الأربعاء 18 ديسمبر 2024

فتاه ذوبتني عشق

انت في الصفحة 6 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

أخيرا

تمام بكرا يافرح تحكيلي هزت رأسها موافقة علي كلامه حاضر حاضر ياباشا اكمل قيادته دون كلمة اخري ووصل بها الي البناية التي تسكن بها ترجل من سيارته معها واخرج حقيبة سفر ووضعها بجانب فرح فرح دي شوية هدوم لحد ما تقبضي وتقدري تجيبي هدوم ليكي ولعيلتك ابتسم بحنو في آخر كلامه لتهز رأسها نافية لا يابيه مقدرش اقبلها دا كتير اوي وانت عملت معانا كتير كفاية انك مقعدنا في شقتك اقترب منها بملامح ثابتة وامسك يديها ووضعها علي مقبض الحقيبة قائلا خدي الهدوم واطلعي يا فرح يلا كان يوجد في كلامه نبرة الأمر لتهز رأسها في حرج مخفضة بصرها للأرض ممسكة الحقيبة لتقول بصوت خاڤت حاضر يابيه كتر خيرك حملت الحقيبة واتجهت الي المنزل بينما هو ظل يراقبها حتي شعر انها وصلت الشقة ليذهب هو أيضا لمنزله يزيل ذلك الهم من رأسه ويرتاح قليلا 
كانت تربت بحنان علي شعر قمر النائمة ورأسها علي قدميها تشهق قمر كل ثانتين من الۏجع والخۏف بينما حنين تفكر فيما سيحدث وكيف سيحلان تلك المصېبة شاردة مازالت غير مستوعبة اخاها المسكين الذي يهوى تلك الفتاة بل يعشق التراب الذي تمشي عليه ويتمني ان تكون له في يوم من الايام
هي لم تكن تحبه يوما تنهدت بحزن وامسكت هاتفها تراسل اخاها انا هبات النهاردة مع قمر انتظرته حتي يجيب وبعد لحظات اجاب بالفعل ليه هي قمر فيها حاجة هي كويسة صح اغمضت حنين عينيها مټألمة علي لهفته تلك ثم فتحتهما وارسلت له اه ياحبيبي كويسة بس هي
وحشاني وكدا ف هفضل معاها الليلة دي وبكرا نتقابل الصبح توديني المشتل اغلقت هاتفها ووضعته جانبا لتأتيها
رسالة اخري رأتها من الخارج من فارس ماشي ياقلبي رأت الرسالة ثم وجهت نظرها لقمر لتقول بعد تنهيدة قمر ممكن تصحي عشان نكلم شوية اجابتها الأخري بصوت مخټنق باكي مش قادرة اكلم عشان خاطري سيبيني دلوقتي ولم يكن من حنين سوى الموافقة مټألمة لحال صديقتها !!
اشرقت الشمس ونشرت اشعتها في كل مكان أشعة علي البعض بأمل مشرق وعلي البعض الاخر بۏجع مؤلم 
كانا يجلسان سويا في حديقة منزله بينما هي تفرك يديها ببعضهما بتوتر ونظرها في الارض متحدثة انا واهلي بقالنا اربع سنين في الشارع انا اهل امي ناس صعايدة وكانوا عايشين بعادات وتقاليد كدا خاصة بيهم امي في يوم
سافرت
مع قريبتها القاهرة عشان يشتروا هدوم وهناك ابويا شافها واتعرف عليها وراح بيتها عشان يتقدملها بس اهل امي موافقوش عشان هو من المدينة وان اهل المدينة دول يعني يباشا لموأخذة هما مش كويسين وكدا دي كان اعتقادهم بس انا امي كانت موافقة انها تتجوز ابويا وسابت البيت ومشيت مع ابويا واتجوزوا فعلا وانا بابا الله يرحمه كان عايش مع عيلة متكونه من امه وابوه واخته وكان عنده اخين كان هو اكبرهم وهما كانوا ناس معروفة في البلد يعني وكدا فأهل ابويا موافقوش علي امي عشان بالنسبالهم دي واحده خاېنة لاهلها وغدرت بيهم عشان تتجوز واحد غني ومعاه فلوس وبس فضلت امي عايشة معاهم في ذل واهانه لحد ما حملت فيا فقرر ابويا انهم يعيشوا في بيت لوحدهم وبالفعل حصل كدا وكانو مبسوطين وجيت انا وكريم وحور بعد ما حور اتولدت بست سنين والدي اټوفي في حاډثة وماټ في ساعتها اخواته لما عرفوا انه كاتب لامي حاجات كتير اتهبله وجم البيت هددوها عشان توقع علي الحاجات الي كاتبها ليهم وفعلا امي وقعت خوف علينا ولما رفعت عليهم قضية وخسرتها طردونا من البيت مكناش عارفين نعمل اي وامي مكنش معاها فلوس تكفينا طول العمر ولا حتي تشتري بيت يسترنا ومقدرتش ترجع بينا لاهلها ومن ساعتها واحنا بنترمي في الشوارع لحد ما انت ظهرتلنا ياباشا كان ينظر لها متأثرا مما عاشوه هي واهلها تنهد بحزن ثم نظر لها ربنا بيعوضكم يافرح هزت رأسها بابتسامة راضية الحمدلله يا باشا الحمدلله اكمل مسايرا اياها في الحديث طب وانتو يا فرح يعني مشفتوش حوليكوا الي بيتاجر ولا بيسرق وكدا محاولتوش تعملوا حاجة زي كدا نظرت له ببعض القلق وهي تهز رأسها لا والله ياباشا ما حصل انا يعني لو عشان يوم ما اتهجمت عالصيدلي كان عشان ا لم تكمل كلامها لانه قاطعها قائلا انا عارف بس انتي مالك قلقتي كدا ليه هزت رأسها بنفي وتنظر في عينيه قائلة مش قلقت ولا حاجة ياباشا والله بس بقولك يعني نظر إليها قليلا يتطلع ملامحها البريئة التي تنفي انها ليست بتلك الطريقة ابدا هز رأسه يبعد تلك الافكار عنها وهو يقف مكانه قائلا ماشي ياست فرح قومي شوفي بقا شغلك وانا ماشي علي شغلي ياكش يارب الي في بالي يطلع غلط رفعت رأسها تتطلع عليه ببعض الاستغراب وبعض الخۏف قائلة اي الي في بالك يابيه وضع نظارته الشمسية وابتسم ابتسامة هادئة متاخديش في بالك ثم اعطاها ظهره وغادر 
كانت حنين ترتدي حذائها وهي تلقي نظره علي قمر النائمة بتعب لا حول لها ولا قوة اخبرتها انها ستيستيقظ مبكرا للذهاب لعملها وعندما تنتهي ستأتي لها ليجدا حلا لتلك المصېبة التي وقعت فوق روؤسهم هبطت الدرج والقت الصباح علي والدة قمر وسليم ثم غادرت سريعا متجه للمشتل فهي لا تود ان تتأخر من اول يوم واخيرا بعد معاناة في مواصلات الطريق وصلت الي مشتل اخاها فارس وقفت امامه وهي تبتسم كان عبارة عن مبني يتكون من طابق واحد جميعه زجاجي يوجد ازهار حوله بدأت تتقدم لداخل المشتل لتجد الزهور بانواعها والاشجار بانواعها وحتي النخل الصغير كل نوع موجود بمكانه المعين الذي يستحقه الرائحة الجميلة تفوح في كل مكان رائحة الزهور الجميلة اعجبها ذلك فهي
من صغرها تحب الزهور هي واخاها فارس وها هو يحقق ما يتمناه مكان ملئ بالزهور ينعش الروح ويشرح الصدر
وقفت عندما نادتها فتاة من خلفها تحبي اساعدك في حاجة التفتت لتلك الفتاة مبتسمة وهي تمد يديها لتصافحها انا حنين اخت فارس اكيد قالك عني صافحتها تلك الجميلة بابتسامة مشرقة اه قالي ياهانم اكيد انا مي وانا كمان الي هساعدك هنا
واعرفك علي الزباين المميزين للمشتل لفت حنين بعينيها في المكان مرة اخري وهي تقول ماشاء الله المشتل كبير وهيحتاج مجهود برضو انتي بتشتغلي لوحدك فيه ضمت مي يديها لبعضهما وهي تبتسم قائلة حاليا لوحدي كان معايا بنت بس مشيت ودكتور فارس لما بيكون في يوم زرع بيجي يساعدنا هو ومستر ليث قوصت حنين حاجبيها وهي تقول بنبرة مستغربة مستر ليث هزت مي رأسها بتأكيد لكلامها قائلة ايوه مستر ليث صديق دكتور فارس المقرب وكمان هو من الزباين ال special للمشتل همهمت حنين بتفهم وهي تهز رأسها قائلة اممم ماشي ياستي لما يبقي يجي مستر ليث نبقي نتعرف عليه يلا بقا وريني المكان كدا وعرفيني عليه ركن ركن هزت مي رأسها بضحكة صغيرة قائلة حاضر اتفضلي
ودلفا سويا لاخر المشتل حيث يوجد اخره مكتب صغير وثلاث كراسي ويوجد حولهم زهور وفي منتصف المشتل يوجد طاولة وحولها كراسي ومن حولهم الزهور وبقية المشتل زهور بانواع مختلفة 
وأخيرا عادوا الي مصر هي الآن عائدة حزينة اكثر ما كانت حزينة وهي مسافرة ما ستفعل ما باليد حيلة هذه هي حياتها وهذا نصيبها وهي لن تعترض ابدا عن نصيبها أخيرا انتهت من تصفيف شعرها شعرت ببعض الالم في قلبها فوضعت يديها علي قلبها پألم تلك ليست المرة الاولي التي تشعر بها پألم في قلبها ولكنها المرة الاولي ان يكون هذا الالم بتلك الحدة جلست علي طرف الفراش وهي تحاول تنظيم نفسها الذي اصبح عاليا فجأة شعرت ببعض الدوار الالم يزداد لم تشعر بنفسها سوى بأنها ممدة علي الفراش لا تشعر بمن حولها حتي انها غير واعية عما سيحدث عن تأخيرها ذلك للذهاب للشركة سيأكلها تيم ولكن هي ليست الآن بوضع يسمح للذهاب لاهانات تيم وتسلطه عليها هي الآن بوضع تعتقد انها ستفارق الحياة وحدها في هذا المنزل الكبير علي ذلك الفراش البارد
مرت بعض الساعات لا تعلم عددهم ولكنها تعلم انها ذهبت في غفوة اعتقدت انها لن تعود منها ولكن ها هي تعود مرة أخري لتحارب تلك الحياة بصعوباتها وحدها ها هي تعود الجارية المفضلة لدي السيد تيم وعلي ذكر اسمه لماذا تشم رائحته بالقرب منها هل هي تتوهم بالطبع تتوهم فهي ليلا نهارا تشم رائحته ف لابد ان انفها حفظ كيف تكون فتحت عينيها بتكاسل لتجده امامها فزعت پصرخة وعادت للوراء وهي تنظر إليه پصدمة واضعه يديها علي قلبها الذي كاد ان يقف من تلك الفزعة انه هنا حقا تيم بجلالة قدره هل كان يجلس ويتأملها ابتلعت غصتها وهي تتحدث بصوت مرتعش مستر تتيم !!!! 
ياباشا بيقولوا ان البت مختفية بقالها فترة ومحدش شافها خالص يعني هي اختفت من اليوم انا قولت لحضرتك فيه انها اختفت مظهرتش من بعدها كأنها فص ملح وداب كان يتحدث علي لسليم مازال مصډوم من كل مرة يتحدث علي عن تلك الفتاة ليتشابه كل شئ بتلك الادلة ب فرح يحاول ان يثق بها فتأتي ادله تفسد ماحاول بناءه كان ينظر ل علي بهدوء عكس تلك العاصفة داخله ليتحدث هو الآخر بصوت جدي هادئ ماشي يا علي خليكو برضو مراقبين الاماكن الي بتروحها يمكن فعلا ترجع في يوم من الايام هز علي رأسه بطاعة قائلا امرك ياسليم بيه عن اذنك ثم خرج من المكتب متوجه خارج القسم يراقب رجال الشرطة الموجودين في الاماكن التي تأتي تلك الفتاة الغامضة 
اخيرا انتهي وعاد بسيارته ل تلك الحارة التي يعيش بها حارة بسيطة كان يملؤها البلطجية وعندما ډخلها سليم نظفها جيدا واخذ علي يساعده في القسم بعد ان تعين في النيابه مساعد سليم في كل الأعمال والقضايا ها هو يصف سيارته بجانب منزله القديم التي
اتي عليه الزمن وما تبقي من اهله المتوفيين وقبل ان يفتح باب السيارة ليترجل منها وجد سطل ماء ينزل علي سيارته
يغسلها اغمض عينيه ووضع رأسه علي المقود بقلة حيلة وهو ېصرخ داخليا من تلك المرأة التي تفعلها معه دائما ترجل من سيارته ووقف بعيدا ينظر اليها اي ياستت الكل حمتيلي العربية شهقت وكأنها مصډومة مما فعلته بتلك الطريقة الدرامية قائلة يووه مخدتش بالي يا علي ياحبيبي حقك عليا زفر بضيق وهو يطرق يد بالاخري اسطوانة كل مرة طيب طيب قاطعته تلك المرأة

انت في الصفحة 6 من 48 صفحات