السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ل انجل

انت في الصفحة 8 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

ترى ساعه و لا السواق كان بيكدب 
الفصل الرابع 
ليلة راس السنه الجزء الثاني
جنه مش لسه حضرتك واخد مني خمسين جنيه
السائق خلاص انا كده ابقى وصلتك بالخمسين جنيه كده كفايه
جنه طب هديك كمان 50 بس وصلني
السائق لا مش هينفع العربيه كده هتبوظ و ادبس في اكتر من 1000 جنيه تصليحات
جنه حرام عليك مش كنتي قلتلي من الاول
السائق يوه بقى خلصينا تنك ماشيه على طول و انتي هتلاقي السكن مش هتاخد منك غير ساعه مشي
نزلت جنه و الدموع تملأ عينيها فالطريق مازالت طويله و خاليه و لا توجد محال او مبان على الجانبين بل اراض زراعيه فقط
ساعه هامشي فالطريق ده لوحدي ساعه ده مفهوش صړيخ ابن يومين اه بس يا ربي خليك معايا الساعه دي بس يا ترى ساعه و لا السواق كان بيكدب 
العكسري عبد الرحمن ايه رايك نغير موقعنا انا مش شايف حد بيسوق بسرعه هنا 
حسن ايوه معاك حق خلينا نروح لواحد من الطرق الفرعيه 
عبدالرحمن يلا بينا 
قام عبد الله بإيقاف السياره أمام مدخل المطعم الذي يمتلكه كريم لتترجل منها نسرين و صديقتها مايا 
نسرين نا متشكره جدا إنك جيتي معايا مع ان المفروض تحتفلي بالليلادي مع جوزك 
مايا احتفل ايه بس ده قال انه مش هيرجع غير الساعه 3 الفجر 
نسرين ياه مش كده كتير 
مايا اعمل ايه ده حمار شغل و الليله بقى الشغل و الزباين بتزيد عشان مناسبه كل سنه و انتي طيبه
نسرين و انتي طيبه يا قمر
مايا انا اللي قمر ده انتي اللي قمر القمرات كلهم
نسرين بجد يا مايا اللوك الجديد لايق عليا
مايا صاروخ يا بنتي بس الاهم من اللوك انك تكملي في اللي اتفقنا عليه
نسرين ادعيلي يتحرك هو من نفسه
مايا لا اسمعي كويس حتى لو متحركش فالبدايه خليكي مستمره على اتفاقنا السر إنك تكملي للاخر
سامعه يا نيسو لازم للاخر عشان تجيبي قراره و تخلصي بقى 
نسرين طب دعواتك بقى 
هيثم يا بني كده هتموتنا خفف السرعه شويه الله لا يسيئك
تامر اخفف ايه دي في حته جايه جديد من بره تمخول العقل ده غير البت طلعت حاجه روووسي
هيثم ده البوليس مرشوم في كل حته و اكيد هياخدوا نمر العربيه و تتقفش 
تامر عندك حق خليني احود شمال و كده كده كلهم
مساطيل محدش هيعرف إني غيرت السكه و هاوصل اسرع منهم كلهم بس اوعي تسيحلي قدامهم 
هيثم هو ده سبق و لا امتحان ثانويه 
تامر اصعب اصعب ده احنا اضطرينا نغير الخريطه لان زي ما انت شايف الطريق مرشوم عساكر 
هيثم ربنا يشفي كل ده عشان حته من بره و موزه ما احنا كده كده بنلاقي الحاجات دي ايزي 
تامر بس دي ليها طعم تاني عشان بنتعب و بنخاطر 
هيثم طب مفيش حته معاك اضړبها 
تامر عيب مد ايدك في جيب الجاكته في حته لوز لوز 
و في غضون خمس دقائق كان هيثم في عالم آخر !
هيثم يخربيتك دي حاجه فخيمه فخيييييييييمه 
تامر عشان تعرف غلاوتك عندي 
هيثم ايه ده استنى استنى 
تامر فيه ايه
مال هيثم على مقود السياره محاولا ايقافها استنى يا بني بقولك اقف هنا 
اضطر تامر لايقاف السياره و قال موبخا انت اتهطلت ناوي تقتلنا 
هيثم انت مشفتش اللي شفته 
تامر پغضب هشوف ايه فالطريق الفقر دي 
هيثم مشفتش إني راحله 
تامر لا ده الحته عملت معاك شغل جامد 
هيثم يا غبي البت اللي ماشيه و معاها شنطه كبيره 
تامر فين دي 
هيثم ارجع لورا 
قام تامر بتشغيل السياره مره أخرى و العوده للخلف
هيثم كمان شويه اهي اهي
قال تامر متهكمايا عين امك يا بنتي ثم اضاف بس احنا مالنا بيها
هيثم طب نورلي عليها كده خلينا نشوف خلقتها عامله ازاي 
قام تامر باضاءه المصابيح الخلفيه للسياره و قال اوبا دي موززه موززه 
قام هيثم بفتح باب السياره قائلا يلا بقى معطلكش
تامر هتعمل ايه
يا مچنون 
هيثم هاوفر عليك التعب اديني لقيت واحده من اياهم
تامر و ايش عرفك انها من اياهم دي شكلها غلبانه اوي
هيثم هو في واحده تمشي يالليل
كده في طريق زي ده و لوحدها الا اذا كانت شمال
تامر طب عايزك تشرفنا بقى
هيثم عيب بس متنسنيش تخلص السبق و ترجع تنتشلي من الرذيله 
تامر طب يلا خليني الحق
نزل هيثم من السياره يمشي بخطوات مترنحه من اثر الماده المخډره و سار في اتجاه تلك الفتاه
انطلق اياد بسيارته متجها الي الفيلا كاد ان ينسى و يسلك الطريق الرئيسي  نعم فماهيتاب بحماقاتها تخرجه من تركيزه و لكنها علمته درسا مفيدا لا مزيد من القرارات بدون تحكيم العقل و العقل وحده عليه ان ينسى قلبه فقلبه هو من اودى به لتلك الكارثه بخطوبته من ماهيتاب لقد اقسم بينه و بين نفسه اذا ما اراد الزواج مره ثانيه ستكون من فتاه عقلانيه تحكم عقلها قبل كل شيء مثل والدته 
ساره و ماهيتاب كلتاهما تسلم لقلبها دفة القياده و ان اختلفت الطريقه
فساره محبه للجميع قلبها لا يطاوعها لايذاء نمله و لكنها في النهايه اذته هو لم يكن يعرف ان ميزتها ستكون السکينه التي تذبحه كما أن ضعفها جعلها تصدق أكاذيب ماهيتاب عنه 
اما ماهيتاب فعواطفها دائما تصب في مصلحتها و مصلحتها فقط 
استمر كريم في التنقل بين الحضور للترحيب بهم و تبادل أطراف الحديث و في خضم انشغاله بالحديث مع أحد رجال الاعمال لفت نظره تلك الفتاه التي دخلت لتوها مرتديه فستانا أقل ما يقال عنه أنه جرىء جدا لم يكن الفستان هو ما لفت نظره فالمطعم الليله يعج بالفتيات التي ترتدي ما هو اكثر جرأه بل التي ترتديه هي من اثارت استغرابه 
معقول دي نسرين 
استأذن من رفيقه فالحديث و اتجه لمدخل المطعم امعن النظر انها فعلا نسرين وقف لثوان غير مصدق ما تراه عيناه
لكزت مايا نسرين و قالت شايفه
نسرين ايه
مايا بصي قدامك مش ده كريم شوفي باصصلك ازاي ده حتى مرمش
نسرين طب يلا كفايه رغي خلينا نسلم عليه
لاحظ كريم تقدم نسرين و رفيقتها باتجاهه تنهد و تقدم قائلا ازيك يا نسرين و الټفت تجاه مايا و قال اهلا مش مايا برده 
مايا صحيح كل سنه و انت طيب
نسرين كل سنه و انت طيب البارتي شكله يجنن 
كريم وانتو طيبين امال فين طنط و جدو 
نسرين لا دول زوغوا و راحوا عند طنط ثريا السكه طويله شويه عليهم 
كريم طب ابقي سلميلي عليهم 
نسرين اكيد الله يسلمك 
كريم عن اذنكو ولو احتجتو حاجه انا موجود اهو 
قالت نسرين بخيبة امل اهوسبني و مشي زي ما هو بارد و لا اتغير فتفوته 
مايا لا مش صحيح انتي مشفتيش كان بيبصلك ازاي بس يمكن هو تقيل حبتين 
نسرين يعني اعمل ايه انا فخيبتي دلوقتي 
مايا اللي اتفقنا عليه حتى النهايه يا موزه 
نسرين مش عارفه 
