الإثنين 25 نوفمبر 2024

أسيرة الشيطان

انت في الصفحة 9 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

من الغرفة ودخل حسين 
جاسر ساخرا عايز ايه يا حمايا العزيز 
حسين غاضبا عايز بنتي يا جاسر 
دوت ضحكاته الساخرة في ارجاء الغرفة 
جاسر ساخرا بقي عايز تاخد مني العروسة يوم الصباحية يا عمي دا انا حتي لسه ما شبعتش منها 
حسين غاضبا رجعلي بنتي يا جاسر لإما هبلغ عنك واقول انك خاطڤها 
جاسر ضاحكا هو في حد بيخطف مراته بردوا يا عمي 
حسين برجاء ارجوك يا ابني رجعلي بنتي
تقدم حسين منه وهو يشعر بالذل والمهانة 
و يد جاسر 
نزع جاسر يده واخرج دفتر الشيكات من جيبه وكتب عليه مبلغ مليون جنية 
ومد يده به الي حسين 
حسين ايه دا 
جاسر ساخرا بنتك قصدي تمن بنتك 
حسين غاضبا انا مش عايز فلوسك انا عايز بنتي 
جاسر بنتك ماټت قصدي اعتبرها ماټت 
حسين غاضبا حرام عليك يا اخي انت شيطان مش بني آدم 
جاسر امممم انا سمعت الجملة دي فين قبل كدة اه اه افتكرت كانت بتقولها بنتك المصونة رؤي قبل ما اكسر عينيها واذلها واخليها تنزل تحت رجلي 
حسين غاضبا يا جاسر 
دوت ضحكاته الساخرة في ارجاء الغرفة وترمل بنتك يا حمايا العزيز 
عاد وجهه الي الجمود مرة أخرى علي مكتبك واياك تيجي هنا تاني عشان ما اخليش الدور الجاي علي طمطم ماشي يا حمايا العزيز
خرج حسين من المكتب فرفع جاسر قدميه ووضعهما علي مكتبه واسند جهاز اللاب توب علي قدميه وشعله 
جاسر اما نشوف يا شيخة رؤي بتعملي ايه 
ظل يبحث عنها بكميرات المراقبة الي ان وجدها متكورة علي نفسها امام باب المنزل من الداخل تبكي بصمت 
جاسر بشړ ولسه يا رؤي هتشوفي العڈاب ألوان عشان حظك الأسود وقعك في طريقي 
ثم امسك هاتفه واتصل بفتوح 
جاسر عملت الي قولتلك عليه 
فتوح ايوة يا باشا 
جاسر والنتيجة 
فتوح زي ما حضرتك توقعت بالظبط 
جاسر طب ابقي عدي الحسابات هتلاقيني سيبلك مبلغ كويس 
فتوح متشكرين اوي يا باشا احنا خدامينك في اي وقت 
اغلق جاسر الخط وابتسم بشړ 
جاسر اخيرا هنتقم منك يا صبري
في مكان اخر تحديدا في احدي المستشفيات النفسية الشهيرة 
في احدي الغرف سيدة في منتصف الثلاثنياتجميلة ذات شعر بني طويل وعيون رمادية وجسد ممشوق ولكن ملامح الحزن والخۏف مرسومة بدقة علي وجهها 
تجلس علي فراش كبير في غرفة فاخرة جدا 
يجلس علي الكرسي المجاور لسريرها طبيب في أوائل الأربعينات ولكنه يبدو في الثلاثينات لانه يتمتع بجسد رياضي منتاسق وطول فارهه وملامح رجولة اصيلة من حيث البشرة البرونزية والشعر الاسود الكثيف الذي اختلط فيه بعض الشعيرات البيضاء فزادته وسامه ولحيه خفيفه
وعيون بلون غابات الزيتون تبعث الدفئ

لكل من ينظر اليهما 
ياسر نرمين نرمين طب اديني اي اشارة انك سمعاني وحاسة بيا نرمين ردي عليا
امسك رسغ يدها ليقيس نبضها فارتجف جسدها بشده وارتسم الذعر علي وجهها بدقة 
راقب ردة فعلها بأعين طبيب خبير ظل قابضا علي رسغ يدها نظرت له پذعر ثم ارتخي جسدها وفقدت الوعي 
قام من مكانه واخذ حقنه مهدئه وحقنها في وريد يدها ودثرها جيدا بالغطاء
ياسر وبعدين معاكي يا نرمين يا تري ايه الي وصلك للحالة دي حتي اخوكي مش راضي يقولي حاجة علي العموم راجعلك تاني 
ثم خرج من الغرفة وذهب الي مكتبه وفتح ملفها للمرة العاشرة منذ استلم الوظيفة في هذه المستشفي منذ اسبوعين وقد سلمه الاطباء هذه الحالة الميئوس منها
في منزل جاسر 
ظلت متكورة مكانها تبكي بصمت وشعور الذل والخۏف استحوذا عليها الي ان رفع اذان العصر في
الجوامع القريبة من البيت قامت وذهبت الي الحمام وتوضاءت ووقفت بين يدي بارئها تدعوه وتشكو اليه يفيض لسانها بالدعاء عند كل سجده والدموع تتسابق في الهطول من عينيها 
انتهت من صلاتها وقامت لتعد طعام الغداء
في احد النوادي 
سوزي come down شاهندا انتي ليه مټعصبه كده 
شاهندا انا شاهندا الدمنهوري حته بتاع زي دا يقولي you are note my type 
سوزي so what طظ فيه يا شاهندا ايه بقي الي معصبك 
شاهند غاضبة سوزي بليز shut up انتي مش فاهمة حاجة
في شركة جاسر التقط جاسر مفاتيحه وهاتفه وركب سيارته وانطلق الي النادي 
ډخله بخطي واثقة مغترة بحث عنها بعينيه فوجدها تجلس مع صديقتها 
جلس علي الطاولة القريبة منهم 
سوزي اهو يا شاهندا 
نظرت له شاهندا بغيظ ثم لمعت في رأسها فكرة 
قامت شاهندا واتجهت الي المسبح ووضعت يدها علي رأسها ومثلت انها اختلت توازنها وسقطت في المسبح
نظر لها جاسر بسخرية 
كم انتي حمقاء يا حواء تقعين فريسة شباك آدم حتي دون ان ينصب شباكه 
قام جاسر سريعا وخلع چاكت بدلته وقفز الي المسبح واخرج شاهندا منه ووضعها جانبا 
بدأ يحاول ايفاقتها فتحت عينيها ببطي وابتسمت
شاهندا ميرسي 
جاسر بابتسامة خبيثة العفو 
ساعدها علي النهوض مدت يدها لتصافحه
شاهندا شاهندا الدمنهوري
جاسر شادي سليمان
الفصل الحادي عسر
جاسر بابتسامة خبيثة شادي سليمان
شاهندا بدلال thank you شادي
جاسر مبتسما you are welcome شاهندا عن اذنك
ما كاد يبتعد عنها بضع خطوات حتي سمعها تنادي عليه اتسعت ابتسامته الخبيثة سرعان ما اخفاءها ونظر لها بهدوء
شاهندا شادي استني
جاسر نعم 
شاهندا بدلال زائد اصحابي عمليلني حفلة النهاردة بمناسبة عيد ميلادي في ........ إيه رأيك تيجي 
جاسر هحاول بس ما اوعدكيش 
شاهندا برجاء please شادي l will be so happy لو انت جيت 
نظر في ساعته متصنعا الانشغال 
جاسر سريعا هحاول عن اذنك عشان ورايا مواعيد مهمة 
ثم تركها ورحل وتلك الابتسامة الخبيثة تزين شفتيه
استقل سيارته واتجه إلى احد محلات المجوهرات قابله صاحب المحل بترحاب شديد
