الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه يمني منقوله

انت في الصفحة 25 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

في حب مزيف
حبيبت قلبي وحشتيني 
اجابته بصوت مخټنق 
محتاجالك قوي يا خالد ابويا هيجوزني 
قال خالد بفرح داخلي عرف جيدا كيف يخفيه
وانتي هتوافقي علي كده ولا ايه !
انا مقدرش اقول لابويا حاجه مقدرش اقوله لا 
فأردف خالد بسخريه
يبقي خلاص الف مبروك يا عروسه وربنا يتمم لك بخير 
ڠضبت رحاب من كلماته تلك واردفت بعصبيه
انا بقولك كده عشان تيجي تتقدملي زي ما وعدتني مش عشان تقولي الف مبروك 
والله يا حبيبتي انا مفهمك قبل كده اني مش جاهز دلوقت انتي عارفه كويس فمتجيش وتقولي تعالي اتقدملي مش شغل عيال هو 
يعني ايه يا خالد هتسيبني اتجوزه اتجوزه ازاي وانا علي زمتك 
ابتسم خالد ساخرا
زمتي ايه يا ماما
انتي قصدك الورقه العرفي اللي بيننا دي لا مټخافيش انا هقطعها ومش هقول لحد اني كنت اعرفك هستر عليكي يا قلبي شفتي انا جدع ازاي !!
هوت الكلمات علي مسمعها كالصاعقه ورددت
هو مش المفروض انت بتحبني ومش هتسمح اني اكون مع حد غيرك مش انت قلتلي اني ملكك انت وبس ومستحيل تخلي حد يقربلي 
زفر خالد بعد ان ضاق خلقه
من بكائها
اووووف بقولك ايه يا رحاب خلاص يا حبيبتي اعتبريني مدخلتش حياتك اصلا واتجوزي ابن عمك ده وقلت انا مش هجيب سيرتك وهستر عليكي عايزه اي اكتر من كده وعشان اريحك بقه لاني زهقت انا مش بتاع جواز او بمعني اصح مش هتجوز واحده سلمتلي نفسها زيك كده ويلا بقه غوري في داهيه عشان مش فاضي 
ثم اغلق بوجهها الهاتف وهي غير مصدقه علي الاطلاق ما حدث للتو اكل ذلك كان خدعه للأيقاع بها! احقا لم يحبها ! ظلت تبكي طوال الليل وهي تفكر في حل لكل ما اوقعت نفسها به 
دلفت غرفتها وبدأت في المذاكره مره اخري كل ما يسيطر علي تفكيرها في الوقت الحالي هو كلمات والدتها لها الاخيره وهي تقول مفيش حاجه هتنفعك غير دراستك متعمده نسيان عبدالله او ذلك ما اوهمت نفسها به الي ان شتت انتباهها طرق باب غرفتها فأغلقت كتابها وقالت في هدوء اتفضل
تقدمت سمر اليها قائله في نبره حنونه كاذبهاي يا مرمر مكلتيش ليه انتي اصلا الفتره اللي فاتت دي حالك مش عاجبني خالص كل ده ليه يا بنتي ! عشان حد مش بيفكر فيكي ولا انتي بتيجي في باله !
انتفضت مرام في ڠضب لازع لو سمحتي يا سمر انا اساسا مش عارفه انتي بتتكلمي في ايه انا مش بفكر في حاجه غير دراستي وبس وامتحاناتي اللي باقي عليها اقل من شهر ومفيش اي حاجه تانيه واخده تفكيري
ابتسمت سمر بداخلها علي نجاح ما تفكر به فأكملت بتنفيذ خطتها وبعد اقل من خمس ثواني دق هاتف سمر بأسم عبدالله فالتقطت الهاتف مسرعه بعد ان تأكدت ان مرام قد رأت هويه المتصل بالفعل فقالت علي عجاله معلش يا مرمر هرد علي المكالمه دي بسرعه ورجعالك
وذهبت بعيدا عنها استشاطتت مرام من الڠضب والغيره وتناست تماما ما تفكر به وذهبت مسرعه خلفها لكي تسمع حديثها وذلك ما ارادته سمر بالفعل وبعد ان تأكدت سمر من ان مرام تقف خلفها 
ازيك يا عبده عامل ايه !
الحمدلله كلنا كويسين المهم انت كويس
ايوه بقه هو في حد زيك دلوقت عايش في الجنه بالفلوس اللي اخدتها من الدكتوره فيروز عشان تفضل مع مرام انا عارفه ان لولا الفلوس دي مكنتش قبلت انك توافق تبقي معاها وتبقي واصي عليها 
بتقول ايه ! مش سامعاك اه قصدك انك مش هترجع تاني دلوقت طب ومرام دي حالتها صعبه قوي من غيرك انا عارفه انك مش بتحبها ولا حتي طايق وجودها معاك لكن برضه مينفعش لازم علي الاقل تنفذ وصيه امها وترجع 
طيب لازم تحاول تكلمها انا عارفه انها قافله موبايلها عشان زعلانه انا بحاول والله اخليها تنسيك اهوه وتعيش حياتها زي ما انت عايز بس لازم انت تكلمها وتقولها ده بنفسك 
حاضر يا عبده
مستنيينك مع السلامه
ثم اغلقت الهاتف وهي تري مرام تراقبها في الخفاء ولكن تظاهرت انها
لا تراها ولكنها لم تدرك ايضا ان هناك من استمع الي المكالمه بأكملها وهو مصډوم بكل ما سمع حيث انه ترك اللواء جلال وهو يتحدث الي عبدالله واتي الي من احبها قلبه و سمع كل ما كانت تزعمه ولا غير مصدق علي الاطلاق أنها بتلك الصوره البشعة
تقدمت مرام الي غرفتها بقدم لا تحملها من هول ما سمعت وأخذت تهذي
عبدالله مش بيحبني ومش قادر يستني معايا كان عايش معايا بس بسبب الفلوس فلوس ايه !! معقوله ماما اديته فلوس عشان يقعد معايا للدرجه دي انا رخيصه بالنسبه له! يعني كل حاجه حسيتها معاه كان بيضحك عليا فيهم وشايفني عبيطه قوي كده وانا اللي كنت دايما نفسي اقرب له نفسي يحبني زي ما انا بحبه كده ااااااه 
مرااام افتحي انتي قافله الباب ليه !
سمعت مرام ذلك الصوت ولكن دون جدوي من تلك الصدمه التي تشعر بها والحاله التي تعيشها ليأتيها الصوت مره اخري مرااام افتحي عبدالله عايز يطمن عليكي 
انتبهت الي ذكر اسمه فنهضت دفعه واحده مستشاطه من الڠضب وقامت بفتح الباب وبأعلي صوتها ونبره لم يعهدها احد منها علي الاطلاق 
مش عايززززززه اكلم حد قول للباشا انه ميفرقش معايا وانه ولا حاجه في حياتي اساسا عشان اكلمه وخليه يتهني بالفلوس اللي اخدها ميشغلش باله بعيال انا مش محتاجه حد في حياتي ولو احتجت حد هيكون هو اخر واحد ممكن الجأ له مفهوم يا استاذ عبدالله كفااايه بقه كفاااايه عايزين مني ايه تاني !!
ثم دخلت غرفتها واغلقت الباب پعنف اصدر صوتا مزعجا وارتمت علي سريرها تبكي پعنف 
استمع عبدالله عبر هاتف اللواء جلال علي كل حرف نطقت به مرام
وهو في حاله صډمه لا يدري ماذا فعل لكل ذلك أكل هذا من اجل ان رفض الاعتراف بحبها ! ماذا حدث لصغيرته!! وما هذه اللكنه التي لم يراها مسبقا !!فهو يعلمها جيدا لذلك ادرك ان شيئا ما قد حدث معها 
عبدالله انا مش فاهم هي مالها ولا حصل ايه لكل ده 
قالها جلال وهو ينتبه انه مازال علي الهاتف ردد عبدالله وهو ما زال مصډوما ومفطور الفؤاد علي صغيرته 
انا راجع بكره بالكتير مش هقدر اسيبها اكتر من كده سيبوها انا هسيب كل حاجه وارجع لها 
طب وفرحك يا عبدالله !
فرحي اي يا جلال بيه ! دا كتب كتاب بس مفيش اي حاجه هتحصل دلوقت خلاص انا خدت قراري انا جاي بكره 
أغلق جلال الهاتف ونظر خلفه وهو يزفر في حنق ليجد كل من سمر وادهم وسيف وزوجته السيده فريده متجمهرين بعد ان سمعوا صړاخ مرام الذي وصل صداه في كل اركان المنزل لتبادر سمر وهي ك من سكب فوقها دلو من الثلج بابا هو عبدالله هيتجوز !
