الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه ايمان شلبي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

....
قالت كلامها دفعه واحده وخرجت من الأوضه بأقصي سرعه وفداء واقف يبص لآثرها پصدمه وذهول !
بقي كده ياماما يعني عايزه تفضحيني قدام صحابي طب تمام جدا متزعلوش بقي من اللي هيحصل عشان انا مش صغير عشان اتحط قدام الآمر الواقع ...
..........................................................................
انا استحاله أوافق ابدا
ابو تسنيم باستغراب ليه مش انتي كنتي عايزه كرامتك تتردلك
تسنيم بعصبيه بس مش بالطريقه ديه مش اننا نحطه قدام الأمر الواقع وبعدين انتوا كده مش بتردولي كرامتي انتوا كده بتثبتوا أن مفيش حد بيفضل معايا ولا حد بيوافق يخطبني عشان انا تخينه انتوا كده بتحرجوني وتهينوا كرامتي قدامه وبعدين انا مش عايزه حد خالص مش عايزه اتجوز انا کرهت السيره ديه حرام عليكم بقي محدش يضغط عليا انتوا بتعملوا فيا كده ليه لو زهقتوا مني وعامله ازمه في حياتكم هغور في سنين داهيه واريحكم خالص انما متفرضونيش علي حد بالقوه ..
قالت كلامها بعصبيه ودموع ووشها كله احمر من العصبيه....وقامت وقفت واتحاملت علي نفسها
ودخلت اوضتها وقفلت الباب 
لمار وهي بتبص لمامتها وباباها بضيق عاجبكم كده انا من البدايه قولت انها مش هتوافق وعندها حق لاني لو منها استحاله أوافق ..
مامتها بضيق اسكتي بقي خلينا نفكر
لمار تفكروا هتفكروا في ايه تاني بقولكم ايه انا مش هسمح لحد يزعل تسنيم تمام يعني لو تسنيم عيطت مره تانيه بسبب سي زفت ده انا هروح امرمط بكرامته وكرامه أهله الأرض ومش هيهمني حد ..
قالت جملتها بكل عصبيه وقامت دخلت اوضه تسنيم اللي كانت قاعده وضامه ركبتها لصدرها وبتعيط بحرقه ...
قربت منها بشفقه وهي بتطبطب علي راسها تسنيم حبيبتي
تسنيم وهي بترفع رأسها بدموع ه هو انا للدرجادي وحشه 
لمار وهي بتشدها لخضنها لا ياروحي انتي جميله هما اللي وحشين
تسنيم بشهقات للدرجادي ماما وبابا مش فارق معاهم مشاعري عايزين يلزقوني لاي حد وخلاص حتي لو الشخص ده مش بيحبني وهان كرامتي قطر الجواز فاتني للدرجادي وعايزين يخلصوا مني عشان محدش يقول عليا بايره! انا تعبت يالمار تعبت من نظرات الناس ليا حتي اهلي اللي المفروض يكونوا دعم ليا اكتر ناس مؤذيه في حياتي مفيش غيرك اللي بيهون عليا محدش بيحس بيا ولا بيحس بمشاعري غيرك انا تعبانه اوي اوي
مع كل كلمه بتقولها كانت دموعها بتزيد وجسمها بيتنفض وقلبها كأن في سکينه بتغرز فيه بكل قسوه ...
أما عن لمار شددت من حضنها لتسنيم ودموعها نازله علي خدها وهي مش عارفه تعملها ايه لو بأيديها تروح تقطع لسان كل حد قال كلمه ضايقتها مش هتتردد ابدا ....
...........................................................................
الخطه باااظت
فداء وهو بيرفع عينه من علي الفون خطه ايه اللي باظت
سلمي وهي بتتنهد تسنيم عرفت كل حاجه ورفضت انها تعمل كده ومامتها بتقول لماما مڼهاره عياط حاليا ...
فداء بحزن بټعيط
سلمي وهي بتهز رأسها بحزن للاسف وحقيقي صعبانه عليا جدا البشر مؤذين بشكل مش طبيعي
فداء پحده قصدك اني مؤذي
سلمي ان جيت الحق انت اكتر شخص مؤذي تعرف ليه عشان انت مش عبيط يافداء واكيد حسيت أن تسنيم بتحبك وأنها عملت كده عشان ترد كرامتها من اللي قولته ده غير انك هينتها جدا ومكانش ينفع تقولها كده خالص لأنها بني ادمه وعندها مشاعر وبعدين انت من الناس اللي بتبص للمظاهر وممكن تحب حد من مظهره مع أنه من جوه ممكن يبقي في سواد في قلبه المظاهر خداعه واللي بيدوم الروح الحلوه والقلب الطيب مش الشكل كده كده الشكل لما الواحد بيكبر بيتغير الملامح بتختفي الهالات السوداء بتبدأ تبان الوش المكرمش بيظهر اللي بيحب حد هيحبه في كل حالاته مش في حاله لو كان جميل وبس لو كل مفهومك عن الحب انك تحب حد من شكله تبقي معندكش قلب ولا عمرك حبيت لأنك لو حبيت مش هيفرق معاك لا جسم ولا شكل ولا اي حاجه كل اللي هيفرق معاك وجودك مع الشخص اللي بتحبه انا اسفه لو كلامي زعلك بس انا اختك وبحبك ومش حابه ابدا تكون سبب في آذيه حد لاني عارفه انك طيب من جواك ....
فداء بحزن ياااه للدرجاي انا وحش !
سلمي وهي بتهز رأسها بنفي لا انت مش وحش انت بس محتاج تقعد مع نفسك شويه انا خارجه
فداء بلهفه سلمي معاكي رقم تسنيم!
سلمي باستغراب ليه 
فداء بضيق معاكي ولا لا 
سلمي ايوه معايا بس مش هدهولك غير لما تقولي ليه
فداء بغموض هقولك 
..........................................................................
كانت قاعده تسنيم في اوضتها مع لمار اللي كانت بتحاول بكل الطرق تخرجها من الحزن اللي هي فيه ...
لمار بمزاح ما تحن ياجن
ابتسمت تسنيم ابتسامه صغيره من غير ما تنطق ولا حرف
لمار ا احم يعني انتي وفداء اتفقتوا تكونوا اصدقاء 
تسنيم وهي بتتنهد ايوه
لمار امممم واتأسفلك!
تسنيم بسخريه تخيلي 
لمار طب انتي حاسه بأيه دلوقتي !
تسنيم بحزن ولا حاجه عادي لمار ممكن تسبيني لوحدي شويه !
هزت لمار رأسها بابتسامه صغيره وخرجت من الأوضه ...
فتحت تسنيم الفون بتاعها وحطت الهاند فري وقعدت تسمع اكتر شخص بيقدر بأحساسه يعبر عن كل اللي جواها عمرو حسن
اتنهدت مع جمله
وأكتر واحده بتحبك واخدها صديقه من جهلك
متعرفش انها ممكن تكون وقت الۏجع اهلك 
اخدت نفس طويل مليان حزن وخذلان ودموعها
نازله علي خدها وهي بتسمعه بكل جوارحها ...
اتهز الفون بتاعها بأتصال وكان رقم غريب ..
تسنيم وهي بتمسح دموعها وبترد بصوت مبحوح ألو
فداء بهدوء عامله ايه ياتسنيم
تسنيم بتوتر ف فداء
فداء ايوه
تسنيم باستغراب ا انت جيبت رقمي منين
فداء ا احم من سلمي كنت عايز اتطمن عليكي
تسنيم وهي بتضغط علي ايديها بقوه ا اه ش شكرا انا كويسه الحمد لله
فداء طب الحمد لله حمد لله علي سلامتك
تسنيم الله يسلمك شكرا علي اتصالك
فداء متقوليش كده احنا اخوات
تسنيم بزعيق ومن دون وعي احنا مش اخوات ولا عمرنا هنكون اخوات
فداء بذهول طب انتي مټعصبه ليه دلوقتي !
تسنيم وهي بتغرز ظوافرها في لحمها هه م مفيش انا مش مټعصبه ولا حاجه مين قال اني مټعصبه انا كويسه جدا
فداء بمكر ا احم مبروك
تسنيم علي ايه
فداء علي خطوبتك
تسنيم بهدوء مفيش خطوبه ولا حاجه
فداء باستغراب ايه ده ليه!
تسنيم وهي بتتنهد بابا قالك كده عشان يرد كرامتي مش أكتر
فداء كنت حاسس عموما انا اسف لو طولت عليكي بس كنت حابب اتطمن عليكي
تسنيم بتوتر ل لا ولا يهمك
فداء يالا سلام
تسنيم بلهفه فداء
فداء نعم
تسنيم ش شكرا
فداء بابتسامه مفيش ما بينا شكر
تسنيم وهي حاطه ايديها علي قلبها باي
قفلت مع فداء وحطت ايديها علي قلبها اللي نبضاته كانت عاليه تقسم انها لو كان معاها حد في الأوضه كان هيسمع صوت قلبها ...
اتنهدت ورفعت راسها للسما وهي بتدعي من جواها يارب يارب فداء يحبني زي ما بحبه يارب ريح قلبي وبالي من العڈاب ده ...
قال جملتها وسندت رأسها علي المخده وراحت في النوم ....
مر اليوم بدون احداث تذكر تسنيم طول اليوم في اوضتها ساعه ټعيط وساعه تانيه تبتسم وهي بتفتكر اللي عمله معاها النهارده ومكالمته اللي مكانتش متوقعه ساعه تصلي وتدعي من كل قلبها أن ربنا يريح قلبها وساعه

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات