الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه يمني منقوله

انت في الصفحة 51 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

مع هؤلاء الذئاب يلعن كل شخص كان سببا في التفرقه بينهم بعد ما استمع الي اخر ما اخبره به دكتور التحاليل حول نتائج مرام 
مش خير ابدا يا استاذ عبدالله 
اجابه عبدالله بقلب ضعيف مرتجف عما سوف يسمعه حول حبيبه فؤاده انا كنت عارف ان في حاجه غلط وانه مش خير زي ما بتقول بس انا واثق ان ربنا كبير ومش هيضرني فيها 
شعر الطبيب بالحزن علي حالته وردد كل حاجه وان شاء الله يكون ليها حل بس 
اتكلم يا دكتور ياريت توضحلي كل حاجه بالتفصيل 
اومأ له الطبيب بالايجاب وهو يعرض امامه الاوراق قائلا ده الفحص الاول للدواء في الظاهر عباره دواء طبيعي مستخدم عالميا للتشنجات والاعصاب والاضرابات القلبيه وفعلا معظم عناصرالمتكونه منه بتقول كده لكن فحص الډم بيقول ان في جسمها نسبه قليله من جلايكول الايثيلين 
نظر له عبدالله بدهشه وقلق ايضا ففهم الطبيب حيرته واكمل موضحا جلايكول الايثيلين ده يعتبر من اخطر المركبات اللي ممكن تدخل جسم الانسان ماده سائله في ظاهريتها بتستخدم كمضاده للتجمد وليها
استخادمات تانيه كتير لكن علي جسم الانسان تبقي مصېبه ومفعولها كله علي المدي الطويل طعمها حلو ومحدش بيكتشفها وبتخدع الكتير من كتر حلاوتها لكن بتبقي في جسم الانسان عباره عن حمض الاكساليك وده اللي بېموت ببطئ يعني لو حد عايز يتخلص من حد يديله جرعات من دي علي فترات وفي الاخر هيبان انه ماټ طبيعي لكن 
كان عبدالله يستمع ايه وقلبه يعتصر من شده الالم اشتد علي اسنانه وهو يحث الطبيب علي الاستكمال لكن ايه !! 
اكمل الطبيب في حيره ده مش اعراضه اللي انت قلتلي عليها خالص انا فاكر كويس انك قلتلي بيحصلها اغماء ووشهها بيتحول للزرقه وتشنجات بسيطه في حاجه تانيه غلط انا قلت لك الفحص الاولي للدواء مبينليش حاجه لكن لما لقيت في الډم الماده عملت فحص تاني للدواء بماده مضاده للماده دي عشان تكشفها و فعلا لقيت نسبه بسيطه جدا من الماده دي يعني اللي عامل الدوا ده حد ذكي جدا وعارف هو بيعمل ايه 
اسرع عبدالله بفطنه يعني ده معناه ان الدواء ده ممكن يكون فيه ماده تانيه برضه صعب انها تتكشف ودي اللي بتسبب لها الاغماء والاعراض اللي بلغت حضرتك عنها 
ابتسم الطبيب بثقه بالظبط يا استاذ عبدالله لكن تحليل الډم مش بيقول غير وجود الايثيلين جلايكول وهنا اقدر اقولك ان ممكن تكون في ماده تانيه فعلا في الدوا ده بس بتدوب بسرعه وبتندمج مع الدوا وبرضه في الډم وده اللي يمكن يكون مصعبها علينا اننا نكتشفها لكن انا برضه مش هسكت وهعيد برضه التحاليل دي من تاني ومش هرتاح الا اما اعرف اي الماده التانيه لكن لو ممكن اشوف الحاله دي 
اجاب عبدالله نافيا لا مش هينفع انها تيجي خالص حضرتك متعرفش اي الظروف اللي هي فيها دلوقت لما حضرتك تتأكد من كل التحاليل انا اقدر وقتها اقدر احل المشكله دي واجيلك بيها
مفيش مشكله يا استاذ عبدالله انا بس كنت محتاح اشوف الاعراض بنفسي وعلي الاساس ده هعرف اتعامل في كشف الماده التانيه لو هي مش هتقدر تيجي انا اقدر اروح عندها 
اجابه عبدالله بعد تفكير تمام موافق لكن انا مش عارف الحاله دي بتجيلها امته 
اجابه الطبيب مطمئنا هي اخر مره جت لها امته ! 
من حوالي 3 ساعات
والمره اللي قبلها !