اردف جلال في ضيق ايوه كتب كتابه النهارده علي بنت عمه وهيرجع بكره عشان مرام 
اسرح سيف بالحديث وهو فرحا بزواج عبدالله حيث اعتقد ان العقبه الكبري بينه وبين مرام
قد تمت ازاحتهاوياخدها ليه يا بابا ! هو مش خلاص هيتجوز !!
والده اي يا سيف ! مش هو المسؤول عنها بالقانون ولا ايه ! 
ردد سيف وهو يهز رأسه غاضبا يا بابا خلاص المفروض ملوش دعوه بيها واديك شفت هي عملت ايه ! هي كمان مش عايزه ترجع معاه يبقي ملوش لازمه وان كان علي القانون ف القانون بتاعنا واللي عايزاه مرام هنعمله 
قال جلال وهو غير مقتنع بما يردده سيفعايزني اعمل ايه يعني ازور القانون عشان خاطر سيادتك !! ثم ان انت مالك اساسا بالموضوع ده متتخدلش في اللي ملكش فيه تاني 
وتركهم صاعدا للأعلي وذهب خلفه سيف ايضا الي غرفته وهو يحدث نفسه 
لا مستحيل اسيبها بعد كده مش هترجع معاه وبكره يشوف اما ييجي انا هعمل ايه 
وترك سمر وهي بوجه خالي من التعابير امام ادهم الذي لم تشعر بوجوده علي الاطلاق من هول ما سمعت فدار بذهنها 
يعني معقوله كل ده مع مرام ومكنش حب وهو بيحب بنت عمه وهيتجوزها يعني اي كل اللي بعمله راح علي الفاضي وهتيجي واحده تاخده مننا احنا الاتنين 
ثم قالت بصوت سمعه ادهم وهو يراقب ردود افعالها منذ ان علمت بأمر زواج عبدالله ازااي !! 
قال ادهم وهو ينظر لها ولكن بنظره حيره تلك المره حضرتك بتقولي حاجه يا انسه سمر !!
انتبهت له سمر وبوجه عابس قالت لا حضرتك مفيش حاجه 
ثم همت بالذهاب الي ان استوقفها ادهم مره ثانيه قائلا في اهتمام انتي كنتي بتكلمي مين من شويه علي الموبايل هنا 
اردفت سمر بتوتر دي دي اميره صاحبتي عن اذنك 
وقف ادهم مذهولا مما سمع وما قامت به سمر للوقوع بينهم فهو منذ الوهله الاولي ويدرك
الحب المتبادل بين مرام وعبدالله وكان كل ما يشغل تفكيره تلك الفتره الاخيره هو ان سمر خجوله ولا تستطيع الحديث او الوقوع بالحب بتلك السهوله بل لم تنتبه له من الاساس ولكنه ادرك اليوم ما يحتل تركيزها فبات واضحا امامه انها تحاول التفرقه بينهم 
هي قد وقعت بحب عبدالله بالفعل وهي من خططت للوقوع بينهم بمكالمتها المزيفه والتي وصلت مرام الي تلك الحاله فعزم علي مراقبتها وكشف مخططتها وعلي ايضا طردها من قلبه قبل أن تحتله 
تم عقد قران عبدالله علي ابنه عمه رحاب داخل قصر عائله الحسيني الحديث واقيم حفلا متواضعا بسيطا بناءا علي رغبه عبدالله وايضا ظروف مرض والدها حيث كان عبدالله لا يريد شئ سوي رؤيه ابيه سعيدا وعلي الرغم من ان هذا الزواج لن يصبح زواجا كاملا فقط اسما ولكن قرر عبدالله تفادي اي مشاكل لأجل خاطر عمه الذي كرس حياته في تربيته هو واخوته و قرر أيضا مصارحتها بالحقيقه منذ البدايه بأنه متزوج بأخري ولا يحب سواها وفي الزفاف كان اغلب الوقت شاردا لا يبتسم الا اذا التقت عيناه بعيني عمه ليجامله ولذا لم يكن مطمئن وشعر انه قد اجبره علي الزواج من ابنته دون ان يقصد ولم يكن هو الوحيد الذي شعر بهذا فوالدته واخوه قد شعروا بنفس الشعور وكان قلبهم ېتمزق من اجله وحاولت والدته ان توهم نفسها انه بمرور الوقت سوف ينسي حبه لتلك الفتاه ومع العشره الطيبه سيسعد بحياته مع زوجته ويحبها 
بعد مرور ساعتين 
هرول حمدي مسرعا
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 117 صفحات