الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه للكاتب موسي اسماعيل

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


صوت التليفون كانت بنت خالته
كيان
استغرب أدهم لما قراء اسمها كيان عمرها ما اتصلت بيه وعلاقته بيها معدومه
كيان مش بتكلم اى انسان غريب عنها لبست النقاب من اول ما كانت طفله بعد ما اتعرضت لحاډثه شوهت وشها
مفيش اى شخص شاف وش كيان بعد الحاډثه وكيان عمرها ما سمحت لشخص يشوف وشها
كيان شابه دلوقتى أصغر منه باربع سنين وعمرها ما اتكلمت معاه فى التليفون غير مره واحد لما والدته وداد ماټت

فصل أدهم باصص على التليفون ومرضيش يرد مكنش ليه نفس يكلم اى انسان
التليفون رن مره تانيه وتالته أدهم مسك التليفون وبكل عزمه رفع ايده
عشق_الصخر
٤
كان أدهم منكمش على نفسه ينظر تجاه سقف الغرفه التى جمعته مع يارا بشرود وحزن
لكن تليفونه واسم فهد خرجه من شروده مسك التليفون ورد على فهد بحزن
اهلا فهد
فهد انا لقيت التليفون يا أدهم خلاص مشكلتك اتحلت وتقدر تشرح ليارا كل حاجه
بلع أدهم ريقه كل حاجه انتهت يا فهد انا طلقت يارا
فهد مفيش حاجه انتهت انت بريء ويارا لازم تعرف الحقيقه
وبعدين يا سيدى ناس كتير اتطلقت ورجعت لبعض
قابلني بعد نص ساعه جنب القصر عارف المكان المهجور بتاع فيلا الأحمدى القديمه هقابلك هناك لكن بسرعه
بدل ملابسه وبسرعه نزل على مكان الفيلا دخل من الباب المكسر وانتظر فهد داخل الفيلا
كان بيعد الدقايق على وصول فهد وروحه متعلقه بيه مفيش خمس دقايق وسمع صوت خطوات بره الفيلا
صړخ ادهم فهد
محدش رد
طلع على باب الفيلا جرى واول ما وصل اخد ضربه بشومه على نفوخه
صح على دلو مياه بيتسكب على وشه كان متكتف بالحبال فى كرسى ورعد واقف قدامه بين حراسه
أدهم انت __ انت بتعمل ايه هنا
رفع رعد ايده ولكم أدهم على وشه وقابله بأبتسامه مرعبه متتكملش غير لما اسمحلك
أدهم بتحدى ھقتلك يا رعد ھقتلك!
رعد _ بلكمه أقوى غلط انت مش بتسمع الكلام ولازم تتربى!
ادهم ورحمة امى ما هسيب يارعد
رعد __نفس الكلام إلى قاله ابوك قبل ما اقتله الناس فى لحظاتها الاخيره بتقول كلام مستحيل يحصل
ثم اخرج الهاتف من جيب بنطاله
انت بتدور على ده صح
تعلقت عيون أدهم على الهاتف روحه كلها موجوده فيه
رمى التليفون على الأرض وكسره مية حته
يارا ملكى وهتفضل طول عمرها ملكى يا أدهم
صړخ أدهم پبكاء انت مش انسان 
رفع رعد ايده تلقى ادهم ضړبة شومة تانيه فى دراعه كسرته
صړخ أدهم من الۏجع ضحك رعد اصړخ انا حاسس الماضى بيعيد نفسه نفس الضعف والطيبه والغباء زى والدك بالضبط
بص رعد على الحارس وصرح خلصت
همس الحارس بسرعه لسه يا باشا قربت
رعد _طيب نلعب شويه طلع مسډس من جيبه وصوبه ناحيت أدهم
أدهم بسخريه هتقتلنى فاكر انك مش هتتعاقب لو عملت كده
فهد عارف انى هنا وهيبلغ الشرطه عنك
اطلق رعد ضحكه كبيره هو انا مقلتلكش وصفق بأيده دخل فهد متكتف مجرور بين حارسين وعلى وشه أثر ضړب
كل خاېن لازم يتعاقب حتى لو كان اخ
صړخ أدهم __انت عملت ايه دا اخوك من لحمك ودمك
اشعل رعد سېجاره ونفس دخانها متشغلش بالك بفهد
فكر انا هعمل ايه فيك
رعد ___نظر تجاه الحارس يلا خلص مش لازم نقعد هنا اكتر من كده
رعد بصړاخ اسكت انت يا غبى
اسماعيل موسى 
وصل الحارس من خلف رعد وكان ماسك مكوه فى ايده انا جاهز يا باشا!!
