الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه رائعه

انت في الصفحة 5 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

بغضبه وتدرى فما يريد ان يحدثها لتلتفت الى حور بغل وحقد ثم تترك المائدة للحاق به
لحقت سارة برحيم الى مكتبه لتجده يقف امام النافذة ينظر خارجها بشرود بيده سېجارة تعلم انه لايلجاء اليها الا وقت غضبه ف محاولة منه لتهدئت اعصابه فعلمت انها مصدر هذا الڠصب فقررت اللجوء لحيالها الانوثية حتى تستطيع الافلات اقتربت بدلال ليلتفت رحيم اليها يراقب تقدمها بنظرات خاوية وجسد متصلب لتقف امامه تسند جسدها الى صدره تهديه نظراتها الشغوف وهي تقول
خير يا حبيبى كنت عاوزنى ف ايه
لتتفاجأ به يبعدها عنه بامتداد ذراعه يسالها بجمود
ايه اللى بيحصل بينك وبين حور امبارح بالظبط 
بهتت ملامح سارة پصدمة اذن فعلتها تلك الحقېرة واخبرته حسنا لن تكون سارة اما جعلتها ټندم وقلبت الامر عليها لتقول بدلال
ما انت يا حبيبى شوفت وسمعت اللى حصل بنفسك وشفتها اتكلمت معايا ازاى
اخذ ينظر اليها يحاول معرفة الحقيقة ليسألها بشك
يعنى محصلش حاجة تانية بينكم قبل دخولى 
تهربت سارة من عينيه لتقول بتوجس يعنى هيكون قلتلها ايه انا محلقتش اصلا افتح بوقى يا رحيم ما انت سمعت كل حاجة بنفسك ولا هى قليلة الادب دى قالتلك حاجة تانية
امسك رحيم يديها لينزلها ويضغطها پغضب ويقول
سارة قولتلك حاسبى ع كلامك واعرفى انتى بتقولى
ايه واللى حصل من شوية ده مش هسمح انه يتكرر تانى فهمانى يا سارة انتى عارفة انى مبحبش اكرر كلامى 
سارة ف محاولة منها لتدارك الموقف فتقترب منه مرة اخرى تتلمس ازرار قميصه وتقول بدلال
اسفة يا حبيبى انت عارف ان ده مش اسلوبى بس ڠصب عنى مش قادرة انسى كلامها ليا
تنهد رحيم بتعب يقول خلاص ياسارة بس مش عاوز مشاكل تانى وتحسبى ع كلامك معاها سارة وهى ترفرف برموشها بدلال 
من عيونى ياقلبى
ثم همست باسمه بحنان.. رحيييم 
سكتت لثوانى ثم تحدثت بهمس شغوف
انت وحشتنى اووى مش ناوى ترجع تنام ف اوضتنا من تانى
تنفس رحيم بخشونة يقول
مش وقته يا سارةالاسبوع ده كله هيكون لحور ومن اول الاسبوع هيكون يوم ويوم ما بينكم
انتفضت سارة تقول باتهام وعصبية
يعنى ايه ناوى تفضل مع الهانم اسبوع كامل طب وانا يا يارحيم 
رد رحيم وهو ينظر اليها بجمود
انتى ناسية انها عروسة وده حقها عليا وانك وافقتى 
اهتزت سارة من كلماته 
لسه بتعاقبنى يا رحيم 
رحيم وهو يبتعد عنها باتجاه مكتبه ويجلس عليه بلا مبالاة
خلاص يا سارة مابقاش عقاپ بقى امر واقع ولازم تتعودى عليه 
التفتت سارة اليه بحدة
ماشى يا رحيم اعمل اللى يريحك 
واسرعت بالخروج من الغرفة تلاحقها شياطين الدنيا راقب رحيم خروجها العاصف لتنهد بتعب ويغمص عينيه وهو يرجع براسه فوق كرسيه يفكر بكل ما حدث
الفصل السادس
جلست حور تفكر بما حدث ع طاولة الطعام تتسال عن حياتها ف هذا البيت فمن ناحية سارة وغيرتها وافعالها التى توضح انها لن تجعل اقامتها هنا بسهولة ومن جهة اخرى رحيم وتقلباته معها فاحيانا مراعى ومتفهم واحيانا اخرى بارد غير مبالى ولكنها لن تسكت فيكفيها ماعانته ف منزل ابيها ولن تعانى هنا ايضا اخذتها افكارها لتنتبه ع يد ندى وهى تقول لها بعطف
حور مش عوزاكى تزعلى من سارة معلش اعذوريها اللى حصل مش سهل عليها 
هزت حور راسها بتفهم تقول
بس انا مليش يد ف الوضع ده انا اتحطيت فيه ڠصب عنى انا مخطفتش رحيم منها ولا حتى بحاول اعمل ده علشان تعاملنى كده 
حاولت ندى تهديئتها تعلم صدق كلامها فقد حكى لها حمزة ملابسات تلك الزيجة ووضع حور بها لذلك تشعر بالشفقة عليها لتقول لها بوحه بشوش
متزعليش نفسك واعتبرينى هنا زاى اختك بالظبظ ولو ف اى حاجة مضيقاكى تعالى احكى معايا ابتسمت حور بمحبة لها تشعر بالارتياح لها لم تكد تمر دقائق ع حديثهم حتى اتت احدى الخادمات لتقول 
الهانم الكبيرة عاوزة حور هانم ف اوضةالاستقبال الكبيرة لان اهلها جم وموجدين هناك 
قفزت حور بسعادة لكلامها فهى كانت تشتاق اليهم پجنون كما لو كانت غائبة عنهم لسنين وخرجت تجرى من الغرفة بلهفة لتصدم برحيم الذى كان يهم لدخول الغرفة ليوقف اندفاعها ويقول بدهشة
ايه يا بنتيى انتى ع طول كده قطر واخد ف وشه 
قفزت حور تمسك يديه بسعادة
بابا واخواتى هنا وانا كنت رايحة اقابلهم 
التمعت عين رحيم وهو يرى فرحتها كطفلة الصغيرة ليبتسم بحنان
عارف وكنت جاى اخدك علشان نقابلهم سوا
اتسعت عيون حور بدهشة وعدم تصديق احقا سياتى معها لمقابلة عائلتها لتبتسم بسعادة ورقه اليه فرحة بما قاله لتقول
انت هتقابلهم معايا
فاجفل ببصره يرد عليها بمراوغة طبعا مش اهل مراتى وثم يقول بشىء من الجدية يلا تعالى علشان نقابلهم 
ويمد يده اليها فتضع يدها بتردد واستحياء بين اصابعه فيضغطها يخفة ويمضى معها سارت حور بجواره تحاول ان تجارى خطواته السريعة حتى وصلوا الى الحجرة ليدعها تدخل قبله ليقع نظرها ع ابيها يفتح ذراعيه لها ويبتسم بسعادة لتلقى بنفسها بينهم تبكى بشدة كما لو كانت بحاجة الى تلك من ابيها لتتخلص من كل مامرت بيه . وقف رحيم يراقب انفجار حور المفاجىء بملامح مبهمة يضع يديه داخل جيبوبه يضغط قبضته بشدة بداخل رغبة ان يذهب اليها ليطمئنها فهو يشعر بالضيق لرؤية دموعها ويدرى مدى الضغط الذى تعرضت له امس لټنفجر بتلك الطريقة. وقف يراقب والدها يحاول تهدئتها وهو ينظر الى رحيم بخجل واعتذار
ايه ياحور شغل العيال ده مكنتش ليلة بعدتيها عننا 
لتتدخل نرجس بالحديث تقول بلوم وخبث
هى حور كده طول عمرها مدلعة ودموعها قريبة 
رفعت حور انظارها اليها وهى تمسح دموعها المنسابة ع وجنتيها تمد يدها اليها برسمية لنرجس 
ازيك يا خالتى 
لتشدها نرجس اليها پعنف تدعى الاشتياق اليها امامهم وحشتينى يا حور البيت من غيرك وحش 
ابعدت حور نفسها بنفور حاولت اخفاءه فتجرى ناحية اختيها بفرح وسعادة لتهمس لها سمر بخفوت مرح
مبروووك عليكى القمر رحيم بيه مدوب قلوب العذارى قمر ياااااااااااااناس والله
لتنظر سحر اليها بغيظ وتقول هى الاخرى بهمس 
سيبك منها يا ابلة دى االروايات اكلت دماغها طمنينا عليكى انتى 
لتقرصها سمر 
سبنالك العقل انتى ياختى 
لتضحك حور بسعادة بصوت عالى ع مداعبات اختيها التى اشتاقت لها لتحتضنهم اكثر اليها غافلة عن ذلك الواقف يراقبها بعيون صقرية لا
تغفل شيىء
وقفت خارج مكتب رحيم تشعر بالتردد وهى تحاول اخد نفس عميق تحاول ان تهدى به نبضات قلبها لتدق الباب بخفوت لتسمع صوته الرجولى يامر بالدخول لتدخل الغرفة تبتسم بخجل لرحيم الجالس خلف مكتبه وامامه الكثير من الاوراق من الواضح انشغاله بها فتهمس بخجل
اسفة لو كنت هعطلك 
لينهض رحيم من خلف مكتبه يلتف حوله ويجلس ع حافته يعقد ذراعيه فوق صدره 
تعالى ياحور ادخلى 
تقدمت تغلق الباب خلفها وتقف ف منتصف الغرفة تقول بخفوت وارتباك
انا بس كنت جايه اشكر حضرتك ع اللى عملته مع اهلى النهاردة
لم تكد تتم كلماتها ليدوى صوت ضحكة رحيم الرجولية الجذابة ف ارجاء الغرفة وقد اصابته نوبة من الضحك الشديد لتنظر حور اليه پغضب وهى تراه يجاهد حتى يتوقف عن الضحك فټضرب الارض بقدميها مثل الاطفال
انا غلطانة انى جيت اشكرك انسان مستفز صحيح 
ولتلتفت تريد الذهاب 
ماهو مفيش واحدة تقول لجوزها مرة بيه ومرة حضرتك ومش عاوزة حد يضحك عليها
اخفضتت حورراسها بخجل وهى تضغط شفتيها بارتباك تقول بتلعثم
انا.. يعنى.. اقصد يعنى انى لسه مش متعودة انى اندهلك بغير كده رفع رحيم راسها اليه لينظر ف عنيها يقول بخفوت اجش
المرة دى عندك حق ولازم عليا اصحح الغلطة دى 
فيخفض راسه اليها ببطء فارتعشت حور ليفتح الباب فاجئة پعنف وسارة تقف امامه تقول بفظاظة وڠضب
ايه شغل المكاتب ده يا رحيم بيه
دخل رحيم الجناح يتقدم بهدوء ليقترب من السرير ليجدها قد ذهبت ف النوم كيف لا والوقت تعدى منتصف الليل وهو تعمد التاخر كل هذا الوقت فهو لاقدر له ع مواجهتها بعد ماحدث بينهم ف مكتبه وحديثه مع سارة بعدها ليشعر بمشاعر متفاوتة من الڠضب والحيرة تفور بداخله فبعد هروب حور من الغرفة بعد دخول سارة العاصف وهى تتكلم بهيستريا وصوت عالى تقول بغل 
خلاص يا رحيم بيه مش قادر تستحمل لما تبقوا ف اوضتكم خلاص اخدت عقلك حته البت الفلاحة دى 
رحيم پغضب عاصف
اخرسى يا سارة وبلاش غلط وشوفى انتى بتتكلمى ازاى 
صړخت سارة پجنون 
عاوزنى اتكلم ازاى وانا شايفة جوزى مع حته فلاحة ف الوضع ده 
هب رحيم ليمسك ذراعها بقوة يقول بجمود قاسى
اتكتمى خالص صوتك مسمعوش واللى بتتكلمى عنها دى مراتى يا هانم فاكرة ولا افكرك انه كان بطلبك وبموافقتك ف متجيش تشتكى دلوقتى يعنى ڠصب عنك لها احترامها اللى هو من احترامى فاهمة 
بهتت سارة تنظر اليه باستنكار
انتى بتكلمنى انا كده يا رحيم علشان خاطر البت دى انا سارة تقولى كده 
هدر رحيم بصوت مرعب 
انا خلاص زهقت وتعبت من كتر انانيتك عمالة تدوسى ع كل اللى ف طريقك مش همك حد اسمعينى يا سارة لو استمريتى ع اسلوبك ده متلوميش اللى نفسك واتفضلى اطلعى بره عندى شغل
ضحكت سارة بغل شوه ملامح وجهها 
شغل يا رحيم بيه دلوقت بقى عندك شغل ماااشى يا رحيم 
وخرجت تصفع الباب بقوة هزت ارجاء المكان تحرك رحيم من السرير لقف امام دولابه ياخد ملابس للنوم ويذهب الى الحمام فهو ف اشد حاجة الى حما م بارد يعيد اليه صفاء ذهنه ويهدىء من توتره خرج رحيم من الحمام ووقف ينظر الى السرير بتردد ثم حزم امره وتوجه الى الريكة ليستلقى فوقها يضع يده فوق وجهه ف محاولة للنوم سمعت حور صوت اغلاق باب الحمام فتوقفت عن التظاهر بالنوم هى لم تستطيع النوم منذصعودها للغرفة تختار الطريق الاسلم لها وهو محاولة النوم قبل حضوره ولكن تضيع كل محاولاتها عبثا وهى تفكر ف كل ماحدث اليوم من احداث ليجافيها النوم حتى حضوره
ظلت تستمع الى تحركاته ف الغرفة ليسود الهدوء بعد خروجه من الحمام واختياره النوم فوق الاريكة ولكن لم تكن تمر دقائق حتى سمعته يتقلب ع الاريكة كل عدة دقائق محاولا النوم ليظل ع هذا الوضع قرابة الساعة حتى سمعته يزفر بحنق وهو ينهض من فوق الاريكة ليتجه الى السرير فاغمضت عنيها سريعا تتظاهر بالنوم يهمس باذنيها 
هشششش مټخافيش انا مش عاوز غير انى انام 
ثم اليه لتهدء ضربات قلبها وهى تحس بهدوء انفاسه بعد وقت قليل لتدرك انه قد ذهب ف النوم لتنام هى الاخرى سريعا 
الفصل السابع والتامن
استيقظت حور تتقلب فوق وسادتها التى احستها ع غير عادتها صلبة تحت راسها لتفتح عينيها ب منها فشعرت بالډماء تنسحب من وجهها لتحاول النهوض بهدوءحتى لاتقوم بايقاظه يقول بصوت اجش 
رايحه فين مش تقولى صباح الخير الاول 
حور بتلعثم تحاول النهوض 
انا...كنت
ليقطع رحيم كلماتها ويقول

انت في الصفحة 5 من 28 صفحات