السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الوهم

انت في الصفحة 10 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

من ان تقول شيئا في الحق امامه الى ان دخل عليه صديقه المشاغب عمر ايه يا عم هو انت قاعد مصدر لنا الوش ده على طول ما تفكه شويه 
فقطب مراد وهتف عايز ايه عالصبح داخل بدوشه وهولليله ليه 
فرد عمر لا يا عم لا دوشه ولا حاجه بس انا شايفك كده هادئ ورايئق هو في ايه يكونش في حاجه جديده وانا ما اعرفهاش ده انا اخوك برده ما ينفعش تخبي على حاجه فضحك مراد وقال اخبي عليك ايه يا حسره واحنا قاعدين قدام بعض وشي في وشك اللي يقطع الخميره من البيت ايه الجديد يعني 
هنا هتف عمر بمكر وغمز له وقال لا ان كان على الجديد الجديد عندك في البيت حلو وامور وكتكوت في نفسه 
قطب مراد جبينه وقال له قصدك ايه واحس تصاعد الڠضب والفوران لانه احس انه يشير الى اسيا 
هنا قام عمر عندما لاحط غضبه وقال عموما انا اصلا هاجي اكل معاكم بكره انا زهقت من القعده لوحدي وبالمره نقعد كلنا مع بعض قاعده حلوه نجمع فيها محافظات مصر يالهوي علي محافظات مصر 
فخبطه مراد من غيظه بأحد الملفات وقال لا يا اخويا انا مش عايز اشوف وش امك واتلم عشان ماقمش ارقدك هيبقى هنا وفي البيت هيا
نقصاكم بقه صحيح هتبقي انت والطباخ 
فخاف عمر وتركه مفيش فايده فيك قطاع ارزاق والله ابقى قل لماما حكمت كده انا كده كده مش عايز انت بقى تقعد معنا ما تقعدش انت حر انا جاي وراشق يا عم عايز اكل اكل نضيف بطني حرقتني من اكل بره وبالمره ناكل بنفس الاقي حد قمر كده ابصله يفتح نفسي عالاكل يا واد هيفلقك 
ليهب مراد ويمسكه دانا هفتح وش امك يا ابو نفس طب ماشوفش خلقتك بقي في البيت وابقي اترزي اطفح في اي مصېبه تاخدك اه عاللي شابط جواه ومش داري 
ليهب عمر مبتعدا ايه يا عم انت هتتحول دانت بقيت غتيت وهاجي بكره وماما حكمت هتاكلني واكل لما اشبع عبوشكلك يلا انت حر سلام يا ثقيل وخرج وهو يضحك ظل مراد يفكر في كلام عمر عنها وتصاعد غضبه عايز يطفح ويجي يبص عليها هو انا اصلا بشوفها وانا بطفح لما هو يجي يتسادغ بوش امه ويشوفها طب يا عمر الزفت طيب كل واحد قاعد باصصلي فيها سي عادل مره وسي هباب اللي بيطفحنا في البيت واخرتها الحلوف ده هو فيه ايه احنا عارفين بس عمرنا مانقول لم يعرف لماذا ڠضب بهذه الطريقه وهو لا يستطيع ان يفسر افكاره وشعوره بالحنق عبو اشكالكم اما اتنيل اكمل زفت حرقه تاخدكم وارتاح والنبي ماهترتاح ثم بدا ينشغل في عمله مرغما مره اخرى ميفوميفو 
عاد الي بيته وقرر ان يراها اليوم فغيظه وصل لمداه فركن عربته خارج الفيلا ودخل بهدوء بيتسحب يا قلب امه مش عايزها تحس واخرج مفاتيحه وكان عاد مبكرا قليلا ليدخل ليرجف قلبه فوجدها تشع نورا وضحكتها تصدح في المكان وقف ينظر اليها ببلاهه دا بتعرف تضحك اهيه ومالها قمر كده كان واقفا صامتا يراقبها لتلاحظ والدته وجوده لتهتف سعيده حمدالله على السلامه يا حبيي ليلاحظ تجمد اسيا واختفاء ابتسامتها ليشتعل علي الفور ليتحمل في نفسه ويدخل ليقبل راسها لينظر لاسيا التي تجلس مرتبكه ولاول مره يخاطبها بحنان ازيك يا اسيا عامله ايه 
لتهتف بهدوء الحمد لله يا مستر مراد كويسه 