من يومين بالظبط
ده حلو جدا كده في ايدنا لسه امل
ان شاء الله وكمان زي ما بلغتك ان نسبتها في جسمها لسه قليله وبكده تبقي فرصتنا اكبر في اننا نشفيها
تنفس عبدالله برتياح بسيط في حين اضاف الطبيب الحاله دي هتجيلها كمان يومين بالظبط تاني 
واخرج كارت صغير من درج مكتبه وهو يناوله اياه قائلا وده رقمي كلمني بعد يومين بالظبط اجي اشوفها لما تجيلها الحاله لكن دلوقت بلاش تاخد الدوا ده تاني وخليها ماشيه بالمقويات وتتغذي كويس لحد ما نشوف لها العلاج 
تناول عبدالله الكارت منه وهو يشكره بشده متشكر جدا يا دكتور وان شاء الله اكلم حضرتك 
دا واجبي يا استاذ عبدالله شرفتني
افاق عبدالله من شروده حين وجد نفسه امام الفيلا الخاصه به ركن سيارته وقام بأغلاق البوابه الرئيسيه للفيلا وصعد الي الاعلي وجد كل من داليدا ومعها طفله صغيره تلعب معها ما ان ظهر أمامهم حتي توقفوا عن اللعب
وقامت تمارا تتخبي اكثر بداليدا خوفا منه ابتسم لها كي يطمئنها ولكنها لم تستجيب له وتشبثت اكتر بداليدا 
مساء الخير!
قالها عبدالله الي داليدا بوجه خالي من التعابير لترحب به داليدا بود مساء النور يا استاذ عبدالله حمدالله علي السلامه
الله يسلمك مين القمر دي !
دي تموره اللي بلغتك عنها قبل كده 
ليتذكر عبدالله قائلا بس انتي قلتي ان هما اتنين ! 
اه ما هو دومي جوه مع مرام مرضاش يسيبها لوحدها 
قال عبدالله پحده بسيطه سايباه معاها وانتي عارفه انها تعبانه وفي الحاله دي
!!
والله هو اللي اصر وكان هيعيط ومرام بتحب يفضل معاها كتير عشان كده مرضتش امنعه 
لم يجيبها عبدالله وذهب مباشره الي غرفه مرام عازما علي ان يبعد ذلك المشاغب عنها 
ما ان فتح باب غرفتها حتي وجد خلاف ما كان يتوقعه علي الاطلاق رق قلبه بشده علي ذلك المشهد واخذ يبتسم بحنو وهو يقترب من السرير وجد ذلك الطفل يجلس علي السرير مربعا قدميه الاثنين حول بعضهم ورأس مرام علي قدميه المربعه مستغرقه في نوم عميق وهو يضع رأسه فوق رأسها في ارتياح وايضا مستغرق في النوم جلس عبدالله بجوارهم ونظر الي ذلك الطفل وجد شعره الحريري مغطي علي عينيه فأزاحه بيديه في رفق كي يري وجهه ولكن الطفل شعر بيديه وفتح عينيه ورفع رأسه كي ينظر اليه اخذ عبدالله يتطلع اليه في صمت وقلبه احس بشعور غريب تجاهه بعد ان رأي حنوه علي مرام وتعامله معها كاد عبدالله ان يتحدث اليه ولكن نطق ادم بصوت منخفض جدا الي عبدالله مش تتكلم لو سمحت مامي تعبانه ونايمه انت مشيت المره اللي فاتت وخليتها ټعيط لو سمحت امشي عشان مش تشوفك وټعيط تاني 
تعجب عبدالله من نبرته كيف لطفل صغير ان يكون قريب منها الي هذا الحد فأبتسم له قائلا متخافش مش هخليها ټعيط تاني بس ممكن تسيبها ترتاح وكمان تلاقي رجلك ۏجعتك من القعده كده 
اجابه ادم بنفس لكنه الهمس لا انا بحب مامي تنام كده لما تكون تعبانه ومش بتوجعلي رجلي 
مرام فبادر ادم الحديث بثقه لا تناسب عمره ممكن بقه تفهمني حضرتك مين ! 
ادرك عبدالله انه يتحدث عن ذلك اليوم الذي التقي فيه بمرام فاجابه بأستنكار هي مرام عيطت وقتها !! 
ايوه مامي عيطت وعلي فكره الناس الغريبه بتقول عليها دكتوره مرام مش مرام ليه كلكم بتخلوها ټعيط !! 
عمو ناجي وطنط اولفت وناس تانيه كتير بتشوفهم وبتيجي ټعيط في الاوضه انا لما شفتك وشفت ماما فرحت لما انت جيت انا كمان فرحت بس انت كمان خليتها ټعيط ممكن اعرف انت مين !!
علي الرغم من ان حديثه الم قلبه ولكنه اجابه بهدوء انا ابقي عمو عبدالله ومتخافش يا بطل زي ما ماما فرحت لما شافتني انا هخليها فرحانه علي طول ومش هتعيط تاني 
ابتسم الطفل ببراءه بجد يا عمو!! 
متخافش مش هخليها تشوفه ولا تتضايق تاني !!
مد له الطفل يديه في براءه ومرح كده نبقي اتفقنا ممكن تبقي صاحبي !!
سلم عليه عبدالله عليه بود وشعور غريب قائلا ممكن طبعا وليا الشرف كمان 
تمام يا صاحبي 
لا طبعا هنام بس مع ماما 
طيب بس بالراحه عشان متضايقهاش 
انا بحبها ومش بضايقها ولا بزعلها 
زفر عبدالله بضيق وهو يسترجع حالته وحديث الطبيب عن تلك الماده التي تتناولها مرام ذهب اليها وجلس بجوارها من
الناحيه الاخر
ناجي انت واولفت وقسما بربي لندمكم علي اليوم اللي اتولدتو فيه 
وفرت دمعه هاربه منه حين تذكر الحاله التي تأتي لمرام اثر الدواء التي تتناوله 
قالها ناجي موجها حديثه الي اولفت وهو يدلف باب غرفتها بكل ڠضب لتتوتر اولفت وتجيبه مش قلت سيبلي الموضوع ده يا ناجي وانا هحلهولك !!
الټفت اليها في ڠضب ما انا برضه عايز
اتطمن هي فين دلوقت وهتفضل لحد امته !! 
ابتلعت اولفت ريقها في قلق وكالعاده لن تخبره الحقيقه التي علمتها من داليدا حين اتت كي تأخذ الاطفال فقالت هي دلوقت في بيت ايمان قطب صاحبتها اطمن هي كويسه 
وانا مالي كويسه ولا بټموت انا ميفرقش معايا غير انها تكون تحت عينيكي وتاخد الدوا ايمان دي انا مش بستريح لها
زاد توترها فهي تعلم جيدا انها بمنزل عبدالله وليس ايمان والذي سوف يزيد الطين بله ان علم ذلك فأصبحت تتنتبه لحديثها كي لا تخطأ متخافش ايمان متعرفش حاجه ولا حد هيعرف اصلا انت ناسي الدوا ده عباره عن ايه !!
ابتسم ناحي بخبث وانتصار طبعا صعب جدا حد يعرف الدوا ده ايه !! دا اللي عامله حد بيحب مرام قوي ما صدق اني اطلب منه حاجه زي دي !!
لتجيبه اولفت متلهفه مش عايز
تقولي برضه مين الشخص اللي بيعمل الدوا ده !! 
انتبه لها ناجي قائلا في ثقه مش من مصلحتك تعرفيه كل اللي مطلوب منك دلوقت انك تخلي مرام مدمنه للدواء ده وتحت سيطرتنا مفهوم !! احنا لسه في اول الطريق وده اهم حاجه لانها تقدر تستغني عنه وده مش لازم يحصل بعدين هيبقي الوضع صعب انها تبطله وهتبقي تحت
ايدينا اكتر انا سايب لك الموضوع كله واياكي يا اولفت اياكي اسمع انك فشلتي 
اشاحت بنظرها بعيدا في توتر متخافش مش مش انا طمنتك !! 
نظر لها بثقه اما اشوف 
اخذ يجول بسيارته في شوارع تلك الحاره الضيقه بحثا عن رقم العماره التي تقطن بها يمني ووالدتها منذ ان سمع صوتها تستنجد به اثناء اتصاله برقم والدتها وهو لا يستطيع التحكم بأعصابه من شده القلق عليها استقل سيارته علي الفور وذهب الي العنوان الذي اعطته له والده يمني اثناء زيارتها الاخيره له وجد ادهم المكان هادئ وخالي من السكان بأستثناء بعضهم وصل الي مقصده فركن سيارته وظل ينظر الي العماره ورقمها جيدا ليتأكد منها وبالفعل وجدها نفس العنوان صعد علي السلالم بسرعه شديده ولهفه الي الطابق الرابع ليجد شقتين متقابلتين فادرك انها الشقه التي علي
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 117 صفحات