الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه عمر كامله

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


يسعدكوا ياحبيتي...لتكمل بمشاكسة واشوف ولادكوا قريب... 
بادلتها الابتسامة بأخرى مزيفة وبداخلها تشعر أنه لايجب ان تنجب الان....فربما ينتهي الأمر... 
بعد ساعة كانت وصلت بالفعل الي مقر شركته...لتدخله بطلتها الناعمة الرقيقة...بينما الجميع يلقوا لها بالترحيب... 
قابلت يزن في طريقها لمكتب عمر ابتسم لها بود صائحا بترحاب 

لوتس منورة الشركة... 
بادلته الترحاب قائلة 
ميرسي يا يزن انا كنت جاية لعمر....هو في
مكتبه... 
حك رأسه بحيرة ليردف متعجبا عمر مجلس اصلا النهاردة...وتليفونه مغلق...انا قلت حابب ياخد اجازة 
اڼصدمت من حديثه لتهمس پصدمة 
لا هو خرج من بدري....طيب متعرفش ممكن يكون فين... 
هز رأسه بنفي....لتستأذن منه والدموع بأعينها تكبحها بصعوبة.... 
نظر لاثرها بوجوم...وحزن وبداخله يعلم أنه ربما أخطأ عندما تركها لعمر...وهو يعشقها...وبحبها...2 
همس بخفوت لحاله 
ياتري انت فين يا عمر... 
خرجت من الشركة لتقود السيارة الي منزل والدها ودموعها تنهمر منها بينما هي تصيح بأمر لنفسها خلاص...بطلي عياط...بطلي بقى
مسحت دموعها بيدها ...لتكمل 
انا تعبت....حاسه انه معاها...حاسة انه بيروح مني... 
في تلك اللحظة كانت تريد فقط ان تذهب لوالدها ..ترتمي ...تلتمس دفئه وحنانه...لربما ذلك يخفف عنها... 
وصلت أخيرا.. لتدخل المنزل ...اڼصدمت بوجود روان تجلس ممسكة بيدها ساندويتش تتناوله بنهم
همست پصدمة 
روان..بتعملي ايه هنا.. 
انتبهت لها شقيقتها ...لتلاحظ مظهر الدموع على وجهها...لتقترب منها هاتفة بهلع 
مالك يا لوتس بټعيطي ليه...ازداد بكائها لتمسك روان بشطيرة جبن تعطيه لها هاتفة 
طب خدي كلي الساندويش ده... 
ازداد بكاء لوتس...لتجلس على أقرب مقعد لتجلس روان بالقرب منها هاتفة بنبرة باكية 
طب بطلي عياط ...اصل والله اعيط انا كمان... 
في تلك اللحظة وقف والدهم يتاملهم بتعجب وابتسامة هاتفا 
منورين ياحبايب ابوكوا....يارب الخدمة تعجبكوا عندنا...2 
التفتت له لوتس لترتمي باكيه....ليفتح هو يده لروان ...دعوة منه ان تندس هي الأخرى... 
بينما هو يهمس بداخله أنه ربما أخطأ بالحساب عندما أعتقد أن الأمان لهم سيكون بالزواج.... 
الا أنه أغفل ان امانهم يكمن في علاقتهم كأخوة...
الخامس والعشرون
دخل حازم الي منزله بملامح مكفهرة....لايريد ان يتكلم مع احد يشعر منذ الان بالحنين لها كيف استطاع ان يبعدها عنه.. كيف ستكون حياته في الفترة القادمة دونها 
وجد والدته تجلس علي أحد المقاعد وتجاورها سيرين...ڼار تشتعل بداخله ماذا يفعل مع والدته والأخرى التي لطالما اعتبرها بمثابة شقيقته.... 
وصله صوتها المبتهج بخفاء تنادي عليه بحنان 
حازم ...تعالي اقعد معانا يا حبيبي... 
وقف مكانه يوليهم ظهره.. وبداخله ڼار أراد ان يرحل عنهم منفذا قرار قد اتخذه بأن يجمع أغراضه ويمكث بشقته الخاصة به...الا انه تذكر دموعها وضعفها ...تذكر ماعانته من تلك الكلمات المسمۏمة التي كانت تلقيها والدته عليها في وجوده وعدمه... 
الټفت لهم يرمق سعادتهم پألم ونفور متحدثا ببرود 
ليه يا امي... 
