روايه عمر كامله
في احضانه...وهي ټقاومه پعنف شديد....
أبعد عني احسنلك ....ابعد...
الا أنه اقترب منها بثبات...مجيبا اياها ببرود
مش هبعد انا اقرب في الوقت الي يريحني يا روان...عارفة ليه.....عشان انا جوزك
الفصل التاسع
كانت تجلس مع والدها تنقر يدها علي سطح المكتب بتوتر شديد....
ألقت نظرة على والدها الذي كان مرتاح البال ...وكأنه مكتفي بأنه استطاع بالحيلة ان يزوجها حازم...
بعض الرشاوي والواسطة انهت الأمر في سرعة ووقت سحري....
وقف حازم بجانبها قائلا بغموض
لوتس في موضوع عاوزينه منك ....التفتت تحدق به بغموض وريبه ليكمل....عاوزك تجيبلنا امضة روان علي الورقة دي...
طيب وايه الورقة دي ياحازم...وليه عاوزين امضة روان
جلس امامها ليتنهد قائلا
دي توكيل من روان لباباها ...توكيل عشان يجوزهالي يا لوتس
انتفضت من مكانها بفزع فما لاتقبله علي نفسها كيف تقبله علي غيرها..وبالأخص شقيقتها
اقترب حازم محافظا على هدوءه وثباته وكأن شيء لم يكن
لوتس انت عارفة روان كويس و تصرفاتها الي مش محسوبة...تفتكري روان هتقبل بالي بيحصل بسهولة...وبعدين ده عشان نضمن انها متبعدش...غير اني.....بحبها...انا بحبها يا لوتس وعمري ماهجبرها على حاجة...انا بس هفضل جنبها ولو هي بعد كده قررت متكملش هطلقها...
بالاعلي كانت تجلس في صدمة...وهو يعطيها الاوراق التي تثبت حديثه بزواجه منها....
أصبحت زوجته رسميا...بمباركة والدها....
اعطته نظرة مشتتة ضائعة ...التقطها في لحظتها ...وكم المته تلك النظرة ...عيونها البندقية التي تشع جمالا تعطيه الان حزنا ومرارة...هذا الحزن الذي شطر قلبه...كم يعشقها لايعرف متي واين ولما...ولكن ماعساه ان يتحكم في قلبه المتيم بها...
لتنتفض هي بشراسة ...يعرفها عنها وحدها...نفس الشراسة التي تتملكها لوتس...هل بنات خاله يشتركون بذلك حقا....
أبعد عني احسنلك ولا انت فاكر ان شوية الورق ده هيخليني اعترف باالجوازة دي....لا فوق كده ...انت ولا حاجة برده...
اقترب بهدوء خادع قائلا بثبات يعني مش موافقة على الجواز مني...غريبة
ليه يعني...ايه الغريب
ابتعد عنها لينظر الي المرآة وهو يعدل من قميصه الأزرق.. متحدثا بغرور
اصلي حلو.. وسيم زي مانتي شايفة...وغني ومليش حل...وامي دايما بتقلي يابخت الي هتتجوزك ياواد ياحازم...ليغمز لها بشقاوة وعبث
ماكان منها الا توسطت يدها خصرها هاتفة بتمتثيل
امي دايما تقلي يابخت الي هتتجوزك ياواد ياحازم....ياخي اتجوزتك عقربة تلوشك...
ارتد لها سريعا علي فجأة لتشهق من قربه المفاجأ ....
ليسرح هو فيها وفي قلبه الذي أحبها...امتدت يده يساوي خصلات شعرها المتمردة حولها ....لتتجمد هي تحت يده من الصدمة ...لتتوه هي الأخرى.. في عالم آخر.. ولم يشعر الا وهو يلتقطها في رقية شغوفة...استقبلتها منه ببلاهة وصدمة...
ليبتعد سريعا ليراها محمرة الوجه...تحبس أنفاسها وكأنها في سباق...وهاله هذا المظهر ليقع ف الحب مرة أخرى..وكأنه لم يكتفي بالوقوع فيها مرة...بل يقع لمرة ثانية ربما تتبعها مرات...
في منزل عمر...كان يقف وهو ېدخن بشراهة عكس عادته....
ولكن مالذي قد يفعله في حيرة القلب والعقل...وما أصعب ان تنكر مشاعر القلب مجبرا العقل ان يتبعك...ظهرت أمامه صورتها عندما كانت تبتسم وخصلاتها الشقراء تتطاير حول وجهها بنعومة...
تذكر همسها الناعم بعد ان يقارب اليوم الذي يقضوه معا
بحبك ياعمورة...
ليمسك بيدها مبتسما وكأنه حاز علي اغلي الهدايا ..
وهل هناك ما هو أغلي من الحب...
ولكنه سأل نفسه مرة أخرى.. لما يريد لوتس.. بتلك الطريقة ...يريدها في حياته تضيئها بصلابتها وضعفها....بقوتها ورقتها...بابتسامتها الخجولة التي تظهر ما أن يخبرها بجمالها...
دخل يزن في ذلك الوقت ...لينظر إليه وهو ېدخن بشرود غير واعي لمن حوله...
اقترب منه يربت على كتفه من الخلف بخشونة
ايه يا عمر...واقف كده ليه...وپتدخن كمان...
الټفت إليه ليبتسم بسخرية ....فمن قد يتصل بيزن في هذا الوقت المتأخر سوي والدته
عاوز ايه يالا...ايه جايبك دلوقت ....
ابتسم الأخر بمرح ليتكأ علي سرير عمر بأريحية شديدة قائلا بلهجة مرحة
هبات معاكي ياعمورتي..وحشتني ياجدع...موحشتكش يابيبي
شتم في سره من طريقة يزن في الضحك...لينظر له الاشمئزاز...ليزيد هو في الضحك من ملامح عمر الممتعضة من كلماته...
عمر متحدثا بملل
بات ياخويا ....البيت مفيش أوسع منه والاوض عندنا زي الهم...بس امي كلمتك ليه خير..
وقف يزن متصنعا الصدمة بأنه قد انكشف الأمر
مش سهل خالص.. عرفت انت ان امك كلمتني عشان قلقانة عليك ياعيني...القي نظرة شاملة عليه مكملا بجدية
والصراحة عندها حق يابن عمي...انت مبتدخنش غير لما تكون متوتر ...ايه لسه بتفكر فيها...
الټفت الأخير سريعا
بفكر في مين ...قصدك ايه
يزن بصراحة
ليلي طبعا...الحب الأول الي لسا مش قادر تنساه يا عمر...ومادام مش قادر تنسي...يبقي ليه عاوز تتجوز لوتس...انت كده بتظلمها...
انا مخدعتهاش علي فكرة...مقولتلهاش انا بحبها..انا بس شايف اني كبرت ووصلت للسن المناسب للجواز.. ولوتس مناسبة
همس بتوتر وهو يتحاشي النظر الي بن عمه وصديقه الوحيد..
رد الاخر بجدية
بس انت برده مقلتلهاش إن قلبك مشغول بوحدة بقاله سنين...
عمر بمراوغة
ما يمكن لوتس تقدر تنسيني ليلي ...
اه يمكن بس ده
لو انت عاوز تنساها انت لغاية دلوقت محتفظ بصورها...محتفظ بالذكريات ...نصيحة متظلمش لوتس معاك....
تشدق بعصبية وڠضب
انت ليه شايفني هظلمها يايزن....انا هقدرها واحترمها هتبقي مراتي وام أولادي ان شاء الله....وعمري ماهخونها
تنهد يزن بيأس ليرمقه بنظرة حائرة قائلا الخېانة مش خېانة جسد بس يابن عمي....كون انك تتجوزها وانت في قلبك غيرها...تبقي خېانة....
وقف من مكانه ناويا المغادرة مكملا
سلام ...
لم يوقفه عمر ولم يعترض علي شيء...ولكنه رجع لشروده مرة أخري...الان لامفر يجب ان يحصل عليها ....وسريعا ولكن كيف..
لم يجد سوي الاتصال بها في شدة انفعاله لتجاوبه بصوت حزين لمس قلبه فهدأ...وانتابه الحيرة متسائلا ماذا يحزنها
مالك يا لوتس انت بټعيطي..
إجابته وهي شارده
فاضي نتقابل بكره....حاسة اني عاوزة اتكلم مع حد بره عيلتي...
وللمرة الثانية يتأثر بها وبهمسها ويحزن ربما لحزنها ليجيبها بهدوء
الوقت الي يعجبك...انا تحت امرك يا لوتس...المهم تبقي كويسة
هزت رأسها وهي تبتسم ابتسامة جانبية..هل احبته حقا كما تعتقد وتشعر ام هو فقط راحة...ولا تعلم لما تشعر بأنها ربما تريد رؤيته الان
انا هنام...تصبح علي خير يا عمر...
أغلقت.. لينظر هو أمامه مبتسما دون ان يعي لتلك الابتسامة. وربما أيضا غير مدرك لصورة ليلي التي سقطت منه وتناثر زجاجها هنا وهناك....
اما هي قصدت غرفة شقيقتها....يختالها شعور بالفرحة ان لها الان أخت...وحزن لان حالة شقيقتها حزينة ....
الفصل العاشر
في احدي الأماكن الهادئة...التي تمتاز بالرقي جلست أمامه بعد ان أخرجت كل مايزعجها...
لا تعلم لما فعلت ذلك ولما هو تحديدا شعرت بالراحة معه بعد ان سردت له ما مرت به في الآونة الأخيرة..
هل احبته ...وهل يأتي الحب بتلك السرعة والخۏف هنا ان يحدث ما تخافه....ان تكون قد وقعت بحبه بينما هو يراه فتاة مناسبة وتعجبه...
اما هو كان ينظر لها بتمهل ...لا يهمه الأمر ان كانت روان السكرتيرة الخاصة بها شقيقتها...لا يهمه اي شيء ....لوتس تعجبه انثي تأثر العقل ....وهو يريدها...ماذا لو تزوجها سريعا..
لقد بدأ ينظر لها أيضا كرجل...له رغبات صام طويلا عنها ....منتظرا ان يتزوج...
وربما حان وقت إنهاء هذا الصيام...عندما وصل لتلك النقطة ...تنحنح بخشونة هاتفا
لوتس....الا انها لم تجيبه...لاحظ شرودها وسكونها وكأنها في عالم آخر.....
تجرأت يده لامسا يدها ....لتنتفض هي بينما هو ذاب من تلك اللمسة...
تحدث محاولا ضبط نفسه
اسف كنت سرحانة
...
هزت رأسها لتبتسم...تلك الابتسامة النادرة الظهور علي محياها.. لتأثره....مردفة بهدوء
معلش سرحت...انا الي المفروض اكون اسفة عشان صدعتك ....
ابتسم هو مردفا بسرعة واندفاع غريب وغير مألوف علي شخصيته الهادئة
اتجوزيني يا لوتس...
ليصمت بعدها وكأنه تفاجأ هو نفسه مما قال...وهي أيضا...
لا تعرف بما تجيبه هل تسأله لو يحبها...او ماهي نوعية مشاعره تجاهها...
ام تصمت وتكتفي بأنها في طريق حبه...وربما هو بعد ذلك يعشقها ويحبها...و....و....و....
عادت من أفكارها علي صوته
انا اسف...لو كلامي ضايقك يا لوتس ....انا بس بيزيد إعجابي...وانا شايف اننا متوافقين وجوازنا هيكون ناجح...
هاهو يكررها مرة أخرى...يزيد الإعجاب...وسيكون زواجهم ناجح...طبقا للعقل والمنطق...
ابتسمت له متجاهلة الأصوات المتضاربة بداخلها بين المؤيد الزواج والمعارض له
طيب سيبني افكر يا عمر....ده جواز...ولا ايه...
هز رأسه بابتسامة هادئة رزينة وكأنه عاد لشخصيته الهادئة مرة أخرى....وتبخر اندفاعه مرة أخرى...
بينما بداخله صوت يحاول أن يجعله عاليا ومسيطرا....مبررا اندفاعه بالرغبة بالإضافة لتكوين أسرة...
لاحب ....لا يوجد مكان في القلب للحب
في منزل حازم كان يقف شاردا وهو يقف امام نافذة غرفته ...كانت الهالات السوداء حول عيناه دالة على عدم قدرته علي النوم ....
كانت سترته ملقاة بإهمال علي سريره الخاص والذي كان متساويا وكأنه لم يمس من الأمس...
كان شاردا بها...كيف قلبت حياته فقط قابلها منذ أسبوعين...وهاهي الان زوجته..ابتسم بسخرية عند تلك النقطة...اي زواج لقد تم الأمر دون علمها...وهو لم يكن يريد أن يتزوجها بتلك الطريقة ولكن خاله وظروف مرضه اجبرته علي ذلك وتلك العنيدة خاف ان تهرب ...
أحبها سرقته منذ ان وقعت عيونه عليها...تذكر قبلته الأولى...وابتسم وشرد فيها...غريب الحب يأتي هكذا دون مقدمات ....فقط يبقي كالمجهول ثم تكتشفه..
خرج من شروده علي صوت هاتفه...ليجد أنه خاله
أجاب سريعا
ايوه ياخالي روان كويسة
تنهيدة راحة دبت بداخله عندما اختار حازم لابنته روان...الا أنه تذكر سبب اتصاله سريعا مجيبا باختصار
حازم تعالي بسرعة يا بني روان عاوز تمشي وعمالة تكسر في كل حاجة ولوتس مش هنا...بسرعة يا بني...
اغلق حازم الهاتف وهو يحاول أن يكبح غضبه منها ومن عنادها....علي اي حال هذا ماتوقعة ...وهل توقع ان يصادفها قطة وديعة تتقبل الأمور بشكل هادئ...
كانت لوتس تلقت اتصال مماثل من والدها كاتصال حازم...
عندها هبت من مكانها ليضطرب عمر لحالها متساؤلا بقلق حقيقي
فيه ايه يا لوتس باباكي كويس..
هزت رأسها باختصار سريع وهي تحمل حقيبتها مردفة باستئذان مصحوب باعتذار
بابا كويس يا عمر...بس رؤي اختي عاملة مشكلة ولازم امشي...
نهض والقلق يضرب به ...والغريب ېخاف ان تقود سيارتها بتلك الطريقة ....خائڤا عليها....وقف هو الآخر ليخبرها بطريقة حازمة
انا هوصلك..مش هتسوقي وانت بالمنظر ده...
لم تجادله ولاذت بالصمت في موافقة منها علي حديثه...فصوت والدها الخائڤ علي شقيقتها. كفيل ان يثير القلق بها....
جلس بجانبها ويرواده شعور ورغبة ان يحتضنها لا يعرف لما ولكن رؤيتها قلقة وهشة وفي حاجة لرجل يساندها...جعلته ضعيف ....يريد أن يخفف عنها بأي طريقة....
اما هي كانت شارده في شقيقتها....وتشعر بالذنب لأنها اشتركت في أمر زواجها الذي تم من خلفها...
اما حازم كان يقود سيارته بسرعة چنونية...يريد الوصول إليها...تلك المچنونة التي ستفقده عقله حتما بتلك الأفعال...
يالله لما كتب عليه ان يحبها...لما هي حقا الحب أمره غريب قد تجد نفسك عاشقا لفاقد عقل او غريبة أطوار...او....او....العديد والعديد من