الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه رائعه

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

الاتتين غير انهم ضيعوا نفسهم 
قال حمزة بهدوء 
هو ده اخرة الشړ واللي يمشي في طريقه يا امي 
وداد بتفهم 
معاك حق يا بني وادينا شوفنا بعنينا اخرة طريقه ايه
الخاتمه
بعد مرور ثلاث سنوات
وقف رحيم ينظر الي طفليه النائمان بسلام في جناحهم ليبتسم لرؤيته عمار يتقلب في فراشه فابتسم برقة وهو يري نسخته المصغرة امامه فهو يحمل جميع ملامحه وصفاته 
ثم انتقل بنظره ليري ملاكه النائم صغيرته والنسخة الاخري من عشقه في الحياة تحمل شفتيها ابتسامة صغيرة سعيدة وقد اخذت تلك العادة منها ايضا 
تذكر ذلك اليوم الذي علم فيه ان الله قد وهبه توأم صبي وفتاة ليصيبه الذهول والسعادة وقتها ولكنها لا تضاهي بيوم ان راهم بعينه يوم ولادته انه رزق بنسخ صغيرة منه ومن حوريته لا ينسي حتي الان ماشعر به وقتها من الفرحة والسعادة لدرجة جعلته يرقص فرحا مثل المچنون تنهمر من عيونه الدموع لا يستطيع ايقافها يخر علي الارض ساجدا شكرا لله لتلك النعمة التي انعم عليه بها لتزين حياته بالفرحة كما فعلتها والدتهم من قبل 
ثم خرج بهدوء يذهب في اتجاع جناحه مع تلك المچنونة والتي سارت منذ حملها كما لو كان قد ذهب جزء من عقلها فاصبحت تبكي من دون سبب وتضحك في اوقات لا تستدعي الضحك لكنه يتغاضي عن هذا فهو يعلم ان ذلك من تاثير حملها فهو قد عاني الامرين في حملها الاول ولكن ما فعلته اليوم تخطي كل چنونها السابق ليذهب تاركا لها المكان قبل ان يتهور ويفعل ما الا يحمد عقباه لعلها تشعر بخطأها
تقدم يفتح الباب يحاول رسم اللامبالاة فوق وجهه لعل ذلك يستطيع اخفاء شوقه ولهفته لها وما ان دخل حتي وجدها هبت من مكانها بلهفة 
رحيم كنت فين كل دة قلقتني عليك
تقدم الي الداخل بخطوات هادئة متجاهلا اياها لتلوك شفتيها پغضب وهي تراه يتخطاها متجها نحو خزانته ويقوم باخراج ملابس النوم الخاصة به متجها الي الحمام
ابتسمت حور بخبث ثم اسرعت بالانحناء الي الامام ممسكة ببطنها المنتفخة تإن پألم وتوجع وما ان يمعها رحيم حتي القي ما بيده ارضا ملتفتا اليها بلهفة يسالها بقلق
حور مالك ايه اللي حصل ايه اللي بيوجعك 
تحدثت بضعف
مفيش بس الظاهر ابنك زعلان مني هو كمان
زاد رحيم من تمسكه بها قائلا بتوبيخ حذر
لا دة اكيد من الجنان اللي عملتيه الصبح في واحدة عاقلة في شهورها الاخيرة تجري ورا ولادها في الجنينة تلعب معاهم
هبت حور تقصد ايه ياسي رحيم اني مچنونة
نظر اليها رحيم بشك يراها تعود لحالتها الطبيعية دون اثر لتعبها لتدرك حور ذلك لترجع سريعا تستلقي فوق الفراش تضع يدها فوق بطنها تتنهد بتعب ليسرع رحيم بجلس بجانبها يتحدث بقلق 
لا ياستي مقصدتش كدة خالص بس تعالي نروح للدكتورة نشوف ايه اللي تاعبك
حور بصوت هادئ وضعيف
لا بس خليك هنا معايا وانا هبقي كويسة
حاضر ياعيون رحيم انا هنا جنبك بس ارتاخي انتي 
رفعت اصابعها تتلمس ازرار قميصه قائلة بخفوت
رحيم انا مش عايزاك تزعل مني انت عارف اني بحب العب مع الاولاد ومكنتش اقصد اني ازعلك ابدا 
ثم رفعت راسها لتقول بحنان ورقة
عشان خاطري يارحيم اخر مرة هعمل كدة
تسارعت انفاسه وهو يراها تنظر اليه بتلك الطريقة يعلم جيدا معرفتها بضعفه امام تلك النظرة ليتنهد قائلا بصوت اجش منخفض
وانتي عارفة اني مقدرش ازعل منك ابدا ياعيون رحيم ثم يخفض وجهه مقربا اياه من وجهها يهمس 
مچنونة بس بمۏت فيكي 
ردت بصوت لاهث
يبقي رحت عندها يارحيم صح 
اعتدل رحيم في الفراش يهتف پعنف 
مسمهاش رحت عندها ياحور انا كنت عند عمي وانتي عارفة كويس ليه فبلاش كلام هترجعي ټندمي عليه بعدين
شحبت ملامح حور قائلة پألم
ڠصب عني يارحيم انا كل مااعرف انك معاها في مكان واحد بتجنن قلبي بيوجعني

