتهي
جلس فؤاد مع عمته وبعض من رجال العائلة لمناقشة زواجه اليوم من مارية تولت فريدة
خلي بالك يا فؤاد انا مش عايزة غلط اللي خططناله لازم يمشي زي ما احنا عاوزين
اماء فؤاد برأسه ورد بطاعة تامة
تحت أمرك يا عمتي أنا مش عايزك تقلقي أنا بنفسي اللي بشرف على كل حاجة
هتفت بغموض ونظرات مظلمة
أنا مش عايزة مارية تعرف باللي بنعمله عايزة أشوفها هتتصرف ازاي
التوى ثغرها للجانب بابتسامة ماكرة وتابعت
عايزة أشوف بنتي هتعمل ايه هي مفكرة هتتجوزك وبكدة انتقمت بس اللي جاي هيبقى أشد
أكد فؤاد بنبرة متيقظة
اطمني خالص مارية معندهاش علم بأي حاجة ورجالتنا مفتحين قوي في كل مكان لدرجة أنهم هيساعدوهم كمان
تنهدت فريدة بعمق كبير ونظرت امامها بشراسة وهي تردد
على خيرة الله خلينا نخلص بقى
وضعت اسماء صينية المشروبات امامهم وهي تختلس النظرات لفؤاد شعرت بوخزة عميقة لزواجه الليلة التقطت فنجان القهوة لتعطيه إياه نظرت له بغيظ ومن شدة ڠضبها تعمدت افلات الفنجان من يدها عليه لېصرخ
فؤاد مټألما نهض وهو ينفض القهوة من على ملابسه وهتف بانفعال
مش تفتحي يا بت انتي
مثلت اسماء الخۏف وبررت بتوسل زائف
سامحني يا سي فؤاد انا مش قصدي
نظر لها فؤاد پغضب واشار لها بيده قائلا
يلا روحي على شغلك اومأت برأسها وهدجت
للخارج
بينما تدخلت فريدة
مهدئه إياه
خلاص يا فؤاد حصل خير مكنتش تقصد البت
تأفف فؤاد وهتف بامتعاض
أنا هروح اغير هدومي القهوة كانت سخنة قوي
ضحكت اسماء بعدما دلفت للخارج وهي تشعر براحة هتفت بسعادة جلية
أحسن تستاهل ولسة هتشوف مني
وقف خارج القصر يتابع من بعيد تجهيزات عرسها ابتسم بغيظ فلن يتحقق ذلك مهما كلفه الأمر زفر عمار بقوة وهو يلعن في نفسه تلك الظروف التي وضعتهم في ذلك الموقف الغير مستحب وقف ابن عمه مكرم خلفه وتابع هو الآخر ما يحدث سأله بفضول وهو يتحرك ليقف بجواره
هتسيبها تتجوز يا عمار
صمت مكرم عندما رأى تلك الإبتسامة على محياه تنهد ليضيف بمغزى
كنت حاسس انك مش هتسكت
غمز بعينيه ليستفهم بفضول وهتعمل إيه بقي
مسح عمار على شعره بكفيه وتنهد بصوت عالي نظر لها بمكر وقال
تفتكر حبيبتي هتتجوز النهاردة انا ممكن اعمل ايه
احتار مكرم بفكره ليبتسم عمار بشدة قطع حديثهم رجل ما تقدم منهم هتف الرجل بعملية
الجناح جاهز يا عمار باشا وكله تمام
استدار له عمار ومط شفتيه بغموض بينما تشتت تفكير مكرم المحدق به بعدم فهم نظر عمار للرجل وسأله بقتامة
أنا عايز الجناح يليق بعروستي اللي هتيجي النهاردة
اومأ الرجل برأسه ليؤكد بعملية
الجناح أنا عملت فيه كل اللي حضرتك طلبته مني واحسن
يا عمار بيه حتى اللون عملته واتمنى يعجبك
كان مكرم يتابع الحديث بينهم بذهول وهو يسأل نفسه
عن أي جناح يتحدث هتف عمار بعدم اكتراث
هبقى أشوف يلا اتفضل انت
غادر الرجل ليهب مكرم متسائلا بلهفة
جناح ايه يا عمار انتي ناوي تعمل ايه بالظبط
اظلم عمار عينيه نحوه وابتسم بمكر ورد بغموض
عروستي جاية النهاردة ولازم اروح اجهز نفسي لإستقبالها
ثم غمز بعينه وتركه ينظر له ببلاهة اقتفى مكرم أثره وهو يردد بجهل
هو هيعمل ايه علشان يجبها
صمت وهو محتار ثم رفع حاجبيه فجأة ليقول مجحظا عينيه بعدم تصدق
يبقي ما فيش غير أنه
وقف فؤاد مع بعض رجال عائلته يتهامسون حيث اتفق معهم على تسهيل مهمة عمار ليخطف مارية فهذا ما خططه له فؤاد وعمته وبعض رجال العائلة كي تتمكن مارية من دخول القصر وقټله في عقر داره هذا مالا تعلمه مارية بأنها هي من ستتولى تلك المهمة كي تثبت انتماءها لوالدها ما تعرفه الآن سوى الزواج فقط للإنتقام منه ولكن القادم أشد
وقفت امام المرآة تتطلع على هيئتها بفستان زفافها شردت مارية بفكرها وبذلك
اليوم الذي تحلم به كل فتاة مع حبيبها لم تتخيل أن تصبح لغيره سألت نفسها كيف ستسلم نفسها لغيره توجست في نفسها من الموضوع برمته أكثر من انتقامها هذا وقفت اسماء خلفها تهندم لها الفستان وطرحته عليها كانت عابسة وهي تفكر كم تمنت أن ترتديه هي من أجله لم تحمل الكره بداخلها كونها تحب مارية ودعت الله بالصواب لها ارتدت مارية فستان زفافها ونظرت لإنعكاس صورتها في المرآة كمرة أخيرة قبل أن تستدير لأسماء نظرت مارية لها بملامح خاوية من