الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ياسمين رجب

انت في الصفحة 17 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


النبضات 
بالنسبه له لم يكن يشغله الا قربها الذي جعله مغيب شعرها المتطاير على إثر الهواء وتلك الخصلات العشوائية المنثورة على وجها جعلتها في قمة الجمال رغم التعب والارهاق الظاهر عليها نفض تلك الأفكار حين وقع بصره على ذاك الحړق بيدها متذكرنا كيف كان معتز ممسك بيدها لم يكن منه إلا أن حمل هاتفه ودفعه بقوة فوق يدها لتخرج منها صړخة آلم

عمار سوري ۏجعتك
حاولت اخفاء الألم الذي شعرت به وتحدثت بنبرة مصطنعة عادي ولا يهمك حصل خير
هدوئها أغضبه فلم يكن منه إلا أنه امسك كفها وضغط عليه بشدة حتي انغرست أصابعه في يدها اعتلي
الألم وظهر على ثائر ملامحها وهي تحاول كتم دموعها
عمار طيب كده بټوجعك صح 
ضغط اكثر حتى يؤلمها وترجوه أن يتركها ولكن هي مازالت متحملة الألم الذي تشعر به وتحدثت جاهدة أن تخفي معالم الۏجع بداخلها قائلة لو سمحت سيب ايدي
عمار بټوجعك صح قولي بټوجعك 
مرام أرجوك كفايه كده
عمار وهو مازال يضغط ولم يشعر بالسائل المتدفق من يدها متجاهل كل شيء عارفه قد إيه بتوجع بس ده ميجيش نقطة في بحر الۏجع الي جوايا والي حسيت بيه 
مرام پألم أرجوك سيب ايدي
عمار لم ټصرخي من الألم لم احس فعلا انك اتوجعتي 
هنا فقط رأت كل معالم الانكسار التي يخفيه بداخله حتى أنها نسيت جرحها وهي تتألم من أجله عينيه التي اختفي بريقها وذلك الحزن الساكن في أوصال قلبه يؤلمها هي فتحدثت قائلة لا مش موجوعة
تلك الكلمة أثارت غضبه جعلته يضغط بشدة وهو ينظر بعينيها التي ارتسم عليها معالم الألم التي تخفيها بداخلها هنا فقط شعر بالنصر لأنه اذاقها الۏجع ترك يدها وجلس على مكتبه مرة أخرى قائلا اطلعي برة 
نظرت إليه للمرة الأخيرة قبل أن تخرج الي مكتبها فلم يستطيع تفسير نظرتها 
الحلقة الخامسة
اغمض عينيه وتنهد بحزن وهو يسند رأسه بين يديه ولكن حين وقع بصره على يده الملطخة بالډماء انتفض من مجلسه 
صوته نسبيا فقد تكون غفت مكانها ف اقترب منها بحظر وضعا يده على رأسها يحركها بعض الشئ و لكن وجدها غائبة عن الوعي احكم قبضته عليها والخۏف متملك من اوصال قلبه حين وقع بصره على هيئة يدها وتلك الډماء التي لطخت ثيابها واسفل المكتب لم يكن امامه شئ إلا خيار واحد وفجأة دون واعيا منه حملها الي خارج الشركة متجه بها إلي المشفي وسط همسات الموظفين و وعلامات الذهول والتعجب مما يحدث وضعها بسيارته وصعد هو الآخر لينطلق بسرعة البرق كان يسوق بلا هدي لم يتحكم باعصابه كلما نظر إليها وهي مغيبة هكذا واخيرا وصل الي المشفي ونزل منها مسرعا وأخرجها من سيارته وهو يحملها بين يديه متجه بها إلي الداخل وهو يصيح في وجه الجميع بحدة وڠضب فين الدكتور بسرعة حد ينادي للدكتور
احدي الممرضات جائت ومعها ترلة المرضى و وضعوها عليها 
أحد الأطباء عمار بيه خير يا فندم
عمار اجمعلي كل الدكاترة هنا دي ڼزفت ډم كتير
نظر الطبيب الي يدها التي تشوهت بالكامل وحاول استكشاف الوضع 
الدكتور دي محتاجه تدخل العمليات حالا للأسف ايدها مدمرة نهائي الحړق كان من الطبق التانية و كان سهل علاجه إنما دلوقتي صعب جدآ لان محتاجه تدخل جراحي فيها في شرايين اټأذت
عمار پغضب هادر وانت مستني ايه شوف شغلك بس اياك يحصلها حاجه فاهم 
الطبيب پخوف فاهم بعد اذنك
غادر الطبيب تاركا خلفه بركان من الخۏف والقلق مشتعل بداخله 
في سيناء
حمل صديقه فوق ظهره وسار به الي الساحة حيث سيارة الإسعاف والدعم الذي وصل في الواقت المناسب 
العقيد محمد في حد تاني اټصاب
اسلام مفيش غير جرجس
العقيد كويس يالا جمع فريقك وارجع الكتيبة 
اسلام تمام يا فندم 
حازم هو ياسر فين
الجمتهم الصدمة جميعا حينها علموا باختفاء صديقهم
حسام وأنا خارج قال إنه هيامن لنا الخروج
اسلام ليكون اټصاب 
انطلقوا جميعا باحثين عنه في كل مكان استمعوا صوت انين أحد تقدموا في اتجاه الصوت إلي أن وصلوا إلي صديقهم الغارق في دمائه بسبب عدت طعنات متفرقة في جسده كان يتنفس بصعوبة وهو مازال يجاهد على البقاء على قيد الحياة جسي كل أصدقاءه بجواره ف انسابت بعض العبرات من عينيه وهو يجاهد في أخرج صوته
ياسر كنت حاسس أنها نهايتي
اسلام بحزن أرجوك يا ياسر خليك ساكت علشان الچرح
ياسر خلي بالك من أهلي يا اسلام هما امانة في رقبتك
اسلام هشششش اسكت والله هترجع لأهلك أن شالله وتكون زي القرد وبعدين انت قلت لو حصلك حاجه هتنفخني
ياسر مفيش نصيب ليا أني أخرج من الجيش كنت حاسس اني ھموت هنا 
اسلام ههششششش والله العظيم هتروح المستشفى انت ايه الي اخرك كده واختفيت 
ياسر كان في واتنين منهم لسه عايشن هجموا عليا وكانوا بيرقبوا المكان بس أنا قدرت اصيبهم اهاااااااااااا بمۏت يا اسلام
اسلام شوف العقيد محمد
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 219 صفحات