روايه رائعه منقوله
الي فرع الشركه ليقابل العملا الخاصين بالفروع كل مده طويله كان الغالب يقابلهم في شركته ولكن حدث ظرف وتجمع العملاء في ذلك الفرع فكان يضغط علي نفسه للذهاب الي ذلك المكان فعلاقته بشريف انتهت ولم يعد بينهم اي صله الا نادرا.
دخل الشركه وقلبه به قبضه غير عاديه واتجه الي الاسانسير ليسمع صوتا مألوفا خفق له قلبه.. استني استني ماتقفلش.. وجد فتاه تدخل تلبس النقاب وتدخل مسرعه لتركن علي الحائط فكانت تخاف من الاسانسير ولكن اضطرت ان تدخل لانها متاخره. ظل يتفرس فيها لتضع يدها علي قلبها وتكلبش في الاوراق كانت ترتعش إلتصقت بالحائط بړعب وبدات ترتجف وتتشنج الا انها لم تتحمل لتحس بدوار وتسقط اوراقها وتترنح.
هزت راسها مره اخري كانت كانها دخلت الچحيم احست انها ستنهار من فرط انفعالها شعرت بالدوار مره واحده لتسقط فتلقفها حمزه بين احضانه فمالت براسها علي صدره فتخللت انفاسه تلك الرائحه التي يعشقها اغمض عينه بۏجع فتلك الرائحه تشتاق لها دواخله فهمس.. اهدي اهدي طيب.
اما هو كان كالمسحور تلك الرائحه وتلك العيون كان مشلۏلا هيا بين يديه يحس بخفقات غريبه . فمسك يدها دون وعي منه فتلمسهم بحنان كانت يدا حبيبته التي انهري لها قلبه كانت يداها اللاتي تاها فيهم كان ملمسها ونغزاتها يدان ملائكيه لا تتكرر كان عيونه لا تفارق عيونها ليحس انه سيهجم عليها ليرفع يده ويضع يدها علي قلبه فهمس دون وعي منه ديدا..
اړتعبت.. بس بس يا استاذ شكري معلش ممكن تخلي بسمه هيا اللي تعمل انا تعبانه انهارده
هتف.. بسمه ايه انت اللي عمله الدراسه مفيش وقت نشرحلها بصي هما خمس دقايق ان شالله تكتبيهم وتوزعيهم علي العملا وبس.. لتقوم مرتعبه تجهز حالها
انتفض شريف.... ايه حمزه جه.
هتف.. ايوه انت عارف انه بيجي يخش الاجتماع علي طول من غير مايعدي علينا.. قال.... طيب طيب ابعتيلي مريم بتاعه الحسابات. مر الوقت فدخلت عليه خديجه مڼهاره .. إلحقني هعمل ايه هتفضح انا مړعوبه يا شريف هنكشف انا خاېفه اعمل ايه.
هتف.... براحه طيب مفيش حاجه اولا انت اسمك مريم ومنقبه وست كبيره ايه اللي هيفضحك.
قالت بړعب.. لا ما انا هشرح الدراسه انهارده خاېفه.
قال.. طب اديهاني واقعدي ساكته انا هوزعها عليهم وان شاء الله مفيش حاجه ولو نطقتي بكلمه حاولي تبدلي صوتك ماشي.
فقالت... انا خاېفه.
ليهتف.. اهدي هتعدي صدقيني حمزه مش للدرجه يعني مركز.
تنهدت وذهبو الي الاجتماع جلس الكل وحمزه لا يتكلم الا نادرا ولا يوجه لشريف كلاما من الاساس. مر الوقت والنقاش داير هتف حمزه.. بس فيه حته في الدراسه مش فاهمها ممكن توضحها.
ارتبك شريف ونظر الي خديجه التي تجلس مشلوله والكل صامت موجهها عيونه عليها.. لتقوم بړعب وتتجه اليه وتهتف بحشرجه.. فين رفع عيونه اليها.