ۏجع كأن الف سکينة اتغرزت فيه
..اقترب رحيم منها يهتف بلهفة
ليه ياقلب رحيم كدة انتي عارفة كلامك دة بيعمل فية ايه
اغمضت حور عينيها پألم تتساقط دموعها ليسرع رحيم يمسحها بأنامله قائلا بلهفة والم
دموع ياحور للدرجة دي !!
اجهشت حور بالبكاء فاسرع رحيم تبمي بحړقة فرتب بحنان فوق ظهرها يهمس بكلمات حنون اليها حتي هدات شهقاتها
قام رحيم برفع وجهها اليه يمسح تلك الدموع برقة قائلا بهدوء
خلاص هديتي تسمحي تسمعي كلامي كويس عشان نقفل الموضوع دة نهائي
اخذت حور تهز راسها بالموافقة ليزفر رحيم بقوة قائلا بحزم وهو يمد انامله يقوم بتحرير من بين اسنانها 
وقلت ١٠٠ مرة بلاش الحركة دي وانا بتكلم معاكي في موضوع مهم 
ضحكت حور رغما عنها علي كلماته تلك ليبتسم رحيم بسعادة وحنان قائلا
طب مش مشكلة هعديهالك المرة دي عشان عندنا كلام مهم نتكلم فيه ونبقي نشوف الموضوع دة بعدين
لتتخذ ملامحه مظاهر الجد ليتحدث بحزم
انتي عارفة من بعد موضوع سارة وجمال ورفضه انه يتنازل عن القضية عمي مقدرش يتحمل اللي حصل لبنته وجاتله جلطة خليته مبيقدرش يتحرك من السرير وكان لازم اتولي انا امر الحكاية دي ودة لان سارة قبل ماتكون كانت مراتي فهي بنت عمي وطبعا زي ماانتي عارفة جمال رفض التنازل عن القضية الا لو انا اتنازلت عن كل ديونه اللي كانت ليا عنده وطبعا مكانش ادامي حل غير اني اوافق بس علي شرط انه يسيب البلد بعد التنازل وهو غار في داهية وهي خرجت من القضية بمعجزة وطبعا حصل الطلاق بعدها واللي كان الضړبة القاضية لعمي واللي بسببه اتدهورت حالته اكتر بس كان ڠصب عني مكانش ينفع اكمل معاها بعد كل اللي عملته وانتي اكتر حد فاهم اللي جوايا زي ما لازم تفهمي ان اللي بعمله دة ومرواحي لعنده مش لاي سبب غير لاني بتابع مع الدكتور حالته كمان لاني بقيت المسؤول عن كل مصالحه وشغله يعني انا لما بروح بيبقي عشان عمي وبس مش لاي حاجة تانية فاهمة يا حور اللي في دماغك استحالة يحصل ابدا 
تنهدت حور بالم تنظر اليه بعيون مغشية بدموعها 
ڠصب عني يا رحيم انا عارفة ومتاكدة انها مستحيل هتستسلم بسهولة ولو بعد ١٠٠ سنة ودة اللي مخوفني يا رحيم
انحني رحيم بخفة مټخافيش ياقلب رحيم انا مش عيل صغير وقادر اعرف كل واحد دماغه فيها ايه وقادر اوقف الكل عند حده يعني ملوش لازمة كل خۏفك دة 
ليبتسم برقة مكملا ناظرا في عينيها تظهر كل ما يحمله من مشاعر له في نظرته تلك
يعني نبطل الجنان دة ونعقل كدة اتفقنا يا مجنونتي
ضحكت بدلال حور هزة راسها بالموافقة ليهتف رحيم فور رؤيته لحركتها تلك 
يااااااه يا حور ارحميني انا مبقتش عارف اكمل موضوع جد معاكي لاخره ابدا
فقالت بخبث ودلال 
طيب ومين قالك اني عايزة اكمل كلامك الجد دة 
اتسعت عيني رحيم بذهول 
بقي كدة يا حور هانم 

27  28 

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات