روايه يمني منقوله
وبكده بقت مرام هي اللي مديونه لناجي مش اولفت وطبعا غيرت رأيها قدامه في موضوع
الجواز وقالتله هفكر عشان مياخدش قرار غلط ضدها وطبعا الفيلا اللي كانت اولفت شارياها في المدينه الزرقاء ليها هي ومرام اتكتبت بأسم مرام واترهنت لناجي من ضمن الديون
سألها عبدالله في اهتمام يعني كده كل حاجه بأسم مرام !!
اجابته مرام وهي تخفض رأسها كل حاجه يا عبدالله سيطر علي كل حاجه كانت طنط اولفت بتملكها وانا اتورطت بسببها عشان مكنش ينفع اسيبها بعد كل اللي عملته معايا
قالت ايمان موضحه الديون كبيره فعلا يا استاذ عبدالله بس هو بعد ما مرام مضت علي كل حاجه فضل صابر عليها ولحد دلوقت برضه صابر ومش بيطالبها
اومأ عبدالله متفهما في سخريه وهو ينظر لمرام بنظره خاصه طبعا لازم يصبر مش مرام وعدته بأنها تفكر في الجواز !!
نظر اليهم في شك هيسجن اخته !!!
رددت ايمان ويسجن عيلته كلها انت لسه متعرفهوش يا استاذ عبدالله
نفث عبدالله دخان سيجارته قائلا في توعد بس هعرفه انا وهو والزمن طويل
استدارت اليه مرام في اعتراض لا يا عبدالله ارجوك بلاش تدخل معاه في مشاكل احنا في غني عنها وانا هتعامل معاه
قالت مرام في دهشه هنا !!
نظر اليها في صرامه اه هنا مش بلدك اهم ولا ايه!! ولا انتي حابه المرمطه في بلاد بره
نظرت اليه في حرج واطرقت في صمت فقال في ود لازم
اسرعت ايمان لكن ده مستحيل دلوقت يا استاذ عبدالله مرام جايه مصر عشان تفتح مجمع جديد للمستشفيات وجراحه القلب وبعدين لازم ترجع تاني
قال عبدالله في بساطه انا مبقولش دلوقت لازم بس الاول اطلعها من الورطه اللي هي فيها مع الكلب ده قبل ما يستغل ده لصالحه ويشوه سمعتها
اجابها متفهما انا اكتر واحد يعرف الاشكال دي بتفكر ازاي
نظرت له مرام في خوف انت ناوي علي اي يا عبدالله
شعر عبدالله بخۏفها فأقترب منها وامسك بيديها في حنو ناوي مسيبش بنتي متورطه اكتر من كده مع حد لازم اخلصك من كل القرف ده
ثم اضاف وهو يفكر بشئ ما ولازم تعرفي ان مهما كانت ديونك بامر الله مقدور عليها انتي ناسيه ان ورثك كله كان مليارات بس طبعا انتي متعرفيش حاجه عن الموضوع ده لانك تحت وصايتي وانا لسه متنازلتش عنه ليكي لكن انا سايب دي اخر حاجه الجأ لها لأني شاكك في الموضوع كله من اوله لأخره
اجابها بثقه وحنو ايوه طبعا واكتر من كده بكتير متقلقيش
نظرت ايمان اليه بشك وهي تنتبه لامر ذكره عبدالله فسألته قصدك ايه وايه اللي انت شاكك فيه !!
ترك عبدالله يد مرام وهو يقف ثم بدأ يتمشي الي النافذه مفكرا ليه ناجي عمل كل ده !! ليه مشي ورا مرام وفضل يبني لها مجمعات ويدعمها بالفلوس الصفقه اللي اولفت دخلت فيها دي وخسړت اكيد كان هو السبب في خسارتها عشان يخليها تروح لمرام وتطلب منها اللي طلبته ده
اجابته ايمان بهدوء ما انا قلت يا استاذ عبدالله هو عايز يتجوز مرام ومش راضي يشيل عينه من عليها
علي الرغم من ان حديثها كان
لازعا عليه ولكنه اجابها نافيا في ثقه وذكاء كعادته لا لا لا اللي فهمته علي ناجي انه مش بتاع حب ولا مجرد جواز عادي في حاجه كبيره هيكسبها من ورا مرام ودي اللي مخلياه صابر عليها لحد دلوقت وكمان يكون عايز يتخلص
قال جملته الاخيره وهو علي وشك اكمالها بأمر ها علي المدي البعيد مثلما علم من التحاليل التي اجراها علي الدواء الخاص بمرام لكنه توقف عن الحديث حين تذكر حديث ايمان حول ثقه مرام باولفت وحبها لها وهذا ما اكتشفه ايضا حين علم بأمر الديون التي تورطت بها فقط من اجل انقاذ اولفت ولذلك قرر عدم الحديث
اجابته مرام بتفكير يمكن يكون فعلا معاك حق
لتكمل ايمان متسائله طيب وانت هتعمل ايه يا استاذ عبدالله دلوقت !!!
قال عبدالله واثقا في هدوء انا مش هعمل حاجه انا هستني مكاني هنا وانتو معايا واولفت هي اللي هتعمل هي اللي هتبقي مرسال السلام بينكم لأن ده من مصلحتها اوي
ضحكت ايمان في تهكم والله انت بتفكر فعلا صح في كل مره بيحصل بينهم خناق كانت اولفت تيجي وتهديهم وتخليه هو كمان يتأسف لمرام
ابتسم عبدالله وهو ينظر الي مرام بطرف عينيه ليه هي مرام هزقته كتير ولا ايه !!
نظرت اليه مرام مبتسمه في عتاب فقالت ايمان يالهوووي كتيير والله يا استاذ عبدالله زي ما تقول كده الراجل مرام استحلفت انها تمرمطله كرامته في الارض وهو يسكت
علي الرغم من تلك الجمله زادت من قلقه اكثر ولكنه ضحك وهو ينظر اليها في اعجاب وفخر وحب تأكد انها كما هي بريئه ونقيه محافظه علي ما كان بينهم ولم تتغير برغم كل ما مرت به حتي بعد انفصالهم
اي اللي حصل يا حاج !! خلاص بنت يسر خدت فلوسنا كده وانتو فضلتو ساكين !!
قالتها فوزيه زوجه علي موجه حديثها اليه وهي تهرول مسرعه بالنزول اليهم
لتجد الجميع في حاله صمت لتعيد الكره مره اخري ما حد يرد عليا ساكتين ليه !!
اخرسها الحاج نواصره قائلا اظن شفتي كل حاجه يا ام حمزه فملهاش لازمه كلامك اللي ملهوش عازه ده
لتكمل حديثها في مراره انا قلت لكم هي مش سهله وفاجره زي امها وعشقالها واحد لحد ما جبته زاحف هنا زي ما امها عملت زمان ولافت علي حاتم ابن عمي
ليرفع الحاج نواصره وجهه اليها قائلا في صرامه وانتي بقه متضايقه من انه حاتم اتجوزها ولا عشان موافقش بيكي قبليها زمان
بلعت ام حمزه ريقها وهي تردد قصدك ايه يا حاج !!
اجابها بحزم انتي عارفه قصدي كويس والكلام في الموضوع ده انتهي وبنت حاتم اخدت نصيبها وراحت لقضاها
ليجيبه علي پغضب بس ده
مكنش كلامك من شويه يا بوي مش انت مكنتش عايز تفرط في ارضنا
للغريب
ليجيب النواصره واما مفرطش في ارضنا وهي خدت نصيبها وبعدين انت اخر واحد تتكلم مش انت مكنتش موافق تديها لولدك حمزه !!
