رواية عشق الادهم لميفو السلطان
تتركه دون ان تراه اين عشقه التي الهبته حبا اين حبيبته اين عمره ودنيته ليمر شهرا واصبح هو مقتولا من غيابها لياتي اخيرا تقرير المعمل الجنائي انها بودره اطفال ويتم الافراج عنه و هو في حاله مفزعه وقد انتقص وزنه وكانت روحه قد انتزعت من
داخله لينتظر ان ينهي بفارغ الصبر الإجراءات القانونية ويخرج ليري معذبته كيف تتركه كل تلك الفتره وكان يلتمس لها كل الاعذار ولا يصدق اي مما يقال كان ينتظر فقط رؤيه وجهها ليشبع منها فقد وحشته لدرجه الجنون ليخرج وينتظرها لتاتي فلم تاتي فاضطر ان يذهب لبيتهم لتقابله اجلال ببرود وتقول _ نعم جاي ليه وليك عين تيجي بعد ما بقيت رد سجون
فهتفت _ مراتك خلاص ياخويا بح انت هتطلقها ما هو مش اخرتها تتجوز رد سجون
فتجاهلها ونده علي عشق لتخرج اليه لينظر الي حبيبته ويجري عليها لتصبح كالجليد بين يديه حاول ان يعتصرها ليحس بها ولكنه شعر بالخواء والبرود من ناحيتها ليبتعد قليلا ويقول _ مالك يا قلب ادهم انت فيكي ايه انا حاسس بيكي فيكي ايه مالك با عمري
ليظر اليها بذهول وينصعق كيف استطاعت ان تنطقها فهتف مڤزوعا _ انت اټجننتي يا عشق صح
اما هيا فقد ان الاوان لتنزع قلبها رويدا رويدا لتكمل _ انا معرفش اكمل بعد كده انا معتش عندي طاقه لحياتك دي فمن فضلك طلقني بهدوء وكل حاجتك هترجعلك وهبريك من كل حاجه بس تطلقني
فتاففت _ يووه بقه اهو انا كنت عارفه انك هتقول كده ده اللي عندي ويا ريت نخلص بهدوء ودخلت وتركته ممزوعا منزوعا منه روحه ودنيته
لتهتف امها _ ها هنفضل كتير في الهم ده
فصړخت امها _ هو عافيه يا جدع انت
ليخرج غير مصدق ما حدث من حبيبته وكل ودنيته ليذهب الي بيته ويغلق علي نفسه واڼفجر في البكاء فلم يعد يحتمل كل هذا كله الا فقدانها فهي روحه ماذا حدث لها اجنت اتتركه لمجرد دخوله السچن ظلما اكان حبها له سراب لم يصدق نفسه وظل يبكي وهو ينعي حبه ويناجيها لماذا يا يا روح الفواد وعشق السنين كان في حاله من المس والجنون كان يهتف باسمها لعل وجعه يذهب و شراينه تتسع لتتحمل كل ذلك الالم كان مغيبا تماما في حال غير الحال انسيت حبه ارفضته كيف نطقتها هل جنت هل ذهب عقلها لا يوجد سبب يصدقه غير ان حبيبته جنت لا ليست هيا انها روحي عشيقه دربي لا يا ادهم اهدي عشقك بتاعتك عشقك هتعيش وټموت معاك دانا خلاص كنت هتجوزها ايوه هنتجوز هيا بس اكيد مصدومه لا هيا صح مصدومه مش دي حبيبتي انا هجيبها واحطها في حضڼي تحس بيا وباللي جوايا ايوه هتحس وساعتها هتملس علي ۏجعي ايوه يا ادهم عشق الادهم استحاله تعمل كده دي تربيتك روحك اللي كبرت جواك دانت حافظها لا مش هيا لا ايوه يا قلبي انت زعلانه بس هنتراضي وكل دنيتنا هتتعدل واعمل مشروعي واعيشك ملكه صح يا ادهم هو ده اللي هيحصل ماينفعش حاجه تانيه حبيبتك مش هتموتك ابدا دي قلبك وروحك ومسح دموعه وظل يرددد ويطمئن نفسه انها نوبه وستذهب نعم فحبيبته استحاله ان تتركه سينتظرها ويعلم انها لن تتحمل بعده اكثر من ويعلم انها لن تطيق بعده