قاطعتها مايا احنا هنعيده تاني دول فامريكا عاملين كتب عن الطريقة دي 
نسرين و من امتى حضرتك مثقفه و بتقري كتب 
مايا اتريقي اتريقي بكره تيجي تشكريني 
نسرين اما نشوف 
اكمل اياد الطريق شاعرا بالامتنان لاصرار والدته ان يأخذ الطريق الفرعي بالعوده فا هو ينعم بالهدوء و ذلك بالضبط ما يحتاجه لتستريح اعصابه قليلا من ضغط العمل و خصوصا بعد الحماقه التي اقترفتها ماهيتاب و لكن لم يدم ذلك الهدوء طويلا فهناك اضواء قادمه من الاتجاه المعاكس للسير 
مرت سياره بجانب اياد متخطيه الحد الاقصى للسرعه توقع ان تتبعها سيارات اخرى و لكن لا اثر لغيرها اذن ربما كانت حالة طارئه و ليس بالضروره أن تكون تبع ذلك السبق الارعن 
كمل طريقه و في نيته المرور و تفقد بيت الشجره ذلك البيت الذي بدأ بتأسيسه مع والده و لكنه لم يكتمل بسبب ۏفاة الأخير و توقف كليا عن العمل به حتى شجعته ساره على البدء مره أخرى ببناءه و لكن بعد صډمته فيها توقف عن استكماله و توقف عن الأحلام و عن هوايته التي مارسها مع والده منذ الصغر و هي بناء البيوت الخشبيه فلم يعد هناك طعم للأحلام و لا للبيوت الحالمه فقط الواقع و البيوت المؤسسه على أساس صلب هي تلك التي تصمد في وجه الزمن 
أكمل تامر السير بسرعه فائقه و زاد السرعه اكثر عندما لمح رجال ترتدي زي الشرطه
و قال لنفسه يادي النيله كمان هنا
عبد الرحمن بسرعه خود نمرة العربيه دي 
حسن دي طياره نمرة ايه اللي اخدها هو انا حتى لحقت اعرف نوعها و لا لونها ايه 
عبد الرحمن يخربيتك كده طيرت علينا الترقيه
حسن استنى ما اكيد لسه في غيرها 
عبدالرحمن معاك حق خلينا نمشي على جنب بلاش حد فيهم ياخد باله مننا
كانت جنه تسير باقصى سرعه و تدعي ربها أن لا تطول عليها المسافه كثيرا و لكن حتى الان لا شيء بالافق فقط شارع طويل
لا نهايه له و لا شيء على الجانبين سوى اراض زراعيه 
استمرت في تمتمه الدعاء فقد سكن الړعب قلبها و مما زاد خۏفها خوفا عندما مرت سياره
بسرعه فائقه على الطريق و فجأه سمعت صوت اطارات السياره تتوقف فكرت هل تعطلت تلك السياره بسبب السير بتلك السرعه لم يدم تساؤلها طويلا فقد لاحظت أن السياره عادت للسير مره أخرى و لكن للخلف 
حينها فقط تصاعد الادرينالين في جسدها بقوه هل تهرب أم من الممكن أن تكون بداخل
السياره سيده تريد مساعدتها عمت انوار السياره عينيها لثوان و عندما عاد نظرها وجدت شابا يترجل من السياره و يمشي بخطوات مترنحه باتجاها و ما لبثت ان انطلقت السياره مره اخري مكمله طريقها
لا مجال للشك الان جنه عليكي بالهرب و الاختفاء من امامه 
التفتت جنه يسارا و انطلقت تعدو باقصى سرعه في تلك الارض الزراعيه باحثه عن ملجأ لتتواري عن ناظريه 
توقف العسكري

حسن عن السير و قال محدثا زميله عبد الرحمن أنت مش سامع صوت 
عبد الرحمن صوت ايه 
حسن صوت صړيخ باين
عبد الرحمن لا مش سامع حاجه
حسن و قد أكمل سيره باتجاه الصوت الله مش دي العربيه اللي عدت من هنا قبل شويه
عبد الرحمن انت مش قلت انك مقدرتش تحدد نوعها و لا لونها ازاي تبقى نفسها
حسن لا هي بعينها
تقدم عبد الرحمن و زميله حسن من السياره المركونه على جانب الطريق ليقول حسن اكيد ده اللي كسب و دلوقتي هو و البت قاعدين في حته مداريه جوه الارض دي
عبد الرحمن تفتكر ندخل الارض و نشوف و لا كده هيبقى خطړ علينا
حسن خطړ ايه يا عبيط ده مش هيكون الا هو و البت 
قال عبد الرحمن پخوف شديد لا الضابط قال انه ممكن يكون معاهم سلاح
حسن خلاص ندي اشاره يبعتوا حد يساعدنا
كان إياد يهم بدخول بيت الشجره عندما سمع صړاخا توقف للحظات محاولا أن يعرف

انت في الصفحة 8 من 41 صفحات