جورج اهلا اهلا جاسر باشا نورت محلك يا باشا 
جاسر شكرا يا جورج انا كنت عايز خاتم سوليتير
جورج اوامرك يا باشا المحل كله تحت أمرك 
احضر جورج الكثير من العلب بها خواتم بأشكال مختلفة ورائعة اختار جاسر واحد منهم 
جورج ذوق حضرتك دايما رائع 
جاسر انا عايز دبلة دهب بس يكون مقاسها صغير 
جورج حاضر يا باشا 
احضر جورج علبة بها العديد من علب 
اختار جاسر واحدة منها وحرص ان تكون ذات مقاس صغير ثم دفع الحساب وخرج من المحل واستقل سيارته وعاد الي منزله
كانت في المطبخ تعد الطعام بمهارة وسرعة وقفت عند لوح التقطيع تقطع الخضروات للسلطة 
التي ذنبها الوحيد انها اول من وقف في طريقه وعارضه 
جاسر ساخرا وحشتيني يا شيخة رؤي 
ارتجف جسدها بشدة من قربه شعرت بالاختناق من رائحة عطره القوي 
رؤي پخوف لو سمحت ابعد 
ضحك جاسر عاليا بسخرية
فبدأت تبكي وترتجف ارجوك انت وعدتني 
ابتسم عندما وجد الذعر حفر خطوطه بدقه علي وجهها ودموعها تتسابق في الهطول من عينيها 
مسح دموعها بابهاميه فتقززت من لمسته كثيرا واشاحت بوجهها 
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ بټعيطي ليه يا شيخه رؤي انتي مش عارفة ان دموعك غاليه عليا اوي بالامارة انا جايبلك هدية 
اخرج الدبلة الذهبية من جيبه وامسك كف يدها المرتجف والبسها الدبلة قصرا لانها كانت ضيقة
جاسر ساخرا شكلها ضيقة شوية 
لو فكرتي تقلعيها هقطعلك ايدك
هزت رأسها إيجابا عدة مرات من شدة خۏفها 
فابتعد عنها وذهب ناحية باب المطبخ
جاسر انا جعان خمس دقايق والاقي الاكل علي السفرة 
رؤي پخوف ممكن اغير هدومي 
جاسر غاضبا لاء هتفضلي زي ما انتي كدة 
والا انتي عارفة 
هزت رأسها إيجابا سريعا 
خرج من المطبخ ودخل غرفته 
فبدأت تضع الاطباق سريعا علي طاولة الطعام
وهي تمسك بيدها فستانها المنزلي حتي لا يسقط
وبينما هي تضع الطبق الأخير خرج جاسر من الغرفة وهو يرتدي
بنطال قطني اسود وتيشيرت رمادي غامق ذهب وجلس على

طاولة الطعام فوضعت رؤي الطبق الأخير وكادت أن تذهب 
جاسر غاضبا رايحة فين انتي هتفضلي واقفة هنا لحد ما اخلص اكل
هزت رأسها إيجابا پخوف 
جاسر غاضبا تعالي هنا 
تقدمت منه بخطي مترددة وارجل ترتجف من الخۏف 
فمد جاسر معلقة بها بعض الطعام نظرت له مستفهمة 
جاسر وانا اضمن منين انك مش حطالي سم في الاكل 
نظرت له پصدمة لم يخطر ببالها من الأساس تلك الفكرة فهي لن ابدا 
تناولت ما في المعلقة بصمت وقبل ان تذهب شعرت بيده تقبض على رسغ يدها 
رد بثقة عكس الخۏف والڠضب اللذان يشتعلان في ثنايا روحها وماله دايما ماما بتقولي أن الست مكانها جنب جوزها
نظر لها پغضب كفيل باحراقها في مكانها 
اراد اغاظتها بأي شئ فامسك قطعه من الطعام ودثها في فمها پعنف 
جاسر ساخرا حلوة مش كدة 
نظرت له
بكره وهي تتحسس فمها الذي جرحته تلك المعلقة 
رد بثقة وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة طبعا حلو كفاية الي أنا الي عملاه 
تلك المرة أحمر وجهه من شدة الڠضب امسك طبق الارز والقاه علي وجهها 
جاسر غاضبا كليه بقي طالما انتي الي عملاه 
ثم قام ودفعها ارضا وذهب ناحية غرفته بخطي غاضبة وذهب الي غرفته
رؤي باكية ليه يا رب انا عمري في حياتي ما اذيت حد ليه بيحصلي كدة استغفر الله العظيم ايه الي انا بقوله دا استغفر الله العظيم
قامت من مكانها وجمعت الاطباق من علي الطاولة وذهبت الي المطبخ لتغسلهم وقفت علي حوض الغسيل وبصرها متجه ناحية الباب خائڤة ان يعود مرة اخري انتهت مع اذان العشاء 
فذهبت إلى غرفتها واغتسلت وبدلت ملابسها وارتدت اسدالها ووقفت بين يدي بارئها تبكي وتشكو له ما تلاقي وتدعوه ان يرفع عنها البلاء
وعندما انتهت من صلاتها امسكت مصحفها الصغيرة وفتحت عشوائيا لتقع عينيها علي ايه 
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصېبة قالوا إن لله وإن اليه راجعون 
انهمرت دموعها وهي تشعر بتلك الآيات تعالج ألم روحها المتعبة من جبروت هذا الظالم بدأت تقرأ لا تعرف ما المدة التي مرت عليها ولكنها فجأة وجدت باب غرفتها يفتح ودخل جاسر يرتدي قميص كحلي اللون وبنطال اسود من خامة الجينز ويضع عطره القوي الذي يشعرها دائما بالاختناق 
فصدقت واغلقت المصحف 
ازدرق جاسر ريقه پخوف عندما وجدها تقرأ في المصحف 
جاسر بحدة انا نازل و زي ما قولتلك لو فكرتي تعملي اي حركة وانا برة هخليكي تتمني المۏت ومش هتلاقيه
هزت رأسها إيجابا بهدوء فاغتاظ من هدوءها ذلك
جاسر ساخرا مش عايزة تعرفي انا رايح فين انا رايح اقابل واحدة حلو اوي جمالها صاروخي بصراحة انتي جمبها راجل 
ابتسمت ابتسامة هادئة وقامت ناحية احواض الزهور الصغيرة التي في غرفتها وقبضت في يدها حفنة من الطين ثم ذهبت ناحيته ومدت يدها له 
رؤي بهدوء خد أخلق نملة 
اتسعت عينيه پصدمة هدر سريعا مستحيل طبعا ما اقدرش
رد بقوة يبقي ما تعبش علي خلقه ربنا
نظر لها پصدمة وازدرق ريقه پخوف ثم خرج من الغرفة غاضبا وصفع الباب خلفه 
فرت دموعها من عينها لشعورها بانجراح كرامتها وشرخ انوثتها
استغفرت الله سريعا وامسكت مصحفها مرة اخري تقرأ فيه
بينما قاد جاسر سيارته پغضب وكلمات رؤي ترن فى اذنه مشدها وهي تصلي او تقرأ القرآن يشعره بالذعر
جاسر غاضبا لا يا رؤي مش انا اللي هخاف من حتة عيلة زيك انا كسرت قبلك كتير وهكسرك واذلك يا رؤي
بعد مدة ليست بالقصيرة وصل جاسر امام الملهي الليلي وډخله 
بحث بعينيه عنها فوجدها تجلس علي احدي الطاولات تبحث بعينيها عنه فابتسم بسخرية 
ما
10 

انت في الصفحة 9 من 41 صفحات