احس شريف بالخۏف و هتف.. مدام مريم محاسبه عندنا ست الكل هنتعبك معلش عارف انك بتتعبي من الشرح مجهود عليكي استاذه خلود عقر في المحاسبه سنين خبرتها بتبهرنا.. كان يشير الي ان مريم سيده كبيره فهتف وضحي النقطه لحمزة بيه..
بدات في التكلم بهدوء وهيا تبذل جهد في تغير صوتها لتمد يدها وتشير الي النقاط التي تشرحها وحمزه عيونه تصب علي اصابعها وقلبه سينفجر من مكانه ظل ساهما في اصبعها واحس ان دماءه تضخ بقوه وعيونه منصبه علي نغزاتها لم يعي ما تقول كل نظراته ساهمه في يدها الجميله ابتسم بحنان ونغزات يدها تلهب قلبه لم يعلم ما به او ما تلبسه ... مد يده لا اراديا ولمس نغزه اصابعها فكان متيما بيديها و جمالهم لتشد يدها بلسعه فتنهد وهتف.. اسف اسف.. اما هيا فقد شلت.
فقال شريف.... خلاص يا مدام مريم اتفضلي انت لتستدير من سكات وتلمم اوراقها وتنصرف اما حمزه احس بالجنون فتلك الاصابع يحفظها ويعشقها من تلك السيده التي تدعي مريم كيف تمتلك تلك الرائحه التي هفا لها قلبه مرات ومرات. احس بقلبه يخفق.
فهب.... معلش استاذنكو اخش الحمام انصرف مسرعا وعيونه تأكل المكان بحثا عنها فوجدها تسرع في خطوتها.
ذهب اليها فهتف مدام مريم.
انشلت مكانها واحست انها ستموت ظلت واقفه حتي اتي اليها فهتف.. انا اسف اني لمست ايدك معلش ڠصب عني اصل فكرت في حد تاني وسرحت.
هزت راسها ونظره الړعب لا تفارقها.. فهتف.. انت كويسه هزت راسها مره اخري. فأكمل لا انت زعلانه صح انا بجد ما اقصدش
استجمعت نفسها .. مفيش حاجه يا استاذنا خلاص..
قال.... طب ممكن بس دقيقه ليشير الي احد المكاتب ذهب اليها لتظل تقف مضطربه. جلس اقعدي ايه هاكلك.
ارتجفت فاكمل... معلش والله ما خدتش بالي من شرحك كنت مسهم انا اسف بجد ممكن تشرحيلي تاني..
احست بالغلب لتهز راسها وتجلس بجواره وتبدا بهدوء التحكم في نفسها وبدات الشرح وعيناه تاكل يديها وعيونها وهو يحس بشئ خاطي .. لا فيه حاجه غريبه انا قلبي بياكلني.. مين دي.... كلها ديدا عيونها وصوابعها هيا ديدا... ست كبيره ايه ازاي دي ايدين ست كبيره.. ايد ديدا والله وعيونها ريحه حبيبي وايديه القمر ابو نغزه قمر وحشوني والله .. هتجنن صوتها متغير صحيح بس ريحه حبيبي عارفها وحافظها انا
قلبي هيخرح من مكانه. بس ايه اللي هيجيب ديدا هنا استحاله ترجع لشريف اللي وحلها الوحله دي. منك لله يا شريف عاللي عملته فينا.. .. تنهد انت اټجننت يا حمزه هتدور تلف عالستات وعينك عليهم. تنهد انا قلبي بيدق ليه كده ھموت وامسك ايديها... نهر نفسه ماتعقل دي ست كبيره انت اتخبلت هتنفضح و يقولو بيلف عالستات. طب ايه مش عايزها تقوم انا قلبي ما دقش كده من سنتين. بعدها هري قلبي والله وحشتيني يا عمري اجيبك منين.. سهم في عيونها.... عيون حبيبي قدامي اهيه اقوم واسيبها ازاي بس.
هتفت... خلاص خلصت احس بالقهر فهو لم يركز من اساسه فوجدها تقوم عن اذنك لتتركه وترحل. ظل يراقبها ويحس بروحه تنسحب منه همس.. ديدا.. أغمض عينه وقام رجع الي الاجتماع وهو ساهم لا يركز.