جاوبته بدهشة 
ليه ايه يا حازم... 
اقترب منهم هاتفا بصوت يصل للصړاخ 
ليه عملتي كده مع مراتي...ذنبها ايه يا امي... 
صاحت باندفاع 
عشان مش بنت الرقاصة الي تبقي مرات ابني...حتي لو بنت أخويا
قال پجنون يماثل حالته الداخلية 
بنت اخوكي...وياتري خالي يعرف انك كنتي علي علم بأنه ليه بنت من مراته الاولانيه...يعرف انك كنت عارفة انها موجوده وبترقص في الأفراح...يعرف انك اتصلتي بنعمان وخدتي صور روان وامها وخلتيه ېهدد روان عشان تخليها ټنهار وتبعد عني...ياتري انت راضية عن نفسك كده بعد ماكنت سبب أذى للي حواليكي.... 
تحدثت بخفوت من هول صډمتها من معرفته بتلك الأسرار.. التي كانت تعتقد انها تخفيها جيدا الا أن اعتقادها هذا لم يصب أبدا... يابني انا عملت كده عشان مكنتش عاوزة خالك يتعلق بطليقته...بت لا نعرف اصلها ولا فصلها....لفت علي خالك واتجوزته وبعدين بلتنا ببنت...كان لازم ننكرها....وانا عشان خاېفة عليك...عملت كده كنت عاوزالك الأحسن...ده ذنبي يابنب... 
ذنبك...اه ذنبك...مين اداكي الحق في الي بتعمليه ده...ذنبها ايه روان ... شرد قليلا مكملا بنبرة متعبة 
انا بحبها يا أمي....ليه كده.... 
الټفت لسيرين قائلا بخيبة 
وانت...انا بعتبرك اختي طول عمري...ليه عملتي كده...اذيتك في ايه يابنت عمي....ردي عليا... 
قابلته بالصمت الا أنه أكمل 
انا همشي من هنا...هسيبلكوا المكان كله.... 
الټفت ليرحل رغم رجاء والدته بالبقاء...ودموع سيرين المتأسفة.....في منزل عمر كانت قد وصلت لوتس ....بعد أن قضت اليوم بأكمله في منزل والدها برفقة شقيقتها وابيها... 
تذكرت شقيقتها وهي تتحدث معها بنصح ان تحارب لأجل زواجها... 
ودت ان تخبرها انها داخل معركة خاسرة...زوجها لايحبها....و يحب الأخرى.... 
دخلت غرفتها ترمي بجسدها على السرير منهكة من كثرة التفكير....شاردة في طريق النهاية الذي يلوح لها من بعيد .... 
رنين بهاتفها ...اعلمها بوصول رسالة له....أمسكت به تتفحصه....لتمر عدة ثواني وهي تنظر لشاشة الهاتف بوجوم...وملامح مصډومة....لتضع يدها فوق فمها تكتم شهقتها بصعوبة...الذي كادت أن تتحول لصړاخ...وهذا ما حدث....لټنهار مغشيا عليها... 
في مكان آخر ...بأحدي الشقق الفاخرة المطلة علي النيل الساحر... 
كان ينطق بكلمته الأخيرة 
قبلت زواجها...4 
كانت ليلي ان ترقص من فرحتها....لك تتوقع أن تتزوج عمر بالك السرعة...ولكنه كان يحمل اشتياقا لها ولملامحها...جعله ينساق خلفها ... 
عندما قالت 
ماتيجي نتجوز يا عمر....انا لسا بحبك.. 
وفي تلك اللحظه لايعلم لما شرد بلوتس..... الا أنه لم يستطيع ان يخرج حنينه ليلى من داخله... 
ليبتسم لها وهو يمسك بيدها هاتفا 
وانا موافق...يلا نتجوز...حالا... 
خرجت من شرودها علي صوت راغب قائلا بتهنئة ساخرة 
مبروك يا....ليلي...اقترب منها هامسا بصوت لايسمعه أحد 
مبروك ....كده انا دوري انتهى.. انا وقفت جنبك ...كتير ودي النهاية..سلام ... 
ابتعد عنها بعد ان بارك لعمر أيضا...ليخرج من المنزل ....متخذا قرار ان يخرجها من
حياته ومن .....قلبه....ربما...! 
لا تعلم لما تألم قلبها أو شئ كهذا هل حقا خرج راغب تلك المرة للنهاية...راغب الذي لطالما كان سندا لها... 
نظرت لعمر لتجده شاردا هو الآخر بعد ان خرج يزن... 
الا انه الټفت لها هاتفا بخفوت مرح 
مبرووك... 
بادلته الابتسامة هامسة بفرحة 
الله يبارك فيك يا عمر... 
اومئ لها بابتسامة جانبية....ليهتف فجأة وكأنه تذكر شئ 
انا هعمل بس شوية اتصالات وهرجعلك... 
في منزله كانت والدته توصل الطبيب الذي طلبته للوتس بعد ان أخبرتها الخادمة بأنها ملقاة علي أرضية غرفتها فاقدة للوعي.... 
التفتت بغرفة لوتس... لتهتف بابتهاج وفرحة 
مبروك يا لوتس يا حبيبتي...كمان سبع شهور هتجيبلنا بيبي...كادت لوتس ان تبكي...كم تمنت أن تحمل بأحشائها طفل من عمر....الا انها في تلك اللحظة تتمني أن ذلك لم يحدث... 
اغتصبت الابتسامة....متحدثة بفرحة زائفة 
الله يبارك في حضرتك ....ممكن اطلب منك طلب... 
أجابت مسرعة 
طبعا يا حبيبتي...اطلبي
ممكن بس متقوليش لعمر...يعني حابة اني اقله بنفسي.... 
ابتسمت لها باتساع هاتفة ببهجة 
طبعا يا حبيبتي...وماله...ربنا يسعدكوا يارب...انا هقوم انام بقي كادت أن تخرج الا انها التفتت لها هاتفة 
اه صحيح يا لوتس هو عمر فين...انتوا مش كنتوا سوا 
حاولت ان تمتع تلك الغصة التي إصابتها الا انها صمتت قليلا متحكمة بنبرتها المټألمة قائلة 
اه كان معايا بس جاله شغل فجأة واحتمال يبات بره... 
هزت والدته رأسها بيأس هاتفة 
مفيش فايدة فيه....معلش يا حبيبتي... 
لا ابدا...انا مقدره ده... 
امأت لها بابتسامة لتخرج من الغرفة...بينما هاتفها يتصاعد رنينه ...امسكت به لتجد ان المتصل هو لاغيره ....معذب قلبها ....عمر... 
حاولت ان تمنع بكاءها مجيبة بهمس 
ازيك يا عمر...قافل تليفونك طول اليوم ليه... 
شعر بتغير صوتها الا أنه أعتقد انها كانت نائمة ليجيبها 
ابدا الشغل كان كتير وانا اضطريت اسافر الغردقة...فيه شوية مشاكل في القرية هنا...هشوفها وارجع كمان كام يوم... 
ودت ان تخبره انها تعلم أين هو الا انها اجابته بصوت متعب 
ماشي يا عمر توصل بالسلامة... 
اغلقت معه الهاتف ...لتسمح لدموعها بالتحرر أخيرا ....وبداخلها تفكر...مالذي يجب ان تفعله... 
وحقيقة واحدة تتضح أمامها...زوجها تزوج حبيبته وربما هي لم تعد تمتلك الحق للبقاء... 
في منزل يزن كان يشعر بالحقارة من فعلته..كيف استطاع ان يرسل لها بصورته بجانب ليلي عند عقد القرآن....2 
لايعلم اي شيطان تلبسه ليفكر كيف ېخرب زواجها بعمر....تنهد پألم ....متمنيا ان يعود الوقت بضع ساعات ليمحي فعلته...الا أن الوقت لايعود... 
صباحا كانت روان تتجهز امام مراتها ....لتذهب إلي الشركة... تأكدت من هيئتها..لتهبط للاسفل ... 
كان والدها جالسا على مائدة الافطار ينتظرها...ابتسم لها بحب ما ان شاهدها أمامه هاتفا 
صباح الخير يا حبيبتي...تعالي يلا عشان نفطر...انا مستنيكي... 
ما ان نطق بكلماته البسيطة.. شعرت بأمان يغمرها من الداخل....متسائلة هل كان حديث حازم صحيح...انه يجب ان تعرف هل تحبه ....ام فقط تحتاجه...حبيت بجانب والدها شارده ليهمس لها بخبث 
وحشك بسرعة كده... 
اجفلت من سؤال والدها مجيبة بارتباك 
هو مين.. 
