الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الوهم

انت في الصفحة 19 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

فنظر اليه عمر ايه ده يا ڤضحتنا انت ڤضحتنا يا واد يا مراد يا غلبك يابن حكمت كنت سبع يا واد سايبك دكر بقيت سوسن 
فحدفه بالورق في وجهه ماتحترم نفسك يا زفت انت فهتف عمر احترم نفسي هو كمان بقي
فيها احترام واد يا مراد قول يا واد دانا ستر وغطا وازازه وفلتها يا واد المكنه ماطلعتش قماش انا عارف كبت السنين خلاك سوسن 

فقام مراد ومسكه من طوقه فهتف عمر ايه يا مراد انت هتتحول يكونش بقي ليك في الرجاله يا حزنك يا عمر 
فرزعه مراد بوكس ماتسكت بقه عصبتني 
فجلس عمر وعمل يديه وبيده علامه انه سيغلق فمه ليعود مره اخري مكانه لينفجر عمر بس والنبي والنبي قلي شرفتنا يا واد والا قلبت حسحس ليقوم جري لان مراد قام مره اخري اليه ليفتح الباب ويقول لا اجيلك وقت تاني تكون الظروف اتحسنت فاشار له مراد ان يدخل 
فهتف لا يا عم هتضرب فنظر اليه نظره جعلته يدخل فورا زي الجزمه الادب حلو 
قال في السريع انا مسافر اسبوع الساحل ارجع الاقيك مخلص مهمه اكمل عايزه شحات عايزه مايلاقيش اللقمه تجبهولي ملط فاهم يبيع عفش بيته عايز ابن البهوات يبقي مش لاقي ياكل انت فاهم 
فهتف عمر فيه تلات مناقصات اما المكنه تطلع قماش وخرج جري وهو يضحك 
ليجلس مراد مبتسما هتطلع ازاي والقماش اصلا ماحنش عارفينه له اول من اخر وتنهد اه منك يا اسيا دول يومين يا بنت الهلالي تشقلبي حالي كده 
في مكان بعيد كان اكمل ېصرخ في مساعديه يا نهار ابوكو اسود تلات مناقصات بملاين اخسرهم فيه ايه دا خړاب بيوت اكون ماسك حاجه حاطط فيها ملاين اخسرها بتاع ايه دانا ماعدش معايا سيوله ميفوميفو
ليقول احد المهندسين يا اكمل دا فيه حاجه مش طبيعيه فيه حد دخل وخسرنا البضاعه وهناكلها كده 
لېصرخ اكمل مين مين شفولي مين اللي عمل فيا كده والله اموته دانا شويه وهشحت وادخل السچن عليا التزامات وماعدش معايا فلوس 
ليهتف المهندس اطمن فيه مناقصتين هيمشو الحال 
حال ايه دانا استلفت عشان المناقصتين الجداد ورهنت اصول الاراضي انا

هيتخرب بيتي مين بيعمل فيا كده دا حد قادر وحاططني في دماغه ليظل اكمل يأكل في نفسه ولا يعلم ماذا حدث يا رب هلاقيها منين هنفضح من اسيا وهنفضح من خړاب الشركه الاهي تنفضح في كل حته ومر اليوم لنعود مره اخري لاسيا وكانت استعدت للسفر واعدت تحت يديه ولكنه لم يبالي وركبو جميعا كان قد وقفو في الطريق ليتناولو شيئا ووقفو في الهواء قليلا ليأتي ويحاوطها ويتكلم بسلاسه مع والدته الا الواد ماصدق والبت اتخرست وتاليا تقفز بفرح ليضم اسيا اليه ويهتف ايه يا قلبي تعبتي مالك ساكته كده اجبلك حاجه كمان 
لتهتف بخجل لا مش تعبانه انا مش عايزه انا كده كويسه
ليقول يا رب دايما يا قلبي يلا حبيبي باس ايدها اركبو بقه يلا ليكملو الطريق ليصلو لينزل ويمسك يداها ويضع اصابعه في اصابعها لتحس بالسخونه واحست بالخرس واصبحت لا تتكلم ولا تقدر فكل تلك التصرفات جديده وكثيره عليها وعلي قلبها ليدخلو الشاليه كانت فيلا كبيره رائعه علي البحر دخل الجميع لتقف هيا تتامل المنظر لياتي من ورائها ويحتضنها لتشهق ليهس في اذنها اهدي امي بتبص علينا بس يا كداب امك مسورقه جوا من التعب فاستكانت وهيا لم تعد قادره عل كل تلك المشاعر ليدفس راسه في شعرها لو قليل وهي قلبها يخفق بشده كانت مرتاحه تتمني ان تسكن هكذا كانت قد تكونت بداخلها مشاعر رهيبه ولكن لا تجرؤ ان تعترف بها لتسرح يا تري مستحملني كده ازاي هو ازاي متفاني كده وبيسعد امه وبنته ومتحملني كده بين ايديه يا بختهم بيك يا مراد انت حد طيب اوي يا مراد كان نفسي في يوم يبقي ليا سند وحد اترمي في حضنه كده بعد عمي انت تستاهل حد جميل زيك كده يا تري هيجي اليوم االي تلاقي اللي تسعدك لتشعر فجأه بۏجع داخلها من الفكره وتنزل دمعه علي خدها لتمسحها بهدوء انت مش مكتوبلك الا انك تخافي عليه وتبعدي عشان يستحمل وجودك معاه حاولي تخففي قربك منه عشان هو بيعمل اللي عليه عشان يسعد البيت ده وبيجي علي نفسه يا رب تسامحني يا مراد انا ماليش ذنب في اللي انا فيه لتتنهد بۏجع ليحس بها وكل هذا وهو يضع راسه في شعرها ليهمس مالك بس 
لتتنهد وتحاول ان تستجمع نفسها طنط لسه بتبص علينا ماتشوف كده والنبي 
ليبتسم ايه يا اسيا معلش انت مش طيقاني اوي كده 
لتهتف مسرعه لا والله ليبتسم لتكمل مسرعه اقصد يعني كفايه عليك كده يعني خلاص انت بتيجي علي نفسك اوي عشان تسعد طنط وتاليا انت حد طيب اوي بجد 
ليهتف بغلب اجي
علي نفسي وكفايه كده يا رب صبرنيالواد من غلبه هيرشق في السقف لتقطب جبينها لتاتي تاليا وتقول ايه يا بابا تيته بتنادي عشان هناكل وننام بقه اتاخرنا عشان نصحي البحر بدري فهتف واخذ حبيبته من يدها وهيا تشتعل تماما ليدخلو ويجلسو علي الطعام وتبدا تاليا برص طلباتها والجميع يضحك وبين الحين والاخر يمسك يد زوجته التي قد تعبت وتعب فؤادها فهجوم مراد عليها شديد في وقت قصير لتظهر مشاعرها المكبوته التي لم تخرجها لمخلوق مكبوته ياقلب امهاكان معاها حلوف لا ومابيعرفش فالمشاعر تظهر حينما نغذيها بالرقه والحنان ومراد يعاملها برقه شديده 
ذهب الجميع للنوم ودخلو هما وغيرو ملابسهم وهمت ان تنام فهتف لها وقال اسيا هو انت مابتزهقيش من السكات فتسمرت مكانها واقترب منها ونظرت اليه ببلاهه فقال يا بنتي بتبقي مع تاليا راديو مابتفصليش واقترب اكثر لتحمر ليقول وتيجي عندي بحس انك خرسا هو فيه ايه والله امي هتقول الواد بيصبحها بعلقھ ويمسيها بعلقھ فضحكت علي كلامه فابتسم لها وعلي جمالها ممكن تلاغيني والنبي عشان بحس اني قدام امي شكلي وحش اوي وعيل خفيف فلم ترفع وجهها فاقترب منها ورفع وجهها وقال ممكن والنبي فهتفت بهمس اممم وهزت راسها فاردف قولي سامعك فهمست ممكن فاحس بقلبه يرقص وقال هو ايه اللي ممكن وانت بتقليها كده فقالت هكلمك حاضر ظل ينظر اليها وقلبه يحسه ان يقترب وعقله يرجعه ارجع الا البت هتشقك فجاه فتنهد واردف طب وكمان والنبي شويه دلع قدام امي لم تعد قادره علي مواصله الوقوف هكذا فقالت لا بقه كده كتير فاقترب منها والتصق بها وقال هو ايه اللي كتير فسرحت في وجهه ولم تنطق وظل هو هكذا لفتره وعيونهم تعلقت ببعضها لا تحيد قلبه سيخرج من مكانها وهيا لا تحس بالدنيا اساسا وانفاسها تقطعت ولكنه تحكم في نفسه وقال هو كتير فعلا والله كتير اوي ليبتعد بصعوبه ويهتف بغلب تصبحي علي خير خير ايه يا عم البت اتشلت ظلت واقفه لا تتحرك وكان تركها وذهب وهيا مكانها متسمره ليدخل الي السرير ويبتسم علي ما اوصلها اليه المكنه هتطلع قماش يا ولاااد ليناديها اكتر من مره لتفيق علي كلامه ويحمر وجهها ليحس بسعاده ان زوجته لا تنفر منه في الحقيقه وان بها شيئا سيعرفه قريبا لتدخل هيا الي السرير وتتكور علي نفسها محتضنه نفسها لتشعر بالامان انا مالي فيه ايه يا اسيا قلبك هيقف ليه كده وماحستيش بنفسك لما قرب ايه ده انت فيكي حاجه غريبه انا خاېفه اوي يا رب انا تعبانه اوي لتشتد علي نفسها وتضم نفسها اكتر فكانت تحتاج من يضمها ليرق قلبه لها لينتظرها حتي تنام لياخذها في احضانه ويتمتم خلاص يا اسيا دا بقي مكانك يا قلب مراد ربنا يهديكي واعرف بيكي ايه يا حبيبتي ليتنهد ويضمها بشده ويقول دانت كنت مېت يا مراد وجت هيا وحيتك قبل راسها ونام من التعب ميفوميفو 
استيقظت في الصباح لتجد نفسها بين يديه وهو نائم فلم تتحرك وظلت تراقبه واكتشفت انها تكن له مشاعروانها سعيده بين يديه لتحس بالذنب والقهر وظلت تقاوم ان تبتعد لتهمس هو مش حاسس بحاجه ونزلت دمعه من خدها يا رب انا ذنبي ايه انا مبسوطه اني معاه وفي حضنه وماقدرش اعبر عشان لو قربت هيتوجع وهيقرف مني يا رب دا حنين اوي وطيب قلبي بيوجعني اوي ونفسي افضل كده حاسه براحه وسنيني اللي وجعتني بنساها في حضنه لتنزل دموعها يا رب خليه يستحملني لسا قدامنا سنين الله اعلم هتبقي شكلها ايه ماتوجعلوش قلبه مش مهم انا مانا عايشه طول عمري بۏجع قلبي بس زاد رفاض لما الاقي اخيرا حد يحن عليا مش عارفه ابطل تفكير فيه جوايا حاجه بتخليني طايره وانا جنبه حطت راسي علي صدره مخلياني بتنفس انا هقعد شويه ومش هتحرك عشان مايحسش بيا واقفرفه بس احس اني مرتاحه شويه وهبعد والله هو مالوش ذنب دا مفيش ذيه هيا ازاي مراته ماقدرتش النعمه دي وعذبته دانت لو كنت ست بجد كنت حطيته في عيني وقلبي دا يتشال عالراس بس قدر ربنا اني ابقي كده لتتنهد نامي يا اسيا شويه وارتاحي معلش المره دي بس يا رب نامت علي صدره مره اخري واندست بين ذراعيه لتنام فلا تريد ان تتركه ولتنعم بدقائق تسرقها من الزمن الذي ظلمها لتصبح هكذا بعد فتره استيقظ ليجدها تنام بوداعه فقرر ان يوقظها لتتململ وتبتسم ليقول قومي يا كسلانه بقينا الضهر بدات تدرك وتستعيد عقلها ليشدد عليها حتي لا تقفز ليداعبها ويقول دانت نمتي مقتوله وراسك ماترفعتش عن صدري دقيقه ايه يا بنتي داه صعبتي عليا والله يا حزنك يا حزين يا شتات الشتات دوست عالكلكوع احست في تلك اللحظه بالسواد وتجمعت الدموع پقسوه في عينيها
لتنسحب پعنف من احضانه لتقول پغضب من فضلك لما تلاقيني كده ابقي ابعدني انا مابحسش وانا نايمه واسفه اني عملت كده لتدخل الحمام لټنهار وهو جالس مذهول وهو يحس بان زوجته مجنونه فهو لم يفعل شئ لتحتد هكذا ماذا فعل والنبي مافعلت مافعلت ماكلتس رز ماكلتش رز يا حزين اما هيا فكانت تنتحب في الحمام بشده ولا تعلم ماذا تفعل طب اعمل ايه شويه وهيقلي حسي علي دمك وماتقربليش وانا مش حاسه وكانت تبكي انا خلاص تعبت وماعتش عارفه اتصرف خلاص يا اسيا خليكي مستنيه لما يقلهالك في وشك مالهاش حل تاني عقبال اما شوفك
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 24 صفحات