روايه يمني منقوله
بادله ناجي النظرات وپحده صړخ بأسم روبرت
تحرك روبرت علي الفور وأمسك بحمدي من أذنيه ورقبته ليجبره علي النهوض حاول حمدي مجددا مقاومته ولكن لم يسعفه جسده الضعيف أمام ضخامه وعضلات جسد المدعو روبرت لم تلبس بضع ثوان حتي لحق به رعد وأمسكوا الأثنين بحمدي واحدا من كل جهه فأصبح كالمعلق بينهم الأثنين
شعر حمدي بالذل الشديد وهو بين يديهم وغلي الډم في عروقه ولم يشعر بنفسه الا وهو ي بكوعه ذلك المدعو روبرت حيث لا يعلم من اين تملكته تلك القوه فجأه ولكنها لم
مشكلتك انك صدقت نفسك يا حمدي ومعرفتش تفرق كويس
وتعرف مكانك وحجمك قدامي انت حته كلب بالنسبه لي
ضاقت عينيا ناجي في ڠضب شديد وهو ينظر إليه والذي ما أن رآه روبرت هكذا وعلي الرغم من أنه لا يفهم ما قاله له ولكن نظره سيده له الغاضبه كانت أمرا له بأن يرد عليه بيديه
ما أن استمع إليه حمدي حتي ردد علي الرغم من ألمه أبعد عنها يا ناجي الكلب خليك راجل واتعامل مع الرجاله
ومش لاقيه اللقمه الحاف كبرتك وعيشتك في ملكوت الكافوري اللي مكنتيش تحلمي تبقي فيه خدامه عملت منك واحده يتقال عليها ست وشغلتك معايا وتيجي في الأخر تبيعيني وتساعديه هو علي دماري واللي بيضحكني اكتر في الموضوع كله انك مصدقاه مصدقه أنه فعلا هيحميكي ويرجعك بلدك وتعيشي معززه مكرمه ده كان هيسلمك للمخابرات وهتتعدمي
وعمري ما كنت هأذيكي انا كنت عايز انقذك متسمعيش كلامه السبب في وجودي هنا دلوقت هو انتي والله العظيم
هتف حمدي بكراهيه شديده وهو ينظر إليه في تحد مش انت عاملي فيها ابن بارم ديله يبقي اعرف انت مكانها بقه يا دكر
قال ناجي متهكما تقصد شويه الظباط بتوع المخابرات اللي عندكم تقصد حكومه بلدك كلها غبي يا حمدي!!
ضغط ناجي بيديه علي وجهه في شراسه متخلقش لسه علي وش الأرض اللي يفكر يقف في وشي ويتحداني والدكتوره خلاص بقت تحت ايدي ودخلت ملكوتي
تحدث حمدي من بين ألامه في تشفي لأ اتخلق وبينه وبينك عشر أيام بس وناره هتطولك والدكتوره مش هتلحق تعمل معاها أي حاجه مجرد ظهوره وعودته مره تانيه هيهد حياتك كلها وهتعرف انك بتواجه موتك
ناجي پغضب شديد وهو لا يعرف عن من يتحدث بكل تلك الثقه خليه ييجي وانا هبعته علي جهنمي انا اللي هبعتك انت كمان ليها دلوقت
صړخت صوفيا راجيه في مكانها سيبه يا ناجي يعيش ارجوك مت هوش وانا هنفذ لك اللي انت عايزه
نظر إليها ناجي پحقد وڠضب مع أنك فاجره وخاينه لولي نعمتك لكن اقدر اسيبه لو انتي قولتيلي مكان الحاجه اللي معاه فين
هتفت صوفيا بنحيب شديد ونفي أقسم بالله ما أعرف كل حاجه كانت معاه هو هو وبس اللي يعرف
هز ناجي رأسه بإمتعاض وبرود يبقي أسيبه ليه
أستدار ناجي الي روبرت ورعد وهتف اليهم وما أن رأي روبرت ورعد تلك النبره الآمره من سيدهم حتي توقفا عن حمدي وعلموا أن ساعتته قد أتت
روبرت المميز بأضلاع مربعه ووضع به كاتم الصوت والذي لن يستخدم أحدا أي نوع من تلك الاسلحه الا أذا كان قناصا عالميا يهوي
حمدي!!!!!! لاااااا
سقط حمدي قتيلا امامهم دون شفقه أو
رحمه فصړخت صوفيا تلك الصرخه پألم شديد وبكاء
فما ذنب حمدي كي يقع بين انياب تلك الوحوش الضاريه
دفع ثمن تجرئه وحبه لوطنه وأرضه وهو يحاول إزاحه الستار حول ملكوت ناجي الكافوري السري !!
لم يكن مصيره بأقل من الكثير قبله الذين دافعوا عن وطنهم وأستشهدوا في سبيلها
رجعه بلده هديه مننا لحبايبه اللي هناك
قالها ناجي بكل غرور وبرود وهو يشعل
إلي أن قطع انسجامه ذلك صړاخ صوفيا وبكائها علي حمدي الذي
أمامها
وجه ناجي بصره إليها في شړ يا خساره يا صوفيا مش هتلحقي تبكي عليه كتير لأنك هتحصليه بس بطريقه تانيه
أبتلعت صوفيا ريقها في صعوبه وارتجاف بينما تابع ناجي حديثه اللي بيلعب پالنار لازم تلسعه وانتي ملعبتيش پالنار ده انتي لعبتي جوه جهنم
أستدار برأسه ناحيه رعد وتحدث بلكنه حاده رعد!!! احنا محتاجين تمويل من النوع ده ولا لأ
أبتسم رعد بعدما فهم ما يرمي اليه سيده احنا محتاجين لكل حاجه يا بوص البحر يحب الزياده
هتف ناجي بتشفي مؤكدا فعلا البحر يحب الزياده واحنا مبقولش لأ علي حاجه خدوها واتمتعوا بيها قبل ما تتسلم لمصيرها
ناجي الكافوري رجل ذات الأربعين عاما وسيما
جذابا من يراه يقسم أنه فقط في العشرينات من عمره ذات عيون رماديه وشعر بني يرتدي معطفا غايه في الاناقه من افخم الماركات العالميه وكذلك سلسه ذهبيه حول رقبته وخاتم النمر بأصبعه
ظننتك وطني وفاجئتني بغربتك
حلفت لي قسم البقاء وصدمتني بهجرك
تركتني كالقشه الضعيفه في مهب الريح العاتيه
كنت عشقي الوحيد ولكن لا أعدك بأن تظل
أتظنني سأظل تائهه ضائعه ضعيفه منكسره !
