صفقة زواج بقلم سهام صادق
بدور عليها من زمان والحمدلله ربنا اكرمني ولقيتها ثم صمت قليلا وتنهد لما حبيت نور كنت فاكر ان ده حب بس لما قبلتك انتي عرفت معني الحب فعلاا حبيتك من غير ما احس لقيت نفسي بحبك امتى وازاي معرفش
كانت فرح تنظر له وهي مبتسمه بشده ثم وضغطت عليها كأنها كانت تريد ان تقول له سأظل معك دائما ياحبيبي ولن اتركك
كانت تمسك احدى المجلات وتقلب فيها بضيق شديد الي ان رمتها وأمسكت بهاتفهاا وطلبت احد الارقام
كانت تمسك الهاتف وهي في حاله دهشه شديده من تلك المتصل
أمينه مالك يا ام محمد وقفه كده ومين الي معاكي علي الخط
ام محمد ومازالت علامات الاستغراب علي وجهها ديه ست ماجده متصله بحضرتك ثم اعطت لها الهاتف
أمينه بستغراب شديد من اتصال اختها المفجئ ثم بدأت تتحدث معهاا
أمينه صدقيني ياماجده كل حاجه جات فجأه ده حتي انا معرفتش غير قبلها بيومين
ماجده بضحكه مستفزه وعايزاني اصدق بقي انا ومين بقي الهانم من عيلة مين
أمينه من عيله متعرفهاش وكمان انتي عارفاني انا وأبني ملناش في المظاهر الكدابه ديه يابنت امي وابوياا
امينه اظن موضوع نور وكريم انتهي من زمان ياماجده واظن انك دلوقتي المفروض تتصلي تباركي مش تعاتبي وتفتحي في الي فات
ماجده بضيق علي العموم مبرووك وعلي فكره انا قريب هنزل مصر
وبعد أن انتهت تلك المحادثه الغير المتوقعه
كان يجلس شاردا يتأمل تلك الامواج المتراطمه يشعر بأنه مثل هذه الامواج في هيجانها وتراطمها الشديد كان يري شريط حياته يمر من امامه بكل لحظاته ظلت تظهردائما امامه بالزوجه العفيفه المحترمه ولكن بالنسبه له كأم فهي من جعلته يكرهه النساء جميعهم اصبحت فكرته عن النساء بتلك الصوه حتي انه اصبح ينتقم منهم بخداعه لهم فكلما اصطحب واحده وقضي معها ليله كان يقول لنفسه أرئيت كلهم مثل بعضهم
معتز وهو ينظر لياسمين مبيردش
ياسمين وتأخذ من يديه الهاتف لكي تتأكد من كلامه فوجدت الهاتف مغلقا
نظرت لمعتز بضيق شديد ثم تركته وانصرفت
كان يجلس علي مكتبه ويتابع عمله بتعب شديد فقد اصبح كل اعباء العمل عليه منذ سفر صديقه ولكن فجأه توقف عن عمله وترك الملف من يديه ثم سند رأسه علي كرسه المتحرك وبدء يسترخي ثم بدأت تظهر امامه صورة تلك الفتاه التي رأها في الحفله ورأها يوم كتب كتاب صديقه ظل يفكر فيها لبعض
ولكن قطع عمله عندما دخلت عليه رنداا وبدأت تستفسر منه علي بعض الاشياء وقبل ان تخرج
رندا مستر كريم اخباره ايه هو هيرجع امتا صحيح
عمر بأستغراب من سؤالها تلك علي اخر الاسبوع ده ان شاء الله
ذهبت رندا وانصرفت وهي تشعر بالغيره والحقد الشديد من فرح فكيف احبها هي ولم يحب اي فتاه غيرها لماذا لم يحبها هي فهي دائما بجانبه تساعده في اعماله مهما طلب منها كانت تجتهد لتظهر له نجاحها وبرغم كل العروض لكي تترك عملها معه وتعمل في اي شركه اخري وبمرتب ضعف ما يعطيه لها ولكن كانت ترفض بشده لكي تبقي بجانبه لعله في يوم يشعر بها ويحبهاا ولكن احب نور ثم تزوج ابنه عمه ولكن ماكان يخفف عنها بأن ابنه عمه مريضه جدا وزواجه منها كان لفتره حتي انه لم يكمل شهر ثم ظهرت لها شيرين ابنه عمتهاا ولكن لم تكن منافس قوي فهو لم يهتم بشيرين ولا يحبهاا فكان هذا عزائها الوحيد حتي انها كانت تساعدها للحصول عليه كي تثبت لنفسها انه لا يحبها ولا يهتم بهاا وكلما زادت خطط شيرين كان بعده عنها يزيد وكان هذا ما تريده انا تساعدها وفي
نفس الوقت تكرهه فيهاا ولكن جائت تلك الفتاه الوحيده التي احبها وتزوجها برغم كل شئ فأصبح الان بداخلها بركان شديد فكل هؤلاء كانوا مجرد عابرات اما هي فقد كسر القاعده معها واصبحت زوجته
أكرم مالك يارندا ايه الي شاغل بالك
نظرت له رندا بتأفف شديد ولم ترد عليه وفي تلك اللحظه تذكرت احمد
رندا وبدأت ترسم الابتسامه علي وجهها هو استاذ احمد لسا مسافر
اكرم بأسف للاسف والده تعبان جدا من ساعه فرحي ومش قادر يسيبه
رندا اه الف سلامه عليه
كانت نائمه علي احد ذراعيه ويتأمل وجهه الملائكي بحب ويعبث بخصلات شعرها وهو مبتسم
فرح بأبتسامه وهي تتذكر موقفه معاها وهي طفله واحست ان اليوم أتي لكي تذكره بنفسها وبتلك اليوم وبعدما حكت له بدء يتذكر ثم أبتسم لها وقال يااااا يعني انتي البنت الصغيره ام ضفاير ثم بدء يمزح معهاا يعني الطفله ديه بقيت مراتي
فرح وبدأت تعتدل من نومتها وتنظر له بغيظ ايه طفله ديه
كريم بضحك بكدب انا يعني كنتي طفله ولا لاء
فرح بغيظ كنت طفله وكبرت خلاص
كريم ومين قالك اني عايزك تكبري انا عايزك تفضلي طفلتي المدلله ثم بدء يمسك انفهاا ياطفلتي الصغيره
فرح بطفوله رخم والله
كريم في واحده تقول لجوزها رخم كده طب تعالي بقي اما وريتك وظلوا يمزحان سويا
كانت تجلس تشاهد التليفزيون بشرود تام الي ان دخلت والدتها ومعها شخص يبدو انه شاب في اواخر العشرينات
كريمه بأبتسامه وهي تلك الرجل مش تباركيلي ياياسمينه ياحببتي ثم نظرت لزوجهاا تلك الشاب الصغير
ياسمين بتعجب اباركلك علي ايه ومين ده
رد عليها تلك الشخص بأبتسامه واسعه جوزهاا
كريمه بأبتسامه رمزي جوزي ياحببتي الي كلمتك عليه
ياسمين پغضب شديد انتي بتقولي ايه انتي اكيد اټجننتي وظلت تصرخ في وجهها بشده الي ان صڤعتها كريمه
نظرت لها ياسمين بكرهه شديد ثم تركتها وذهبت الي غرفتهاا والڠضب والكره يسيطر عليها
كانت ت جوز الهند وتشرب ما بداخله
كريم بضحك كفايه خلاص مابقاش فيها حاجه
فرح بطفوله لاء لسا في شويه
كريم بضحك وبدعابه ماتيجي اركبك الفيل كمان
فرح بطفوله بجد طيب يلا بينا
كريم بضحك ده انتي ما بتصدقي امري لله تعالي
وعندما وصلوا الي احد الفيله
فرح پخوف لاء خلاص مش عايزه اركب ياكريم
كريم بضحك ماكان من شويه اه
فرح بطفوله لاء خلاص خلاص
كريم بضحك مټخافيش ياحببتي ده حتي بصي لطيف ازاي ثم بدء الفيل منها وينفض وجهه
فرح وتقف خلف كريم يلا نمشي ياكريم
كريم بضحك شديد وهو يمسك يدهاا ياخوافه
في مكان اخر كانت تجلس في حديقه منزلها والحزن يبدوا علي وجهه
وفي تلك اللحظه تقدم نحوهاا شابا في اواخر العشرينات من عمره نظر لها نظره طويله ثم قال بأبتسامه شيرين صح
شيرين بتعجب باسم
باسم بأبتسامه واسعه ده انا قولت انك نستيني بس الحمدلله لسا فاكرني
ظلوا يتحدثون سويا لبعض الوقت فقد كان باسم شخص لطيف ومرح جدا الي أن جاء والدها وبأبتسامه ازيك يا باسم حمدلله علي السلامه ياحبيبي
باسم الله يسلمك ياعمو ثم جلسوا سويا يتحدثون معا ويقص عليهم سنين غربته ومافعل فيهم
كانت تقف لتأخد بعض الطلبات لكي تقدمها للزبائن الي انا جاء احد
من خلفها وقال مستر شادي عايزك
ذهبت اليه والابتسامه تعلو وجهها ولكن قد تحولت تلك الابتسامه الي أسي شديد عندما بدء يسألها عن فرح
شادي لسا متعرفيش حاجه عنها ياساره
ساره صدقني يافندم من ساعة ما مشيت وانا مقبلتهاش تاني ثم بدأت تتذكر شئ علي فكره هي كانت في كليه تجاره جامعه القاهره هو ده بس الي اعرفه ثم أستأذنت منه وانصرفت وفي قلبها الكثير من الحسره فهو الي اليوم لم يشعر بها ولا بحبهاا
ساره بتنهيدة فوقي بقي ياساره شادي عمره ماهيكون ليكي ولا انتي هتكوني ليه
كان يتحدث مع والدته كي يطمئن عليها ثم ندهه علي فرح لكي تحادثهاا الي ان رأها وظل ينظر لها بحب ويتأملهاا
فرح بخجل من نظراته نحوها ثم التقطت منه الهاتف بخجل شديد
فرح بحب وحشاني اووي ياماما اخبار صحتك ايه اوعي متكنيش بتاخدي الدوا في ميعاده
امينه ياحببتي متشغلوش بالكم بيا اتبسطوا انتوا بس
فرح لو مكناش نشغل بالنا بيكي انتي هنشغله بمين
امينه ربنا يخليكوا ليا ياولادي يلا بقي ياحببتي لا اله الا الله
فرح بحب سيدنا محمد رسول الله
كريم بحب وهو يحتضنها من الخلف ايه الجمال ده انا كده بجد مش هقدر
فرح بخجل وهي تبتعد عنه وتمسك بأحد الامشاط وتبدء بتسريح شعرها سبني أسرح بقي شعري
كريم طيب ما تيجي انا الي اسرحهولك هعملك تسريحه حلوه جربي
وبعد ان اخذ منها المشط ظل يمشط لها شعرها ولكن
فرح
بضحك هو انت كده بتسرحه ده انت طلعت فاشل ياكريم وقال ايه بكل ثقه اسرحهولك هات بقي اسرح لنفسي
كريم بضحك ويمسك وجهه ويصوبه نحو المرئه بذمتك التسريحه مش حلوه بصي طيب ياختي
ثم نظروا لبعض وظلوا يضحكون وبعد فتره من الضحك
امسك يدها وأطفأ الانوار
يجلس مع ابنه عمه بمفردهم الي ان جاء في باله سؤال قرر ان يسأله لها
باسم انتي ليه وفقتي علي خطوبتك لكريم مع انك واحده مثقفه ومتفرقش معاكي كلام الناس ولا الجرايد
نظرت له شيرين نظره طويله كأنها تبحث فيها عن أجابه لسؤاله
وبعد فتره
باسم كنتي بتحبي !!
عندما سمعت شيرين تلك الجمله نظرت له بدهشه فهي الي الان لا تعرف هل كانت تحبه ام لاا
الي ان جائت والدتها لتخبرها بأن العشاء جاهز وانا والدها وعمها في انتظارهم
استيقظ من النوم فلم يجدها بجانبه نهض من فراشه وخرج للصاله وجدهاا تصلي وبعد ان انهت صلاتهاا رفعت يدهاا وظلت تدعو الله ان يديم عليهم تلك السعاده والحب وان يحفظ لها زوجهاا وان يصلحهم لبعض ويجعلهم رفيقين في الجنه كما انعم عليهم وجعلهم رفيقن في الدنيا
كان ينظر عليها كريم بحب ثم جلس بجانبها
فرح بحب انت صحيت ياحبيبي
كريم بحزن مصطنع علي فكره انا زعلان منك كده تصحي تصلي ركعتين القيام من غيري شكلك مش عايزانا نبقي مع بعض في الجنه
فرح بأسف صدقني كنت قايمه اصحيك عشان نصلي ركعتين القيام سوا بس قولت اصلي الاول ركعتين لله احمده فيها علي نعمه وفضله الكبير عليا ثم نظرت نحو كريم بحب
كريم بحب برضوه تصحيني نصلي سوا ونحمده سواا ونرضيه سوا نعمل حاجه منه سوا فاهمه يافرح
فرح بحب حاضر ياحبيبي
نظل نبحث عنك أيهاا الحب وننتظرك
ولكن لا نعلم أنك رزق من الله وما اجملك من رزق
فلتحفظ نفسك ايها القلب الجميل وانتظر رزقك
فالله سوف يختار لك ساكنه ويبعثه لك
وحين تجده ستعلم حقاا بأن مشاعرك الجميله