ليلة العمر
يا حسنة البيت عشان عايزاكي
قلت حاضر هجيلك حالا
انا اصلا كنت جايالك
وفعلا روحت لخالتي جهاد
وسردتلها كل الي عرفتة من امي
فا طبطبت عليا خالتي
وقالتلي امك قالتلي انها صارحتك بالحقيقة
وعشان كده انا طلبتك دلوقتي
قلت خير
قالت اسمعي يا حسنة البيت
انا مش عايزاكي تشيلي هم اكبر منك
انتي ملكيش ذنب في دا كلة
قلت ايوه بس احنا هنسيب امي تستمر كده
وقالتلي
انتي بتثقي فيا وفي معالجتي للامور ولا لا
قلت ايوه طبعا
فا ردت خالتي
وقالت خلاص انسي الي الي انتي عرفتية وكانك مسمعتيش حاجة
و سيبيني افكر في حل
وانا مؤكد هوصل لحل يخرجنا من المصېبة دي
قلت ياريت
وبعدما ودعت خالتي
رجعت لبيتنا
وفضلت
اتابع الشقة الي قصادنا با اهتمام
الصبح اتابع الباب الي قصادنا
وهو بيتفتح وبيخرج منة عابد لشغلة
وباليل اتابع البلكونة الي قصادنا عشان اشوف عابد وهو واقف فيها
وكان حالي زي الي داخل علي حب من طرف واحد
وفضلت علي الحال ده كده شهور
لغاية ما امي شافتني في مره وانا ببص من العين السحرية
وسالتني
مين الي ساكن ادامنا ده
قلت ده واحد اسمة عابد
وبيشتغل رجل اعمال
قالت عرفتي اسمة منين
قبل كده وسردتلها الي حصل
وبعدها
اقسمتلها بان مفيش بيني وبينة اي حاجة
فا ابتسمت امي وطبطبت عليا
وقالتلي
منا عارفة طبعا ان مفيش بينكم حاجة
هو معقولة شاب بالمركز ده
هيبص لحسنة البيت
بعدما سمعت كلامها الي وجعني
سالتها پغضب
وقلت يعني اية
قالت
يعني استحالة شاب زي جارنا
يبص لبت عانس سودة ومقشفة زيك
انا مش مقشفة
انتي واخواتك الي كسرتوا ثقتي بنفسي
لانكم ديما بتتنمروا عليا بسبب لوني
لكن انا مش دميمة ولا وحشة زي ما انتوا بتقولوا
فا ضحكت امي
وقالت بسخرية
يا بت دا احنا مسمينك حسنة البيت
لانك سودة زي الحسنة الي في الجسم
وتركتني امي ومشيت
بعدما ډمرت حتي الحلم الي كنت بحلمة بيني وبين نفسي
باني اعيش احساس الحب
حتي لو كان الحب من طرف واحد
وفضلت اتابع عابد من بعيد با اهتمام زي منا
وفي يوم
وانا بتابع عابد
عشان احظي برؤيتة وهو راجع من شغلة اخر النهار
من خلال العين السحرية كا العادة
استغربت انه متوجهش لشقتة
واتفاجئت انه جاي ناحية شقتنا ومعاه ورد في ايده
وبعد لحظات
ايوه انا سمعت الجرس بالفعل
يعني مش بحلم
فا استجمعت شجاعتي وفتحت الباب
ووقفت امامة وانا ببصلة بشوق الدنيا كلها
وقبل ما اسالة
واقولة عايز اية
لقيتة بيطلب مني حاجة لا يمكن تتوقعوها
عارفين عابد كان جاي لية
لو عايز باقي احداث الروايةصلي علي رسول الله
الجزء الثاني
من رواية ليلة العمر
وبدأت اركز مع عابد جارنا
وكنت بتابعة من بعيد
وبكتفي اني اشوفة واملي عيني منه
بدون ما هو يعرف
وفضل الحال علي كده
لغاية ما في يوم
لقيت عابد بيرن الجرس علي شقتنا
فا فتحت بسرعة
وقابلتة بعيوني الي مليانة لهفة
وقبل ما اسألة عن سبب حضورة
لقيتة بيسألني
وبيقولي
انتي حسنة البيت صح
فا هزيت راسي بتعجب
وانا بفكر بيني وبين نفسي
وبقول
هو عرف الاسم ده ازاي
لكن رديت علية عادي
وقلت
ايوه ده اسمي فعلا
فا رجع سألني تاني
وقالي
ياتري ماما موجودة
وقبل ما ارد علية
سمعت صوت ماما الي جاي من ورايا
وسمعتها وهي بترحب بعابد
وبتقولة
اهلا يا عابد اتفضل
فا الټفت لماما
لقيتها لابسة الي علي الحبل وشكلها زي القمر
المهم
بعدما دخل عابد
انا وقفت مندهشة
ونفسي افهم
هو ازاي عابد عرف انهم بيندهولي با الاسم المنيل ده
واية الي جايية عندنا اصلا
ولية ماما لابسة ومتشيكة
اوي كده
واية الي لم الشامي علي المغربي
ولما شعرت بان فضولي هيقتلني
بسرعة دخلت عشان اعرف اية الحكاية بالظبط
لكن
وانا داخلة علي الصالون
افتكرت اني بالبيجامة
فا رجعت علي غرفتي
عشان البس حاجة تليق بمقابلة عابد
واثناء ما كنت بغير هدومي
سمعت زغروطة
فا اتعجبت
لان سعدية الشغالة كانت هي الي بتزغرط
فا لبست بسرعة وخرجت من غرفتي
و روحت علي الصالون
وفي اللحظة دي
لقيت عابد بيستأذن عشان يمشي
بحجة انه جالة تليفون مهم
فا خرجت امي تودعة علي الباب
وبعدما عابد غادر بيتنا
اخدت امي علي جنب
وسالتها
قلت في اية
والبت سعدية كانت بتزغرط لية
فا ردت امي
وقالتلي
اصل عابد
كان جاي عشان
يحدد ميعاد كتب الكتاب
واسترسلت امي في كلامها
وقالتلي
اه بالمناسبة
اعملي حسابك
ان كتب الكتاب هيتم بكرة في الجامع
فا لازم تيجي معايا نشتري فستان محتشم
عشان احضر بيه كتب كتابي
في اللحظة دي
انا فقدت استيعابي تماما
وحواسي كلها هنجت
وبعد شوية
رجعت سالت امي تاني
وقلت
لا معلش وضحي اكتر
عشان انا مش فاهمة حاجة
كتب كتاب مين
علي مين
فا ردت امي
وقالت كتب كتابي انا
علي عابد جارنا
فهمتي ولا لسة يا حمارة
قلت ينهار اسووود
انتي عايزة تتجوزي عابد
لية حرام عليكي
هو عملك اية
عشان تتجوزية
وتقضي علي حياتة
دا شاب صغير ولسة في عز شبابة
في اللحظة دي
قبضت امي بكل قوتها علي شعري
وقالتلي بت انتي
اياكي اسمعك بتعترضي علي اي قرار انا باخده
والا هتشوفي مني رد فعل قاسې
يخليكي تتمني المۏت
انتي سامعة ولا لا
في اللحظة دي
قررت اصارح امي بحقيقة شعوري
يمكن تعفو عن عابد
وتطرد فكرة الزواج من دماغها
فا قلتلها
علي فكرة يا ماما
انا بحب عابد
وهو بالنسبالي الهواء الي بتنفسة
ارجوكي يا ماما
تخرجي فكرة الجواز من دماغك
فا ابتسمت امي بسخرية
وقالتلي
يعني انتي يا غبية
عايزاني اصرف نظر
عن الثروة
الي
هورثها من ورا عابد
عشان لعب العيال بتاعك ده
امشي يا بت من ادامي قبل اۏلع فيكي
وفعلا تركت امي ورجعت لغرفتي
بعدما اتأكدت ان مفيش فايدة من توسلاتي لها
وروحت علي اوضتي
وانا بعيط
وفضلت طول الليل افكر في اي وسيلة
امنع بيها جواز عابد من امي
وفكرت اني اصارح عابد بالحقيقة كلها عشان احذرة من الجوازة دي
لكن
ورجعت افكر في حل تاني
واخيرا
جتني فكرة شيطانية
وهي
اني اتبع الحيلة مع خالتي مرصودة
لغاية ما تساعدني
وتمنع امي من الجوازة دي
وبسرعة مسحت دموعي
و اتسللت من غرفتي
وروحت علي شقة خالتي مرصودة
واول ما شافتني
سالتني
وقالتلي مالك يا بت عنيكي متورمة لية
قلت اصلي خاېفة علي امي اوي وحاسة انها هتفارق الحياة قريب
فا ردت خالتي مرصودة
وقالتلي لية بتقولي كده
قلت اصل امي اليومين دول بتحب
وحبيبها اتقدملها عشان يتجوزها
وهي دايبة دوب في العريس الجديد
فا ردت مرصودة بتعجب
وقالتلي
واية الي يخوف في كده
قلت
هو مش انتوا بتقولوا
ان لو امي تمت
اوغلطت غلطة كده ولا كده
ممكن تفقد حياتها
فا ردت خالتي مرصودة
وقالت ايوه طبعا
امك ساعتها ھتموت
و هتتسبب في موتنا انا واختها كمان
فا بصيت لخالتلي
وقلتلها
انا بقي دخلت علي امي من شوية
لقيت عريسها عندها والموضوع كان هيتطور
والديك كان قرب ينقر الفرخة
لولا دخولي عليهم فجاءة
خلي العريس اتكسف ومشي
فا اتعصبت خالتي مرصودة
وسالتني
وقالت لية يعني هي امك اټجننت ولا اية
قلت
يظهر ان الحب خلي امي نسيت نفسها
في اللحظة دي
مسكت خالتي اللئيمة الموبيل بتاعها
واتصلت بسعدية الشغالة
وسألتها
وقالتلها
هو العريس جه النهاردة يا سعدية
فا ردت سعدية
وقالت ايوه كان هنا من شوية ومشي
فا قفلت خالتي موبيلها
وهي بتقولي
دا باين امك ناوية تقصف عمرنا بدري
فا استغليت الفرصة
وقلت اشعللها اكتر
وقلت
امال هتعملي اية يا خالتي
لما اقولك علي الي سمعتة عن العريس
قالت سمعتي اية
قلت
بيقولوا ان العريس الجديد
علية قضايا واحكام
ومن ضمن الاحكام دي
يعني الراجل مش مظبوط وملوش امان اصلا
يعني الوضع كده يقلق
عرفتي لية بقي بقولك اني خاېفة علي امي
فا ردت خالتي
وقالت
طيب والحل
قلت
الحل دلوقتي يا خالتي
انك تقنعيها انها تفكها من العريس الهم ده
وتنسي موضوع جوازها منه خالص
فا ردت خالتي
وقالتلي
امك عنيدة ومش هتسمع لحد
قلت خلاص بقي
خليها تتجوزة
ونهايتكم كلكم تيجي علي ايدة
فا بصتلي خالتي
وقالتلي اسمعي يا بت
مفيش حد يقدر يمنع الجوازة دي غيرك انتي
قلت ازاي
قالت تتجوزية
قلت نعم
فا كررت خالتي كلامها مع التوضيح
وقالت
احسن حل انك تتجوزي العريس
وساعتها امك هتتحرم علية تحريم ابدي
لان عريسها هيبقي زوج بنتها
قلت لا طبعا انا مقدرش اعمل كده
دا امي ساعتها كانت تاكلني بسنانها
وبعدين يعني هو العريس هيسيب امي القمر
و هيتجوزني انا
فا ردت خالتي
وقالتلي ملكيش دعوة
انا هتصرف
قلت هتتصرفي ازاي
فا غمضت خالتي عنيها
وقالتلي
قولتلك ملكيش دعوة
وزغدتني في كتفي
وقالتلي
بقولك قومي حالا روحي للعريس
واطلبي منه الجواز
بس حاولي تكتبي كتابك علية قبل طلوع النهار
لان حالة هيتبدل اول ما يطلع علية النهار
في اللحظة دي
فهمت ان خالتي ناوية
تعمل سحر او عمل لعابد
عشان يقبل يتجوزني
وطبعا انا كنت مستعدة اعمل اي حاجة
عشان انقذ عابد من المۏت
وقلت بعدها ابقي اسيبة مش مشكلة
وفضلت منتظرة رجوع عابد من الشغل علي ڼار
واول ما شوفتة من العين السحرية
وهو بيفتح باب شقتة
جريت علية
وقلتلة
ممكن تتجوزني
فا وقف عابد يبصلي شوية
وبعدها رد عليا
وقالي ده حلم حياتي
فا بصتلة بدهشة
وسألتة
وقلت دا الي هو اية
قال حلم حياتي
اننا نتجوز انا وانتي
في اللحظة دي
اتأكدت ان مفعول السحر اشتغل
فا اخدتة من ايده
وقلتلة
يبقي يلا بينا بسرعة ع المأذون
لاني لازم اتجوزك حالا
وفعلا روحنا علي المأذون
وكتبنا الكتاب
وبعدها
رجعنا علي بيت عابد
و هناك اتصلت علي خالتي
وطلبت منها انها بمجرد ما يطلع النهار
لازم تعرف ماما اني اتجوزت عابد
وتفهمها انة خلاص اتحرم عليها للابد
وبعدما ما خلصت مكالمتي
مع خالتي
بصيت حواليا
لقيت نفسي في بيت عابد
بصراحة بيتة كان جميل
وزوقة راقي جدا
واثناء ما كنت بتأمل البيت الي عايش فيه احب الناس لقلبي
سمعت صوت عابد
وهو بيقولي
هتفضلي سايبة جوزك وواقفة عندك كتير
فا رديت بعد ما فوقت من شرودي
وقلت
نعم
انت كنت بتكلمني
فا اقترب مني عابد
وبدء يلامس شعري با اناملة
الرقيقة
وبعدها
همس في وداني
وقالي
علي فكرة احنا اتجوزنا
قلت اه منا عارفة
قال وعارفة كمان ان الليلة
قلت
اية ده فعلا
هي الليلة
قال اه وربنا
قلت علي بركة الله
بس بص يا اخ عابد
انت دلوقتي
واجل
اي كلام دلوقتي
لغاية لما
النهار يطلع
فا اقترب عابد اكتر
وقالي بس انتي الليلة جميلة اوي
وانا قفلت معايا بقي
ومصمم
انت دلوقتي شايفني جميلة اوي
لكن بكرة الامر
هيختلف معاك تماما
عشان كده لازم نأجل كلامنا لبكرة الصبح
فا بصلي عابد بتعجب
وقالي انا مش فاهم حاجة
وعشان مكنتش اقدر افهمة حاجة
غيرت الموضوع
وقلت
بصراحة كده انا مش
قبل ما تعملي فرح كبير
وقبل ما يرد عليا عابد
خرجتة من الغرفة
وانا بنهي الحوار معاه
وقلتلة
يلا بقي تصبح علي خير
وبعد الفرح نبقي نتمم ډخلتنا
وفعلا نجحت في التملص من عابد
وبعدما ما عابد خرج من الاوضة
روحت قعدت علي السرير
وانا بفكر
في امي وفي رد فعلها المنتظر وعقابها ليا
يلهوي دا انا امي هتشلوحني
وفكرت كمان في عابد
الله اعلم عابد هيعمل اية لما هيقوم الصبح
ويكتشف اني غفلتة
واتجوزتة بدون ما يدري
ولقيتني بائنب نفسي
وبقول
ياربي
بقي انا كنت بعاني
من احساس الحب من طرف واحد
واديني دلوقتي هعاني من كره عابد ليا
ايوه
مهو اكيد هيكرهني بعد ما يفوق من السحر
وفضلت طول الليل مش
جاي ليا نوم
وخاېفة من الي هيحصل الصبح
لكن بعد شوية
غلبني النوم
فا حطيت راسي علي المخدة ونمت
ومصحتش غير الصبح
علي صوت الجرس
وواضح ان عابد سمع الجرس قبل مني
وراح يفتح
لاني اتفاجئت با امي
وهي جاية تصرخ في وجهي
وبتقولي
بقي انتي بتتحديني يا بت
و رايحة تتجوزي عريسي عشان
تحرمية عليا
لولا ان عابد وقفلها وبعدها عني
وقالها
ابعدي عن مراتي
ومن هنا ورايح
حذاري تلمسيها ولا تأذيها
وفعلا ابتعدت امي ورفعت ايدها عني
بعدما خاڤت من انفعالة
وكل الي عملتة
انها رمقتني بنظرة ڠضب
وتركتنا بعدها
وغادرت الشقة خالص
في اللحظة دي
اخدني عابد
وقالي
مټخافيش من اي حد طول منا جنبك
في اللحظة دي
انا كنت ببص لضؤ النهار الي طالع
وانا مندهشة
ولقيتني بقول لنفسي
اية ده
هو مش النهار طلع
امال لية
مفعول السحر
مازال واضح تاثيرة
علي عابد
وكان لازم اتأكد
ان كان عابد مازال تحت تأثير السحر ولا لا
فا استأذنت من عابد
وقلتلة
اني هدخل الحمام
واتصلت بخالتي مرصودة
وسألتها
وقلتلها
يا خالتي احنا بقينا الصبح
وعابد عرف اننا اتجوزنا
لكن
الغريبة انه لسة متعصبش عليا
فا اية
هو مفعول السحر لسة شغال ولا اية
فا ردت خالتي مرصودة
وصدمتني بجوابها
وقالتلي
لو عايز باقي