أو أنني سأعاني غربتك كثيرا !
اتظنني سأعيش سجينه أحزاني وانا أرجوا لقائك !
أتعتقد بأنني سأنتظرك الي مماتي !
هيهات لتلك الأحلام التي ترسمها بخيالك
أقسم لك بأن تري امرآه أن تعهدها من قبل
أقسم بأنني سأتخذ من ذلك الدرس الذي مازال أثره بداخلي درعا لحمايتي
تلك الصغيره التي كانت بين يديك كورقه خريف ذابله أنت من أضعتها ولن تجدها وهي في ريعان ربيعها
انت من قطعت ورقتك من كتابي وانا من حرقتها حتي أصبحت رمادا إزاحته الريح
أقسم لك بأن أراك ضعيفا ټلعن فراقي وأنت تبكي دما علي هجري
وأنا أقف امامك بشموخي واطئ علي قلبك واركل حبك بقدمي
أنت من اغلقت باب الحب بيننا وأنا من سأوصده
وإلي أخر العمر
وسيأتي غدا وأنت نادما لضياع القلب الذي أحبك
فأنا ذاهبه وان اصفح عنك
الي أخر العمر
ومع كل رفعه والأخري كان يتذكر تلك الكلمات التي حفظهم ظهرا عن قلب والتي كانت بمثابه اخر تذكار تركته له حبيبته مرام قبل أن تغادر البلاد مع تلك السيده التي أصطحبتها وتركته هو خلف أسوار السچن
تلك الكلمات التي لم يقرأ سواها طوال السبع سنوات الماضيه كلمات علي الرغم من قسۏتها إلا أنها كانت تمس قلبه بلوعه الشوق والفراق
سبع سنوات منذ أن تسلم ذلك الجواب من حمدي حينما بلغه أن ذلك أخر ما كتبت له مرام وهو لم ينظر الا لصورتها الممزقه التي بعثت مع الجواب حيث أنه تسلم بداخل الظرف أيضا صورتهم سويا حينما كانوا بشرم الشيخ ولكن كل واحد منهم علي حده بعدما قطعتهم مرام لتخبره من خلال تلك الصوره الممزقه أيضا رساله اخري
كان عبدالله نازعا قميصه عن جسده والذي كان زيا خاص بمساجين السچن وهو مازال يؤدي
تلك العدات من الضغط ولا يدري كم من الضغطات فعل فقد كان شاردا بعالم اخر خاص به وحده مع من سلبت منه فؤاده وفرت هاربه الي بلد اخري
أخذ يبتسم في فخر وهو يتذكر حديث حمدي عنها وعن ما وصلت إليه ليعد ذلك الشئ الوحيد الذي يبرد نيران قلبه التي يجمع حطبها من سبع سنوات ليشعل بداخلها كل من تسبب له بوضعه في هذا المكان
من اجل تلك الچريمه التي ارتكبها بملئ إرادته ولم ينكرها بعد كل المتاعب التي تسببت له
تلك الواقعه التي قضت علي حريته وحياته
تلك الواقعه التي تسببت في أن يبعد عن قلبه حب عمره الوحيد
تلك الحاډثه التي جعلت من اسمه متهما واقترنت بها طوال سبع سنوات المتهم عبدالله أحمد الحسيني
فاق عبدالله من شروده وجلس أرضا بعدما انتهي مما كان يفعله علي صوت أحدهم وهو يفتح باب زنزانته
عبدالله بيه الأكل يا أبني !
كان ذلك صوت الشاويش مجدي بعدما دلف إليه إبتسم عبدالله بهدوء وهو ينظر إليه مجففا عرقه انت لسه مصمم برضه تقولي عبدالله بيه انت شايف الوضع اللي انا فيه حاليا يسمحلك تقولي بيه يا شاويش مجدي
تقدم إليه الشاويش مجدي في ود وهو ينظر اليه وهفضل اقولك عبدالله بيه لأخر يوم في عمري البيه بيتولد ويعيش بيه يا أبني
أبتسم عبدالله في ود وهو يربت عليه يعيش بيه في أي مكان يا شاويش مجدي الا في السچن السچن مش بيعمل منك غير مسجون زيك زي اي واحد هنا
لمعت عين الشاويش مجدي بالعبارات وهو يعترض علي كلامه اوعي تقارن نفسك يا ابني بأي حد هنا انت مش شبيه ليهم السچن مش بيدخله غير المجرمين والحراميه وقتالين ال ه وانت مش منهم ولا عمرك هتكون منهم انت يا أبني
قاطعه عبدالله متهكما انت بتنفي حقيقه يا شاويش مجدي حقيقه مش أي حد بيشوفها القانون بيتعمي ومبياخدش غير بالأدله والبراهين وبس لكن القلوب
هي اللي بتشوف الحقيقه وللأسف مش