يا ادهم وتحطها في قلبك ومتديهاش فرصه تنطق هتحس ايوه هتحس بيك وماهتقدرش ټوجعك مش عشق الي ټوجعك
ظل يبكي كثيرا حبه ليحاول الصمود ليبعث لها رساله ان تاتي ويتظرها ليتكلما وانه لن يسمع اي حديث من احدا اخرا وطلب من امه ا ن تترك المنزل فهو يريد ان يتواجها دون تاثير من احد لتفتح الرساله وتنتحب وتقرر ان تقف امامه وتجرحه ليس لها حل اخر فلتنزع قلبه وقلبها من اجله فستاتي الايام وتداوي جراحه فهو في مقتبل حياته ستجعله يكرهها بل يبغضها ستجعل منه مسخه امام نفسه حتي تمزقه ويلفظها من قرفه منها ستوضح له انها مجرد فتاه لا تستحق حتي ان ينظر اليه لانها ستهينه لتنزع كرامته وهيا تعلم عزه نفسه لتقرر ان تتجلد وتذهب اليه وتنهي حياتها بيدها ليعيش هو او هكذاظنت وتكمل هيا حياتها مېته چثه تتنفس علي الارض
بعد ان بعث لها الرساله كان ينتظرها علي احر من الجمر كان وصل من الجنون والهوس بها مداه وانها بتركه اياه ممكن ان ېقتلها فهي متغلغله بداخله خصوصا وقد صور له الشيطان انها ارتضت بغيره
ظل ينهر نفسه ويقول _ اهدي يا ادهم هيا هتيجي دلوقتي وهتاخدها في حضنك وهتحل امورك اهدي وهدي نفسك اول ماتلمسها وتبقي جنبك حنيتها هتطلع لوحدها عشق دي بتاعتك وانت بتاعها اهدي يا غلبان انت مالكش غيرها اصلا انت عايش عشانها
ليسمع خبطا علي الباب ليندفع اليه لتدخل ليقفا بعضا من الوقت صامتين كان قرب منهم للاخر هو كل مناه ليسبقها الي حجرته ظلت تتلفت حوليها ولكنها ارجحت ان تكون والدته نائمه فدخلت بهدوء وما ان دخلت حتي شدها اليه بشده وازال حجابها وهو يتمتم _ وحشتيني
وهو يتلمس شعرها ويدفن راسه فيه ليهتف بهمس _ كده يا عشق اكتر من شهر يا قلب ادهم وانت بعيده هنت عليكي دانا كنت ھموت واشوفك والمسک يا قلبي
كانت تتمزق كانت مستسلمه تماما تحاول ان لا تبدي رده فعل وفي الوقت نفسه تحاول ان تبقي اكتر وقت لتنعم باخر لمسه حانيه منه شوقها اليها يمزقها اربا كان لمساته حانيه كعادته معطاء صبور رائع كانت تعشقه _ قلبي انا يسيبني الفتره دي بس مش زعلان واديكي معايا دا كل اللي يهمني انك تبقي راضيه وبخير دانا كنت هتحنن عليكي وحشتيني يا قلبي
وشدد عليها بشده وكانت مازالت متجمده موجوعه عليه ولكنها ستقتل نفسها لاجله فهتفت _ خلصت
ليتجمد هو من كلمتها وبلادتها ليبعدها بهدوء وينظر اليها ليري جمودا غريب علي وجهها ليهتف بهمس وتوجس _ مالك يا عشق انت فيكي ايه يا قلب ادهم
لتتنهد وتتصنع الزهق لتبدا بغرز نصالها في قلبه لتبدا اول يوم في ډفنها حيه _ شوف يا بشمهندس اظن احنا قضينا ايام حلوه مع بعض واننا نختمها بخناق بقه وقرف يبقي مش تحضر خالص
فاقترب منها وصړخ _ انت بتعملي كده ليه
لتكمل _ انت كنت في دماغي حاجه ودلوقتي حاجه تاتيه متنفعنيش وانا معلش يعني صغيره وحلوه ايه اللي يجبرني يعني وانا اشاور يجيلي اللي عايزاه
كان ينظر اليها بذهول ليهجم عليها ويمسك يدها پعنف _ انت بتتكلمي كده ليه انطقي انت اكيد اټجننتي
وخبط دماغها _ لو عايزه تتعالجي قولي وانضبطي بدل ماضبطك انا لحد دلوقتي صابر بقول فيكي حاجه
ثم قال پعنف _ انت قلبي انا حته من جوا رفيقه عمري اللي فات واللي جاي اوعي يا عمري تتكلمي كده دانا اموت
ونزلت دمعه من عينه لتتمزق ليكمل _ انت قلبي والله انت زعلانه ليه طيب والله دي تهمه باطله وانا هبقي حاجة تانيه انا مش قليل يا عمري طب بصي نقعد نفكر ايه اللي ضايقك ونحله بالله عليكي ما تعملي فيا كده دانا حاسس بنفسي بيتقطع دانت الحته اللي بتمناها من الدنيا فيكي ايه يا قلبي وانا هعملهولك انت بس شاوري وهتلاقيني تحت رجليكي مش انا ادهمك وانت عشقي طب نقعد ونشوف وقولي اللي جواكي دانا خلاص وصلت وهحققلك كل حاجه دانا هفرحك قريب والله انا هكبر وانت معايا يا عمري طب ازعلي زي ما تحبي بس وانت معايا اوعي
تنزعي قلبي كده انا عارف ان اكيد اعصابك تعبانه مش كده يا قلبي ايوه هو كده قولي يا عمري فيكي ايه
كانت دموعه تسيل قهرا ويشهق بشده ويشدها اليه يعتصرها قهرا ويمسد علي شعرها كان في حاله ياس وقهر فوق الاحتمال كانت قد تصلبت ثم دفعته فهتفت به پحده _ ايوه فيا سنين وانت بتقلي مشروع وفلوس وتوهمني اني هبقي ملكه واخرتها تتلقحلي في السچن وټفضحني
كانت كلماتها تنذل علي قلبه تهوي وراء بعضها ذبحا لتتجمد دموعه ويشتد قلبه صلدا _ اوهمك وفلوس انت كنت مستنيه فلوس
فصړخت به _ امال مستنيه ايه الفلوس بتعمل كل حاجة وتشتري كل حاجه قعدت تقلي وتنفخلي فيك وانت ولا حاجه انا ذنبي ايه عايزه اعيش ليه ارضي بواحد ذيك انا
فهتف مبهوتا _ واحد زيي
فاكملت _ واحده بجمالي يتمنولها الرضا ارضي بواحد معدش ماحلتوش حاجه واخرتها رد سجون انت مش حاسس بالمصېبه اللي فيك
كان يبتعد عنها ليقيمها وينظر اليها وهيا تقطر سما من فمها لينظر ببلاهه _ مين دي الي قدامي
كان امامها ممزقا لكنها ارادت ذلك حتي تستحضر عزه نفسه ويرميها بالخارج
_ بص يا ادهم كنا وكان واتفرقنا وخلصت القصه وهتلاقي واحده ترضي بيك وانا اشوف حياتي الدنيا موقفتش ماتبقاش قافش في الدنيا كده لا خد منها واستغل الفرصه وانا صراحه عندي فرص ليه اسيبها وليه اربط نفسي واعيش معاك تخنقني وانا من حقي اعيش انا عايزه العز وانت بعيد عنه روح شفلك واحده يا ادهم ترضي بالاوهام اللي في دماغك انما انا لا هنتكلم في حب وبتاع وكلام فارغ هتخسر وهنخسر وانا جايه عشان اكسب وانت تكسب وكل واحد يعيش حياته واطمن يا سيدي هبريك من كل حاجه متحملش هم وانا هعوز الكام ملطوش اللي هتديهملي خليهملك ربنا يعينك بقه عاللي جاي
كان هو قد تجمد تماما واصبح كصخره عاتيه يتكسر عليها كل ما هو لين احس بانه تحول