ليجيبه علي ايوه بس كانت تفضل تحت طوعنا ومعانا
ردد النواصره في ضيق وهي دلوقت تحت طوع جوزها انا مبقاش في عمري كتير عشان اموت من قهرتي عليكم لو جوزها ده عملكم حاجه
ليردد علي هيعملنا ايه يا بووي ده واحد بيتحاما في مركزه وسلطته وطلقه متسواش خمسه جنيه هتجيبلك اجله الارض
هتف الحاج نواصره اللي هيتكلم هنقطع له لسانه بنتنا اتجوزت وانا اللي جوزتها وغير كده مش عايز اسمع وقفلو علي الموضوع ده مش عايز اسمع حد بيحكي فيه مره تانيه
ثم نهض الي غرفته بألاعلي وترك
الجميع لينظر ياسين الي عمه بنظره تأكيديه فهمها عمه علي الفور وقررو تنفيذ ما يخططون
انتو هنا وانا عمال ادور عليكم !
قالها ادم وهو يدلف باب الغرفه
ليتدخل عبدالله قائلا في مرح اي يا صاحبي انا بغير علي فكره
نظر اليه دومي طيب عضلات خماسيه
وعندك قوه الوحوش كده !!
اڼفجرت كل من مرام وايمان من الضحك ليجيبه عبدالله لا والله معنديش قوه الوحوش ولا حاجه انا القوه بتاعتي عاديه
دومي يعني مش زي حراس القوه كده وبتقضي علي الاشرار !!
عبدالله لا يا عم دومي احنا فين وحراس القوه فين !!
اجابه ادم في لماضه امم علي العموم احنا بقينا صحاب بس بما انك بقيت الحارس لمامي اتمني ان قوتك تعجبني وتقدر تقضي علي عمو ناجي الشرير وتنقذ ماما
الجميع من الضحك مره اخري كانت مرام تراقبهم في حنان وهي تبتسم حتي رأي عبدالله ابتسامتها وقال ده سكر قوي يا مرام فعلا ليكي حق انك تحبيه قوي كده
قالت في صوت خاڤت انت كمان هتحبه قوي
وضع عبدالله يده علي شعره الناعم يداعبه وهو يقول هو انا لسه هحبه دا دخل قلبي خلاص مش بيقولك بقينا صحاب
قال دومي الي مرام مامي انا جعان
قبل ان تجيبه مرام حمله عبدالله علي كتفه في مرح وهو يقول انا اللي هأكلك يا بطل اي رايك !!
اجابه دومي وهو ېصرخ بمرح موافق ونلعب مع بعض وتعلمني حركات عشان يبقي عندي عضلات زيك كده عشان اما اكبر ابقي ظابط وابقي انا الحارس بتاع مامي
ضحك عبدالله موافق يا بطل يلا بينا
قال دومي الي مرام مودعا باباي يا ماماي انا رايح مع صاحبي عشان ابقي حارس القوه
ظلت مرام تراقبهم في حنان ثم تنهدت وهي تهمس محدثه نفسها في تأثر اااه يا عبدالله ازاي مخدتش بالك منه ازاي مشفتش خفه ډم اختك رشا وغيرتك انت عليا جواه طيب مشفتش انه نسخه منك في الشكل بس انا عاذراك
ما انت مكنتش تعرف اني بعدت عنك وانا شايله حته منك جوايا وأصريت علي حمدي أنه ميبلغكش يا تري هتعمل ايه لما تعرف
كان يقف شاردا في شرفه منزله يشاهد غروب الشمس الممزوج بحبات المطر التي اضافت لقرصها الذهبي جمالا من نوع اخر الي ان سمع صوتا يصدر من خلفه فأتجه اليها وجدها تتقلب في الفراش ببطئ وهي تفتح عينيها البنيه اتجه اليها سريعا وهو يساعدها علي النهوض حمدالله علي السلامه
تثائبت في الم وهي تتطلع اليه بنظرات مبهمه وتتذكر ما حدث انا فين !!
ابتسم ادهم وهو يهندم شعرها المبعثر انتي في بيتك يا عروسه
هزت يمني رأسها غير مصدقه بالحيا زي ما عملو مع امي