الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سوما العربي

انت في الصفحة 4 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو على قيد الحياة بدلا من ان يدفنه ابنه ويحمله على عاتقه الى مسواه الأخير ويقف كى يأخذ واجب العزاء فيه بدلا من كل ذلك شاء القدر وفعل هو ذلك لابنه والام فهى فى حاله سيئه للغايه فقدان الابن غالى خاصة سعد فهو روحها ومنبع الحنان والاهتمام بشخصيته المرحة التى لم تؤثر عليها طبيعة عمله فهو من كان يهتم بطعامها ومواعيد دوائها يتابع مع زوجته بالهاتف جميع مواعيد امه ولم يشغله عمله فهو كان نعم الابن الحنون المراعى اما يونس فهو الاكثر صډمه على الاطلاق فقد ماټ سعد رحل وتركه أخيه الأصغر لا بل ابنه الكبير الذى رباه مهما تتطرق الشخص بخياله لن يصل لمدى مكانة سعد عند يونس انه قطعه من روحه يشعر بالاڼهيار الداخلى ولكن عليه التماسك والتظاهر بالقوه فوالديه لاينقصهم رؤيه اڼهيار ابنهم الأكبر والسند الوحيد الان ولكن ليشهد الله ان قطعه من روحه قد تمزقت الان فشعوره ناحية سعد هو نفس شعوره ناحية مالك كذلك ريهام لم تنقطع عن البكاء والشهقات التى تدمى القلب فسعد يعتبر تؤمها وتؤم روحها اقرب شخص لديها وصديقها وكاتم أسرارها هو اول من اخبرته بعشقها لابن عمها وساعدها حتى تمت الخطبه وعقد القران ايضا هو الاخ الذى لن يعوض 
اما هى هى زوجته التى تنساب دموعها فقط لاتنطق ولا تصرخ فبعد أن استفاقت من اغماءها عند سماعها الخبر لاتفعل شئ سوى أنها تحتضن طفلتها من سعد بين احضانها تشعر معها بمرارة اليتم التى ستتزوقها ابنتها فهى تعلم جيد الشعور باليتم كيف يكون فقد ماټ والداها وهى صغيره أيضا ولكن وجود اخاها الأكبر الذى كان مثل الاب واكثر قد عوضها وبعدها التقت بسعد وتزوجته وهى صغيره لم تكمل الثامنه عشر وقد اغدقها بحنانه واهتمامه اااااه ياسعد يا نعم الزوج والرفيق والسند فليرحمك الله وليصبرنى على بعدك ويعيننى على تربية ابنتنا لكنها حقا تشعر بالاختناق ولا تستطيع تحمل فكرة انه رحل كوالديها تشعر بالعجز والقهر حقا لكن على الجانب الآخر من كل هؤلاء الأشخاص المصډومين تجلس هى وقلبها يرقص طربا تشعر بالتشفى والفرحه ولولا كلام الناس لقامت ورقصت الان فى فناء البيت وامام من جاءوا للعزاء وأخيرا ابتسم لها الحظ وستتخلص من شهد للابد
كابوسها المزعج وواقعها المرير فهى على الرغم من اناقتها واهتمامها بمظهرها وشياكتها التى تنفق عليهم الكثير لكنها لم تشعر بالغيره يوما الا منها هى والتى بدوم مجهود بدون اهتمام او انفاق او الذهاب لصالونات التجميل تكون فاتنه لا بل اكثر من فاتنه فإذا كان هى امرءه مثلها ولا تستطيع إزاحة عينها من عليها اذا رائتها من دون نقاب فما بالك بالرجال كان دوما تحمد الله كثيرا انها منقبه فماذا كانت ستفعل ان خرجت على زوجها هكذا ستموت فيها حقا ولكن لا بأس مروه فقد ابتسم الحظ اخيرا وكلها ايام قليله وتطرد نهائيا من حياتكم وهاقد رحل عنها زوجها الحنون المراعى الذى كان دائما يشعرها بالغيره والنقص وهى ترى اهتمامه ومراعاته لها وكأنها قطعة زجاج تجلس بجانبها غادة اختها تعلم ما يدور بذهن اختها ويتبادلون النطرات التى تنتطق بالسعاده والتشفى 
بعد مرور شهرين وقد خفت المصېبه قليلا فالمۏت هو المصېبه الوحيده التي تانى كبيرة وتصغر مع الوقت والتعود عكس اى مصېبه اخرى تأتي صغيره وتصغر مع الوقت كانت شهد تلزم شقتها حيث جاءت اختها الكبرى ملك لتعيش معها هذه الأيام كى تهتم بها واخوها الاكبر كريم يأتى كل يومين للاطمئنان عليهم وتلبية احتياجاتهم 
فى شقة كاملوالد سعد ويونس كان الشجار المعتاد يوميا بين الجده ومالك وبالطبع لم يكن الشجار إلا على جورى نفذ صبر مالك من هذه الجده التى تريد اخذ صغيرته منه فصاح بقوه قائلا پشراسهتيتااااااااا اوعى ايدك عنها ثم قال محدثا الجميع بنفس الشراسهلو شفت حد تانى قرب ناحية جورى مش هيحصل طيب ثم نظر إليها قائلا بحدة وانتى ياهانم ايه اللي انتى لبسااااااه دده ها اطلعى قدامى يالا عشان تغيرى ومن هنا ورايح انا الى هنقيلك لبسك كله مفهوم نظر له الجميع بړعب وصدمه وراقبوه وهو بمسك يدها بحنان ويخرج من الباب صاعدا لأعلى بشموخ وقوه نظر يونس لاثره ثم نطر لوالديه پصدمة ثم انفجروا ضاحكين فقال يونس بتعجبانا بجد هتجنن مش عارف الولد ده طالع لمين كده ولا انا ولا سعد الله يرحمه حد فينا كده ولا انت يابابا حتى اهل امه ماحدش فيهم كده تنهد الأب على سيرة ابنه المفقود قائلا الله يرحمه ويجعله من الشهداء ادمعت اعين يونس ووالدته متمتمينامين 
عزيزهطب وبعدين نطر يونس باستغراب قائلا وبعدين ايه 
كامل مكملاانا عارف امك بتفكر في أية هى قصدها على جورى
وشهد 
يونسمالهم 
كامليعنى شهور العدة قربت تخلص واخوها فاتحنى في أنه هياخدها معاه بلدهم لما إلى فاضل في عدتها تخلص لا يعلم لما تضايق من هذه الفكره لكنه بقى ثابتا امامهم فقالت عزيزه انا مش هقدر استغنى عن جورى ابدا ده من غير حاجه وهى روحى كمان بعد مۏت ابوها بقت هى اللى مصبرانى 
كاملاهدى ياعزيزه وإن شاء الله يونس هيحللنا الموضوع ده انتبه على جملة ابيه فنظر له بتساؤل فاغمض كامل عينيه وهو يستعد للمواجههتتجوزها يا يونس انتفض من مكانه واقفا كمن لدغة عقرب وقال مستنكرا انت بتقول ايه يا حاج اتجوز مرات اخويا سعد ده ابنى مستحيل ده كان بيحبها اووى وهى كمان لا لا مستحيل 
عزيزهامال يابنى هتسيب جورى تروح تعيش عند خالها وتحس باليتم تبقى لاب ولا عم ولا عيله وخالها هو اللى يربيها 
يونسومين قال كده بس ده بيت ابوها تفضل عايشه هنا 
كامل بحزمماينفعش ماينفعش يا يونس وانت عارف انه ماينفعش 
يونسليه بس ياحاج 
كامل عشانك 
يونس بدهشهانا ازاى 
كاملهو ايه اللي ازاى انت راجل طول بعرض وهى ارمله وصغيره وحلوه ماينفعش 
يونسمانا مسافر طول الوقت هو انا بقعد 3ايام على بعض فى بيتى تنهد كامل قائلا وهو مغمض عينيهفهميه انتى ياعزيزه 
عزيزهافهم يايونس انت عارف هى عندها كام سنة 22 فصاح يونس كماااان دى بالنسبه لي طفله يانهار اسود ده انا اكبر منها بسنه 
عزيزهسبنى اكمل دى شابه عندها 22سنه وإلى زيها لسه ماتخطبش اصلا وانت عارف كده طب انت عارف إنها لحد دلوقتي جايلهاعرسان من بلدها وكلهم من سنها ماقدروش حتى يستحملوا لحد ماتخلص عدتها ويتكلموا فابيحجزوا من دلوقتي فامابالك بقا لما عدتها تخلص والحزن مهما طال بيخلص وحرام تفضل كده من غير جواز 
يونسوهما شافوها فين وهى منقبه 
كاملهما فاكرينها من قبل ماتتنقب وتتجوز سعد سعد يعتبر خطڤها منهم وأول بس ماسمعوا خبر انه اسټشهد وجريوا جرى عشان يخطبوها ومنهم شباب لسه صغيرة وماتجوزتش اتسعت أعين يونس مفكرا الهذه الدرجه هى جميله 
كامل وكأنه فهم مايدور برأسه يونس انت عمرك ماشفت شهد من غير نقاب اشار يونس برأسه بمعنى لا ابتسم الاب قائلا عشان كده معزور لو شفتها ماكنتش هتبقى قاعد متردد كده كنت هتبقى انت اللى بتتحايل علينا 
ماشاء

انت في الصفحة 4 من 61 صفحات