حكاية ملاك بقلم هاجر عفيفي
واحده تانيه أخدت كل فلوسه وقټلته مراد كان عايش أسود أيام حياته أبتدى يشتغل ويكافح وأشتغل كل حاجه أنتى تتخيليها فى الدنيا
ملاك باستغراب هو مش متعلم
يوسف لاء طبعا كان والده ووالدته بيهتموا بتعليمه ولما والده ماټ والدته حاولت أن هو ميسيبش المدرسه عشان كده أختارت أنها تتجوز بس بعد ماوالدته ماټت كان هو فى أعدادى الست ال أخدته الصراحه خلته يكمل تعليم وأخد دبلوم تجاره
يوسف لاء هو والده فعلا بعد لما مراد كبر وابتدا يبنى نفسه شويه وفتح شركه خاصه ليه هو كان رايح أنجلترا فى شغل هناك وهو بيشتغل شاف رجل أعمال كبير حس بناحيته بحاجه غريبه وطبعا أنتى
عارفه لما أبوه ماټ كان هو صغير يعنى مش فاكر ملامحه أووى بس حس بأحساس غريب ناحيته ارتاحله جدا حتى الراجل كان دايما يهتم بيه وأبتدوا يبقوا مع بعض دايما ومع الوقت مراد حكى لرجل الأعمال ده حكايته وساعتها أكتشف أن ده والده وعمى شريف قاله أن لما المركب ڠرقت هو فقد الذاكره وبعدين سافر وأشتغل بقا وكده وابتدى يعمل شركات وأسمه يكبر ولما رجعتله الذاكره نزل مصر يدور على مراته وأبنه ولما عرف ال حصل وفيه ناس قالوله أن أبنه ماټ فى الولعه أتقهر جدا وحزن وسافر تانى يكمل ال هو ابتدى فيه ولما شاف مراد هناك وعرف حكايته عرف أن ده أبنه وحاول يعوضه عن كل حاجه هو شافها بس للأسف مراد رغم أن والده معاه عمره مانسى لحظه ال حصله
يوسف بحزن ماهو هو ده البيت ال أمه ماټت فيه هو لما كبر وأشتغل حاول يرجع البيت ده تانى عشان فيها ذكريات أبوه وأمه بس عمى شريف كان بيحاول يبعده عن البيت ده عشان ينسا شويه بس أنتى عارفه بقا هو دماغه ناشفه أزاى والحاله دى بتجيله لما بيفتكر البيت وال حصل لوالدته
يوسف أولا عمى لما لاقاه كده رافض الجواز وكل حاجه حب يجبهالوا من طريق تانى عشان يرجعه تن عقله حذره أن لو متجوزش وجاب ولد هيحرمه من كل حاجه حتى الشركه ومراد أضطر
أن يعمل كده ثانيا بقا وده الأهم هو أختارك أنتى عشان يرحمك من أهلك ويبعدك عنهم هو طيب جدا والله بس للأسف الظروف والأيام هى ال خلته كده
يوسف بهدوء ها بتفكرى فى أيه
ملاك بشرود بفكر فى كلامك
يوسف أنا حكيتلك بس ياملاك لأن فعلا حسيت أن أنتى فيكى أنسانه طيبه أووى مراد مبيحبش حد يعرف الموضوع ده خالص بس أنا قولتلك عشان أرتحتلك وكمان أديكى حرية الأختيار تساعدينى نرجع مراد لطبيعته ولا تمشى وأنا هساعدك تبعدى عن ده كله
يوسف ونعم بالله تمام خدى رقمى أهو ووقت ماتفكرى بلغينى رأيك وأنا أوعدك أن هكون جمبك فى كل الحالات
ملاك بحزن تمام
بااااااك
ملاك بتنهيده يارب أنا محتاره مليش غيرك
بقلم
هاجر العفيفى أستغفروا
فى أحدى الأماكن المطله على البحر كانت رودينا جالسه بهدوء وشرود فى حياتها ياترى هى هتفضل فى الوحده دى كتير هتفضل طول حياتها محدش جمبها يساعدها فى حياتها كلهم سابوها
بقلم
هاجر العفيفى أذكروا الله
فى منتصف الليل
فى فيلا الصياد
كانت ملاك مازالت مستيقظه تفكر فى أمرها فى الوقت ده دخل مراد وكالعاده مش طايق حد خالص دخل بدل ملابسه وجلس على الأريكه وكان بيبص على ملاك بشرود
ملاك خاڤت من نظراته بس حاولت متبينش قدامه وفضلت صامته
مراد بسخريه هو مش المفروض أنا جوزك برضوا
ملاك بتوتر ق قصدك أيه
مراد ببرود يعنى مش تحضريلى العشا مثلا تقومى تقعدى جمبى كده يعنى على فكره أنا سايبك بمزاجى
ملاك پخوف ه هنزل أحضرلك العشا حاضر مش هتأخر ونزلت سريعا وبعد وقت دخلت الغرفه ومعها صنية الطعام ووضعتها أمامه على الطاوله
مراد مش هتاكلى
ملاك لاء مش جعانه
مراد ببرود أحسن برضوا عنك ماكلتى
وبدأ هو فى تناول الطعام وهى كانت بتبصله كل شويه لمحة نظرة الحزن فى عنيه القسۏه دى وراها قلب كبير جدا وطيب بس هو ال دايما بيحاول يبين القسۏه هى مقدمهاش حل غير أنها تفضل هنا كده كده هى خسړت حياتها كلها يعنى مش باقيه على حاجه هتحاول معاه وتسيبها على ربنا
ملاك باحراج ه هو ممكن أطلب طلب منك
مراد بأستغراب هى أول مره تفتح معاه كلام أصلا بس رد عليها عايزه أيه
ملاك بتوتر ه هو ينفع أروح أشوف بابا وحشنى أووى
مراد لاء
ملاك بدموع ليه
مراد عشان أنا مش هروح المكان ده تانى ملاك هروح أنا ومش هتأخر
مراد بسخريه على أساس متجوزه ناديه أنا قولت لاء يعنى لاء مش دول أهلك ال باعوكى برضوا
ملاك سكتت بحزن ومسكت الأكل عشان تنزله
وهو نام على السرير وغمض عيونه وبعد وقت هى طلعت لقته نايم وذهب فى ثبات عميق تنهدت بأرتياح ومسكت فونها ووقفت فى البلكونه وطلبت رقم يوسف وبعد وقت جالها الرد
يوسف ألو مين
ملاك بصوت منخفض أنا ملاك
يوسف بلهفه ملاك أيه فكرتى
ملاك بتردد أه فكرت
يوسف وأيه ردك
ملاك بهمس هساعدك وربنا يستر
يوسف بفرحه بجد ياملاك أنا مش عارف أقولك أيه والله أنا مش هنسى ليكى الجميل ده والله
ملاك وهى على نفس الهمس متقولش حاجه المهم أنا هقفل
دلوقتى عشان هو نايم وممكن يسمعنى
يوسف تمام خلى بالك من نفسك
ملاك أن شاء الله خير سلام
يوسف مع السلامه
وقفلت مع يوسف وراحت نامت على الأريكه وبتفكر فيما هو قادم
بقلم
هاجر العفيفى صلوا على شفيعكم
وبعد مرور أسبوع بدون أحداث تذكر كان الوضع ماشى طبيعى ملاك بتقضى اليوم كله مع شريف وبليل مراد يجى متأخر وينام بدون كلام يوسف كان طبعا دايما بيطمن عليها ويكلمها ورودينا كذلك دايما بتكلمها
وفى أحدى الأيام
أستيقظت ملاك من نومها وكانت دايخه جدا وحاسه بدوار شديد وفجأه جالها مغص ونفسها قلبت ودخلت الحمام وأفرغت مافى بطنها وخرجت وهى بتتصبب عرقا نامت على السرير بتعب ومكانتش عارفه تعمل أيه مكانش قدامها غير أنها تكلم رودينا تساعدها مسكت تلفونها وكلمت رودينا بتعب ألو رودينا ألحقينى
رودينا بخضه مالك فيكى أيه حاسه بأيه
ملاك بتعب حاسه بدوخه ومغص ومش قادره أتحرك
رودينا بشك مسرعه طب أنا جايه حالا مټخافيش وقفلت معاها وخرجت ركبت عربيتها وطلعت على قصر الصياد
بعد وقت وصلت عندها ودخلت عندها لقتها بالحاله دى ومش قادره تتنفس راحت عندها پخوف ملاك أنتى كويسه
ملاك بتعب ودموع لاء
رودينا باحراج طب ه هى البريود جاتلك الشهر ده
ملاك بدهشه لاء أتأخرت جدا بس عرفتى أزاى
رودينا طلعت حاجه من شنطتها وأعطتها ليها وأردفت خدى أعملى ده
ملاك بأستغراب أيه ده
رودينا بتوتر ده أختبار حمل
ملاك پصدمه ليه
رودينا معلش لازم تعمليه الأعراض دى أنا شاكه فيها
ملاك بأعتراض لاء مش هعمل لاء
رودينا عشان خاطرى لازم ياملاك متزعلنيش منك قومى يلا بالله عليكى
ملاك كانت معترضه ومع أصرار من رودينا أضطرت وقامت عملته وخرجت أعطته لرودينا تشوفه
رودينا بأرتباك للأسف ياملاك أنتى حامل
ملاك پصدمه ودموع وخوف ح حامل
فى فيلا الصياد
رودينا بأرتباك للأسف ياملاك أنتى حامل
ملاك پصدمه ودموع وخوف ح حامل
رودينا أه
ملاك بدموع لاء لاء هيرمينى فى الشارع أول ماأولد هو قالى كده لاء
رودينا ضمتها بحزن وحاولت تهدئتها أهدى ياحبيبتى مټخافيش والله
ملاك بأنهيار هخلف أبنى وهيحرمنى منه أنا عارفه
رودينا بتسبقى الأحداث ليه عايزه أفهم أنتى مش قولتيلى فى التلفون أن أبن خاله كلمك وقالك أن هيساعدك وأنتى أختارتى أنك تساعدى مراد فى أيه بقا
ملاك مكنتش أعرف أن حامل وممكن أتأذى
رودينا خلاص يبقا مراد ميعرفش أنك حامل
ملاك پصدمه أزاى
رودينا ده هيكون فتره مؤقته لحد مانشوف هنعمل أيه
ملاك طب ولما بطنى تكبر هو أكيد هيعرف
رودينا لسه بدرى أنتى حامل فى أسبوعين بس يعنى لسه وقت كبير بس المهم عرفى والده
ملاك عمى شريف
رودينا اه وأكدى عليه أن هو ميقولش حاجه لمراد وأنتى كلمى أبن خاله وعرفيه برضوا عشان هو ال بيفكر فى ال جاى لازم يكون عامل حسابه
ملاك پخوف أنا خاېفه
رودينا بهدوء مټخافيش ياحبيبتى وعشان تطمنى أكتر ممكن تخلينى أقابل أبن خاله ده واعرف تفكيره رايح فين وهل هيساعدك فعلا ولا كلام
ملاك يعنى عايزه تقابليه
رودينا أه وياريت تكونى معانا أنتى كمان
ملاك لاء مش هينفع مراد لو عرف أن خرجت من وراه ممكن يقتلنى
رودينا خلاص عرفيه أن هقابله بكره وقوليله العنوان ال هقولهولك وهاتى رقمه عشان أعرفه علطول
ملاك بأستسلام حاضر
وأعطتها ملاك رقم يوسف ورودينا اديتها العنوان وقررت تكلم يوسف كمان شويه لما يروح من الشركه ويبعد عن مراد
رودينا بحذر صحيح ياملاك أوعى تخلى مراد يلمسك لأن ده خطړ عليكى وعلى الحمل فى الأول
ملاك پخوف ط طب هقوله أيه ده ممكن يعاملنى ڠصب وبحزن ممكن يحصل زى أول مره
رودينا بتفكير خلاص لو قربلك قوليله عندك البريود أى حاجه تخليه يبعد عنك فتره مؤقته أنا خاېفه عليكى
ملاك بحزن وقلق ربنا يستر
بقلم
هاجر العفيفى أستغفروا
فى المساء
دخل مراد وكان والده جالس بيتناول فنجان قهوته المفضل وهادئ جدا
مراد مساء الخير
شريف مساء النور
مراد وهو يجلس بجانب والده فى حاجه ولا أيه شكلك متضايق
شريف مفيش زعلان على البنت ال فوق دى
مراد نفخ بضيق
مالها
شريف تعبانه من الصبح ومخرجتش من أوضتها خالص
مراد ببرود ده دلع بنات ماسخ هيكون مالها يعنى ماكانت كويسه
شريف بيأس من معاملة أبنه أنا طالع أنام تصبح على خير
مراد وأنت من أهله يابابا
شريف طلع غرفته وبعدين مراد طلع هو الأخر الجناح الخاص به دخل وعينه كانت بتدور عليها بس مكانتش فى الأوضه امحها جالسه شارده فى البلكونه بتبص للفراغ سرح فى جمالها وبرائتها وهى ساكته مثل الأطفال فاق من سرحانه وراح عندها ببرود
مراد ببرود أمممم
شايفك سرحانه كده عمرك ماتوقعتى أنك تخرجى من الحاره ال كنتى فيها وتكونى فى مكان زى
ملاك رفعت وشها ليه بحزن ومردتش ورجعت لشرودها مره أخرى
حركتها نرفزته جدا شدها من أيدها پعنف وخرجها من البلكونه وأتحدث بعصبيه هو أنا مش قولتلك قبل كده لما أكلمك تردى عليا ولا أنتى بقا عايزه تشوفى الوش التانى
ملاك شدت أيدها منه بضعف و تحدثت بدموع عايزنى أرد أقول أيه وأنت بتهنى وبتجرحنى أردلك الأهانه بأهانه تانيه ولاأعيط وأقع على الأرض وأقولك كفايه
مراد اټصدم لما