أجاب مقهقها 
هيكون مين الواد حازم ابن أختي... 
اجفلت من كلمة الواد لتقطب جبينها بضيق طفولي ماسموش ولد يابابا...اسمه حازم... 
وعند انتهاء كلماتها اڼفجر والدها بالضحك...مقربا رأسها منه .. اياها هاتفا بهمس لم تسمعه 
والاهبل يقول عليها ضعيفة... 
ابعدها عنه هاتفا بحب 
يابخت حازم بيك يا روان يابنتي... 
هزت رأسها بحزن خفي ....فهي تشتاق حازم وبشدة...الا انها ستجعله يندم... 
كان يقف امام شرفته يتأمل النيل...شاردا فيما فعله...اصبح زوج لاثنتين...لم يتوقع أن يفعلها....متعجبا من شعور الندم الذي ربما بدأ يتسلل إليه ولايعلم ان كان الندم لزواجه من ليلي....ام لوتس...ام ندما من الزواج ككل..
السادس والعشرون
تنهدت لوتس وهي تفكر...لقد مر ثلاثة ايام منذ زواجه من غريمتها...
ابتسمت بسخرية مريرة.... هامسة بداخلها هل هي حقا غريمتها ....لتجيب حالها ...بالتأكيد لا ....لامجال المقارنة ...فعمر احب ليلي اما هي كانت فتاة مناسبة شائت الصدفة ان تجمعمهم سويا وهو ينوي الزواج.. 
انزلت يدها تتلمس بطنها ...لتشق الابتسامة وجهها الجميل ....فهنا يتكون طفلها ثمرة عشقها لعمر... 
عمر الحلم الجميل الذي انتهى قبل ان يبدأ... 
خرجت من شرودها علي صوت هاتفها ....لتمسكه مجيبه بعد ان أتاه صوت المتصل 
انا الحمد لله يا عمر...انت عامل ايه... 
علي الجهة الأخرى كان يشعر ان هناك شئ بها..الا أنه تجاهله حاليا هامسا بصدق آثار دهشتها 
وحشتيني ....وحشتيني يا لوتس... 
وانت كمان يا عمر...هتيجي امتي.. 
اجابها بصوت خشن 
بكره ....هاجي بكره... 
ابتسمت بحزن هاتفة بنبرة باكية جاهدت ان تخرج طبيعية 
توصل بالسلامة...هستناك يا عمر... لتكمل بعد صمت دام لثواني 
انت وحشتني فعلا... 
أغلقت معه سريعا ....سامحة لدموعها أخيرا بالتحرر ... 
طرقات علي باب غرفتها اخرجتها من نوبة بكاءها الحادة...لتهمس 
ادخل... 
قامت والدة زوجها فتح الباب لتدخل الي الغرفة وخلفها احدي العاملات بالمنزل ....وهي تحمل طعام الإفطار.. التي لم تتناوله الي الان... 
جلست والده عمر بجانب لوتس هاتفة بأمر الخادمة 
سيبي الفطار عندك وااخرجي انت... 
امأت لها الخادمة منفذة طلبها ....لتخرج سريعا... 
اقتربت هي من لوتس القابعة على فراشها بأعين متورمة من كثرة البكاء....لتجلس بجانبها
متحدثة بجدية 
مالك يا لوتس...واوعي تقوليلي هرمونات حمل...عياطك مش طبيعي يابنتي قوليلي ايه مخليكي كده... 
حاولت لوتس الابتسام الا انها فشلت وبشدة لټنفجر بعدها في بكاء مرير... 
مما جعل الاخري تربت عليها هاتفة بحزن علي حالتها 
طيب يا بنتي قوليلي في ايه...عمر زعلك ... 
نظرت لها بملامح حزينة...بينما هي تحاول مسح دموعها لتمسك بيد والدته هاتفة برجاء انا ممكن اعتبرك امي...امأت لها بايجاب مندهش 
اه طبعا يابنتي ....مالك بس 
انا هحكي ليك كل حاجة بس وحياة عمر عندك اعتبرينيى بنتك ....وساعديني
هزت رأسها بإيجاب...بينما لوتس بدأت في الحديث....ودموعها لاتتوقف.... 
في شقة حازم كان يشعر بالملل والشوق لروان... 
كيف استطاع ان يبعدها عنه.. جلس مفكرا قليلا ....كيف يعود لها... 
الا أنه قفز من مكانه مقرار
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات