الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه عمر كامله

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


بيبي... 
وماله ياحبيبتي ...هجيبلك بيبي... 
هتفت بغباء .... 
طيب هنجيبه منين... 
رفع رأسه للسماء ....يشتكي لخالقه...ليعاود النظر إليها قائلا بابتسامة صفراء 
من عند جهاز العروسين.. 
اڼفجرت بالضحك...بعدها...ليبشاركها ضحكتها...التي لم يراها منذ كثير...ليهتف لها 
بتحبيني يا روان... 

ابتسمت ....وبداخلها تود أن تصرخ بحبه...الغبي مازال يسأل...وهل الامر يحتاج...هي تعشقه..لا تحبه...هل يمكن ان تكره اول من أخذ بيدها....من احبها رغم العيوب والندوب التي طالتها من الماضي...تأملته وهو ينتظر إجابته...مراقبا ابتسامتها الجذابة....لتقول 
اه بحبك ....بحبك اوي..وعاوزة أكمل معاك.... 
كان يود أن ....الا أنه إنتبه لوضعهم...الا أنه اقترب منها هامسا في اذنها...ببضع كلمات..جعلت وجهها يتلون بحمرة الخجل... 
بينما هو أعاد النظر إليها واعد نفسه بحياة سعيدة معها... 
اقترب عمر يحمل طفله ...بأعصاب متوترة..لايصدق الي الان أنه أصبح أب...وبين يوم وليلة...مفاجأة لم يتوقعه....ولكن للدهشة...هي أفضل مفاجأة حظي بها.... 
نظر الي طفله المحمول بين يده يكاد لايزن شئ...وبداخله سعادة....لايمكنه وصفها ...همس له بحنان وهو يتلمس بشړة يده الناعمة بحب 
نورت الدنيا.....انت عارف ....انت أجمل هدية من ربنا...كفاية انك من لوتس.....نورت ياقلب لوتس.... 
كانت والدته تقف من بعيد مبتسمة بين دموعها....وهي تري ولدها فرحا بمولوده...كانت تهمس بين نفسها ....حمدا لله ....فكل ماتمنته يوما أصبح حقيقة تتجسد أمامها....اقتربت من عمر بعد خروجه من عند طفله ...قائلةمبروك يا عمر...ربنا يباركلك فيه يابني...ويصلح الحال بينك وبين لوتس. 
ابتسم لها رابتا علي يد والدته مقبلا ظهرها متحدثا بحب 
عارفة ياماما كنت زعلان منك وناوي اتعصب واغضب...بس اول ماشلت ابني حسيت اني عاوز أشكرك انك كنت جنب لوتس الفترة دي.....ربنا يخليكي ليا... 
اومأت له بأعين باكية فرحا...وبداخلها تتمني أن تتخلي لوتس عن عنادها ....وتعود لعمر... 
في فيلا راغب كانت ليلي تجلس في غرفة نومه...بعد أن عقدوا قرانهم.... 
وبداخلها لاتستوعب الي الان
انها زوجته...والاغرب شعور السعادة المولود بداخلها وكأنها طفلة نالت أخيرا ماتمنته من مرح.... 
دخل أخيرا إليها ....ليتاملها وهي تجلس مطأطاة رأسها خجلا...جعله يبستم .....فأخر ماتوقعه ان يكن في هذا الموقف.... 
اقترب منها ....ثم جلس بجوارها ....محاوطا اياها بيده واليد الأخرى تمسك يدها الموضوعه علي ركبتها بتوتر.... 
ساد الصمت قليلا قبل ان يهمس لها 
ليلى...بصيلي عاوز ابص لعينيكي 
وبدون وعي...رفعت نظرها له ....لتشهق من نظراته المشټعلة بالحب... 
كادت أن تتكلم...ولكنها لم تجد صوتها...من شدة الخجل.... 
اقترب منها ...ثم همس لها 
أخيرا يا ليلي... مش مصدق نفسي...انت بين إيديا....انا بحبك اوي.... 
ولم يمهلها فرصة للرد....او الاستيعاب ...الا أنه اسكت كل شئ ....پعنف ....تحول بعد ذلك لرقة وعذوبة.... 
ليبتعد عنها بعد فترة ....ثم بقوة هاتفا 
بحبك.... 
ودت ان تخبره انها أيضا تحبه....الا انها فضلت أن تصمت مستمتعة بروعة اللحظة...تاركة له نفسها بدون قيد او شرط......لتبدأ معه في تلك الليلة اولي خطواتها للسعادة....... 
في غرفة لوتس تجمعوا فرحين ....كان والدها يجلس علي احدي المقاعد فرحا بحفيده الأول...بينما روان تمسك بيد حازم....او هو الممسك بها...وكأنها قد تهرب منه.... 
بينما هو بالخارج لايعرف كيف يواجهها...كانت والدته تقف بجانبه متذمرة من أسئلته الحمقاء عن لوتس ...وما قد تنتويه في المرحلة القادمة... 
هتف بحنق 
يابني ارحمني بقي ....هو انت ومراتك هتتعبوني ليه...شوف بقى انا كفاية عليا كده....صحتي متستحملش...انا عاوزة اوفرها لحفيدي حبيبي... 
تمتم لها متذمرا 
خلاص ياماما...انا مش عاوزة اعرف منك حاجة.... 
لوحت له ليدها ....هاتفة وهي علي باب غرفة لوت 
جدع يا قلب ماما..... 
دخلت الي الغرفة بينما هو وقف مبهوتا من طريقتها...ليهمس بخفوت 
ايه امي اتحولت ولا ايه.... 
أعاد نظره الي باب الغرفة ليستجمع قوته ويدخل... 
ساد الصمت بينهم ....والجميع يتابع نظراتهم المتبادلة بين اشتياق وعتاب وڠضب والم..... 
بينما والد لوتس يشير لهم بالخروج ليتيحوا لهم بعد الخصوصية..... 
بعد دقائق كان الصمت فقط هو ما يدور بالغرفة...كان عمر يتخيل هذا اللقاء عدة مرات ....وكم اعد نفسه له...ولكن الان لايعلم ماالذي يجب ان يقوله ..... 
اقترب منها أخيرا.....ثم انحني بالقرب من وجهها ... متمتا 
حمد الله علي السلامة يا لوتس... 
ساد الصمت ....الا أنه أكمل ليكسره 
وحشتيني...وبحبك...سامحيني
رفعت نظرها له تتأمله بدهشة ....توقعت ان تري نظره باهته...الا أنه وللمفجأة...كانت نظراته صادقة للغاية...هل حقا يحبها... 
هذه هي النظرة التي لطالما تمنتها ....تلك الكلمة...احبك...التي حلمت بها وهو ينطقها.... 
كادت ان تضعف .... ....الا انها تذكرت كلمات سوزان 
حتى لو بتحبيه...لازم تحافظي علي كرامتك...متحنيش على طول...اوعي تحسسيها ان چرحك سهل تسامحي فيه....الراجل لو حس بكده....مش هيفكر لحظة انه يجرح ويخون مرة واتنين....الحب كرامة يا لوتس...فاهماني...
الاخيره 
اعادت نظراتها له ولكن تلك المرة كانت لوتس القوية ....التي اعجبته من اول مرة تجمعوا بها...
توجس من نظرتها...الا انها لم تهمتم لتتحدث أخيرا بهدوء 
المفروض اقولك ايه ....انا كمان بحبك...سامحتك...يا عمر انت كسرت قلبي...المفروض اعملك ايه... 
اڼصدم من طريقتها ربما...ولكن للحق يشعر بها...يشعر بألمها... 
اشاح بنظراته هاتفا بأسف عارف اني جرحتك...بس متعشم تكون لسا بتحبيني يا لوتس...وان كنت عاوزة وقت كمان...مفيش مشكلة....بس خدي بالك انت حرمتيني اشوفك وانت حامل في ابني...خبيتي عليا ...والكل كان عارف الا انا....بس انا مسامح...خدي وقتك يا لوتس.... 
انصرف من عندها....بينما هي تنظر في أثره پألم...لتعلم ان جرحها لم يندمل بعد.... 
مرت عدة أسابيع علي هذا اللقاء...ومنذ ذلك الوقت وهي لم تراه....اشتاقت له...ولكنه يعطيها الوقت...نظرت لهيئتها في المرأة...تتأكد منها...فاليوم هو موعد زيارته لرؤية صغيرهم زين .... 
كان يجلس مع حازم بالأسفل الذي كان يصيح ڠضبا ياعم عمر مش هتاخد مراتك بقي... 
ليه ياحازم فيه ايه... 
يابني في ان مراتي بتنام كل يوم مع أختها عشان زين...يا بني حرام عليكم...انا عاوز اجيب زين زيكوا...3 
انفلتت ضحكة عمر عاليا قائلا بمرح 
لا دانت حالتك صعبة...وبعدين متزعلش...الحال من بعضه... 
كان سيهم حازم بالرد الا أنه وجد لوتس تدخل الغرفة الجالسين بها...حاملة بين يدها الصغير زين... 
وكانت تلك المرة الأولى التي يراها عمر منذ لقائهم الأخير بالمشفي... 
انسحب حازم...عندما وجد نظراتهم المتبادلة...متيحا لهم الفرصة من أجل الحديث...وتصفية امورهم... 
بعد خروجه...جلست علي أحد المقاعد...ليهمس عمر 
عاملة ايه يا لوتس... 
امأت له بتوتر هاتفة 
بخير...اخبارك يا عمر... 
مش كويس يا لوتس...مش هترجعي بيتك...عشان خاطري كفاية... 
وتلك المرة أخذت قرارها لترفع نظرها بقوة اعلمته انها تنتوي شيئا ما.... 
طيب تمام خلاص هروح معاك....بس كل واحد في أوضة لوحده....ها قلت ايه 
رفع حاجبه بتهكم...اخفاه سريعا ليؤكد لها 
طبعا طبعا اومال....مش يلا بقي...1 
اومأت برأسها...ليهتف بداخله 
هبلة والله...قال كل واحد في أوضة... 
لينظر لها مكملا 
يلا هاتي زين...واطلعي جهزوا نفسك... 
ارجعت رأسها للخلف متذكرة لقاءها بغريمتها...او من كانت .... 
كانت تتجول في المراكز التجارية الكبيرة ...مع شقيقتها...لانتقاء بعض الملابس الجديدة... 
الا انها تفجأت بها....ليلى... 
كانت ستهم بالرحيل بعيدا عنها...الا أن صوتها اوقفها
لوتس....استني... 
التفتت لها مستنكرة ....لتقترب منها...ليلي قائلة بحرج وخجل كبير 
انا عارفة انك مش طايقاني...انا اسفة.... 
هتفت باستنكار 
اسفة بجد....علي ايه بقى..انك خربتي حياتي...بسببك انا بعيش بعيد عن جوزي انا وابني.... 
انا اسفة علي كل ده...اسفة علي انانيتي...بس صدقيني لا انا ولا عمر حبينا بعض...وده الي عرفناه بعد الجواز...عارفة اول ما طلبت من عمر الطلاق.. قاله في لحظتها...عمر محبنيش..الي بينا كان حنين لحاجة قديمة...وكسرناها لما اتجوزنا...حتي الحنين راح.....أمسكت بيدها هامسة بتوسل 
سامحيني يا لوتس...انا حياتي حلوة دلوقت بس ضميري بيأنبني.... 
ساد الصمت لتكمل ليلي 
انا اتجوزت...راغب ...تصدقي طلعت بحبه....وهو من زمان بيحبني....عموما انا همشي ....بس هنصحك..عمر بيحبك..متخسريهوش ....العمر مفيهوش كتير يا لوتس... 
خرجت من شرودها علي صوت باب غرفتها الذي دخل منه عمر... 
نظرت له بتعجب خاصة وهي تراه يتحرك بصمت في الغرفة دون ان يوجه لها كلمة وكأنها غير موجوده... 
ازداد تعجبها وهي تراه يستلقي علي السرير بجانبها... 
انتفضت من مكانها هاتفة 
انت ....هنستهبل قوم... 
لم تجد منه أي رد...لتصيح عاليا 
ماترد انت هتنام هنا... 
التفتت لها قائلا بهدوء 
اه هنام هنا عندك مانع... 
بس ده مش اتفاقنا... 
اتفاقنا...ده تبليه وتشربي مېته...ونامي بقي... 
انتفضت من مكانها هاتفة پغضب 
كان لازم اعرف انك بتكدب عليا...انا همشي حالا انا وابني... 
التفتت متأخرة لتنفيذ ما قالته.....الا انها وجدت نفسها محمولة بين يد عمر.... 
لتصيح بعصبية 
انت بتعمل ايه نزلني... 
لم يعيرها اي انتباه...الا أنه هبط بها علي السرير مشرفا عليها بوجهه... هامسا بنبرة حنونة وحازمة وهو يداعب خصلاتها الناعمة وحشتيتي.........مكملا 
وبحبك...مما جعلها مخدرة ...حاولت ان تستجمع قوتها لتبعده عنها الا انها لم تستطيع...وهنا تذكرت أنه يكفي...يكفي فراق قارب من عام....فالعمر قصير...لتضيعه في خصام....
وانا بحبك....ووحشتني.... 
بينما هي تتلقي منه العشق بابتسامة...وحقا هي غبية لتضيع الوقت بالخصام....لينسدل الستار علي عشقهم....الذي بات واضحا لهم...لا مجهول
بعد عام... 
جلست في حديقة منزلها ....تتنهد بحب وحنين....سعيدة بحياتها الممتلئة بالحب...تحولت نظراتها للحزن متذكرة فراق والدهم للحياة.....تألمت للذكري...والدهم كان يخفي عنهم مرضه....الي ان ټوفي 
ابتسمت متذكرة حديثه الأخير لها ولشقيقتها روان التي حزنت كثيرا لفراقه 
عارفين انتوا اغلى حاجة في حياتي...انا ھموت دلوقت وانا مطمن عليكوا...بس مش عشان كل واحدة في بيتها....لكن عشان انتوا مع بعض....مطمن انكوا هتبقوا سند بعض...خلي بالكوا من نفسكوا....وانت يا روان سامحيني يابنتي...لتدمع عينه مكملا 
كان نفسي اشوف ابنك قبل ماموت... 
انهمرت دموع روان لتمسك بيده هامسة 
متقولش كده يابابا...انت هتعيش والله هتعيش...وهتشوف ابني... 
الا أنه ټوفي ....وصدق والدهم ان قوتهم بعلاقتهم المتينة .... 
خرجت من ذكرياتها علي يد عمر وهي تداعب وجهها هاتفا 
الجميل سرحان في ايه.... 
هزت بنفي 
مش في حاجة...بس افتكرت بابا... 
الله يرحمه يا حبيبتي...ادعيله... 
ابتسمت لها...لتجده يهمس بشقاوة..لاينفك عنها منذ عودتها له وهو يغمز 
وحشتيني علي فكرة...موحشتكيش.... 
ضحكت بخفوت قائلة 
اعقل يا عمر...وبعدين الناس زمانها جاية .... 
ناس مين... 
انت ناسي...انا عازمة روان وحازم ....وعمتي معاهم انت عارف أخيرا علاقتهم اتصلحت...ويزن..ومراته... 
هتف بحنق 
يزن...اووف
ابتسمت هاتفة 
يزن اخوك يا عمر....والي فات انساه...وبعدين الراجل اتجوز ومبسوطة في حياته.... 
اومئ لها علي مضض...ليمسك بيدها بحب...قائلا بعشق 
ربنا يخليكي ليا يا لوتس... 
في منزل حازم كانت تقف روان حاملة رضيعها الذي أطلقت عليه اسم والدها.. عادل.. متألقة امام حازم 
اوووف هو سيرين كل شوية تيجي .. 
حازم بعتاب 
وبعدين يا روان...قلتلك دي اختي الصغيرة...وملهاش غيرنا...هي ومامتها امانه في رقبتي ....انا بحبك انت... 
اقتربت منه لتضع صغيرها من يدها.... 
مانا عارفة... 
ولما الجميل عارف شاغل باله ليه.... وبعدين البنت خلاص فرحها قرب... 
همست بلا مبالاة 
بغير...هو كده...عحبك ولا لا... 
ابتسم لها ....وبداخله فرحا بها...سعيدا بوجودها في حياته....روان الجميلة التي خطفته منذ اول لقاء...حبيبته وابنته....في وقت واحد... 
ليلا في منزل عمر ...كان مجتمعون حول مائدة العشاء العامرة بأشهي المأكولات...يتسامرون بحب وسعادة... 
ربما نختلف...نتخاصم...الا أنهم يعيشون بسعادة...وهذا يكفي.... 
التفتت لوتس لعمر ....تعطيه ابتسامتها بينما هو يهمس لها بدون صوت بحبك.... 
لتومئ له ...بمعني انا أيضا....ليبتسم لها وبداخله سعيدا لأنه أخيرا حصل علي عشقه المجهول....لوتس... 
تمت....

 

18  19 

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات