روايه غيوم ومطر للكاتبه داليا الكومي
تعالي نشرب الشاي في المول ....فريده لم تجادل واتجهت فورا الي غرفتها لترتدى ها والخروج معه .....
بعد ان انتهوا من الشاي في مقهى المول القريب منهم عمر اقترح عليها بلطف ... تعالي ...عاوزك تشتري فستان جديد النهارده ...فريده اجابته ... لا شكرا عندى كتير مش محتاجه...عمر الح عليها .. ارجوكى يا فريده ... اشتري حاجه مميزه ...اسمعى الكلام وتعالي بس اتفرجى يمكن يعجبك فستان ....فريده سألته..... اشمعنى يعنى الالحاح ده فيه مناسبه معينه
قال بغموض في حفله يوم الخميس ولازم نحضرها .... فريده سألته ... حفله فين ... عمر ترجاها ... ارجوكى يا فريده اسمعى الكلام ومتبوظيش المفاجأه ...سألته بدهشه ... مفاجأه ايه ... هو الان مضطر لاخبارها ...تنحنح ثم قال بفخر ... حفلة افتتاح الكافيه بتاعى ... كلماته حفرت انفاق في عقلها ...عن أي مقهى يتحدث ... هل انحدر بها الحال لتتزوج من صاحب مقهى شعبي بل ويطلب منها حضور افتتاحه ... صړخت پغضب هادر ... عمر انت اټجننت ...فتحت قهوه وكمان عاوزنى احضر الناس
الذكريات المتها بقوه ...هى نفسها لا تتحمل وقاحتها الشديده التى كانت تعامل بها عمر وكلما تذكرت مواقفها الغبيه السخيفه اعطت العذر لعمر ليس فى كرهها فهى حتى لا تستحق الكره... فالكره مشاعر ايجابيه لكنها بالفعل تستحق ان يمحيها من ذاكرته للابد...وېحرق ذكراها من قلبه ومن حياته ..كيف تحملها هو لمده تقارب الثلاث سنوات ... وهى لا تتحمل نفسها نهضت من فراشها وتأملت جسدها في المرآه ...لقد كانت تري نفسها افضل من عمر والان هى مستعده للركوع تحت قدميه لو فقط تعلم ان هناك بصيص من الامل ...جسدها اصبح كالارض البور يفتقد الحب والاطراء الذى كان عمر يغمرها به ... سألها اليوم اذا ما كانت عثرت علي الشخص الذى يستحقها ... نعم عثرت عليه ومنذ زمن طويل لكنها للاسف هى من لا تستحقه ...هو يستحق امرأه حقيقيه تحمل المشاعر وليست تلك الاله البارده التى كانت تسمى زوجته ... نوف الساحره مليئه بالمشاعر بالحب والدفء ستغمره في حنانها ...من نظرتها اليه علمت انها تحبه ....تذكرت الطريقه التى كان يضمها بها اليه ابان زواجهم فحسدت نوف علي سعادتها الم ...هى جنت ثمار الحنظل التى زرعتها ولابد وان تأكل منها للابد ....ذاكرتها تصر علي احياء الالم ..تتلذذ بتعذيبها وتجعلها ټموت من الحسره والألم ..عادت الي يوم افتتاح مقهى عمر الجديد ...طوال اسبوع وهو تجنب حتى عتابها وواصل علي روتينه اليومى واهتم بتفاصيل حياتها كالمعتاد لكنه لم يكن يبدأ معها أي حوار سوي تلك الاحاديث المهذبه المعتاده...وفي الليل كان
....قليل من الشعور بالذنب ضربها ...احكامها المتسرعه وعصبيتها الشديده تؤذى عمر بشده .. لكنها كانت تكابر مجددا وتأبي الاعتذار ...انتظرت منه ان يصالحها كعادته لكنه كان يتعامل معها بأدب شديد والحزن يغرق عينيه ....والدتها اتصلت بها تهنئها علي افتتاح مقهى عمر الجديد ...استشفت من حديثها ان الجميع فخور بعمر واعماله الجديده ..مقاهى المهندسين مشهوره بفخامتها وجودتها وعمر اعلن جيدا عن افتتاح مقهاه ...اعلان افتتاح مقهى يونيك الجديد احتل شاشات الفضائيات والجرائد ....الدعايه الجيده كانت تجذب الناس ... وعنوان المقهى الجوده والفخامه بأسعار زمان .... فريده ستكون غبيه اذا لم تشاركه فرحته...لبت رغبته في شراء فستان جديد ...فاجئته بفستان انيق ارتدته يوم الافتتاح ...علي ما تتزكر الان يوم افتتاح يونيك كان اخر يوم اهتمت فيه بنفسها او بمظهرها طوال فترة زواجهما ... يومها ظهرت انيقه وراقيه بفستانها الشيفون الازرق الراقي ...فوجئت بحضور فاطمه الي الافتتاح مع انها لم تدعوها ....كيف علمت فهى حتى لم تخبر احدا ....مجددا كذبت نفسها في نظرات الحسد التى كانت فاطمه ترشقها بها ربما فقط معجبه بفستانها الانيق ولذلك تتفحصها جيدا ...هى كانت تعلم ان فاطمه معجبه بأخيها محمد لكن محمد قلبه كان مشغول بالفعل ...نور شقيقة عمر الصغري كانت تملىء قلبه ولا تترك أي فرصه لاخري حتى بالمحاوله حب العمر يتكرر مجددا امامها فمحمد يعشق نور منذ صغره... فريده رحبت بفاطمه بلطف ... اهلا فاطمه نورتى ...فاطمه اجابتها بغل ... كده متعزمنيش يا فريده