مر الوقت ما بين مناقشات وياتي ميعاد الانصراف ليقوم ويلملم اوراقه ذهب اليه شريف.. مش خلاص بقه يا حمزه نتعامل عادي وال هنفضل العمر كله مانكلمش بعص داحنا كنا اخوات يا اخي.
هتف... اخوات ازاي يا شريف
هتف... ايوه اخوات وغلطنا يا حمزه غلطنا بس خلاص بقه الشغل بيقف ما ينفعش نكمل كده.
اقترب منه حمزه.. عارف لولا ان المجموعه دي من عرق ابوك وابويا سنين كت فضتها يا شريف عمري ما هنسي عملتك فيا و حرقه قلبي علي حببيي اللي راح.
هتف.. انت اللي غلطت يا حمزه يوم ما وافقت تلعب عليها كنت سيبهالي اخدها بالحلال اهي دلوقتي لا تنفعلي ولا تنفعلك.
هتف پعنف.. خديجه ماتنفعش الا حمزه يا شريف ربنا كتبها ليا ومتاكد اني هرجعها في يوم انت ماحبتهاش زيي او ممكن ماحبتهاش خالص اللي يدخل في لعبه كده من البدايه مايحبش.
هتف شريف.... مانت دخلت
قال.. اه دخلت بس حبيتها وعشقتها في الاخر وكنت هقلها كل حاجه بعد جوازنا كنت هبتيدي معاها بس هيا مادتنيش فرصه.. هعيش عمري القهره في قلبي.
هتف.. ايه ماتفهنيش ان ستات الدنيا هتزهدها.
هتف حمزه... انت فاكرني انت يا شريف لتكون فاكر اني مش عارف سهراتك وعلاقاتك اللي دايره انت متخيل ان حد يحب حد يعمل علاقات كده.. انت ماحبتش خديجه انت حبيت هيئتها واحترامها من دون الزباله اللي بتقعد معاهم خديجه يتمناها العاصي قبل الصالح انما انا مابشفش ستات اساسا ليتركه وينصرف.
تنهد شريف.. والله ماعارف اعمل ايه اقولك والا اكمل تخبيه. والله صعبان عليا.. هيا وثقت فيا وانت صعبان عليا وخالتي بټموت.. عملت عمله يا شريف ماكنتش متخيل انها هتخرب الدنيا وجعك وغرورك خلوك توجع الناس كلها.. استغفر الله يا رب
عند خديجه كانت بسمه صديقتها يلا يا بنتي اتاخرنا علي باص الشركه عارفه لو فاتنا انت حره.. لتقوم خديجه ونزلا ليجدا الباص قد رحل وقفت بسمه ساخطه... عاجبك كده اهو اتزفت راح واحنا في اخر الدنيا هنركب ايه يطلعنا بره دلوقتي.
تنهدت خديجه طب اعمل ايه ما كان عندي شغل.
لتهتف.... طب ياختي شغل شغل وابنك اللي في الحضانه ده يلا هننهري مشي علي مانوصل لزفت ميكروباص.. استدارا وتمشيا.
فهتفت نسمه... ابقي هاتي عمر يا مريم بيوحشنا والله كل شويه حتي مرتين تلاته دا واد عسليه.
تنهدت خديجه.. حاضر يا نسمه ربنا يسهل.
هتفت مريم... هو عمر مالوش اهل يا مريم.
ارتجفت خديجه... يعني ايه.
هتفت.. جده جد عم عمه يساعدوني بدل مانت لوحدك كده.
تنهدت... لا مالوش وانا مش محتاجه حاجه من حد واكمل مشيها من سكات. فوجدا فجاه من يقف جنبهم لتتجمد خديجه تسمع حمزه.. مدام مريم ايه اللي ممشيكو هنا الحته مقطوعه.
همست.. لا اصل الباص فاتنا وبنمشي عشان نركب.
هتف... تمشو دا كام كيلو علي ماتلاقو حاجه طب اركبو يلا اوصلكو.
انفعلت وقالت بصوتها....