روايه رائعه منقوله
أن كل مايملكه هو الإستسلام للظلام السائد من حوله
كانت أسمهان تشعربالعجز وهى ترى أن زوجها سيتركها ويسافر كان لديها شعور داخلى بأن ما سيأتى لن يكون فى صالحها فهى تشعر بغصه فى قلبها ولكن ماذا تفعل فهى لن تقف أمام مستقبله وهى منذ البدايه تعلم أنه سيسافر ليكمل دراساته العليا فلما تشعر بالحزن الآن
كان احسان بالمقابل يتأكد من غلق حقائبه وأن بها كل مايريد وفى المقابل فهو لا ينظر لأسمهان لا يعلم لما يشعر تجاهها بالخزى وأنه خذلها ولكن عقله كالعاده يهيئ له انه لم يفعل وكل مايحدث هو متفق عليه منذ البدايه إذا فهو لم يظلمها أبداااا حمل حقائبه واتجه ناحية الباب لينزلهم الى التاكسى المنتظر تحت العماره
إحساااان وقف على مضض فهو لا يستطيع أن يودعها ولا يعلم لماذا أكملت عندما لم تجد منه إجابه وقالت بصوت مخڼوق
انت حتى مش حابب تسلم عليا
أجابها إحسان بإرتباك
لا طبعا بس كل الحكايه انى كنت هنزل الشنط واطلع اسلم على سيادته اللواء وبعدها هسلم عليكى
ليه مش عايزنى أوصلك
ماذا يقول لها أيعترف لها أنه خائڤ من أن يضعف أمامها ويلغى سفره ماذا يقول إذا
طب بتعيطى ليه دلوقت احنا مش قلنا اننا ان شاء الله هنتكلم على طول وكمان اهو ياستى انا سفرت بدرى عشان تركزى فى امتحاناتك وتطلعى من الأوائل زى كل سنه تمام
ذهبت الى البلكونه لكى تراه وهو يركب التاكسى أشارت له بيدها وهى تغتصب إبتسامه على شفتيها ورد اليها الإشاره ثم ركب بسرعه ومشى أمام عينيها التاكسى وهو بداخله ولا تدرى هل بسفره ستبدأ حياتها أم أنها ستنتهى
طبعا عارفه ان حلقة النهارده صعبه شويه بس ده هيبقى الفاصل فى الروايه واللى جاى ان شاء الله هيبقى حاجه تانيه خالص يعنى اللى فات حماده واللى جاى حماده تانى خااالص
سلوى عليبه
الفصل الثامن
ونسيت أنى زوجه
أعطيتك من قلبى حبا ولم أجد الا نكرانا
أعطيتك من حياتى زهرا ولم أحصد الا خذلانا
أعطيتك من عمرى ربيعا ولم أجد الا نسيانا
فلا تأتى يوما تطلب منى عفوا وصفحا وغفرانا
خواطر سلوى عليبه
أن تقع فى الحب فهو أمر جميل ولكن أن تقع فى حب من لايريد الحب فهو شعور بالتمزق تارة بين قلب شغوف وتارة بين عقل يشدك لأن تبقى بعيدا
دخل عليها عبد الرحمن دون أن تلاحظه ربت على كتفيها بهدوء أخرجها من شرودها وقال
نظرت اليه بحزن وقالت أبدا ياعمو مفيش حاجه انا بس كنت بذاكر وقعدت شويه عشان أريح نظراليها وهو يدرك مابداخلها ولكنه أرد أن يخفف عنها فقال بمرح
أيوه بقه أكيد فرحانه عشان هتروحى تقعدى عند باباكى طول فترة الامتحانات
ضحكت أسمهان بخفه
والله ياعمو لولا الإمتحانات ماكنت سيبت حضرتك بس هيبقى صعب عليا أسافر واجى فى نفس اليوم
أجابها عبد الرحمن بحنان شديد
لا طبعا ياحبيبتى وأنا ميرضنيش طبعا بهدلتك وكمان انا متعود على القعده لوحدى واهو الهامى معايا بيسلينى وانا كمان كل فتره هبقى اجى ياستى واتغدى معاكم وارزل عليكم شويه إيه رأيك
تهللت أسارير أسمهان من إهتمام عبد الرحمن وقالت
طبعا ياعمو دانت تنورنا والله بس على شرط تيجى فى اليوم اللى يكون عندى فيه امتحان نظر اليها عبد الرحمن باستغراب وقال إشمعنى يعنى
ردت ببساطه شديده لأن اليوم اللى بيبقى عندى فيه امتحان متعوده لما برجع باخده بريك ومبذاكرش عشان أفصل بين المواد فكده هقعد معاك براحتى ضحك عليها بشده وقال
ماشى يابكاشه بس برده انا ليا شرط
ردت أسمهان بإستغراب شرط إيه ده
أجابها عبد الرحمن بحسم
شرطى أنك تطلعى من الأوائل زى كل سنه عشان لكا تكملى دراساتك العليا يبقى ليكى الأولويه فى المنح
نظرت إليه بإنكسار
ومين قال لحضرتك انى هكمل انا خلاص اتجوزت ومش هيبقى عندى وقت انتفض عبد الرحمن بشده فهو يعلم ان هذا هو حلمها ولكنها تردد فقط كلام أبيها بصى يا أسمهان أولا انتى مواركيش هنا حاجه حتى جوزك مسافر يبقى ليه متكمليش وتحققى حلمك
نظرت اليه بهدوء وقالت
ربنا يسهل ياعمو وكمان انا مكلمتش إحسان فى الموضوع ده فطبعا لسه اما نشوف رأيه إيه
رد عليها بصرامه وقال
إحسان عمره ماهيعترض خاصة بقه وهو كده كده مسافر ومش موجود
نظرت إليه بتردد وقالت
ههو إحسان مكلمش حضرتك النهارده
ارتبكت نظراته ولكنه حاول ان يواريها حتى لا تلاحظها فماذا يقول لها انه حتى نسي أن يحادثه هو أبيه
تكلم بهدوء وقال لا ياحبيبتى اتكلم من شويه وانتى كنتى فوق وكان بيحسبك معايا عشان يكلمنا احنا الاتنين
فرحت بشده وقالت طب هو كويس طب مكلمنيش ليه يعنى بدأ خلاص ينتظم ضحك عبد الرحمن عليها وهو بداخله مشفق على تلك الفتاه البريئه وقال حيلك حيلك فيه إيه على العموم ياستى هو كويس وانتظم خلاص ومكلمكيش لانه كان وراه محاضرات كتيير وكمان قال متقلقوش عليا لو اتأخرت عليكم فى الإتصالات وطبعا بعتلك سلام مخصوووووص جداااااااا
خجلت أسمهان من كلام عبد الرحمن وقفت مرة واحده وقالت طب عن إذنك بقه ياعمو هدخل أكمل مذاكره
راقبها عبد الرحمن وهى تختفى داخل حجرة إحسان القديمه فهى تخاف أن تظل بمفردها ولهذا قررت أن تقيم فى شقه والد زوجها حتى يرجع من سفره قال
بينه وبين نفسه بقى كده يا إحسان أول القصيده كفر لسه مبقالكش اسبوعين ونسيت تتصل بيا وبمراتك هقول إيه بس غير ربنا يهديك يابنى وتعرف قيمة الحاجه اللى بين إيديك
عندما تتمكن منا الغيره لانشعر بشئ حولنا غير لذة ټدمير من نغار منهم فليس ذنبهم هم ان قلوبنا سوداء
كانت نرجس والدة علاء تجلس بجواره وهو تعطيه قطعه من التفاح وتقول له وهى تلوى شفتيها
طلعت خايب ومعرفتش توقع أسمهان وقال إيه دانا كل يوم مع بنت شكل اهى حتة بت مفعوصه مقدرتش عليها
وقف علاء پغضب وقال
يوووووه ياماما فيه إيه مهو عشان موضوع البنات ده هى مرضيتش بيا مانتى عارفه عمى مربيهم ازاى دحتى الواد نور مع انه فى ثانويه عامه وولد ايه شكله حلو ومز كده بس برده ملوش فى اللف والدوران
ثم أستطرد وقال
دانا مره كنت معدى جمب سنتر الدروس لقيت بنت بتجرى وراه بحجة انها تسأله عن حاجه وهو بأف بعيد عنك وحياتك حتى مابص عليها لما البت بقت بتنفخ
شردت نرجس بعيدا وكأنها تكلم حالها وقالت
مليش فيه الكلام ده انا كنت عايزاك تتجوز أسمهان عشان أكسر عين ناديه وعمك عبد القادر اللى كل شويه فرحانين بعيالهم اللى بيطلعوا الأوائل كل سنه وانهم وانهم ثم أكملت بغيظ بس يلا فاتت من إيدى
فتحت عينيها بشده وكأنها تذكرت شيئا وقالت
بقولك ايه أسمهان مش موجوده بس إيمان موجوده
نظر اليها علاء وهو يضحك بشده وقال جرا إيه ياماما يعنى أسمهان اللى معاها اداب مرضيتش بيا يبقى إيمان اللى فى طب هى اللى هترضى بيا
ثم أكمل پغضب وكمان انا كان نفسى فى أسمهان ياماما أدب وأخلاق وجمال بنت كامله
نظرت اليه
والدته وهى تمصمص شفتيها وقالت
ما إيمان أخت أسمهان إيه المشكله يعنى
هز رأسه بالرفض وقال
لا يا ماما إيمان جريئه مش معنى كده انها وحشه لا بس مبتسكتش على حقها وطبعا هتحس انها اعلى منى فى تعليمها بقه وكده لكن أسمهان غير أسمهان دى قطه مغمضه كان نفسى تفتح على إيدى استطرد وقال پغضب
ياااااه لو كانت بقت من نصيبى بس يلا مسيرها برده هتيجى
نظرت إليه نرجس بترقب حذر وقالت
هتيجى ازاى يا اخرة صبرى انت ناوى على إيه ياولا
ارتبك علاء وقال ناوى على كل خير يا أم علاء متقلقيش انتى بس
جلست مره اخرى بهدوء ولكنها وقفت فجأه وقالت
بقولك ايه ياواد ياعلاء إيه رأيك فى نورين البت زى العسل وشبه أسمهان فى شكلها وكمان هاديه وملهاش فى اللوع
ضحك علاء بشده وقال
نورين إيه بس ياماما دى عيله فى ثانوى وايه يعنى هكذا أجابت والدته
نظر اليها باندهاش ايه يعنى ازاى انتى عارفه بينى وبينها كام سنه أكملت بلهفه ايوه طبعا يجى 6 او 7 سنين يعنى عز الطلب مش كبير ولا حاجه طب ماجوز أسمهان أكبر منها يجى ب 5 سنين إيه المشكله يعنى
صمت علاء وكأنه يفكر فى كلام أمه وقال
تصدقى صح وكده بقه يبقى
ليا الحق أطمن على أسمهان مانا هبقى بن عمها وجوز أختها
أكمل بخبث وقال
كانت تايهه عنى فين دى بس والله وجايلك يانورين ولازم تبقى من نصيبى حتى لو عملت نفسى اتغيرت عشان عمى يوافق
ان تجد الحب بجوارك ويراعيك ويحتويك فهو كأنك وجدت ينبوع ماء طاهر بعد عناء العطش والمشقه
كان أحمد يجلس بجوار شهد فى السياره وهو يقود بروية حتى لا ينتهى الوقت برفقتها فهو سيسافر فى مهمه بعد أربع ساعات كان يود أن يقضيها معها ولكنه يعلم ان وقتها مضغوط بسبب الإمتحانات فلقد اقتربت بشده وهو يعرفها جيدا فهى تتوتر من أبسط الأمور
الټفت اليها وقال بحب
إيه البرنسيسه مش ناويه تتنازل وتقعد معايا شويه قبل ماسافر نظرت اليه باعتذار وقالت
والله ياحمودى كان نفسى بس انت عارف خلاص الامتحانات قربت واحنا كليتنا عملى هعمل ايه بس
ثم حركت عينيها حركات متتاليه بربشت يعنى ضحك أحمد بشده وقال
لكزته شهد على كتفه وهى تقول بخجل
جرا ايه ياحظابط نص كد انت عيب كده
أشار أحمد بيده على نفسه وهو مندهش وقال انا حظابط نص كم طب ياشهد ان ماوريتك مايبقاش انا حمودتشى
ضحكت شهد بشده وقالت ماخلاص بقه وكمان اطمن
دانا عملالك بروجرام لما نتجوز انما ايييييه عنب إشجينى