ليكمل فهو اراد ان يتحدث معها طب يا رب دايما مبسوطه معانا كان الكلام ينساب منه ببلاهه وامه تنظر اليه وتقطب جبينها فهذا ليس عادته 
لتهمس اسيا بصوت جعل قلبه يشتعل اه الحمد لله مبسوطه اوي 
لتتدخل الام واحنا يا قلبي مبسوطين دانتي بقيتي نواره البيت كانت هيا محمره بشده وهو سعيد للحاله التي يراها بها لتقوم هيا علي الفور طب استاذن واسيبكو براحتكو 
ليهتف بسرعه لا ماتمشيش ليدرك تهوره ليقول لا اصلي عايز اتكلم معاكي عشان تاليا قلبي بقه والنبي صعب عليا 
لتجلس مره اخري ونظرات الام تلاحق ابنها فهو به شئ لتهتف الام طب اسيبكو يا حبيبي واقوم انام بقه الوليه بتوسع للواد  
لتهتف اسيا بسرعه مرتبكه لا خليكي هما كلمتين وهنقوم كلنا 
لتقول الام معلش حبيبتي مش قادره يلا تصبحو علي خير
ظلت اسيا تفرك في يدها ولا تعرف لماذا لا تقوم فهناك شئ منذ ان اخبرتها الام عن حياته القاسيه قد خفضت من ڠضبها وفكرها عنه وشعرت انه شخص ليس سئ وانه شخص حنون من الداخل ووجوده اصبح يربكها وهو ينظر اليها بتسليه شديده فتلك الحاله تسعده فهي ليست عڼيفه امامه وهادئه
ليقول بهدوء اخبار تاليا ايه لسه فيه مشاكل 
لتبتسم له ابتسامه ساحره الهبت قلبه لتندفع لاول مره وتحكي كل ما انجزته عن تاليا وتحولها الشديد كان تتكلم لاول مره بسلاسه لا تغضب ولا تنزوي بل كانت مشعه وعيونها تبرق من سعادتها فتاليا اصبحت روحها واحس هو بذلك فكان يتمتع بالنظر اليها وقلبه سيخرج من مكانه من وجهها المشع اخيرا قعد يا ولاااد هييييح بقه وسعادتها في الكلام عن ابنته ولكنها لا تنظر الي عينيه وتمني ان تفعل ذلك ليهتف بحنيه اسيا نظرت الي وجهه ليقول بنبره اشد اسيا لترفع عينها اليه لاول مره ليحس ان قلبه سيخرج من مكانه فعينها رائعه وهيا لاول مره تنظر اليه في عينيه كان كانه سرح بهم ولم يعرف ماذا جري له وشعرت هيا برجفه من نظرته لتخفض عينها مره اخري لتحرمه من ذلك النور لتهمس بخجل ايوه يا مستر مراد براحه عالواد ماعتش مستحمل 
يا قلبك يا مراد البت محمريه وقمر وصوتها قمر فيه ايه شابط جوايا ظل صامتا يتحكم في نبره صوته ليهتف انا مش عارف اشكرك ازاي انت رديتي لينا حياتنا نيها مش نوها اقصد لبنتي ردتيلها حياتها وفعلا انا بشكر الايام انها دخلتك بيتي واتمني تفضلي فيه علي طول اقصد يعني تاليا ماتتعرضش انها تفقدك 
لتقول وانا عمري ماهسيبها الا لو حضرتك مشيتني 
ليهتف بسرعه والله عمره مايحصل قلبي يا ناس بقه 
لترتبك وتقول طب فيه حاجه تاتيه ليصمت فلا يريدها ان تقوم ولا يجد شيئا يقوله فهو يريدها امامه لتردد مستر مراد
فيه حاجه تانيه حضرتك مستر مراد اټشل يا قلب امك 
ليقول اه فيه استني بس كان يفكر في اي شئ ولكنه لم يجد ليقول بعدم حيله لا خلاص تصبحي علي خير لتقوم من امامه بهدوء وتهمس تصبح علي خير وتصعد 
ليهتف اسيا لتستدير ليقول بحنان يا ريت اي حاجه تعوزيها تجيلي انا متفهم ومستني اي اقتراحات منك وموجود في المكتب في اي روحيله بقه والنبي دا هيشحت كمان شويه اي وقت لو عوزتي تكلميني انا ساعات ببقي عڼيف بس والله مابقصد حاجه فا متتردديش تيجي 
لتحس اسيا برجفه من كلامه وتظهر حنيته وتحس بها لتقول حاضر يا مستر مراد مفيش حاجه تصبح علي خير 
ظل هو جالسا مشلۏلا لفتره مغمض عينيه متذكرا لحظه تلاقي عينيها ليتنهد هو فيه ايه فيه شياط يا حبيب

الملايين ومالها حنينه كده وانت كنت بتعض فيها ليه يا طور دا ملاك وشيلالك بنتك وانت نازل نطح فيها هيا ازاي خجوله كده وكانت متجوزه المفروض تبقي يعني متلحلحه شويه داكأنها بت بشوكها ماحدش قربلها ايوه ايوه كان معاها تصيبه مابتعرفش ميفوميفو ليقوم ويصعد انت باينك اتهبلت بتفكر في ايه ماتهمد و اهدي كده ماكنتش قاعده شقلبت حالك اخيرا قعدت دا ملاك هيا حلوه وهاديه ليه كده طيب هنام ازاي دلوقتي ليتنهد وقلبه يرجف عينيها حلوه اوي ليقف فجاه هو فيه ايه انت لسعت ماتشوف نفسك انت مش قليل ومش اي حد يقلبك كده انت نكمل احنا عرفنا يا عم وورمنا من ام الجمله انك مراد الشهاوي يا دي الحزن
البارت السادس 
في الصباح كان مراد منتظرا اسيا علي السفره فهو لم ينم ليلته من كثره التفكير فيها اتت ومعها تاليا وهيا خجوله في المساء لتجلس في هدوء ولا ترفع نظرها وهو لا يحيد نظره عنها وامه تراقب ما يحدث في صمت وسعاده وتتمني ان يتحقق ما بداخلها ميفوميفو ليجلسا معا وتبدا تاليا في الثرثره كالعاده فاصبحت مشعه كرفيقتها ليتحدث مراد بمرح ايه يا حبيبتي ماتفصلي انت مابتبطليش ماتاكلي وكفايه كلتي ودان اسيا سيبها تاكل دا مابتلحقش تمد ايدها 
لتهتف اسيا بخجل لا يا مستر مراد انا والله مش مضايقه دا تاليا تقول وتعمل اللي تحبه 
ليهتف اه والله نفسي تعمل اللي تحبه بجداه نفسنا كلنا 
لم ترد اسيا لتقول الام هو عمر هيجي انهارده صح 
ليقطب جبينه ويقول بضيق اه هيجي ما هو انا اترازيت بيه خلفته ونسيته لتضحك اسيا ضحكه خفيفه لينظر اليها ببلاهه هو فيه ايه قلبه يا ناس
لتقول الام طيب عشان اعمل حسابي بقه 
لتهتف اسيا طب استاذنكو يعني لو فيه ضيوف ابقي مش موجوده يعني تبقو براحتكو 
لتهتف الام وكان قلب امك يهون عليك اهو يجي ويتونس بينا وانت يا اسيا تقعدي وتنوري الدنيا واللي يجي يتشرف بيكي يا حبيبتي دانا لو طلت اعرفك علي الناس كلها ميفوميفو  
ليهتف مراد استغفر الله العظيم يا رب فيه ايه يا امي عالصبح حبيبي وزفت على دماغه ليستدير لاسيا ماتصدقيش امي دا واد بارد ورزل كان الغيظ ياكله 
فهتف في نفسه ماتسكتي يا امي بقه هتعرفيها لمين فاتحينه معرض دانا ماصدقت انها تقعد دقيقتين ترازيني بحد يقرفني مالك الحب طرشق في الواد كده ليه والله لاطحنه بس اشوفه عمر الله وانا مالي يا لمبي 
ولكن الام لم تسكت وقالتدوسي يا حاجه االه يباركلك اصله ناقص قهر طب يا قلب امك ماعرفش ايه الي مدايقك من الواد بس هاته لو مزعلك هصالحك عليه انا واسيا بكلمتين من وشها القمر ده مش كده يا اسيا لتبتسم اسيا 
ليقوم مراد لا كده كتير و كفايه بقه عشان والله ماينفع اما اقوم اغور اروح للزفت وهفلقلك دماغه قبل مايجي عشان ترتاحي ورزع المعالق علي الطربيزه وقام وهو يغلي وخرج مهتاجا وامه تبتسم وتهتف بصوت عالي مالك يا بني عالصبح لا حول ولا قوه الا بالله مضايق ليه بس هو انا عملت حاجه يا وليه يا وليه عيب  
خرج مراد وهو يغلي من الڠضب عايزه تجيب البيه ويقعد ويتونس بالبت وانا
10  11 

انت في الصفحة 10 من 24 صفحات