الحارس! تمام كده يا باشا
رعد ببرود كمل!
غادر رعد الفيلا المهجوره مع حراسه
عشق_الصخر
٥
ياماما إلى هتعمليه دا حرام همست يارا وهى تقف فى وسط الرواق الطويل المكتظ بالكوادر الطبيه
أطلقت والدتها رغد الشربينى نظره مسمومه سكنت وجهه يارا اسكتى انتى خالص انتى السبب فى كل إلى احنا فيه
واصلت يارا بنبره منكسره مهزومه دا حق أدهم كان لازم يعرف
مسكت رغد الشربينى ايد بنتها وعصرتها بقوه مش عايزه اسمع اسم الكلب دا تانى فاهمه 
مش كفايه بقاله شهرين لا ظهر ولا سمعنا منه كلمه وبصت ليارا فى عيونها رماكى زى الكلب سأل عنك
دا ما صدق خلص منك وراح للبنت بتاعته إلى كان بيخونك معاها
انا مش عايزه اى حاجه تربطك بالولد ده ومش عايزه اسمع صوتك تانى
ظهر رعد فى نهاية الرواق يحمل على فمه ابتسامه مقيته
كل تمام يا مراة
عمتى وزى ما طلبتى محدش هيعرف اى حاجه حتى عمى حسن الهراس
أطلقت رغد الشربينى نظره شريره انا مش بفكر فى عمك دلوقتى لازم نخلص من المصېبه دى
كان هناك طبيب نحيل يركض نحوهم على وجهه نظاره طبيه
ازيك رغد هانم
ردت بأستعلاء بخير عارف هتعمل ايه كويس
الطبيب بنفس لاهث طبعا يا هانم اطمنى خالص
رغد الشربينى مجهودك مش هيضيع مكانك فى رئاسة القسم فى المستشفى فى انتظارك
ابتسم الطبيب وبص ليارا اتفضلى يا هانم غرفة العمليات جاهزه
بعد ساعه خرج الطبيب يجرى تجاه رغد الشربينى كله تمام ياهانم الحمل نزل ويارا هانم بخير
مدت رغد الشربينى ايدها قبلها الطبيب بخضوع كلبى قبل أن ترفع يدها فأنصرف نحو مكتبه
بصت رغد الشربينى على رعد انت عارف هتعمل ايه
رعد عارف يا مراة عمى وأخرج من جيبه شيك جاهز للتوقيع دخل به غرفة الطبيب ثم ظهر بعد دقائق يهز رأسه
اتفضلى يا مراة عمى دا شيك يخليه ميفتحش بقه طول عمره دا ان كان ليه عمر لا سامح الله
وضعت رغد الشيك فى حقيبة كتفها وتنهدت خلى الممرضات يوصلو يارا العربيه ومتنساش وزع عليهم الاكراميه
وبصت لرعد بتركيز رعد فك ايدك شويه بلاش حركاتك إلى انا عارفاها
داخل غرفتها استلقت يارا على السرير تشعر ببعض من الاعياء لكن چرح قلبها ينبض بشده
بقا كده يا أدهم شهرين لا حس ولا خبر هنت عليك وبعتنى بالرخيص
وتذكرت المحادثه إلى قرإتها على الواتس أدهم مردش على البنت
مكتبش ولا حرف ليه محاولش يتصل بيها ويشرح الحقيقه لو كان مظلوم
لأنه خاېن همست يارا فى سرها ونزلت منها دمعه مسحتها لما سمعت صوت مراة عمها
دخلت المرأه العجوز انت بخير يا حبيبة عمته
بخير الحمد لله
متقلقيش ورحمة على الهراس لاعملك فرح تتحاكى بيه مصر كلها حتى ر..... ليكون موجود فيه
يلا اتجدعنى وشدى حيلك بسرعه
بعد أن رحلة والدة رعد حطت يارا ايدها على بطنها تخلصت للتو من آخر شيء يربطها بادهم بعض منه
مش عارفه ليه حاسه بالألم والفقد رغم أنها نفذت إلى كان فى عقلها
بعد اسبوع ثلاثة أشهر وقفت رغد الشربينى فى منتصف الحفل الغنائى الصاخب ترمق الحضور بعيونها الخضراء
شايف يا حسن الفرح عامل ازاى
كل أكابر البلد هنا حتى الوزراء مرتديه فستان مكشوف الكتف ماركة شانيل وحذاء لامع تفوح منها رائحة العطور تتفحص نساء الحفل مين فى اناقتها وشياكتها
بلغت الخمسين من عمرها لكنها تشعر انها لازالت شابه تفتخر رغد الشربينى بقوامها الساحر وبريستيجها
بصت ليارا ورعد على الكوشه اخيرا عملت إلى هى عايزاه
عشق_الصخر
٦
تفحصت رغد الشربينى الحضور لم تكن أكثرهم جمال بالطبع لكنها تعرف جيدا ان كل انثى لا تثق فى نفسها ليست جميله
مشيت داخل الحفله توزع القبلات والأحضان كأنها لم تراهم منذ عام لنساء كانت بتتكلم معاهم امس عن العرس العملاق
لم يكدر صفوها الا همسات ساخره كانت تنتقل بين التجمعات الصغيره عن بنتها المطلقه 
وكانت رغد تقابل كل ذلك بشموخ مكتفيه ان لا أحد يستطيع أن يتحدث أمامها بما تكرهه
طغى صوت الاغاني على الهمسات وتراقصت الأجساد على النغم هناك ما يسمح بالنسيان
نسيان انسان لا حول له ولا قوه كانت حفلة عرس غنائيه على شرف ذبح انسان.
شعر أدهم ان قلبه لا يزال ينبض عرف كده لم قدر يحرك ايده
ھيموت من غير ما ينتقم لوالده او والدته فتح فمه وحاول ان يقول كلمه حشرت فى فمه
فى نهاية الرواق الذى يقطع الفيلا المهجوره فى غرفه محطمه كان هناك عندما فتح أدهم عينه مذياع صغير وسرير متهالك ورجل منبطح على الأرض يضع رأسه فوق كومة ملابس يغط فى نوم هاديء ويده تحت رأسه تكاد تشعر وهو مغمض العينين انه يتأمل سقف الغرفه المشقق المقشر
الرجل
لا تتحرك من مكانك مهما حدث همس الرجل لأدهم وهو يوليه ظهره انا متحير كيف نجوت يبدو أن لديك روح تحب العڈاب
طيب قولى انا فين على الاقل وانت مين
سؤأل غبى غمغم الرجل انت فى نفس المكان الذى كنت مېت فيه من حسن حظك اننى اقيم هنا
انت مين طيب
انا رجل متشرد اذا كان هذا سيرضى فضولك
اتمنى الا تصاب بحمى او اى شيء اخر
انت بتفهم فى الطب انا مستغرب جدا الصراحه شكلك اعذرنى ميقولش انك دكتور ولا حاجه
الحياه مليانه مهازل يا فتى متحاولش تفكر اكتر من الازم 
انا حطيت على روحك عشبة الاذريون ورجل الأرنب والقرنفل اتمنى ميحصلش تقيح وممكن نحتاج بعض المضادات الحيويه قبل أشهر ستتمكن من المشى على قدميك
يعنى انا هعيش هنا شهور من غير ما اقدر امشى على رجليه
انت مش شايف نفسك كويس انا لما عثرت عليك جلدك كان شبه مسلۏخ عشان دورة الجلد تعيد نفسها محتاج ستة شهور وكمان بعدها يمكن متقدرش تبص فى المرايه من التشوهات إلى حصلتلك انت كنت محظوظ لانى محتفظ ببعض الأعشاب والمراهم التى اخدتها معايا من المعمل
همس أدهم انا لازم امشى من هنا لازم انتقم من كل الناس إلى خذلتنى واخد حقى
بص
 

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات