الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيرين عادل

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

أسفل قدمه !!!
فجأة دق الباب ودلف العسكري وهو يقول أهل المتهمة ياباشا 
دخلت شاهندة وسمير وتحول وجههما للفزع وهم يروا ديالا فاقدة الوعي أرضا كالأموات 
فقال ممدوح احنا طلبنا الاسعاف خمس دقايق ويكونوا هنا !
جلس سمير ارضا وقال لالا اسعاف ايه يابيه دا ضغطها وطي وبعدين هيا بتمثل! 
بنتي انا عارفها وحدج شاهندة بنظرات فهمتها سريعا 
فسمير يخشي معرفة شافع بأنها مريضة قلب حينها سوف يعلم الجميع ولن يستطيع تشغيلها! 
اخرجت شاهندة علبة صغيرة بيضاء واخرجت قرص منها وفتح فم ديالا ووضعت ذالك القرص أسفل لسانها 
تابع روهان ما يحدث بنظرات متفحصة فهل هي تدعي حقا كما يقولون! هل هذا تمثيل !!!!
ثم قال بسخرية ولما هيا بتمثل ايه الدوا اللي حطتيه في بؤها ! 
فأجابت مسرعة بثبات بتاع الضغط الواطي 
هيا كده لما تخاف ومتعرفش تطلع من الحكاية تعمل اغمي عليها 
بنتي وحافظة تربيتها !
أومأ براسه وقال بسخرية طبعا تربية انتي هتقوليلي !
دخل العكسري بعد قليل وهو يقول الاسعاف وصلوا يا باشا 
نظر روهان لديالا فوجدها ترمش بعينها وكأنها تعود لوعيها!
فقال للعسكري پغضب مشيهم يابني الهانم طلعت بتمثل ! 
وتابع بسخط دنا همسح بيكي بلاط القسم ! 
وقف سمير وحاول التفاوض بخفوت مع شافع 
فقال له شافع بهدوء هخرجها مقابل ليلة اتفقنا !
قطب سمير بين حاجبيه وقال مش هنختلف متقلقش! اتنازل بس 
أومأ شافع له ورفع نبرته وقال خلاص يا حضرت المقدم انا هتنازل!
وتابع باسي واشفاق مصتنع البت مش حمل سجن برده 
وابوها وعدني هيرجعلي حاجتي!
ضحك روهان بسخرية وقال لا ياراجل بالبساطة دي ! دا ايه التسامح والاخلاق العالية دي 
ثم تابع پغضب بره كلكو معادا هيا! 
فقال سمير ليه يا باشا ما هو اتنازل هيا هتفضل ليه! 
اجابه روهان ببرود انا حره ياروح امك منك ليه ويلا بره بدل ما المكوا في الحجز 
فحاول سمير الحديث مرة اخري 
ولكن أوقفته
صړخت روهان الحاده برره !
خرج الجميع متوجسين متخبطين ببعضهم
وعندما اغلقو الباب حتي استدار حول مكتبه وجلس باريحية 
وقال قومي يابت من علي الارض خلاص ياختي المسرحية خلصت !
نهضت ديالا بوهن من علي الارض وهي تنظر اسفل بتعب !
فقال روهان بسخرية والزراق دا بقي ورم من ولا الضړب !!
ابتلعت ديالا ريقها وهي تتخيل منظرهم الان 
فبالتاكيد قد زال الروج وظهرت !
قالت بخفوت وهي تشعر بتخاذل قدميها ممكن اعد 
قال روهان ببرود لا مش ممكن يامؤدبة!
صمتت قليلا وقالت طيب لو سمحت ممكن حضرتك تديلي العقد !
شعر روهان بالڠضب من جرائتها وقال منتي سارقاه يابت دا بتاعي ياروح امك!! 
صدمت ديالا من معرفته بسړقة العقد !!وانه ملكه!! 
يا الهي هل عملوا لديهم قبلا !
وقد سرقته ايليف مثلما قالت لها !!
ابتلعت ريقها وقالت هو بتاع حضرتك بجد !
ضحك روهان وقال بسخرية اه يازبالة بتاعي تخيلي حظك ال يوقعك معايا وانتي متعرفنيش بقي!!
اخذت نفس وقالت ما لم يتوقعه لو سمحت احبسني انا مش عاوزة اروح معاهم!!
مرت لحظة بعدها قهقه روهان بشدة 
وقال باستهزاء ايه عجبك الحجز للدرجاتي ! بس مفيش رجالة وفلوس جوه !!
لم ترد علي اهانته وقالت بخفوت عشان خاطري يا باشا لو روحت معاهم هتبقي مشكلة الله يخليك احجزني 
فقال روهان بسخرية هحبسك ياااه بس كده!! بس افهم ليه
قالت بخفوت بابا هيبعني لشافع وانا مش عاوزاه احبسني بس النهردة مش عاوزة اروح معاهم 
قال روهان والله انا مش هاخد كلامك ثقة خصوصا بعد
تمثيلية ان اغمي عليكي دي بس غالي والطلب رخيص هحبسك ! بس مترجعيش ټندمي! 
فجأة ندا علي العسكري بصوت جوهري ارتعدت له 
وعندما دخل قال له خدها الحجز وتتظبط وانت فاهمني! 
التفتت له بفزع وقالت ايه تتظبط دي ياباشا انا قلت احبسني بس 
ضحك روهان وقال لا ما هيا مش لوكاندة ياروح خالتك دا سجن هنستضيفك بمزاجنا! 
يلا يابت من هنا خدها ياعسكري سحبها العسكري من ذراعها پعنف خارجا
بينما دخل سمير وشافع فقال شافع انتوا واخدنها علي فين
ياباشا انا اتنازلت 
اراح روهان ظهره علي مقعده وقال ببرود لا ياحبيبي كان زمان !!
هيا لازم تتربي علي السړقة يلا بره من هنا عالم حوش صحيح !
بعد عدة ساعات نهض بضيق فهو لا يستطيع التركيز في شئ 
تلك تمس شئ داخله 
امسد رأسه بكفيه بضيق وهتف بالعسكري مرة اخري بأن يأتيه بها 
سحبها العكسري من علي باب الزنزانة وهي تلهث أثر تعبها 
وضړب السجينات قد ظهر عليها بشدة
دخل بها العكسري لغرفة روهان وهو يهتف بها امشي يابت !
وعندما رأها روهان حتي شعر پألم شديد يبدو انها لم تتعارك او تدافع عن نفسها !!
كما قال له العسكري منذ قليل
وقفت تتنفس بصعوبة وقد ظهر ازرقاق الشديد !
شعر بالشفقة تجاهها وقال بهدوء اعدي 
وما انهي كلمته او بالاحري امره حتي جلست متهالكة علي الكرسي 
ثم رفعت عيونها الدامعة له قالت پبكاء والنبي ياباشا انا عاوزة اروح خلاص 
مش عاوزة ارجع تاني ھيقتلوني !
لم يجيبها بل نظر للحظة لها ثم قام برفع سماعة هاتفه وطلب مياه وعصير! 
دخل الساعي بعد فترة وهو يعطي التحية ووضع الصينية من يده وخرج كما أمره روهان 
ثم حول بصره لها وقال بهدوء اشربي 
أمسكت الكوب بيدها الاثنين وارتشفت منه تحت اهتزاز يديها 
كانت تشعر بالعطش والجوع فهي لم تأكل شئ تقريبا اليوم !
وكأن روهان قد قرأ افكارها فقال جعانة !
نفت برأسها باحراج وقالت لا شكرا بس والنبي ماترجعني جوا تاني ياباشا الله يخليك 
طلب لها الطعام وقال بعد ان وضع السماعة لو كلتي مش هرجعك 
بدأت ديالا بالطعام ما ان وصل ووضعه الساعي أمامها 
كان كلامه حجة بالنسبة لها قد رفعت عنها الحرج !
ولكنها لم تلاحظ انها بدأت بانهاء الطعام كاملا من شدة جوعها!
ظل ينظر لها بهدوء ويتأمل ملامحها تمني لو انها تظل كلوحة أمامه ليس الا !
فجأة نظرت له فأجفل من شروده وقال خلصتي اكل !
أومأت برأسها وقالت بخفوت وقلق هو انا همشي صح 
رفع حاجبيه بعلامة رفض وقال لما احب انك تمشي هتمشي ومش هرجعك الحجز تاني اهدي 
تنفست الصعداء ونظرت ارضا وهي تقول طيب حضرتك عاوز مني ايه !
قال روهان لما دخلت عليكي الاوضة خبيتي حاجة جمبك كنتي سارقة العقد صح !
فقالت ببلاهة اوضة ايه ! 
ابتسم روهان بخبث وقال اوضتي اي مش فاكرة لما دخلت ولقيتك فيها!! 
هو اه من سبع سنين وممكن تبقي نستي من كتر زباينك وشغلك ال 
بس حاسس انك فاكرة بما انك متمسكة بالعقد للدرجاتي !
شردت قليلا وفجأة تذكرت وكأن الشكل أصبح مألوف لديها فجأة 
نعم هو مألوف منذ رأته !!
قالت بدهشة هو حضرتك اللي كنت
في الارضة !
فقال بهدوء ايوا انا كان ايه اللي معاكي العقد !
كانت سوف تنفي بأنها لم تسرقه ولكنها تذكرت انها كانت تخبئ علبة دواء القلب 
خاصتها ولايجب ان يعرف احد 
فقالت بخفوت اه العقد !
شعر روهان بالصدمة للحظة كيف تستطيع التمثيل هكذا
لقد كاد يصدق انها لم تأخذه بنفسها !!
فقال بسخرية وتهكم انتي ممثلة شاطرة اوي يابت مثلي 
هتلمي الدهب والألماظ بدل ما بتسرقيه ! 
فقالت له انتوا اغنية ياباشا ما تاخدني خدامة عندكوا وهربني من هنا ! 
نظر روهان لها لوهلة وضحك بشدة حتي جلجل صوته 
وقال بحدة انتي مچنونة يابت انا ادخل واحدة زيك بيتي ! 
لا وكمان عارف انها وحرامية !!!
قالت بلهفة والله ما همد ايدي ولو سړقت مليم اقټلني 
او احبسني ومتخرجنيش انا بسرق بسبب ابويا والله ياباشا
قال روهان بتهكم اه دي الشماعة بقي اللي بتريحي عليها ضميرك مش كده 
فقالت بتوسل اياكان والله ما هعمل حاجة اعمل فيا اللي انت عاوزه لو عملت اي حاجة غلط 
فقال روهان بسخرية وابوكي ال بكرة ينطلي علي البيت بقي يطالب بيكي مش كده !
فقالت بترجي طيب اشتريني يابيه وانا هشتغلك خدامة وهديهوملك تاني والله أوعدك 
قهقه روهان وقال انتي فعلا عبيطة بقي غسيل الاموال يحطوا فلوس متوسخة عشان ينضفوها 
انا بقي احط فلوس نضيفة عشان المها من ورا شغلك يازبالة متوسخة ومتدنسة !!
ديالا انا هشتغل في النضافة يابا ياباشا والله مش في حاجة تانية وهكتبلك وصل أمانة كمان 
روهان ولله مش عارف أضحك ولا أعمل ايه 
نضافة ايه دي يابت اللي هتجمعيلي منها فلوسي ! انتي فكراني عيل بريالة !
وتابع بجدة انتي ازاي
اصلا تجيلك الجرائة تتكلمي كده 
انتي كأنك بتطلبي مني سلفة هو انتي هتصحبيني ولا ايه !
نظرت ديالا بيأس ارضا وهي تعتذر بخفوت 
فقال روهان وهو ينهض هخليكي تقضي اليلة في الحجز ومټخافيش محدش هيجي جمبك 
نظرت
له پذعر وهي تتوسله أنها لاتريد الذهاب 
فتابع بحدة يا عسكري تعالي خدها ووديها حجز تلاتة ونبه عليهم محدش يقربلها فاهم ! 
العسكري حاضر يا باشا أوامرك 
خرج روهان يدور بسيارته بضيق شديد في الشوارع وهو يفكر !
بينما أمضت ديالا ليلتها في الحبس ولم يمسها أحد مثلما وعدها 
أراحت جسدها پخوف علي الفراش وهي تضم ركبتيها الي صدرها 
كانت تشعر بالالام تغزو عظامها وجسدها 
بعد لحظات راحت في سبات عميق دون شعور من شدة ارهاقها وارهاق قلبها المنهك !
الفصل الثالث والرابع 
أوقف روهان سيارته داخل الفيلا وصعد لينال قليلا من الراحة 
وفي صباح اليوم التالي عندما ذهب لعمله قام باطلاق سراحها ! 
كان الوقت مساءا عندما كانت جالسة منتحبة وهي تتوسل لوالدها الا يعطيها لشافع 
سمير پغضب بصي يا روح امك شافع دا واصل وانا مقدرش العب معاه 
دا ينهينا ونروح كلنا بشربت مية 
وهو اتنازل مقابل ليلة ابقي خدي قرصين من ام الدوا بتاعك وعدي الليلة دي بقي خلينا نخلص 
ان شالله متموتيش في ايده كتك البلا في قلبك البايظ دا! 
قالت ديالا بانتحابوالنبي انا بخاف منه عشان خاطري !
ثم تابعت بتوسل طب بص هرقص أكتر وهجيب فلوس أكتر وهسرق والله اكتر بس بلاش تديني لشافع! 
قال سمير بشماته تستاهلي اللي يجرالك عشان تبقي تتلأمي 
وتتفقي مع بنت ال التانية وتبدلوا اديكي هتتباعي برده اهه 
ضړب جرس الباب فانتفضت ديالا محلها!
وقالت پذعر طيب قوله بكرة اي حاجة والنبي عشان خاطري بلاش المرادي حتي ! 
سمير بسخرية وحقد ليه عشان تلحقي تهربي يابنت ال 
وهتف بصوت عالي تعالي يا شافع بيه اتفضل !
دخلت شاهندة وهي مړتعبة ومذعورة !! وظهر خلفها روهان بهيبته الطاغية! 
ابتلع سمير ريقه بصعوبة فماذا حدث !!
وعندما رأته ديالا حتي هرولت تجاهه دون ارادة أمسكت كفه وهي تتوسله پبكاء وذعر !
ديالا أبوس ايديك احبسني تاني والنبي خدني من هنا ! 
نفض روهان يدها بهدوء وقال لسمير بحدة عاوز فيها كام!!
شعر سمير بالغباء وشعر بأنه لم يستمع! ثم تدارك نفسه وكلام روهان !
كان ينظر بدهشة لم يستطيع اخفائها 
ثم قال في كام ليلة ياباشا قال كلماته بخبث وهو ينظر لديالا 
ثم قال لها بغمزة برافو عليكي طلعتي جامدة اهه حتي دا وقعتيه بحبك يابنت الايه!! 
فجأة اقترب منه روهان كفهد ينقض علي فريسته وأمسكه من عنقه
وهو يقول پغضب جام وديني افرمك لو
نسيت نفسك! 
ركز كده

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات